كأن ذلك هو الشيء الوحيد المهم، اهتم يوهان بصحة ليرين أولاً.
احمرّت زوايا عيني ليرين قليلاً.
كان واضحًا لأي شخص أنها متأثرة. بعد ذلك مباشرة، اتكأت على صدر يوهان كبجعة رقيقة.
“بخيرٍ ، آه. لا تعلم كم فُجعتُ. لكن الآن، بما أن السير دايسات قد أتى إليّ هكذا…”
“هذا جيد. يبدو أنه يمكنكِ حضور مقابلة الكاهن الأكبر دون أي تأخير.”
“…ماذا؟”
ما الذي يقوله الآن؟
رمشَت رموشها المبللة بالدموع ببطء.
لكن يوهان أبعد جسد ليرين الملتصق به دون رحمة. مسح المكان الذي اتكأت عليه بلا مبالاة.
“مقابلة؟ السير دايسات!”
تعلقت ابتسامة رقيقة على زاوية فم يوهان. لكن عينيه لم تكونا تضحكان أبدًا.
“بسبب هذا الحدث الذي تسببتِ فيه بناءً على شكوكِ فقط، غضب الكاهن الأكبر كثيرًا. اعتني بصحتكِ جيدًا حتى المقابلة. سيكون محرجًا إذا لم تستطيعي الحضور بسبب المرض في ذلك اليوم.”
“لم أفعل سوى ما يتناسب مع سلطتي…”
“بالإضافة إلى ذلك، تجنبي الاتصال خلال فترةِ تطهير المعبد. إنه عمل غير محترم للإلهة.”
كان صوته لطيفًا كعادته، كأنه يهدئ طفلًا.
“إذا فهمتِ، يجب أن تجيبي، يا قديسة.”
لهذا لم ترَ سوى . تلك البؤبؤات الباردة المخيفة المختبئة تحت صوت حلو كالـتين.
مسح يوهان الأوراق المتناثرة على الأرض بعينيه.
كانت تلك الأوراق التي قدمتها ليرين كدليل. تبع ذلك صوت يحثها على الرد:
“أجيبي، يا قديسة.”
“…نعم، السير دايسات.”
ردت ليرين بصوتٍ يكبح الإذلال بصعوبةٍ.
ما إن سمع يوهان الإجابة التي أرادها، استدار. كان تجاهلاً واضحًا يعني أن أمره معها قد انتهى.
توجه مباشرة نحو إيفينا. كانت عيناه المظلمتان الباردتان تحملان إيفينا فقط بوضوح.
“معلمة.”
صوت مليء بالقلق. ارتجفت أصابعه قليلاً وهي تلامس أطراف أصابع إيفينا.
“معلمة.”
لم يجرؤ على الإمساك بها، فقط خدَشها بخفة. حتى ذلك كان بحذر خوفًا من إيلامها.
عند هذا اللمس الطفيف، رفعت إيفينا جفونها ببطء من داخل حضن كايدن، وهي تلهث.
“عجيب. متى جاء الأخ الأكبر؟”
هل فقدتُ الوعي للحظةٍ؟
كانت تتأرجح بين الوعي والغياب. كان ذلك متوقعًا بعد الضرب القاسي الذي تلقته.
“سيدي ولي الأمر، متى وصلتَ إلى هنا… آه، مظهري سيء بعض الشيء، أليس كذلك؟ صحيح، أنا حقًا لستُ ساحرة سوداء أو شيء من هذا القبيل. كح! صدقًا…”
“تحدثوا عليَ. كدتُ أموت بسبب ذلك السوط.”
“…سوط؟”
“نعم، أنا حقًا بريئة… آه، أشعر بالنعاس…”
ظنت أنها تمتمت بالكلمات الأخيرة في داخلها، لكن يبدو أنها قالتها بصوت عالٍ دون أن تدرك.
أغلقت إيفينا عينيها بعد تلك الإجابة المتذمرة. تصلب وجه يوهان. ضاقت بؤبؤاته كالنقاط.
“ماذا فعلتَ؟”
حدقت عيناه البيضاء المخيفة في هيليك.
بالأحرى، في السوطِ الذي يحمله.
شعر هيليك بالخطر وأخفى السوط خلف ظهره بسرعة.
“القائد، كان ذلك ضروريًا لاستجواب المذنبة!”
“اصمت، جونز هيليك.”
“يجب أن تفهمني، يا قائد! أليس كذلك؟”
“أغلق فمك لأنني أشعر أنني قد أقتلكَ.دون أن أتمكن من منع نفسي.”
كان التحذير الموجه إلى هيليك صادقًا.
لو تابع الثرثرة، لما استطاع يوهان كبح نفسه عن ليّ عنقه.
ابتلع يوهان غضبه اللزج بصعوبة واستدار نحو كايدن.
كانت عيناه مثبتتين على رقبة إيفينا النحيلة الملطخةِ بالدماء.
“سأتولى المعلمة بنفسي. يجب أن تُعالج في المعبد الكبير.”
ارتفع حاجب كايدن المستقيم قليلاً.
“هل تعتقد أنني غبي لأتركها في مكان عذبها إلى هِذه الدرجةِ؟”
ساد صمت قصيرٌ بين الاثنين.
لم يتبادلا الحديث بهذه الطريقة من قبل.
حتى في الروضة، لم يكونا مهتمين ببعضهما.
ألم يكونا مشغولين فقط بالاستماع إلى أشقائهما الصغار وإيفينا؟
أجاب يوهان وهو يدعم رقبةَ إيفينا التي كادت تسقط بلطف:
“أفضل من أن تكون غبيًا لدرجة تركها تموت.”
“لديّ طبيب عسكري ينتظر بالخارج الآن.”
“طبيب عسكري مجهولُ المصدر؟”
كان حوارًا خاليًا من أي ثقة.
شعر يوهان بألم في صدغيه.
في هذه اللحظة، كان بحاجة إلى مهدئ للأعصاب أكثر من أي وقت مضى.
“ربما لا تعلم، لكن الجروح الناتجةُ عن القوة المقدسة تُعالج بأفضل طريقة بالقوة المقدسة.”
“لقد ضُربت بالسوط. لا علاقة لهذا بالقوة المقدسة الرديئة تلكَ.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 32"