‘واو… يقولون إنه سري، لكنه فخم للغاية! من يراه يظنّ أننا في حفل تنكري’
تمتمت لويسا وهي تتحسّس القناع النصفي الذي يغطي وجهها تاركًا شفتيها فقط ظاهرتين، ثم وضعت يدها بخفة على ذراع ديميان الممدودة لها.
كان المبنى من الخارج عاديًّا لا يلفت النظر، لكنه من الداخل بدا كعالم آخر، تحفه الفخامة والعظمة، وتملؤه تحفٌ باهظة الثمن تزيد الترقب لما سيُعرض وتمنح المزاد طابعًا راقيًا.
قال ديميان:
“من هنا.”
وقادها إلى مقعد في نهاية الصف الأول تقريبًا.
ورغم أن التذاكر حُجزت على عجل، إلا أن المقعد كان ممتازًا، ما جعلها تدرك مجددًا مدى نفوذ أسرة الدوق.
ترك ديميان مقعدًا فارغًا إلى طرفها، ثم جلس بجانبها.
ألقى نظرة على القاعة ثم ناولها كتيّبًا صغيرًا:
“لويسا، هذه قائمة المعروضات”.
“شكرًا.”
أجابته وهي تتفحص الأوراق التي تضم ترتيب المزاد.
وبينما تتنقل بعينيها بين الأسماء، توقفت عند ما كانت تبحث عنه في منتصف القائمة “نور الأعماق”.
كان يوصف في المزاد بأنه مجرد أثر قديم، لكن الحقيقة أنه خاتم نادر ذو قدرات سحرية استثنائية.
‘كم كنتُ أحسد البطلة في القصة الأصلية وهي تستخدمه… كنت أتمنى أن أسدد به ضربة قاضية لتلك الحثالة’.
بحسب ذاكرتها، كان الخاتم يعمل إذا مسحت صاحبته على جوهرته الشفافة فتحمر فجأة وتطلق شرارة تصعق من تشاء.
لكن لا بد من التجربة للتأكد.
سألها دميان:
“هل أعجبك شيء؟”
“نعم، هذا.”
وأشارت إلى اسم الخاتم.
“أثر سحري؟ حسنًا. وأي شيء آخر؟”
“ممم… أظن أنني سأعرف حين أراهم”.
انتظرت لويسا بلهفة بدء المزاد.
خفتت الأضواء تدريجيًّا، وفي اللحظة نفسها أحسّت بحركة في المقعد الخالي بجوارها.
‘أجل… رافاييل لا بد أنه حضر أيضًا، لكن أين يكون الآن؟’
الشخص الجالس ارتدى قلنسوة، وكان واضح البنية الذكورية.
ألقت لويسا عليه نظرة جانبية، فتذكرت فجأة رافاييل.
الجميع يظنه زاهدًا في الدنيا، لكنه لم يكن خاليًا من الطمع، خصوصًا في الأسلحة النادرة.
في القصة الأصلية، اشترى “نور الأعماق” بعد أن أدرك قيمته الفريدة، وكان ذلك من أبرز الأحداث.
‘غريب… لا أذكر العنوان، لكنني أحفظ تفاصيل الأحداث بدقة… ربما هذه طبيعة من انتقل لروح شخص آخر؟ إن كان الأمر كذلك، فهل يعني هذا أن من بجانبي هو رافاييل فعلًا؟ لو كان الأمر هكذا، فسأصادف الأبطال أينما ذهبت… ممم، فكرة مزعجة’.
ضحكت في سرها من هذه الفكرة، ثم أعادت نظرها للأمام حيث صعد مقدم المزاد المقنّع إلى المنصة.
“أول معروضاتنا اليوم.”
قالها مباشرة دون مقدمات مطوّلة، وهو ما راق للويسا التي هزت رأسها رضا.
فالمقدمين غالبًا ما يضخمون أوصاف المعروضات، وما لم تكن السلعة ضمن ما ترغب فيه، فلن تصغي حقًا، بل ستكتفي بالتفرج.
كانت تركّز بصرها على المعروضات الغريبة وهي تظهر تباعًا.
“ما رأيكِ بهذه؟”
سألها ديميان.
“قلادة؟ أوه… الحجر ضخم جدًّا!”
“أليست خشنة المظهر قليلًا؟”
“لا، بل رائعة. الكبير دائمًا أفضل!”
ابتسم ديميان بخفة:
“إذن، سنركّز على القطع الكبيرة”.
“جيد!”
وبدأ يزايد بحماس وهي تراقبه برضا، لكن الحماس لم يدم طويلًا، إذ كانت الوتيرة بطيئة، فشعرت بالملل وأغمضت عينيها لبرهة.
فجأة، وصلها صوت منخفض من رجل يجلس في زاوية قريبة:
“إن كنتِ متعبة، فما رأيك أن تعودي أدراجك؟”
فتحت عينيها ببطء، ومالت برأسها قليلًا لترى الرجل ذا القلنسوة ينظر إليها مباشرة.
‘ما الأمر؟ ولماذا يبدو وجهه مألوفًا؟’
ثم قال:
“لم أتوقع أن تأتي آنسة مريضة إلى مكان كهذا”.
كان صوته عميقًا مألوفًا، ولهجة كلامه حادة لكن متقنة، وخطّ الفك لديه شديد الشبه بشخص تعرفه… لا شك أنه رافاييل.
‘مستحيل، هل هو فعلًا؟’
لم يخطر ببالها أن تخمينها العابر سيتحقق بهذه السرعة، بل ويجلس بجانبها تحديدًا.
—-
ترجمة : سنو
الحسابات صارت تنحذف من الواتباد ، وإذا مالقيتو حسابي لا تلوموني فهذول الكوريين يحذفونها ، فمنشان هيك تعو تيليجرام عامله جروب انشر فيه الروايات ملفات وإذا انحذف حسابي مراح ارجع له.
بس اكتبو في سيرش التيليجرام : snowestellee
او هذا اللينك صوروه وادخلو له من عدسه قوقل: https://t.me/snowestellee
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات