كانَ عليهِ أن يغيبَ أحيانًا لمعالجةِ شؤونِ القصرِ التي لم تُنتهِ بعدُ، لكنّهُ كانَ يقضي بقيّةَ وقتِهِ جالسًا بجانبِ سريرِها، ينظرُ إليها.
كانَ يعبثُ بأصابعِهِ في شعرِها الأشقرِ، الذي فقدَ بريقَهُ وأصبحَ باهتًا…
لم يملَّ من النظرِ إليها أبدًا.
في هذا العالمِ المملِّ الخالي من القيمةِ، كانَ قلبُهُ ينبضُ ويشعرُ بالنورِ فقط عندما ينظرُ إليها.
في السابقِ، كانَ يرغبُ برؤيتِها لكنّهُ لم يستطعْ. أرادَ لمسَها لكنّهُ لم يستطعْ. كانَ يتخيّلُ صورتَها في ذهنِهِ مرارًا وتكرارًا، وكانت هيَ الوهمُ الأقدسُ في قلبِهِ.
لكنّها الآنَ هنا، إلى جانبِهِ. في قلعتِهِ. في الغرفةِ التي أعدَّها لها. هيَ الحقيقيّةُ، وليستْ وهمًا. يمكنُهُ لمسُها.
نقلَ يدَهُ، التي كانت تعبثُ بشعرِها، إلى خدِّها بحذرٍ.
في البدايةِ، لمسَها بأطرافِ أصابعِهِ بحذرٍ، كأنّهُ يلمسُ فقاعةً قد تختفي إذا ضغطَ عليها، لكنْ عندما تأكّدَ أنّها لن تختفي، وضعَ كفَّهُ بالكاملِ على خدِّها.
تدفّقَ الدفءُ من خدِّها الذي استعادَ حرارتهُ. آه، نعم، هذا الدفءُ الذي طالما اشتهاهُ. الدفءُ الذي افتقدَهُ لسنواتٍ.
عندما لم يردَّ، رفعتْ أخيرًا عينيها الجافتينِ ونظرتْ إليهِ.
“‘لماذا أنا…؟’”
“لقد حصلتُ عليكِ. أنتِ الآنَ ملكي.”
عند هذهِ الكلماتِ، تجمّدتْ شاحبةً. عندما نهضَ من الكرسيِّ وجلسَ على حافةِ السريرِ، انتفضتْ وحاولتْ التراجعَ أكثرَ، لكنّهُ لم يهتمَّ، ومدَّ يدَهُ ليداعبَ وجهَها.
“‘لا تقلقي بشأنِ أيِّ شيءٍ وارتاحي. أنتِ في أمانٍ هنا.’”
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 4"