ليانا جلست في زاوية الغرفة، يداها ترتجفان وهي تمسك بكتابٍ قديم عثرت عليه بين أغراض والدها. الصفحات كانت مليئة برموز غريبة وخطوط ملتوية، كأنها تعويذات سُطرت بدمٍ جاف. قلبها ينبض بسرعة، وكل كلمة تقرؤها تزيد شعورها بأن حياتها مرتبطة بما هو مكتوب هنا.
“الأرواح المقيّدة لا تُحرَّر إلا بالدم… والظل لا يتبع إلا سيده.”
همست لنفسها وهي تغلق الكتاب فجأة، تحاول أن تمنع عقلها من الغرق في المعنى. لكن اللحظة لم تطل، إذ انفتح الباب ببطء، وصوت خطوات ثقيلة شقّ السكون.
ظهر راين، عيناه غامقتان أكثر من المعتاد، وكأن الظلال تسكن داخله لا خلفه. اقترب بخطوات بطيئة، كأن الأرض نفسها تخشى وزنه.
– “كنتي تقرئينه، أليس كذلك؟” – “ك… كيف عرفت؟” سألتها بارتباك. – “أنا لا أحتاج أن أعرف… الظلال تخبرني بكل شيء.”
اقترب منها أكثر، حتى شعرت بأنفاسه على وجهها. رفع يده ببطء ولمس الكتاب، فأصدر همهمة خافتة، كأن الأوراق نفسها اعترفت بذنوبها.
– “هذا الكتاب ليس لكِ، ليانا… إنه لي. وأنا الوحيد القادر على تحمل لعنته.” – “لكن… فيه جواب لما نمر به. أنا أريد أن أفهم!”
في تلك اللحظة، تعالت همسات داخل الغرفة، لم تكن صادرة منه ولا منها. الجدران تردّد كلمات غامضة، وأصواتاً أشبه بضحكات مكتومة. ليانا وضعت يديها على أذنيها، لكن الأصوات اخترقت عقلها كإبر.
اقترب راين أكثر، أمسك بذقنها ورفع وجهها نحوه: – “اسمعي جيداً… أنتِ لستِ ضائعة كما تظنين. أنتِ خيطٌ في نسج الظلال… وإذا قطعتِ هذا الخيط، سيتفكك كل شيء.”
دموعها انهمرت بلا وعي، فقد شعرت أن كلماته لم تكن مجرد تحذير، بل تهديداً أيضاً. ورغم ذلك، جزء منها صدّقه، كأن روحها تعرف الحقيقة قبله.
فجأة، انطفأت الشموع كلها دفعة واحدة، وغرقت الغرفة في ظلام دامس. لم يبقَ سوى بريق عينيه يلمع في العتمة، وصوته يخرج منخفضاً، عميقاً:
– “الظلال بدأت تتكلم… وعليكِ أن تختاري، ليانا… إما أن تبقي بجانبي، أو تنتهي قصتكِ هنا.”
صرخت وهي لا ترى شيئاً، تبحث عن الضوء، لكن صوت ضحكٍ غريب أحاط بها من كل الجهات…
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات