3
الفصل ٣
ملاحظة :
سلطة حاكمة
– الإمبراطور / الإمبراطورة
– الملك /الملكة
– الارشيدوق/ ارشيدوقة ( عادة من العائلة الحاكمة )
– أمير / أميرة
نبلاء اقطاعيون كبار
– الدوق / دوقة ( إبنه لورد /ليدي )
– الماركيز / ماركيزة ( مناطق حدودية) أبنائهم متل الدوق
– الكونت ( ايرال )/الكونتيسة
– الفيكونت/ فيكونتيسة
– البارون / البارونة( أقل نبالة وراثية )
{إلى متل ستظل تنتقل بين ظلال الماضي، هل يحل لها أن تحلم ، أم أن الحلم كان أداة لخدعة منذ البداية كما كانت سابقاً ؟}
أنا كايينا دي ڤالور … أميرة مملكة ڤالورا…
وخطيبة رجل يحتاج الرجم لا التاج
” حقا؟!!! “
تمتمتُ باستنكار متمنية للمرة الألف منذ ثلاثة أيام ألا تكون هذهِ حقيقة وينفي أحدهم ما قلته ، لكن لم يكن في الغرفه من يرد علي وحتى لو فعل سيظن أنني مجنونة
‘ربما هذا صحيح لكن ما الفرق ، العقل لم يعد له مكان في هذا الجنون ‘
طيلة المدة منذ وصولي أحاول استيعاب ما جرى ، فرأسي مشوش وقلبي لم يتحمل .
تأكدت مراراً وتكراراً…و في لحظة يأس، رجوت الخادمة أن تخبرني الحقيقة ، والرد كالعادة كما هو… لا أعلم ما حصل لي لكنني أفلت طرف ثوبها الأسود -كما أعتقد – وانهالت دموعي بلا رقيب أو حاجز ، لم اعد اسأل وتيقنت تماما …
من المنطقي أن ينهار عقلي ، فمن كان بالأمس غافيا في السرير ،يدرك أنه سيلقى حتفه في اليوم التالي
والأمر مسألة وقت فقط
أعني لم يتبق الكثير من الوقت حتى أٔقاد إلى المقصلة
سنتان على ما أعتقد …؟
أظن هذا … ففيڤيان ظهرت مؤخراً لذا نعم ، بعد سنتان
ومن تلك؟
فتاة مثل كايينا كلاهما أخرق بالفطرة.
لكنني لا اعلم لماذا فضلها الوغد على كايينا … مع أنها نبيلة جديدة ،كانت يوماً من العامة ولا يجوز ذلك في عرف العائلة الحاكمة للإمبراطورية
إذاً لماذا لم يتحدثوا بالسابق ؟
لأن الإمبراطور ، ظن أنها نزوة مؤقتة من إيثان وسيعود بعدها
لكنه لم يفعل
بل وحين موت الإمبراطور ، تزوجها !
المهم …
ثلاث اشياء إذا انكسرت لا تجبر :
كسر القلب ، كسر الخاطر ،و كسر الثقة
‘وايثان طحنهم جميعا ‘
و المرأة تتغير كثيراً حين يظلمها أحد أو يقلل من قدرها أو يجرحها متعمداً ومهما كان مقدار معزتها لهذا الشخص ستختصر حديثها وعلاقتها معه .
هذا الرد فطري لكن ، رغم أنني لم اتعرض لهذا فعليا …
نظرت للمرآة أمامي وتأملت ملامحي وحاجباي معقودان بضيق
دائماً ما أفكر في نفسي هنا كسوهي لكن … انعكاسي على الزجاج يقول غير ذلك تماماً
امرأة بعينين زرقاوين فاتحتين أكاد أجزم أنهما رماديتان كأنهما خلقتا للشتاء فقط ، بشعرٍ مموج أسود ووجه ذي ملامح طفولية مرحة ذبلت منذ بضعة أيام …
“لكن هذا الجسد فعل “
ويحمل ما يكفي من الشظايا ليمزج الهويتين
وإن كانت مشاعر هذا الجسد اختفت مع وجودي ، فبقايا رمادها عالقة في كياني .
“أوه …يا كايني “
شعرت بشفقة تجاه تلك الفتاة الصغيرة ، وانكمش قلبي حزناً على معاناتها .
وللحظه ،صفقت خدي بخفة … مستعيدةً تركيزي
‘لا داعِ للتفكير في الماضي الآن لقد قلنا هذا عدة مرات سوهي حسنا ؟ فلو كان يوجد أدنى فرصة لتغيير ما حدث لكايينا فلن أدعها تضيع ‘
“أهكذا يكون الشعور حين تُلقى في دور لم تختره ؟ ”
نطقت دون إدراك بعد تنهيدة طويلة ، أغمضت عيناي ورفعت رأسي للأعلى بصمت …
دق الباب بخفة ،ثم فتح بعد أن أذنت بالدخول:
“جلالتك ،أحضرت الشاي “
دخلت فتاة بزي الوصيفات ، كانت خائفة قليلاً … أو ربما مضطربة لا أدري
خفضت رأسي وعدّلت جلستي أمام المنضدة التي وضَعت عليها الوصيفة الكوب … كانت تراقبني بقلق كمن يتوقع شيئا كالذي منذ ساعة – بكائي الاخير ذاك – . ارتشفت رشفة من الشاي وعندما رفعت الكوب عن شفتي ، نطقت الوصيفة بحذر :
“ج…جلالتك اتحتاجين شيئا اخر “
وضعت الكوب على المنضدة وتلفظت بتنهيدة :
“لا … لكن لدي سؤال “
أجفلت الوصيفة وارتبكت للحظة، ثم شدت يدها على ثوبها بقلق :
“أ أنا … تحت أمر جلالتك .”
ابتسمتُ ابتسامه شاحبة ، لا تخص كايينا ولا تخصني
“أخبريني … هل زارني أحد ؟ “
نظرت إلي الوصيفة بتعجب بعدما كانت تخفض رأسها بتوتر ، لقد قيل لي أنني كنت متعبة جداً وما أدركته هو أن هذا كان قبل مجيئي إلى هنا .
كان سؤالي غريبا ، إذا كنت أميرة فلا بد أن العالم تقلب على وقع أنفاسي ، لكنه كان غبيا بعض الشيء فلا أتوقع أن يأت أحد ، أليس كذلك ؟
لكن الوصيفة رمشت ببطء ، ثم هزت رأسها :
“سمو الأمير وجلالة الملكة قدما إلى هنا عندما كنتِ نائمة سموك … لم يزرك أحد آخر جلالتك”
صمت طويل …
‘إيثان لم يأت
ذلك ال…! ‘
كتمت الكلمات ورشفت رشفة أخرى من الكوب لكي اخفف نوبة الغضب التي اعتمرتني
‘ أود فقط لو أقوم بسحق رأسه الحقير ذاك’
ثم وضعتُ الكوب بصمت :
“شكرا يمكنك الذهاب “
ترددت الوصيفة للحظة ، لكنها انحنت بخفة وخرجت تاركة خلفها تردداً لا رغبة لي في تفسيره .
بقيت وحدي …
“حسنا ،سوهي. لنفترض أن هذا … جسدك الجديد “
أغمضت عيني للحظة ، ورسمت في رأسي كل أحداث الإمبراطورية واحدة تلو الأخرى إلى أن عُقدت الأمور في تفكيري واختنق ذهني .
فتحت عيناي مجددا …
كل شيء حولي فخم بشكل خانق .لكنني لم أملك أي رفاهية للاندهاش
إن كانت هذه حياتي الان ، فالمطلوب مني فهم قواعدها
شربت ما بقي في كوبي ونهضت ببطء وذهبت نحو خزانة أدراج بسيطة وضع فوقها عدة قلادات مبهرة
فتشت الأدراج بلا هدف واضح … لكن توقفت في أول درج حين وقعت عيناي على ما بدا كحزمة مرتبة من الرسائل التي لم أكن أنوي قراءتها حتى لو كنت في أوج مللي …
عدة رسائل مختومة بشمع عليه رمز الغراب حول التاج
وحتى الخط المطبوع على الأطراف والرمز كان مألوفاً بشكل مزعج
رمز العائلة الحاكمة …
وخط ايثان فال اوميتيريا .
اغغغ … الإسم ذاته يثير غثياني.
كل عضلة في وجهي انكمشت ببطء ، بالكاد استطعت منع حاجبي من رفع إعلان تقزز واستياء علني .
أكاد أجزم أن أسلوب كتابته باهت معها، انا أعلم…
وهل كانت كايينا تلك تحتفظ بها هكذا ؟وكأنها كنز ؟
بل ومعها وردته الوحيدة ..
لا أعرف ما أثار اشمئزازي أكثر ، محتوى الدرج، أم من نفسي التي كنتها سابقاً …
رسائل بختم ولي العهد وتوقيعه جميعها قرأت سابقاً. وواحدة منها تحمل وردة ذابلة مضغوطة بلطف ومجففة بين الرسائل .
‘تبدو عزيزة في وقت ما .’
أغلقت الدرج بعنف خفيف فور ادراكي . أعتقد أن لمسي له كان خطأ كبيراً .
لكن نظري لم يغادر يدي اليمنى .
كان هناك شيء يلمع على إصبعي الرابع …
خاتم .
حجر أكوامارين كبير محاط بهالة ذهبية رفيعة محفورة بنقوش دقيقة ، بالكاد تراها إن لم تقترب
شاحب كعيناها…
رفعت يدي أمامي ، أدرت إصبعي بهدوء
كان الخاتم خفيفاً على غير المتوقع ، لكن ثقلاً آخر استقر صدري .
” إذا كنت أنت …”
همست وكأني أخاطب شبحاً قديماً ، ثم ضحكت بخفة وسألته بصوت منخفض:
“خاتم الخطوبه ؟”
أكوامارين ؟
من بين كل الأحجار في العالم اخترت حجراً باهتاً كهذا ؟
أنا أفهم أنه يشبه عيناي لكن ألا يدل على برودتك يا متعجرف ؟
أم مجرد ذوق سيء كما توقعت ؟ بماذا يشتكي خاتم الذهب أو الألماس ؟
أمسكت الخاتم بإبهامي وسبابتي .
وخلعته بحركة بطيئة دون أن أنظر له حتى ، انتزع شيئا لا يخصني ولا يخص أحداً في الحقيقة ،
توجهت نحو النافذة بثبات شبه ملكي وفتحتها بيد واحدة ، الهواء البارد تسلل فورياً منذراً ببداية الشتاء ، تطايرت خصلات شعري التي يعبث بها نسيم الشتاء ووقفت للحظة ، أخذت وضعية متزنة كأميرة على وشك إلقاء خطاب وطني …
ثم –
قمت برميه
خاتم ، وزن تاريخ خطبة مزيف ، طار في الهواء كما لو كان قشرة برتقال .
“وداعاً ، رمز ‘الحب الإمبراطوري’ أو شيء من هذا القبيل “
قلتها بنغمة ساخرة وأنا أرقب حركة يدي أكثر من حركة الخاتم
لم أسمع صوت ارتطامه لكنه خرج من حياتي .
‘هذا أفضل ما فعلته اليوم ‘
بابتسامة جانبية ساخرة أُلقي نكتة لم يسمعها أحد.
ضحكت بخفة ،واستندت إلى حافة النافذة
لكن لم أكن قد انتهيت بعد …
شيء آخر طفى على السطح ،فكرة لامعة ومزعجة قفزت إلى رأسي فجأة
عقد الإمبراطورة
القطعه الملكيه الوحيدة التي لا تشترى ولا تصنع ثانية .
سلسلة مذهبة بتصميم خاص ، حجرها الكريم منقوش بإسم أول إمبراطورة أسست السلالة . كل عروس تنصب كوريثة للعرش تستلمها كرمز اعتراف علني .
إرث تناقلته نساء السلالة ، طُبع في ذهن كل نبيل كرمز للشرعية ، من المفروض أن كايينا ستستلمه عند إعلانها كعروس مستقبلية للعرش .لكن…
كايينا لم تستلمه
قيل في الوثائق القديمة أنه فُقد قبل تنصيب كايينا كولية للعهد ، مما أثار موجة قلق داخل البلاط وشكل ضجة كبيرة بين النبلاء . بل وأضاف الكاتب في الهامش أنه وفريق عمله عثروا عليها لاحقاً ، بين ممتلكات سرية ، وعرضت في ذلك المتحف دون تفسير واحد
كذبة ام… خطة
ربما لم ينوي إعطاءه لي من البداية …
هل كذب على النبلاء فقط لهذا ؟
‘لكن هذا مستحيل ، إنه يقدس سمعته ولا يفرط فيها فلا أظن أنه فعلها . أليس كذلك ؟’
بلعت ضحكة ساخرة ، وغصّت في حلقي
لا أدري ما كنت أفكر فيه لكنني وددت التحقق
نهضت ببطء وانا أتجه نحو المرآة …انعكاسي لا يزال هناك
بالطبع هو كذلك !
فتحت أحد الدروج بسرعة محسوبة
فارغ …
تقريباً
علبة حلي ، زوج أساور ، دبابيس شعر ، عقد لكن ليس عقد الإمبراطورة
فتحت كل صندوق بدأ أنه مهم
لا شيء
لا أثر
جلست وراحتاي على سطح الطاولة البارد
قلت لنفسي بسخرية
“بالطبع هو ضائع ، لقد قيل أنه فُقد فكيف سيكون لدي ؟ اااه … بماذا كنت افكر بالضبط ؟”
قطعة كهذه لا تختفي هكذا
إرث بحجم رمزية العرش ، لا يضيع .
لا خاتم ولا عقد …
“هنيئاً لك ، يا كايينا…”
همست كأنني أخاطبها هي ، من كانت قبلي
“لانك ومثل الحمقاء أحببته من كل قلبك … ولكن هذا لا يعني أنك لم تتأذي
خطبت للإمبراطور لكنك لم تمتلكي شيئاً …
لقد انطفأ قلبي منذ زمن … لكن ماذا عنك ؟ هل احترقت قبل أن تنطفئي … ؟كايني … ”
****
( وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنينَ )
– سُبحان اللّٰه
–
الحَمد للّٰه
– لا إله إلا اللّٰه
– اللّٰه أكبر
– أستغفِرُ اللّٰه
– لا حَول ولا قوة إلا باللّٰه
– سُبحان اللّٰه وبحمده
– سُبحان اللّٰه العظيم
– اللهُمَ صَلِّ وَ سَلِّمْ وَ بَارِك على نبينا مُحمد
🪷🪷🪷
رأيكم بالغلاف الجديد ؟
كنت عم اكافح حتى ارفع الفصل من ضعف النت
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع

📢 المنتدى العام عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.

🎨 منتدى المانهوا عـام
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...

📖 منتدى الروايات عـام
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
Chapters
Comments
- 7 - حفلة 2025-07-02
- 6 - وفد 2025-06-24
- 5 - إخوة 2025-06-20
- 4 - رسالة 2025-06-15
- 3 - خاتم الأكوامارين 2025-06-09
- 2 - هل ابتلعني التاريخ إذاً ؟! 2025-06-05
- 1 - الظلام 2025-06-03
التعليقات لهذا الفصل " 3"