“الهدف في الطابق السفلي”، همس الصوت في أذنه عبر الجهاز.
أجاب لوسن بصوت بارد:
“تابع المراقبة. سأتحرك الآن واغلق المايك اثنا الاكل صوتك مقرف”
بخطوات صامتة، دخل عبر باب خلفي محطم.
في الداخل، وجد غرفة غريبة مغطاة بأسلاك متشابكة، وفي منتصفها جهاز معدني ينبض بضوء أزرق خافت.
اقترب منه.
مدّ يده بتردد.
لم يكن من التعليمات لمس أي شيء، لكن الجهاز… كان يبدو لذيذا ام ااا اقصد غريبا.
(مجرد لمسة. لن ينفجر شيء—)
انفجار ضوء!
لا ألم. فقط دوار مفاجئ، وكأن جسده يُسحب عبر دوامة بلا اتجاه.
صرخات مكتومة. أصوات غريبة.
صور تتساقط أمام عينيه بسرعة جنونية… ثم…
صمت.
**
فتح عينيه.
السماء رمادية غريبة، وكأن أحدهم عبث بالإعدادات البصرية للعالم.
أبنية شاهقة. لافتات مضيئة. سيارات تطير فعليًا.
جلس بهدوء، تأمل ما حوله، ثم تمتم:
“أين أنا؟”
ثم فجأة، بتفاخر غريب:
“أوه… مجددًا؟ معتاد على التنقل بين العوالم، تغيير الزمن… يوم عادي في حياة لوسن مورفيل المليئه بالاثاره.”
ثم نظر حوله، تنهد، وتمتم داخله:
(اتمنى ان لايكون هذا حقيقي)
وقف، مسح معطفه بيده، ورفع رأسه بتوازن احترافي… رغم أنه كاد يسقط منذ لحظة.
مرّ شاب غريب الهيئة، أخرج جهازًا وصوّره.
لوسن لم يتحرك، فقط قال بثبات:
“أعلم. أنا جميل بشكل يربك
لكن الوقت غير مناسب لمقابلة المعجبين تنح جانبا.”
الشاب لم يفهم، عبس، ثم رحل.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
التعليقات لهذا الفصل " 2"