عندما وصلت بالقرب من الغابة، تجولت وبقيت في حالة تأهب.

بالطبع، هذا المكان قريب جدًا مني، أنا في الدوقية، لذا من غير الممكن أن تكون هناك ساحرة، لكن الأشياء الغير المتوقعة تأتي دوما.

على عكس التوقعات، بغض النظر عن مدى نظرتي حولي، لم أتمكن من رؤية أي شيء مميز بشكل خاص.

“ايلي، كل ما ترينه أو تجربيه هناك، أبلغي عن كل شيء دون استثناء. بغض النظر عما يحدث، ستكون بالتأكيد معلومات ذات مستوى خاص.”

وفي لحظة، مرت رسالة ديث الجديدة عبر ذهني.

لسوء الحظ، لا يبدو أن هناك الكثير في الغابة، لذلك يبدو أن مجرد تسليم رسم للرئيس سيكون كافيًا.

“لقد حددت تقريبًا مواقع المباني، لذا هذا هو…”‘

لقد كان ذلك الوقت الذي كنت فيه جالسًا تقريبًا عند قاعدة شجرة مقطوعة وأنظم في رأسي ما يجب أن أخبر به ديث.

سسسسسيو!

شاشاشاك!

شعرت فجأة بوجود غريب من مكان ما.

‘ماذا؟’

لقد كان سريعًا جدًا ليكون إنسانًا، وصغيرًا جدًا و لا يبدو أن لديه هالة جذابا ليكون وحشًا سحريًا.

ونظرًا لوجود الأشجار في كل مكان، لم أتمكن من معرفة أين سيظهر شيء ما.

اللحظة التي شعرت فيها بتهديد غير مألوف ووصلت بشكل غريزي إلى حزامي حيث كان السكين.

خرخرة!

ما بدا وكأنه حزمة بيضاء رقيقة من الفراء قفزت أمامي، وأصدرت صوتًا.

“… خنزير؟”

كنت على وشك الهجوم بشكل لا إرادي، لكن عندما تأكدت من هويته، لم أصدق عيني وتوقفت عن الحركة.

“لا، بل هل هو ثعلب؟”

لقد كان الثعلب الأبيض هو الذي يصدر أصواتا غريبة… 

كان لدى الثعلب فراء رقيق جدًا لدرجة يمكن أن تخطئ تقريبًا في أنه خنزير، وكان سمينًا جدًا لدرجة أن أذنيه المدببتين المميزتين لم تكن مرئية حتى …… 

‘ هذا قاس جدا، ثم دعنا نأخذ هذا السمين.’

جرونج، كينغ.

ومع ذلك، كانت حالة الثعلب غريبة بعض الشيء. بدا أن ساقيه على غير طبيعتهما، وكان يئن ويبكي وأحد كفوفه الأمامية مرفوعة في الهواء.

“هل هو يتألم؟”

عندما اقتربت بحذر، وشعرت بشيء غريب، رفع الثعلب عينيه الياقوتيتين الأحمرتين وأصدر صوتًا تحذيريا.

لكن نظرًا لأنه لم يكن يهرب، بدا وكأن قدميه كانت تؤلمه حقًا.

“سأساعدك، لن أؤذيك.”

لقد طمأنت الثعلب بلطف وجلست أمامه، وأنا اتفحص ببطء كفوفه الأمامية الصغيرة العائمة في الهواء.

من المؤكد أنه كانت هناك قطعة طويلة من الخشب عالقة في منتصف قدمي.

“لقد بكيت بسبب هذا.”

رائع.

تم انتزاع الأشواك الطويلة بصوت منعش.

وبعد فحص الجرح، مزقت طرف زي الخادمة الذي كنت ارتديه وغطيت باطن قدمه.

تذمر، خرخرة.

بعد الانتهاء من الإسعافات الأولية البسيطة، بدأ الثعلب يدور حولي وكأنه ممتن.

‘الآن بعد أن أفكر في ذلك، يبدو غريبا ثعلب ذو فراء أبيض كالثلج وعينين حمراء كالدم.’

وبعد قضاء بعض الوقت، لاحظت أن الثعلب كان له مظهر فريد جدًا.

‘هل هذا حيوان الدوق كاسيو الأليف؟ هناك المزيد للإبلاغ عنه.’

في بعض الأحيان، كان هناك نبلاء لديهم هواية تربية الحيوانات ذات المظاهر الغامضة. لذلك لم يكن هذا غريبًا أو مميزًا.

لكن بما أنني قلت أنها معلومات خاصة على أي حال… أولاً، ليس لدي خيار سوى الإبلاغ عن ذلك.

“ديل!”

بينما كنت أداعب رأس الكلب بلطف، أو بالأحرى الثعلب، الذي ظل يفرك وجهه على حافة تنورتي ويظهر لطفه، سمعت صوت شخص ما على مسافة ليست بعيدة.

استقامة!

عند هذا الصوت، انتصبت أذنا الثعلب، اللتان كانتا مدفونتين في فرائه، بشكل مستقيم.

كما أدرت رأسي بشكل طبيعي في الاتجاه الذي سمعت فيه الصوت.

“…… أوه؟”

في اللحظة التي لاحظت فيها شخصًا قادمًا من هذا الاتجاه، تجمدت كما لو أن الزمن قد توقف.

خرخرة!

ركض الثعلب الذي كان بين ذراعي إلى الأمام بقوة، وهو يهز ذيله الطويل.

‘يا إلهي.’

وعندها فقط عدت إلى صوابي، وأخذت نفسًا عميقًا، ووقفت.

“ديل، أين كنت؟”

رأيت صبيًا ذو شعر أسود نفاث يشبه الليل الداكن، وعينين بنفسجيتين، يداعب الثعلب الذي كان يحمله، مطلقا عليه اسم”ديل”.

بينما كنت أنظر إليه، سقط فمي مفتوحًا دون أن أدرك ذلك.

‘ماذا؟ أليس هذا الصبي هو الطفل المريض الذي رأيته في الغابة السوداء قبل بضعة أيام؟و أنقذته من القتلة الأشرار… !’

تحول ذهني إلى اللون الأبيض تمامًا بسبب الموقف غير المتوقع.

‘لماذا أنت هنا؟!’

في الوقت الذي كنت أتساءل فيه ما الذي يحدث بحق الجحيم، تذكرت صورة الهدف التي حشرتها بين ذراعي منذ وقت ليس ببعيد.

“واو، هذا أمر مثير للسخرية… “.

أخرجت الورقة بسرعة من جيبي ونظرت إلى وجه الصبي الذي أمامي وإلى الصورة التي لم تكن تشبهه ابدا، وابتلعت نفسًا مضطربًا.

لم أشعر أنني بحالة جيدة. من الواضح أن الصورة التي تلقيتها من ديث لم تكن بهذه الوسامة.

لكن لماذا؟ لم يكن هناك شك في أن الصبي الذي في هذه الصورة والصبي الذي أمامي هما نفس الشخص.

إذن، الصبي الذي أمامي الآن هو هدفي، “ريس كاسيو”…

إذا نظرت عن كثب، فإنه يبدو مشابه بشكل غامض للصورة… أوه، هل هذه إهانة لهذا الوجه؟

“هل فعلت هذا؟”

وفجأة، 10 ملايين وون… لا، ريس تحدث معي.

كنت في حالة من الارتباك، فأسرعت بجمع الورقة والتقيت بنظره.

كان ريس يشير إلى الضمادة المؤقتة المربوطة بمخلب ديل الأمامي.

“نعم، كان لديه شوكة في قدمه فأخرجته و عالجتُ جرحه”.

“أنتِ…… “.

لقد كانت نبرة صوت غير مرغوب فيها إلى حد ما. هل أنا خادمة سيئة لأنني لمست أشياء سيدي بشكل تعسفي؟

هذا ممكن تماما. النبلاء لديهم احترام عالي للذات.

لكن العشرة ملايين وون الثمينة… لا، لا أستطيع أن اتجادل مع الهدف، لذلك يجب أن أقول أنا آسفة دون قيد أو شرط.

“هل انت ملاك؟”

“… نعم؟”

عندما سمعت صوتًا غريبًا وغير متوقع، طرحت سؤالًا فجأة دون أن أدركه.

‘ماذا تقصد، هل أصبحت فجأة ملاكاً؟ بالطبع، إذا أردت أن أكون محددة، فأنا أقرب إلى الملاك.’

في ذلك الوقت، ركض ديل، الذي كان بين ذراعي ريس، نحوي وعانقني.

احتضنني الثعلب ولوح بذيله الطويل وأصدر صوتًا لطيفًا.

بينما بكى ديل بسعادة، نظر ريس بهدوء إلى هذا المشهد كما لو كان رائعًا.

“ديل يتبع شخصًا آخر …”

أطلق ريس تعجبًا قصيرًا وجافًا، قائلًا إنها المرة الأولى التي يرى فيها شيئًا كهذا.

الآن بعد أن نظرت إليه، يبدو أنه حيوان السيد الأليف.

“لكن من انت؟ بالنظر إلى ملابسك، تبدين وكأنك خادمة، لكن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها وجهك.”

كان من المفاجئ أنه تعرف على الفور على خادمة لم يرها من قبل.

وذلك لأن النبلاء عمومًا لم يعيروا الكثير من الاهتمام لخدامهم.

ولهذا السبب كانت هناك حالات كثيرة لم أكن أعرف فيها حتى أسمائهم، ناهيك عن وجوههم.

‘يبدو أن هذا السيد يتمتع بشخصية حساسة و متفطنة للغاية.’

ويجب أن أضيف هذا إلى التقرير أيضًا.

“انا ايلي. انا خادمة جديدة وصلت اليوم.”

ابتسمت بلطف قدر استطاعتي وانحنيت بأدب.

مهما كان الأمر، ليس هناك ما هو جيد في النظر إلى هدفك بالكراهية.

مهمتي ليست فقط التعامل مع الهدف، ولكن أيضًا اكتشاف سر دوقية كاسيو.

على الرغم من أنها قد لا تكون قادرة على التقرب من المالك لأنها خادمة ذات رتبة منخفضة، إلا أنه يمكن تذكرها على الأقل على أنها الموظفة التي لا تشعر بعدم الراحة عندما تقابله.

‘دعونا نحافظ على المسافة من الهدف إلى هذا المستوى.ليس أبعد، وليس أقرب.’

بهذه الطريقة، يكون من الأسهل بالنسبة لي إجراء البحث، وتصبح المعالجة اللاحقة أسهل لأنني لن أضطر إلى العبث بالهدف.

“… ايلي.”

بدا أن ريس، الذي قالت اسمي بهدوء، تفكر في شيء ما، لكنه فتح فمه ببطء وهت ينظر إلى ديل وهو لا يزال بين ذراعي.

“أنا فقط بحاجة إلى خادمة لرعاية ديل …… ايلي، أتمنى أن هذا يروقك. اعملي بجانبي من الآن فصاعدا.”

فجأة، رن صوت غير مفهوم.

ماذا قالت تلك العشرة ملايين من الذهب للتو؟ العمل بجانبي؟ من أنا؟

“نغم، أنا؟”

“نعم، أنت. سأخبر رئيسة الخادم، حتى تتمكني من البدء في العمل اليوم.”

أحد الحس السليم الأساسي هنا. الخادمة التي ليست خادمة من الأساس لا يمكنها أن تجرؤ على العمل بجانب سيدها.

يعني الآن .. .

“أنت خادمتي الحصرية الأولى. من فضلك اعتني بي.”

لقد طلب مني أن أصبح خادمته، و أيضًا… 

ريس، الذي ألقى هذه الكلمات بشكل عرضي كما لو كانت البرق، أدار ظهره واختفى دون حتى الاستماع إلى إجابتي.

بمجرد أن غادر ريس، تبعه ديل، الذي كان بين ذراعي.

“آها، هذه هي قوة السلطة التي سمعت عنها فقط… “.

… يا الهي هذا مدمر! لو كنت خادمة حصرية سيكون علي أن أكون قريبة من الهدف كل يوم، فمتى أقوم بالتحقيق ومتى أبلغ!؟

اللع°نة على هذا! لم يكن من المفترض أن أنقذك حينها… !

ترجمة:لونا

مرحبا يا حلوين في صور توضيحية اذا الفصل ما اعرف كيف احط صورة في هيزو لهيك روحوا الواتباد

واتباد تبعث:luna_58223