“لا مستحيل!

‘استجمع قواك، كارل!’

في الحقيقة، عندما استيقظ كارل هذا الصباح وسمع خبر عودة إيكيان، شعر وكأنه يمشي فوق الغيوم.

ألم يكن أخاه المفضل في العالم؟

كان يتمتع بذاكرة خارقة وكان ذكياً بشكل غير معتاد بالنسبة لعمره منذ طفولته، وكان يتذكر كل يوم قضاه مع إيكيان. لذلك كان يشتاق إليه كل يوم.

ولهذا، عندما واجه إيكيان، بكى بحرارة معبراً عن فرحه.

ولكن في اللحظة التي رأى فيها وجه جوديث، استعاد وعيه فجأة.

ألم يكن أخاه هو ذلك الشخص الشرير بالنسبة لجوديث!

ألم يكن هو الذي جعلها حاملاً ثم تركها فجأة، والآن يعود بعد فوات الأوان؟

بالتأكيد كان يصرخ بجرأة قائلاً: ‘سأعلمه جيداً. أليس هو مجرد قمامة؟’، وكان 

يقول كل يوم: ‘سأحمي زوجة أخي!’

وبعد أن عاش مع جوديث، أدرك أنها شخص طيب ونقي. لم تكن تعرف بالضبط كيف يحدث الحمل، ولكن بكل الأحوال، كان هذا بالتأكيد خطأ إيكيان.

‘أنا آسف، جوديث!'”

“رفع كارل يديه وصفع خديه الممتلئين بقوة.

‘في داخلي، كنت ألومه كل يوم، والآن أنا أمسك بأخي وأعبر عن فرحي بهذه الطريقة!’

كم شعرت جوديث بالخيانة!

من أجل الطفل الذي في بطن جوديث، لا يمكن أن أمر على هذا الأمر بسهولة.

يبدو أن لون وجه إيكيان كان جيداً، ومن الواضح أن والديه لم يعاقبوه.

هل من الممكن أن يكونوا، الذين كانوا ينتظرون عودة إيكيان كل يوم، قد غطوا 

على كل شيء بقولهم ‘لقد عاد، وهذا يكفي’؟

‘لكن لا يمكنني أن أفعل ذلك.’

فتح كارل عينيه على اتساعهما.

‘جوديث أنقذتني من سارا.’

حتى لو كان والداي يتساهلان، لا يمكنني أن أفسد أخي بهذه الطريقة. نفخ كارل من أنفه وابتعد عن إيكيان.

ثم ركض نحو جوديث التي كانت تحني رأسها بحيرة.

‘زوجة أخي! هل قبلت الاعتذار؟’

‘…ماذا؟’

‘لا تقبليه بسهولة! عليه أن يتعلم معنى المسؤولية!’

صاح كارل بأقصى ما يستطيع من جدية.”

“لا تدعيه يدخل الغرفة حتى يركع على ركبتيه ويعتذر بصدق! طفلنا لا يحتاج إلى أب غير مسؤول!”

كان إيكيان وجوديث في حالة من الذهول، ينظران إلى بعضهما بوجه محرج. 

بينما كان كارل يصرخ ويضرب بقدميه:

“اتدعوا نفسك دوقًا؟ تعرب ثم تنجب طفلاً، من ربّاك بهذه الطريقة؟ هاه؟ ثم تعود وكأن شيئًا لم يحدث؟ هل هذا أبٌ شريف؟”

(هههههههههههههههههههه ياربي كارل عسسسل )

“كا… كارل… الأمر ليس كذلك، هناك ظروف، سوء فهم…”

بينما كان إيكيان يتلعثم، تدخلت جوديث بسرعة:

“اسمع، هناك سوء فهم. إيكيان ليس هكذا… هناك ظروف لم يستطع الكبار شرحها لك لأنك ما زلت صغيرًا…”

“ومع ذلك! كيف يترك امرأة حاملًا بطفله وحيدة؟”

وهكذا، تحطمت خطة إيكيان لقضاء وقت سعيد مع كارل خلال فترة الشاي الهادئة.

كان على إيكيان وجوديث أن يهدئا كارل الثائر لفترة طويلة.

* * *

“همم.”

أنايس، وهي تعقد ساقيها، كانت تتصفح التقرير بسرعة.

“إذن هكذا كانت تعيش خلال هذه الفترة.”

كان التقرير عن جوديث الذي تم رفعه بعد توجيه الإمبراطور. نظرًا لأنه تم إعداده على عجل خلال ليلة واحدة، كان يحتوي فقط على المعلومات الأساسية.

“عندما كانت تعيش في منزل بارون أيلان، لم أكن أعرف الكثير عن حياتها.”

تتبع أنايس ببطء حياة جوديث بعد سن السابعة عشرة.

عاشت في غرفة صغيرة مؤجرة، وعملت كمعلمة خصوصية بشكل مكثف. 

رفعت أنايس حاجبيها.

“هذا ليس سيئًا.”

همست باهتمام.

“أعتقد أنه يمكننا صنع فضيحة من هذا.”

“ماذا؟ فضيحة؟”

“نعم. فضيحة مثيرة، قذرة، ومقززة.”

ضحكت أنايس بخبث.

“كلما كانت الفضيحة أكثر قذارة، كلما جعلت عائلة دوق مايوس، التي تفاخرت بها في كل مكان كعروس جميلة، يبدون كالأغبياء.”

كانت قصة كاملة قد اكتملت بالفعل في ذهن أنايس.

“لنقل أنها أنجبت طفلاً من أحد أولياء الأمور الذين كانت تعمل معهم أثناء قيامها بالتدريس الخاص عندما كانت قاصرًا. إذن، الطفل الذي في بطنها الآن هو الطفل الثاني.”

أدار التابع رأسه بفضول عند سماع كلمات أنايس.

“إذن تقصدين تزوير وجود الطفل الأول… أليس كذلك؟”

“بالضبط. على أي حال، إذا لم تكن من سلالة خاصة مثل عائلة مايوس أو العائلة الإمبراطورية، فلا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان الطفل شرعيًا أم لا.”

(بنت *****يبيلها تصفيق هذه وش مسويت لك جوديث ياوزغه يابنت **)

قالت أنايس وهي تضحك بخفة:

“إذن، تقولين إن هناك بالفعل طفلًا غير شرعي. سيكون من السهل إحضار طفل يبلغ من العمر عامين أو ثلاثة بشعر أحمر وعيون خضراء من دار الأيتام.”

“ألن تنكر جوديث مايوس ذلك بكل قوتها؟”

“لهذا علينا أن نرشوهم.”

هزت أنايس التقرير بخفة.

“اشترِ أحد المنازل التي عملت فيها جوديث لفترة طويلة. يمكننا أن نجعلهم يشهدون بأن جوديث أنجبت طفلًا غير شرعي قبل عامين، وأنهم هم من ربّوا ذلك الطفل.”

بالطبع، ستنفجر جوديث غضبًا لأنها لن تجد أي دليل. ولكن مجرد انتشار مثل هذه الفضيحة سيؤدي حتمًا إلى تدهور سمعة عائلة مايوس الدوقية. لم يكن النبلاء حساسين تجاه مثل هذه الأمور دون سبب.

“وبعد ذلك، يمكننا ببساطة أن نطردها.”

أضافت أنايس وهي تضحك بخبث:

“ألن يتم طلاقها بشكل مناسب؟”

لقد قالت للإمبراطور إنها “ستقوم بالتحقيق في خلفية جوديث وفي نفس الوقت ستشوه سمعة عائلة مايوس الدوقية”، ولكن في الحقيقة، كانت أنايس ترغب في الإطاحة بجوديث نفسها.

“اختاري من بينهم المنازل التي تبدو في حاجة ماسة للمال.”

قالت أنايس وهي تبتسم بخبث.

“على أي حال، أليسوا جميعًا من عامة الناس؟ إذا لم يكن هناك منازل في حاجة ماسة للمال، فسنقوم بجعلها في حاجة مالية.”

(الشيطان جالس بالزاوية ومتفاجي مثلنا 😹😹😹)

* * *

عشرة أيام.

كانت هذه هي المدة التي منحها إكيان لجوديث حتى تلتقي بـ”الماستر”.

خلال تلك الفترة، كان يخطط لترتيب أوضاع “جمعية معلومات غراي”.

بالطبع، لم يكن ينوي حل الجمعية بالكامل، بل كان يخطط لنقل جميع شبكات المعلومات التي بناها، بالإضافة إلى وكلائه المنتشرين في جميع أنحاء العاصمة، ليصبحوا تابعين بشكل خاص لوصي دوقية ميوس.

“بعد أسبوع، سألتقي بجوديث وأخبرها أن جمعية معلومات غراي ستُغلق. سأقول إنني سأعود إلى مسقط رأسي أو أنني سأغادر إلى الخارج وأودعها.”

وهكذا، بدأ يُشاع أن “جمعية معلومات غراي” ستُغلق رسميًا، لكن في الواقع، لم يتم تفكيك أي شيء.

“في النهاية، هذا أفضل، أليس كذلك؟”

كان إكيان يفكر بهذه الطريقة أثناء إعادة تنظيم الجمعية من الداخل.

“لمواجهة الإمبراطور، لا بد من امتلاك قوة استخباراتية.”

بالطبع، نظرًا لطبيعة نقابة المعلومات في العاصمة، لم يكن من السهل الوصول إلى تفاصيل دقيقة داخل القصر الإمبراطوري. لكن كان هناك طريق لذلك—ألتيون.

أرسل له ألتيون رسالة سرية جاء فيها:

[هناك امرأة تُدعى آنايس أنيتاس، زوجة البارون أنيتاس. إنها العشيقة الأكثر تفضيلًا لدى الإمبراطور، كما أنها ماهرة في تحريك أوساط المجتمع الراقي. هذه المرأة تلعب دور اليد اليمنى للإمبراطور، لذا احذر منها.

(كفو كفو التون )

“كنت أعلم أن أناييس كانت عشيقة الإمبراطور، لكنني لم أكن أعلم أنها كانت تقوم بدور أداة بيده إلى هذا الحد. لذلك، قام إيكيان بتعيين شخص لمراقبتها سرًا.

بعد يومين.

“أتباع أناييس كانوا يلتقون سرًا بشخص ما.”

جاء التقرير على الفور.

“لكن هناك شيء مميز. الأماكن التي كانت الفتاة البارونة جوديث إيلان تتردد عليها لفترة طويلة لتلقي دروس خاصة هي الهدف.”

تغير وجه إيكيان فجأة وأصبح مظلمًا.

عشيقة الإمبراطور كانت تجمع معلومات عن جوديث…

الإمبراطور كان يعلم أن إيكيان هو ابنه الحقيقي. كان فقط يستخدم هذه الحقيقة دون الكشف عنها.

إذًا، هل يمكن تفسير هذا بأن الإمبراطور كان يتلاعب بجوديث للوصول إلى نقاط ضعف إيكيان؟

“إذًا.”

رفع إيكيان حاجبه وأصدر تعليماته.

“تعاملوا مع الأمر بهذه الطريقة.”

تعليق : يووووووه الحمد لله انه ايكيان ذكي وخله شخص يتبع الوزغه وتحركاتها

ترجمة: هيسو