“نظر صاحب المخبز، فاوول، إلى ظهر جوديث وهيود وهو يلعق شفتيه بأسف.

‘إذا سمحت لي فقط بأن ألعب دور العراب للطفل، فسأعتني به حقًا طوال حياته دون أن يقلق بشأن لقمة العيش…’

على الرغم من أن جوديث ردت على ذلك بمزحة وتجاوزته، إلا أن الكلمات كانت تحمل في طياتها شعورًا بالأسف.

في الأصل، قيل إن هيود سيكون عراب الطفل، لكن في نظر فاوول، بدا هيود وكأنه سيكون الأب البديل للطفل. بل إنه تمنى بشدة أن يكون الأمر كذلك.

على الرغم من أن جوديث أكدت أن هيود صديق، إلا أن أي رجل في العالم ينظر إلى صديق بتلك الطريقة؟

بينما كان فاوول وغيره يشاهدونهم يتسوقون ويتنزهون معًا بوداعة، كان لديهم نفس الفكرة.

يبدوان كزوجين حديثي الزواج تمامًا وهما يتجولان متلاصقين هكذا، أتمنى حقًا أن تسير الأمور على ما يرام!

إنها معلمة ذكية وبارعة ومعترف بها ضمنيًا في جميع أنحاء الإقليم، أتمنى لها أن تعيش بسعادة وراحة مع هذا الرجل القوي!

“يا فتى، قلت لك أعطني بعض الكعك. أين عقلك؟”

لذلك، حتى مع وجود تيان القادم من القصر أمامه، لم يستطع فاوول أن يرفع عينيه عن ظهرهما وأجاب بخجل:

“آه، إنها معلمة آن. أنا ممتن لها كثيرًا، هذا كل شيء.”

“آه، المعلمة الجديدة التي أتت إلى تلك المدرسة؟ على أي حال، كان سميث يتحدث عن ذلك. قال إنها كانت امرأة ذكية وعقلانية للغاية. حتى أنها ساعدت سميث في بعض الأوراق التي كان يعاني منها.”

كان سميث أحد الموظفين الذين يديرون شؤون المقاطعة. وكان أيضًا الشخص الذي سمحت له جوديث في البداية بمنصب المعلم المؤقت.

“إذن لهذا السبب كان متلهفًا جدًا لإعطائك شيئًا ما؟”

“نعم. ربما لو لم تأتِ، لكان قد اختلق أي عذر ليمنحك المزيد.”

“لكن لا يمكننا فعل شيء. يبدو أن شخصًا رفيع المقام قادم.”

قال تيان وهو يهز كتفيه ردًا على كلمات باول.

“

هذا سر حقًا… يبدو أنه ليس شخصًا رفيع المقام عاديًا. هناك حديث عن أنه دوق أكبر.”

“دوق أكبر؟ هل كان هناك شخص كهذا في الإمبراطورية؟”

“هكذا يبدو. إنها شؤون كبار المسؤولين في العاصمة البعيدة… كيف لنا أن نعرف؟ يقولون إنه شقيق ولي العهد. أليس أعلى مقامًا من سيد مقاطعتنا؟”

“ربما يكون كذلك؟”

أمال تيان وباول رأسيهما في حيرة وهما ينهيان حديثهما. على أي حال، لم يكونا يعرفان الكثير عن التسلسل الهرمي.

لقد نشأوا في هذه المقاطعة ولم يحصلوا حتى على التعليم الأساسي. لذلك، كان من المحتم أن يكونوا بطيئين في فهم أي شيء.

“أبي، معلمتنا قالت لنا إنه يجب علينا أن نتعلم. قالت إننا عندما نتعلم، نفهم العالم بشكل أفضل، وبذلك يمكننا أن نعيش حياة أكثر ثراءً.”

“لذلك عندما سمعت آن تقول ذلك، شعرت بامتنان شديد للمعلمة الجديدة.

أن تعيش وأنت لا تعرف شيئًا وتفعل فقط ‘ما يُطلب منك’ قد يكون مريحًا في البداية… لكن مع مرور الوقت، لا بد أن تشعر بضيق في مكان ما في قلبك.

“على أي حال، أتمنى أن يتم ترتيب بعض الأمور. أنا قلق بشكل غامض لأنه لا يوجد من يخبرنا بأي شيء، يا له من أمر مزعج.”

فرقع باول لسانه بأسف.

“لماذا غزا البرابرة، ولماذا رحلوا فجأة، وهل ستكون هناك هجمات أخرى… لا أحد يشرح لنا أي شيء، وهذا محبط.”

“بالضبط.”

عبس تيان وأجاب بصوت خفيض: “إذا فعلنا ما يحلو لنا، فسيفرضون علينا غرامات باهظة مرة أخرى. أتمنى أن يأتي شخص ما قبل وقوع أي شيء.”

“ولكنني أخشى أيضًا أنه إذا حدث ذلك، فقد يأتي شخص أكثر قسوة من اللورد الحالي. إنه أمر لا يمكن معرفته.”

“صحيح. هل تتذكر عندما أتى شقيق اللورد منذ وقت ليس ببعيد؟ بمجرد وصوله، أمر بجمع كل الفتيات الجميلات غير المتزوجات في هذه المقاطعة.”

ارتجف تيان بغضب وهو يتذكر ذلك الوقت.

كان لورد آرتين في الأصل طاغية دائمًا ما كان يرتكب الفظائع تحت حماية الإمبراطور، ولكن عندما جاء شقيقه لزيارته، عانوا من أسوأ من ذلك.

كان ذلك قبل وقت قصير، لذا بقيت تلك الحادثة ككابوس في ذاكرة الناس. حتى أن باول اعتبر أن حظ آن كان جيدًا لأنها كانت صغيرة جدًا في ذلك الوقت.

“ماذا لو كان أسوأ من ذلك الوغد؟”

“بالفعل. من حسن الحظ أنهم يطلبون إحضار الجميلات فقط. ماذا لو كانوا أشخاصًا ذوي تفضيلات غريبة؟”

عبس باول أيضًا بوجهه بشدة وكأنه يكره حتى تخيل ذلك.

وهكذا انتهى الحديث مرة أخرى. لم يكن هناك المزيد ليقولوه بسبب نقص المعلومات.

“على أي حال، يبدو أن القصر يتوقع وصولهم بعد ثلاثة أيام تقريبًا. دائمًا ما يتحرك كبار المسؤولين ببطء. لذا، جهز بعض البسكويت بكمية وفيرة وقم بتوصيله في ذلك اليوم.”

“ثلاثة أيام… حسنًا.”

أومأ باول ببطء.

“سأذهب لتوصيله في فجر اليوم الثالث.”

ولكن في الختام، لم يتم الوفاء بهذا الوعد.

“لأن ‘الشخص الرفيع المقام’ الذي كان من المفترض أن يصل بعد ثلاثة أيام كما تسربت الأخبار، اقتحم مقاطعة آرتين في اليوم التالي لذلك الحديث.

“سـ، سـ، سمو الدوق الأكبر.”

دوى إنذار في قصر اللورد في لحظة.

في الأصل، وصل المرسوم الإمبراطوري من العاصمة متأخرًا. كانت هناك نية خفية لألتيون في ذلك الأمر، خشية أن يؤدي الإخبار المسبق إلى إثارة ضجة حول آرتين، 

المقاطعة التي بلا سيد، من الخارج.

كان من الواضح أنه بمجرد أن يُعرف أن الدوق الحالي إكيان، الذي كان سابقًا الدوق الأصغر مايوس، سيُعين في هذه المقاطعة، سيتدفق الناس إلى آرتين مسبقًا.

لم يرغب ألتيون في إضافة المزيد من الفوضى إلى المقاطعة المضطربة بتدفق نبلاء آخرين إليها دون داع.

لذلك، وصل المرسوم متأخرًا بعض الشيء، وتحرك إكيان بأسرع ما يمكن. بصراحة، حتى ألتيون لم يتوقع أن يصل إكيان إلى مقاطعة آرتين بهذه السرعة.

“هـ… آه، لم ننتهِ بعد، مم، من الاستعداد لاستقبال سمو الدوق الأكبر…”

اجتمع الخدم والمسؤولون في القصر على عجل وانحنوا رؤوسهم.

كان الدوق الأكبر الجديد يحمل بالفعل لقب العائلة الإمبراطورية، وكان وسيمًا يشبه الإمبراطور الذي خدموه منذ وقت ليس ببعيد.

لكن الجو الذي بثه كان مخيفًا للغاية لدرجة أن الجميع تجنبوا النظر مباشرة إلى عينيه الحمراوين الداكنتين.

وفقًا لمرسوم ولي العهد، كان هو المسؤول مؤقتًا عن مقاطعة آرتين التي سقطت في حالة من الفوضى.

لكن المسؤولين الأذكياء أدركوا على الفور أن كلمة “مؤقتًا” قد تعني “إلى الأبد”. وحتى أنهم فكروا في احتمال أن تصبح هذه المنطقة دوقية كبرى إذا سارت الأمور على ما يرام.

“دعونا نتجاوز الإجراءات المرهقة.”

أمر إكيان بوجه بارد دون أن يتناول الطعام.

“سأتعامل مع الأمور التي تحتاج إلى حل أولاً. سأمنح الجنود الذين أحضرتهم معي سلطة تفتيش المنطقة بأكملها، والشخص المسؤول عن الإدارة والمالية سيحضر إلى مكتبي ومعه المستندات التي سأذكرها.”

{الكيان سؤالهم أقوى تسجيل دخول 😂😂😂😂)

“نعم، سمو الدوق الأكبر.”

شعر كل من كان حاضراً بارتياح داخلي.

كان من دواعي السرور أن الأمر لم يكن يتعلق بالتحضير الفوري لوليمة بعد هذا الوصول المرهق، أو حتى الأمر بجمع أجمل نساء المقاطعة.

كانت ذكرى الأمر السخيف الذي أصدره شقيق اللورد منذ وقت ليس ببعيد بـ “جمع أجمل فتيات هذه المنطقة” لا تزال حية في أذهان الجميع، وقد أفزعتهم جميعًا.

“على أي حال، يبدو أنه ينوي القيام بعمل حقيقي!”

هكذا اطمأن الجميع وهم يجمعون أكوامًا من الوثائق.

بل إن الدوق الأكبر حدد أولويات العمل وتعامل معه بسرعة مذهلة، وأبهر الجميع بقدرته العملية التي لا تُقارن باللورد السابق.

حتى أن بعض التابعين غيروا رأيهم بشأنه في غضون ساعات قليلة، متمنين في قرارة أنفسهم “أتمنى من كل قلبي أن يصبح الدوق سيد هذه المقاطعة.”

ولكن بعد أن أنهى الدوق الأكبر جميع الأعمال العاجلة خلال الصباح، أصدر أمرًا:

“اجمعوا لي قائمة بجميع الشابات ذوات العيون الخضراء في هذه المقاطعة، وتحققوا من هوياتهن ثم أحضروهن إلي.”

⋆｡°✩₊⋆⭒˚｡⋆✩˚｡⋆⭒₊✩°｡⋆⋆｡°✩₊⋆⭒˚｡⋆✩˚｡⋆⭒₊✩°｡⋆

تعليق: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه سبراييييييز 

⋆｡°✩₊⋆⭒˚｡⋆✩˚｡⋆⭒₊✩°｡⋆⋆｡°✩₊⋆⭒˚｡⋆✩˚｡⋆⭒₊✩°｡⋆

ترجمة: هيسسسو 

⋆｡°✩₊⋆⭒˚｡⋆✩˚｡⋆⭒₊✩°｡⋆⋆｡°✩₊⋆⭒˚｡⋆✩˚｡⋆⭒₊✩°｡⋆

حسابي إنستا: heso_977