بفتيان في التاسعة من عمرهما، يجلسان على سطح المدرسة.
أحدهما يملك شامة أسفل عينه اليمنى، بشعر بني وعيون بنية داكنة. أما الآخر، فشعره وعيونه زرقاء تميل للسواد.
كان الأول يتحدث، بينما الآخر منصت في الظاهر، لكن بدا عليه الشرود.
سأله الأول:
“لماذا أنت شارد الذهن هكذا؟”
أجاب الآخر، وكأنه انتبه لتوه:
“آه… أنا أعتذر، عن ماذا كنت تتحدث؟”
صمت الفتى ولم يرد على سؤاله، ثم سأله فجأة:
“ما هو حلمك؟”
ردّ الآخر مبتسمًا بخفة:
“أليس من المفترض أن تخبرني أنت أولاً، ثم أجيب؟”
وقف الفتى ذو العيون البنية، مدّ يده في الهواء والأخرى على صدره، وقال بفخر:
“أطمح أن أصبح رسامًا! أريد أن أكون مشهورًا وأبيع رسوماتي بالملايين!”
ثم أضاف بابتسامة حزينة:
“…لأجل المستقبل.”
لم يفهم الفتى الآخر تمامًا ما يقصده صديقه، لكنه قال:
“أما أنا، فلم يسبق لي التفكير في حلمي… أو في المستقبل.”
فُتح باب السطح فجأة بقوة.
خرج منه فتى في التاسعة من عمره، طويل القامة بشكل ملحوظ. جاء صوت من خلفه:
“اهدأ يا كاي، لماذا أنت متحمس بشدة؟”
ثم خرج من خلف كاي فتى آخر، له عينان زرقاوان لامعتان وشعر أشقر. تبعه فتيان آخران.
قال كاي وهو يلوّح بيده:
“أنا لست متحمسًا يا ليام! إنها فقط… قبضتي لا تعرف سوى العنف.”
ضحك ويليام، ثم توجه بكلامه نحونا:
“أهلًا، راي.”
ثم نظر إلى الفتى ذو العيون البنية:
“ومرحبًا، يوكي… هل نستطيع أخذ راي قليلاً؟ نريد الحديث معه بشيء.”
وكعادة يوكي عندما يتحدث مع أشخاص آخرين، بدأ بالتلعثم:
“لـ… لـ… لـ… لا بأس.”
ثم نظر إليّ كما لو أنه يرجوني أن أذهب معهم.
قال ويليام بعدها وهو يبتسم:
“أوه، إن كنت مشغولًا فلا حاجة للمجيء. سنلتقي بعد المدرسة على أي حال.”
ثم أكمل ويليام قائلًا:
“إلا إن كنت ستخرج مع يوكي؟”
ردّ راي:
“لا تقلق يا ليام، يوكي لا يخرج مع أحد بعد المدرسة.”
قال ويليام مستغربًا:
“لِمَ؟ ألستم أصدقاء؟”
قال راي:
“نعم، لكنه يملك أمورًا عليه القيام بها بعد المدرسة.”
نظر ويليام إلى يوكي، ثم إلى الدفتر والأقلام المرمية بجانبه، وابتسم ابتسامة خفيفة وقال وهو يغادر المكان:
“آسف على المقاطعة يا راي… أراك بعد المدرسة.”
ثم تبعه الآخرون، تاركين باب السطح مفتوحًا جزئيًا.
تنفّس يوكي بعمق، ثم قال:
“في المرّة القادمة، أخبرني إن كانوا سيأتون… لقد كدت أموت من التوتر.”
قال راي:
“لماذا؟ إنهم أشخاص طـ—”
لكنه لم يُكمل. هل هم حقًا طيبون؟ أو جيدون؟ إنهم يضربون… ويسرقون…
ثم قال راي بتلعثم:
“على أي حال، شارفت الفسحة على الانتهاء، علينا النزول.”
فنهضنا، وجمعنا الكراسات، الأقلام، والملصقات الملقاة على الأرض، ثم نزلنا إلى الأسفل.
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات