✵بعد أن تضررت من قبل الدوق الأكبر الشمالي، تزوجت من الدوق الأكبر الجنوبي✵ - 4
-∞- الفصل الرابع -∞-
┊ ┊ ┊ ┊
● ● ● 𑁍
┊ ┊ ┊
● ● 🐳
┊ ┊
┊ 𑁍
🐳
“…….”
“هل عقدتِ العزم على إغاظتي؟ إنكِ تحفزين رغبتي في السيطرة، لكن لم يكن عليكِ أن توافقي على ذلك بهذه الدقة، إيلين.”
أمسكت إيلين رأسها بإحباط.
“رغبة في السيطرة أو أي هراء آخر، أنتَ لستَ نوعي المفضل! لن أتزوجك! لا أحب أسلوب حديثك، ولا طريقتك المتعجرفة، ولا موقفك المتسلط! لا أريد الذهاب إلى الشمال! أنا أكرهك، فحسب! الشمال بارد، وكئيب، ومظلم! أنا أحب الجنوب!”
في تلك اللحظة، اقترب الدوق بخطوات واثقة، محاصرًا إيلين بينه وبين الحائط.
إنه الموقف الذي كانت تحاول تجنبه بأي ثمن.
نظر إليها بعينين قاتمتين وهمس بلهجة قمعية:
“من الأفضل ألا تذكري الجنوب أمامي.”
جفاف حلقها دفعها إلى ابتلاع ريقها بصعوبة.
هذا بالضبط ما كانت تكرهه فيه، رجل يهدد الآخرين متى ما أزعجه شيء.
وبينما كانت تستعد للصراخ طلبًا للمساعدة، اقتحم صوت مذعور الغرفة.
“آنسة! آنسة! وصلت رسالة رد من دوق الجنوب! قالوا إنه يجب تسليمها فورًا… آه!”
كانت الخادمة التي هرعت إلى الداخل ترتجف، وقد شحب وجهها عندما رأت المشهد أمامها.
استغلت إيلين الفرصة، وانسحبت بسرعة من بين ذراعي دوق الشمال.
يا لك من خطيب رائع!
غمزت للخادمة التي جاءت في الوقت المناسب، ثم رفعت تنورتها وهتفت:
“كما سمعتَ، لدي موعد مهم! عد لسلام سواء دهسكَ عربة أم لا، فهذا ليس شأني!”
ثم قفزت خارج الباب، ساحبة معها الخادمة المرتبكة.
بقي دوق الشمال متصلبًا في مكانه، ملامحه قاتمة.
“كيف يجرؤ ذلك الأحمق من الجنوب… على محاولة سرقة ما هو لي؟”
كان صوته منخفضًا، لكنه مشبع بالقتل.
***
“أوه، يريدني أن أنزل إلى إقليم الجنوب وأقابله شخصيًا؟ فرصة جيدة لرؤية وجهه أيضًا!”
أنهت إيلين استعداداتها بسرعة وخرجت من الغرفة.
وبينما كانت تستعد للانطلاق في العربة، ظهرت زوجة الماركيز وسط دموعها، ممسكة بنافذة العربة بإحكام.
“إيلين، أرجوكِ، فكري مجددًا! لا أريد أن أرى ابنتي تتزوج من رجل قبيح كهذا! ما الذي ينقصكِ، هاه؟!”
“المشكلة ليست في النقص، بل في الفائض! ستسقطين إن واصلتِ التشبث هكذا، لذا أرجوكِ أتركيني ودعينا نتحرك.”
“لا! لا! إذا ذهبتِ إلى تلك القرية النائية، فسوف يجعلونكِ تعيشين حياة زوجية بائسة! كيف تفكرين في الزواج في مكان كهذا؟!”
“حسنًا، الأمر هو…….”
لم تستطع إيلين أن تقول لها بصراحة: “أريد فقط الهروب من دوق الشمال حتى لا أموت ميتة مأساوية كما في الرواية الأصلية!”
بينما ترددت إيلين في الرد، راحت زوجة الماركيز تفكر بجنون، متصورة أن دوق الجنوب قد ألقى تعويذة ما على ابنتها ليسحرها.
لكن سواء أسيء فهمها أم لا، لم يكن ذلك مهمًا بالنسبة لإيلين.
كل ما يهمها الآن هو الوصول إلى الجنوب.
تجاهلت نظرات دوق الشمال الحادة التي كانت تراقبها من بعيد، ثم نقرت على سقف العربة بسرعة.
“انطلقوا نحو إقليم الجنوب فورًا!”
***
جلست إيلين على مقعد يقع في وسط الحقول الشاسعة.
‘لماذا طلب مني أن ألتقي به هنا بدلاً من القصر؟’
تساءلت وهي تشعر بالانزعاج من الضجيج المستمر، متسائلة عما إذا كان من الممكن حتى إجراء محادثة وسط هذا الصخب.
ألقت نظرة حولها.
لم ترَ فقط الحقول، بل لاحظت أيضًا مزارع أخرى بعيدة حيث تزرع الذرة، البطاطس، والطماطم.
‘أليس الجميع في هذا الوقت إما يعملون أو يأخذون استراحة؟ كيف لا يوجد أحد هنا؟’
بينما كانت تفكر في ذلك، لاحظت ظل شخص يقترب من بعيد، مما جعلها تأخذ نفسًا عميقًا بتوتر.
إنها المرة الأولى التي ترى فيها دوق الجنوب شخصيًا، بعد كل تلك الشائعات التي سمعتها عنه.
“تشرفت بلقائك”
قال الرجل الذي ظهر أمامها، حاجبًا الشمس بجسده، وهو يحييها بابتسامة دافئة ولهجة محلية مميزة.
كان يبدو ودودًا، وضحكته المستديرة أضفت على ملامحه طابعًا بسيطًا.
أخرج من جيبه منديلًا وضغطه على جبينه ليمسح العرق.
‘إذن، هذا هو دوق الجنوب؟’
من ملامحه الودودة، بدا تمامًا كما تمنت إيلين ، رجل بسيط بعيد كل البعد عن المؤامرات الملكية، الصراعات العاطفية، أو الأسرار الغامضة عن النسب.
‘كما أنه ليس قبيحًا كما زعمت الشائعات… في الواقع، ليس سيئًا على الإطلاق.’
ولكن بينما كانت تحدق في الرجل، انجذبت عيناها رغماً عنها إلى الشخص الواقف خلفه ، رجل ضخم البنية أشبه بجدار حديدي.
في الحقيقة، لم تكن مجرد نظرة عادية، بل شعرت وكأن نظراتها قد سُحبت إليه بالقوة.
وبمجرد أن رأت وجهه، شهقت إيلين بدهشة.
‘لماذا هو وسيم بهذا الشكل؟ مجرد النظر إليه يشعرني بالخطر.’
بشرته السمراء التي زادتها الشمس قتامة، الأكمام المرفوعة التي كشفت عن عضلات بارزة، الأكتاف العريضة التي تبدو قادرة على إسقاط شجرة بضربة واحدة—كلها جعلته يبدو كرجل قوي لا يُستهان به.
لكن أكثر ما أذهلها هو مظهره الأخّاذ، الذي بدا أكثر جاذبية حتى من دوق الشمال الشهير بجماله الخارق.
‘هل هو فارس ؟ هذا منطقي… لكن إن تزوجت دوق الجنوب، فسأجد طريقة لإبعاده. هذا الرجل خطير، إبقاؤه بجانبي سيجلب لي المتاعب.’
كانت تحدق فيه بنظرات غير مرتاحة، إلى أن التقت عيناها بعينيه مباشرة.
في تلك اللحظة، انحنت عيناه الذهبيتان بوميض ساحر، كأنه يبتسم لها بابتسامة خفية.
***
‘أنظروا إليه! يبتسم لي بعينيه؟ كيف يجرؤ على فعل ذلك أمام من ستكون زوجة الدوق! هاه… فلأهدأ. على الأقل، من حسن الحظ أن دوق الجنوب رجل بسيط.’
بعد أن نظرت إلى الرجل الضخم الواقف خلف الدوق، عادت لتتأمل دوق الجنوب نفسه، فبدا لها أبيضًا، ناعمًا، ومستديرًا كقطعة قطن.
آه، يا له من رجل يشبه القطن الناعم.
مجرد النظر إليه يمنح القلب راحة وسلامًا.
في تلك اللحظة، عزمت إيلين بكل قوة على الزواج منه.
“لقد استلمتُ جيدًا خطاب الزواج الذي أرسلتهِ، وإن أصبحتِ زوجتي الدوقة، فسيكون هذا أمرًا رائعًا للغاية. لكن، كما تعلمين، الجنوب يختلف كثيرًا عن الشمال أو الشرق أو حتى العاصمة في الغرب، لذا، نحن نولي أهمية كبيرة للشروط.”
قال دوق الجنوب ذلك بابتسامة مترددة، محاولًا السيطرة على ارتباكه.
‘يبدو أنه مسحور بجمالي تمامًا، أليس كذلك؟ أعلم، هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها هذا المستوى من الجمال.’
راقبت إيلين ارتباكه بابتسامة واثقة، وهي تتظاهر بعدم الاهتمام بينما تمرر يدها في شعرها بنعومة.
لكن، رغم حديثه معها، لاحظت أن عينيه تتجهان باستمرار نحو الرجل الواقف خلفه.
“نعم، لقد جئتُ مستعدة. من يدخل الجنوب، عليه أن يتبع قوانين الجنوب. بغض النظر عن الشروط، أنا واثقة من نفسي.”
“آه، لا عجب، فقد أتيتِ من العاصمة، تبدين واثقة جدًا. حسنًا، هل تودين إلقاء نظرة على المزرعة أولًا؟”
“المزرعة؟”
“نعم، هذه هنا، المزرعة الخاصة.”
حدّقت إيلين بدهشة.
“هذا المكان الشاسع هو مزرعة خاصة؟”
لاحظ دوق الجنوب تعبيرها المتفاجئ فابتسم وأكمل:
“هنا، لا يوجد خدم. على الدوق وزوجته أن يعملوا في الحقول بأنفسهم ويحصدوا المحاصيل بعرق جبينهم. فلا يصح أن يكون السيد جاهلا بعمل شعبه.”
بينما كان يشرح، واصل مسح العرق المتصبب من جبينه بمنديله.
“إنها تقليد متوارث في الجنوب. لذا، لنأخذ جولة؟ لأنكِ إن كنتِ ستصبحين دوقة الجنوب، فيجب أن تكوني مخلصة للمزرعة أكثر من أي شخص آخر.”
‘ها قد بدأ الأمر.’
نظرت إيلين إلى دوق الجنوب الذي كان يبتسم لها بلطف، بينما فكّرت في مغزى كلماته.
‘بمعنى آخر، يريدون التأكد مما إذا كنتُ قادرة على تحمل حياة الزراعة أم لا.’
أدركت إيلين نواياهم الحقيقية، فارتسمت على شفتيها ابتسامة واثقة.
‘هاها، هناك شيء تجهلونه تمامًا… صحيح أنني في حياتي السابقة كنتُ إنفلونسر شهيرة…’
(◯ ملاحظة⦂ الإنفلونسر هو شخص يتمتع بتأثير كبير على جمهوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث يستخدم هذا التأثير للترويج لأفكار أو منتجات أو خدمات.)
وفي لحظة، تألقت عيناها ببريق حاد بينما استرجعت ذكرياتها الماضية.
‘لكن في الأصل، كنتُ فتاةً نشأت في قرية يونغوول في مقاطعة غانغوون! وقد تمكنتُ من بيع جميع المحاصيل التي زرعها والداي في البث المباشر خلال ساعة واحدة فقط!’
يتبع…
ملاحظة الرواية متوفرة كاملة ومكتملة لآخر فصل في حسابي واتباد واللي باسم :
@Yoi_novels
واسم الرواية في حسابي بالنسبة اللي مو وجد الحساب هو :
مكتملة ـ مو عاد بدي دوق الشمال بدي دوق الجنوب
الاسم متغير بسبب الحملات
┊ ┊ ┊ ┊
● ● ● 𑁍
┊ ┊ ┊
● ● 🐳
┊ ┊
┊ 𑁍
🐳