2
الفصل الثاني: لماذا قتلتني؟
بدأ الحفل كانت “أوريليا” سعيدة كانت تحملها “ميراي فيرون” ابنة عم “سيلت” وهي تقول:
– سيلت … لا اصدق ان هذه طفلتك انها جميلة تشبه حلوى القطن انها لطيفة تذكرني بكِ عندما رأيتك اول مره وانتِ بعمرها.
كانت “سيلت” تنظر لطفلتها وهي خائفة مما ينتظر ابنتها كانت شاردة الذهن
لاحظت “أوريليا” ذلك فكانت توجه يديها لوالدتها لتقوم بحملها فجأة قالت “أوريليا” بصوت مسموع:
– ماما
صدمت “أوريليا” من نطقها فهي كانت تفكر في تلك الكلمة فقط ولم تقم بتحريك فمها
كان صوتها رقيق لطيف متلعثم لكنه واضح وضعت “سيلت” يداها على فمها ودموعها انهمرت وضمتها لصدرها وقالت:
– نعم يا صغيرتي انا امكِ.
عندما سمع “كاليوس” صوتها اخذها من والدتها بسرعة وهو يتلهف لنطق ابنته له
ضحكت “أوريليا” وهي في حضن والدها وقالت:
– بابا
صدم كل من في القاعة لأنها تعتبر معجزه من ينطق في اول أسبوع من ولادته.
ابتسم “كاليوس” وسعادته لا يمكن اخفائها وهمس في اذنها:
– نعم يا صغيرتي انا والدك وانا احبك جدا يا أوريليا …
ثم رفعها في الهواء وهو يلعب معها وقال بصوت عالي ليسمع كل الحضور:
– ستستمر المأدبة لمدة 3 أيام بمناسبة نطق ابنتي الأول ومن هذه اللحظة أعلن رسميا ان الاميرة أوريليا روزافيلد هي وريثة عرش امبراطورية روزافيلد.
صدم النبلاء من هذا القرار المفاجئ وحاول أحدهم التدخل قائلا:
– جلالتك هذا القرار يحتاج لإعادة النظر فيه كيف يمكنك ان تضع طفلة كولية عهد ومن ثم ان لم يتم فحص المانا الخاصة بها .
وهنا تدخل صوت حازم وهادئ بارد لكنه مهذب كان اللورد “لوسيان كورڤن” توتر الجميع
انحنى باحترام ثم نظر في عيني “أوريليا” عندها ابتسمت بحزن وكأنها تخفي شيئا في اعماقها لا تريد البوح به
قال “لوسيان” بهدوء ومعه جوهره ذات لون احمر ونظر لـ “كاليوس”:
– أحيي جلالة الامبراطور والامبراطورة والاميرة الصغيرة … ارجوا من جلالة الامبراطور السماح لي بفحص مانا الاميرة أوريليا لإبعاد الشكوك.
قلق “كاليوس” لكنه أعطاه “أوريليا” بتوتر وقال:
– حسنا كن حذرا لا تؤذيها.
أمسك “لوسيان” بها عندما رأته امسكت به بقوه وعيناها تدمع فقد تذكرت ما حدث في نفس ليلة موتها
الخادمة:
– سيدتي ان اللورد لوسيان يريد رؤيتك.
ابتسمت “أوريليا” وقالت:
– ادخليه
دخل “لوسيان” وهو يحكم قبضته وقال:
– أوريليا… عليك الهرب … اعلم انكِ لن تصدقيني لكن جوليان يريد قتلك.
لم تتكلم “أوريليا” أكمل “لوسيان” وهو يحذرها:
– هل تذكرين ما فعلوه في عمك انه كله تخطيط جوليان والإمبراطورة…
قاطعته “أوريليا” ونظرت له وهي تقول بألم:
– يكفي يا معلمي … لوسيان ارجوك… منذ وفاة والدي وانا أعيش في حالة ضياع … الوحيد الذي بقي بجانبي هو جوليان … لوسيان انا ان مت اليوم اعهد بالإمبراطورية اليك وسأخبرك شيء ان جوليان يشعرني بأني قريبة من والدي لا اعلم لماذا حتى لو لم نكن أقارب بالدم فسيظل هو اخي…اعتذر.
غضب “لوسيان” وانصرف لكنه قال قبل مغادرته:
– أتمنى ان تكوني بخير.
لنعد للحاضر
ابتسم “لوسيان” لـ “أوريليا” وقال لها بلطف بصوت لا يسمعه سواها:
– عندما أكون معلمك سأعاقبكِ لاحقا على عدم الاصغاء لي.
توسعت عينا “أوريليا” وقالت في نفسها:
– هل عاد بالزمن مثلي أي انه… يا إلهي ماذا حدث بعد موتي؟!
ابتسم لها ثم وضع يدها على البلورة الحمراء التي تقيس المانا لدى الشخص وسط ترقب الحضور لتغيير لون الجوهرة حصل أمر نادر وخطير بمجرد وضع “أوريليا” يدها على البلورة ذات اللون الأحمر تغير لونها للون ابيض ناصع ثم تحول للذهبي استغرب الجميع وساد الصمت في القاعة حتى قال “لوسيان” محاولا اظهار الهدوء:
– جلالتك … ان صاحبة السمو تمتلك نفس الطاقة التي تملكها أو من الممكن انها تزيد سيدي … جسد الاميرة صغير جدا ولن يتحمل ضغط المانا عليه ان لم تستطع التحكم في تدفق المانا في جسدها قد يؤدي ذلك لانفجار المانا وقد يكون سبب في هلاكها.
بمجرد ان سمع “كاليوس” هذا الكلام لم يتحكم في نفسه تذكر ما حدث لابنه “أوسكار” وظن انه سيفقدها كما حدث لأخيها
امسك “كاليوس” ياقة “لوسيان” وبغضب قال:
– ما الذي تقصده يا لوسيان اجب … هل يعني ذلك انني سأفقد طفلتي كما فقدت أخوها من قبل.
صمت “لوسيان” قليلا ثم قال:
– جلالتك انا لا اقصد ذلك … فقط على الاميرة معرفة كيفية التحكم في تدفق طاقتها لكن الأميرة اقوى مما تبدوا عليه لذا ستكون بخير.
افلت “كاليوس” اللورد ثم قال لكل من كان موجودا في القاعة بغضب وبرود شديدين:
– ان تم خروج هذا الخبر خارج هذه القاعة سيتم قطع رقاب كل من هنا.
خاف المدعوون من كلام “كاليوس” ولم يستطع أحد ان يتكلم
قاطع ذلك الصمت بكاء “أوريليا” امسكها والدها وضمها وتعهد بحمايتها حتى اخر رمق من حياته حاولت “أوريليا” ان تهدأ والدها وهي تقول في نفسها:
– من سيحمي من انا… سأحميكم اهدأ يا ابي.
ضحكت “سيلت” على “كاليوس” فقد هدأ تماما بعد حمله لطفلته وقالت ممازحة:
– جلالتك من الطفل الان هيهه أظن ان أوريليا هي من قامت بتهدئة والدها اليس كذلك يا طفلتي.
وضعت “سيلت” يدها على رأس طفلتها التي يحملها والدها
خف التوتر بضحك “كاليوس” الذي أخذ يلعب مع أميرته وهي تبتسم بسعادة.
أكمل الحفل وبدأ تقديم الهدايا وفي اثناء تقديم الهدايا تقدم فتى صغير عمره خمسة أعوام تقريبا عندما رأته “أوريليا” شحب وجهها وبدأت ترتجف ووضعت يدها الصغيرة نحو صدرها في المكان الذي طعنت فيه غدرا وخيانة ممن كانت تظنه أقرب الناس لها وتعتبره أخوها رأته امامها من قتلها.
الفتى وهو يقدم نفسه وينحني أمام الامبراطور والامبراطورة باحترام:
– احي قلب الإمبراطورية النابض الامبراطور كاليوس روزافيلد وضوء الإمبراطورية سيلت روزافيلد ونجمة الإمبراطورية الصغيرة الاميرة أوريليا روزافيلد. انا ادعى جوليان موريل انا الابن المتبنى حديثا للكونت موريل واتيت نيابة عنه لتسليم الاميرة الصغيرة الهدية.
نظرت له “سيلت” ووضعت يدها على قلبها ونزلت الدموع من عينيها فجاءة دون ان تشعر ثم قالت بلطف:
– اسمك جوليان اذن لقد كان لدي فتى كان سيكون في عمرك الان اسمه اوسكار لكنه قد … هل تعلم يا صغيري اشعر بأنك تشبهه قليلا.
ثم ربتت على رأسه شعر “جوليان” بشيء يدغدغ قلبه بسعادة غريبه شعر به سابقا لكنه لا يذكر متى كان مجرد طفل نشأ في دار الأيتام تخلى عنه والده كان يعمل حتى يكسب طعامه ووجده احد حراس الكونت موريل أمام قصر الكونت مغمى عليه
الكونت “إدوارد موريل” ليس لديه أبناء ليس لديه سوى اخته الكونتيسه “إيريسكا موريل” لذا قرر تبني “جوليان” ليكون خليفته القادم لكن خلف هذا التبني هدف أكبر…
نظر “جوليان” ل “أوريليا” وابتسم لها كانت لا تزال خائفة لاحظ والدها الذي كان يمسكها ارتجافها نظر لها فوجد وجهها شاحب وحرارة جسدها ارتفعت قام “كاليوس” بمناداة الطبيب لكنه قد فات الأوان كان قد أغمي على “أوريليا” من الخوف ان يتكرر ما حدث
ظلت تسأل نفسها:
– ماذا فعلت؟ … لماذا قتلتني؟ … لقد كنت بمثابة أخ لي لقد خنتني قتلتني بدم بارد لما…
صرخ “كاليوس” وقام من مكانه وركض بها الى غرفتها و“سيلت” كانت في صدمة تتبع “كاليوس” وهي تفكر وتتذكر ما حدث لابنها كان في صوتها اسم واحد:
– أوريليا طفلتي تماسكي ماما معكِ لا تتركيني.. أوريليا.
بعد مدة في غرفة “أوريليا”
الهدوء يعم المكان فقط بكاء “سيلت” على ابنتها ما كان يملأه احضر “كاليوس” الطبيب الإمبراطوري وهو من مملكة أڤاليس المشتهرة بالطب
دخل عليهم وقام بفحص نبض “أوريليا” قال وهو يحاول طمأنة الامبراطور والامبراطورة:
– ان صاحبة السمو بخير انها نائمة الأن يبدو ان احداث اليوم كانت ثقيلة عليها كان يبدوا عليها الخوف هل هناك شيء حدث قبل ان تفقد الوعي؟
تنهد “كاليوس” وقال:
– لا شيء سوى طفل صغير عندما رأته شعرت بالرعب ربما لأنه وجهه جديد عليها.
قال الطبيب وهو يبتسم بتوتر:
– بالمناسبة جلالتك الم نسمع نطق الاميرة الأول انا لا اظن ان هذا صحيحا … لا يمكن لطفلة تبلغ من العمر اسبوعًا ان تنطق … في الحقيقة ان هذا…
دخل اللورد “لوسيان” وقال بهدوء وبوجه جامد:
– انها كرة سحرية تجسد مشهدا لم يحدث لكنه يكون في تفكير من يضع المانا في الكرة لذا بمجرد ظهور مانا الاميرة هذه هي افكارها لذا اظن ان قرار جلالتكم متسرع في جعلها ولية العهد.
وضع “كاليوس” يده على رأسه بندم وقال:
– لقد عرضت طفلتي الوحيدة للخطر انا اسف سيلت اسف يا أوريليا.
ابتسمت “سيلت” وهي تمسك بيد طفلتها وتنظر الى “كاليوس” وتقول وخلف ابتسامتها سر عميق:
– لن يستطيع أحد ان يمسس شعرة من ابنتنا …ابدا.
ثم أكملت قائلة:
– كاليوس هل يمكنك تركي مع طفلتي قليلًا اريد البقاء معها لوحدي.
لم يعترض “كاليوس” وغادر كل من في الغرفة
بعد مغادرتهم وضعت “سيلت” يدها على رأس ابنتها ثم قالت:
– انا استدعي روح النور لورا لتفي بوعدها لي كمتعاقدة وتحميني أنا وعائلتي.
اطفأت الشموع وهبت رياح حول “سيلت” ثم خرج نور قوي تحول على شكل جنية شعرها وعيناها كالذهب ثم ابتسمت “سيلت” وقالت:
– لورا اهلا بك…
⊱ ───── {.⋅ ✯ ⋅.} ───── ⊰
Chapters
Comments
- 2 - ~لماذا قتلتني؟~ منذ 15 ساعة
- 1 - ~ فرصة أخرى ~ 2025-11-01
- 0 - ~ المقدمة ~ 2025-10-31
التعليقات لهذا الفصل " 2"
يا عمرييي
يارب ما تصير متل باقي البطلات وتحب الي قتلها