مع ارتفاع مستوى الصعوبة، أصبحت سهام الرماة أسرع و أقوى، و أصبح من الصعب الاقتراب من مستدعي الأرواح بدوره.
وفوق ذلك، كان مستدعو الأرواح يلقون تعاويذ الشفاء على الرماة أيضًا.
‘عند التفكير في الأمر، أليسوا وحوشًا من العالم الباطني، سواء كانوا فرسان الإمبراطور الأول أم لا؟ لماذا يستخدمون الأرواح؟ إنهم وحوش.’
تأمّلتُ المشهد عن كثب.
النتيجة؟
لا أعرف.
لكن، هل سبق لي أن لعبتُ لعبة ما وأنا أستخدم عقلي؟
العقل شيء يستخدمه أخي. أو شخصيات المخطِّطين مثل إينيل أو زيان.
ولحسن الحظ، كنت أملك دليلًا تلقائي من الدرجة الثانية، أعني زيان.
ناديتُ زيان بسرعة.
“السيد زيان. السيد زيان. هناك، يبدو أن ملابس الوحوش مختلفة قليلًا.”
تفقّد زيان الوحوش من فرسان الإمبراطور الأول بعينيه الزرقاوين كثلج متجمّد.
“الملابس؟ لا أستطيع التأكد.”
على عكس ما توقّعت، أجاب زيان بارتباك طفيف.
يبدو أن نظره ضعيف. لا عجب أنه يرتدي نظارات.
أو ربما أنا غير طبيعية لأنني أستطيع رؤية تلك الوحوش الصغيرة من هذه المسافة.
“لا تراها؟ همم، هناك وحوش مختلفة الملابس تساعد الوحوش التي تطلق السهام.”
“لحظة. تقصدين أن الوحوش تساعد وحوشًا أخرى؟”
“نعم! هم يصنعون لهم السهام أيضًا.”
“يصنعون السهام؟ لا يمكن صنعها بالسحر … أولئك، أليسوا مستدعي أرواح؟”
أخيرًا بدأنا نفهم بعضنا.
تعرّف زيان أخيرًا على مستدعي الأرواح، وتجمّد وجهه فجأة.
“كيف يمكن لوحوش العالم الباطني استخدام الأرواح؟ هذا خطير. لا أعلم ما الذي يجب فعله. إنهم يخالفون نواميس الطبيعة.”
“لو ساعدتَ الآنسة إبريل، يمكنها أن تفعل الشيء ذاته.”
قلتُ ذلك بنبرة هادئة ولطيفة.
عند التفكير، لم يكن لدي حلّ آخر.
ربما لو كان أخي، الذي يلعب بالألعاب بشكل استراتيجي، هنا، لكان الوضع مختلفًا.
تذكّرت فجأة ما قاله وليّ العهد عن أن البطل الأول كان ساحرًا، وأغمضتُ عيني وفتحتهما مجددًا. ليس الوقت مناسبًا الآن.
‘لنخترقهم بالجسد فقط. لا مفرّ.’
منذ متى وأنا أعيش حياتي بطريقة استراتيجية أصلًا.
عدا ذلك، يبدو أن زيان لا يكون مفيدًا في المواقف الحرجة.
هناك سبب حقيقي جعل ولي العهد يختار إينيل تحديدًا لتصعد معه إلى الطابق الثاني من المعبد.
نظرتُ إلى زيان وكأني أبحث عن صندوق إسعافات.
‘حين أكون مع زيان، أشعر كأني أنا من يقوده. لا. هيّا. افعل شيئًا على الأقل. أولئك يمنحون السهام للرماة لديهم!’
نظرت إليه و ألححت.
“نعم؟”
“…بما أنني فقدت خاصيتي، لا يمكنني سوى استخدام الأرواح المتوسطة ، لذلك لن تُلتَهم من قِبل الوحوش. و لكن ، وإن كان عن طريق الصدفة، فالآنسة إبريل على حق. يمكنني أن أُلبسكِ الأرواح.”
“واو، هذا مدهش. إذًا، هل يمكن لإبريل أن تهاجمهم؟”
سألتُ ببراءة.
اطمأنّ زيان أخيرًا، لمجرّد أن طرف رمحي لم يكن موجّهًا نحوه بل نحو الوحوش.
“نعم”، قالها بصوت خافت.
لقد أصبحنا في مرحلة لا يمكننا فيها العودة إلى ما كنا عليه.
“سوف أضع روح المعدن حول الآنسة إبريل لتحميها من المعدن، وسرعة الرياح على أطرافها لتزيد من حركتها، آنسة. إذا أصبح الوضع خطرًا، عودي …”
“نعم؟”
استدرتُ نحوه بوجهٍ متعجّب و أنا في طريقي للخروج.
“لا شيء. لن تكوني سعيدة إن علمتِ أنني قلتُ هذا”
ماذا يقول؟
“إبريل ذاهبة الآن.”
خرجتُ مباشرةً تحت وابل السهام.
‘هل أخفّض قليلًا من نقاط حياتي؟’
[نقاط الحياة الإجمالية 19.2٪]
أصابني أحد السهام مرورًا، وبشكل مدهش، فقدتُ 10٪ من نقاط حياتي.
[نقاط الحياة الإجمالية 9.2٪]
تذكّرت ما قاله لي أخي من قبل:
> “هاه؟ متِّ؟ لماذا متِّ؟ لمجرد أنك لُمستِ؟”
كان ذلك حين كنّا أصغر بكثير. عندما كنّا نعيش في منزل جدّتنا.
قال ذلك عندما ألحَّ عليّ لألعب بدلًا عنه لعبة رعب ، وجلس مكانه.
أنا لم أكن أحبّ الألعاب كثيرًا.
في الحقيقة، كنتُ أحبّ الرياضة أكثر، مثل المبارزة، لكن والديَّ لم يوافقا على ذلك.
مع أني ورثتُ منهما مهاراتي الجسدية و بصري الحاد.
آخر مرة رأيتُ فيها والديّ كانت عندما أخبرتُ جدّتي أنني أريد ممارسة الرياضة.
كلاهما كان ذا ملامح باردة و فاترة.
قالا إن أردتِ ممارسة الرياضة، فافعلي ذلك على نفقتك الخاصة، ثم رحلا.
علمتُ لاحقًا أن كليهما كان رياضيًا واعدًا بمستقبل مشرق.
لكنهما التقيا، ودمّرا حياة بعضهما البعض.
كانت قصّة مع الكبار، فلم أُعِرها اهتمامًا. بالنسبة لي ، كان أخي هو عائلتي الوحيدة.
> “لماذا تركتِ نفسكِ تُصَابين؟ إذا أصبتِ تموتين!”
> “كيف سأعرف مقدار الألم دون أن أتلقّى ضربة؟”
فِهمُ نمط الهجوم كان ضروريًا. لم أكن أستوعب لماذا يركض أخي ويتفادى الضربات بلا فائدة ثم يموت.
> “لا تحكمي بعد الإصابة! هناك ألعاب تموتين فيها من أول ضربة!”
> “أنا ، لا أحب الألعاب. لا أريد أن ألعب.”
> “إذن؟”
> “لا أعلم.”
> “لكن، ألم تقولي إنكِ سمحتِ للطلاب أن يضربوكِ مرة لتعرفي مدى قوتكِ؟”
> “كنتُ أقوى منهم، على أية حال.”
> “سمعتُ أنكِ هزمتِ 13 شخصًا وحدكِ…”
كنتُ طفلة لا تعرف الخوف.
حتى في الواقع، كنتُ أتلقّى ضربة فقط من باب الفضول، وهذا ما جعل أخي يقول كلامه ذاك.
> “فكّري أنكِ لا يجب أن تتلقي ضربة أبدًا! لو أردتِ لعب ألعاب الرعب، لا يجب أن تصابي ولو مرة. ولو مرة!”
قال إن ذلك أكثر روعة.
وقد نُقش هذا في عقلي كأنه قاعدة أساسيّة.
عندما اخترتُ أن أُصاب عمدًا من الشيطان، كنتُ مُحاصرة نفسيًا.
إذا قيل لي لا تتلقّي ضربة، فسأتجنّبها مهما كان.
ركّزتُ على الموقف أمامي.
حسّي القتالي الذي صقلته من خلال قتالي ضد يوريل ، قال لي إن وابل السهام لا يمكن تجنّبه بالكامل.
لكن، يبدو أنني قادرة على صده باستخدام نصل رمح الفأس.
إذا اكتفيتُ بالتصدي بهدوء، فستُطلق السهام مباشرة باتجاه جسدي لا فوق رأسي، وسأصبح هدفًا سهلًا.
إذا قطعتُها، سيحدث احتكاك جسدي.
لكن، لا يجب أن أسمح بوجود أي فجوة ولو ضئيلة.
لذا، قررتُ القيام باختيار مجنون: أن أصدّ رؤوس السهام باستخدام ظهر رمح الفأس.
إذا رأيتُ كل شيء وتجنّبتُه، ألا يمكنني ذلك؟
الروح التي زوّدني بها زيان ساعدتني قليلًا في الحركة.
روح المعدن كانت بالقرب من رمح الفأس.
شعرتُ بوجودها.
ركضتُ للأمام، و صددتُ رؤوس السهام برمحي بينما أستهدف مستدعي الأرواح.
الرماة؟ لا يُشكلون خطرًا كبيرًا إن سقط مستدعو الأرواح.
كنتُ أظنّ أنه أمر مستحيل، لكنّ الإحساس بأن حياتي مهدّدة جعل هذه الحركة ممكنة.
بوووم-!
عضضتُ على أسناني، وقطعتُ مستدعي الأرواح برمحي.
كانت مغامرة قمتُ بها بعد أن قررتُ أنني يمكنني قتلهم جميعًا بضربة واحدة.
لو فشلت ، كنتُ سأموت.
لكن ، أدركتُ أنني نجحتُ.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 80"