### التأقلم تدريجيًا

منذ خرجت مع روبيريا، أصبحت تزور يوميًا تقريبًا. يعبس إيف دائمًا قائلاً “جاءت مرة أخرى؟”، لكنّه يعرف أن شيلا تتطلّع للقاء روبيريا، فيتقبّل الأمر بصمت. 

اعتادت شيلا، دون أن تشعر، على الحياة الفاخرة حيث تعتني بها إيلفي كأميرة. يقول إيف وآخرون إنّها لا تزال متردّدة جدًا، لكنّها تتأقلم. 

لم تنم في غرفة إيف سوى في الليلة الأولى، وبعدها عادت إلى غرفتها. تعتقد أنّ العروس يجب أن تنام مع زوجها، لكن إيف أعلن أنّه سينام على الأريكة إن ناما معًا، فلم تستطع الإصرار. إحباطها الخفيف سرّ لا تعترف به لأحد. 

مع ذلك، تخرج مع روبيريا أو تتجوّل في القصر خلف إيلفي وريجيس، مستكشفة المكان. حياتها القديمة المحصورة في غرفة تبدو كذبة الآن، إذ تجول يوميًا بحرية. ترحيب الجميع بها بابتسامات يملؤها بالسعادة والإحراج. 

المطبخ أصبح مكانها المفضّل في القصر. 

الطاهي ألبان، ذو لحية فاخرة، يبلغ من العمر أكثر من سبعمئة سنة، في مرحلة الشيخوخة للتنانين، لكنّه مليء بالحماس. يدلّل شيلا كحفيدته، ويعطيها حلويات صغيرة كلما زارت المطبخ. 

مشاهدة ألبان وهو يُعدّ أطباقًا متعددة في وقت واحد ممتعة جدًا، وتحب شيلا تناول الحلويات أثناء مراقبته.

بفضل اهتمامه بقلّة أكلها، عدّل وصفاته، فزاد مقدار طعامها بشكل ملحوظ، رغم أن إيف لا يزال يحثّها يوميًا على أكل المزيد من اللحم. 

◇ 

في صباح نادر، استيقظت شيلا قبل أن تُوقظها إيلفي. نزلت من السرير، تمدّدت، وفتحت النافذة. نسيم الصباح البارد داعب شعرها. كانت الشمس لا تزال منخفضة، والسماء تحتفظ ببقايا زرقة الليل. 

رائحة طيبة حملها النسيم، ربما من إفطار يعده ألبان. 

أطلّت شيلا من النافذة نحو المطبخ، ففكرت: ‘ماذا لو ذهبت لمساعدة ألبان؟ إعداد إفطار إيف سيبدو واجبًا عروسيًا.’ 

راضية عن فكرتها، قررت التوجه إلى المطبخ. 

نظرت إلى الساعة، فكان لا يزال هناك وقت قبل قدوم إيلفي. قيل لها أن تطلب إيلفي متى شاءت، لكنها شعرت بالأسف لإيقاظها مبكرًا. جهّزت شيلا نفسها ببساطة، تركت رسالة لإيلفي تخبرها أنها ذاهبة إلى المطبخ، وغادرت الغرفة.

المترجمة:«Яєяє✨»