⚠️لا تجعلوا قراءة الروايات تلهيكم عن الصلاة وعن ممارسة الشعائر الدينية😁
هل تودين أن تمشي قليلاً إذا لم تكوني تشعرين بالنعاس؟»
سأل سيدريك. نظرت أرتيزيا إليه متفاجئة قليلاً. كان قلبها مثقلاً لاضطرارها إلى الرد، لكنه كان قد حول الحديث إلى اتجاه مختلف أولاً.
— ألا ترغبين؟
— لا، لا! أود ذلك جداً!
قفزت أرتيزيا بسرعة.
— يجب أن أغير ملابسي، فقط انتظر لحظة!
— ارتدي هذا وننطلق. إنها فقط الحديقة في المنزل على أي حال.
ناولها سيدريك رداءً سميكاً.
سرعت أرتيزيا في ارتدائه فوق بيجامتها، وابتسمت ابتسامة مشرقة بينما أخذت يد سيدريك الممدودة إليها. ارتفعت روحها المعنوية التي كانت منخفضة على الفور.
أمسك سيدريك بالفانوس. وعندما كانوا يغادرون، التقوا بماري التي ابتسمت لهم بمعرفة ولم تقل شيئاً.
كان الهواء الليلي بارداً إلى حد ما. كانت الأوراق تتلألأ في ضوء القمر وهي تتمايل.
— احذري خطواتك، الجو مظلم.
حذرها سيدريك. احمر وجه أرتيزيا قليلاً،
— لن أسقط!
لم تتعثر منذ كانت طفلة. لا يمكن أن تسقط على طريق مصان جيداً.
ظنت أرتيزيا أن سيدريك كان يمسك يدها ليمنعها من السقوط. كان شعوراً مختلطاً بين الحلو والمر. كانت يد سيدريك أكبر وأقوى وأكثر دفئاً من يدها بكثير.
دارا الاثنان حول الحديقة وتوجها نحو الفناء. رغم أنها حديقة يمران بها كثيراً، إلا أن أرتيزيا شعرت الليلة بأنها جديدة ومنعشة، ربما لأنهما في الخارج ليلاً وكان سيدريك معها.
— هل تشعرين بتحسن الآن؟
سأل سيدريك وهو ينظر إلى ملامح وجهها المبتسم. هزت رأسها.
— كنت على ما يرام بالفعل.
— ليس عليك أن تكذبي علي.
تحدث بهدوء. ارتعشت أرتيزيا.
هز سيدريك بلطف اليد التي كان يمسكها. بدا ذلك وكأنه إيماءة مرحة، وربما طريقة لجذب انتباهها. ترددت أرتيزيا.
— أنا لا أكذب.
— همم، أخطأت في التعبير. أقصد، ليس عليك أن تخفي الأمر.
— …
— كنت شجاعة جداً.
شعرت أرتيزيا بموجة من الحزن مرة أخرى وأومأت برأسها. وقف سيدريك أمامها وهو يداعب رأسها برفق بيده الحرة، تلك التي لا تمسك يدها.
— يمكنك التحدث عن الأمر. لا أحد سيلومك.
— لم أفكر أبداً في عائلتي كعديمة الفائدة. لم أفكر أبداً أنهم نفايات…
همست أرتيزيا. ولا زال سيدريك يراقبها بنظرة رقيقة وهو يضع يده على رأسها.
لم يكن من الصعب تحويل انتباهها لشيء آخر وجعلها تشعر بتحسن لبعض الوقت. نسيان الأشياء المزعجة والتركيز على الأفكار السعيدة لم يكن نهجاً سيئاً.
لكن هذه لم تكن الحل الحقيقي. كانت ذاكرة أرتيزيا جيدة، وكان من الصعب عليها نسيان الجروح بقدر صعوبة تذكرها.
لذا، سيكون من الأفضل حل هذه المسألة في قلبها قبل تركها وراءها.
كان سيدريك على وشك أن يخبرها أنه يعلم أنها لم ترتكب خطأً، لكن أرتيزيا تكلمت أولاً.
— لكنني أعرف أن أخي شخص سيء.
— تيا…
— أريد لأخي أن يحبني، ولكني ما زلت أفتقد أمي وأخي… لكني لا أريد أن تتأذى ليسيا بسببي.
تحدثت أرتيزيا بسرعة، كما لو كانت تريد قول ذلك قبل أن تضعف عزيمتها.
— ليسيا صديقة وعائلة مهمة لي. سأحميها. مجرد كوننا عائلة لا يعني أننا يجب أن نسامح كل شيء.
م.م: تيا 🥹🥹🥹🥹 كبرتي و تغيرتي للأفضل
نظرت إلى سيدريك كما لو كانت تبحث عن موافقته، بدا وجه أرتيزيا متردداً.
نظر سيدريك إليها متفاجئاً قليلاً. كان يظنها ما زالت صغيرة، لكنها أصبحت حاسمة جداً.
ما كانت تحتاجه لم يكن نصيحة أو تعزية، بل دعم مليء بالثقة. فابتسم سيدريك وأومأ.
كان وجهها جميلاً لدرجة أن سيدريك لم يستطع إلا أن يجذبها في عناق شديد.
— كياك!
صرخت أرتيزيا من المفاجأة. دارها سيدريك مرتين قبل أن ينزلها برفق على الأرض.
نظرت إليه أرتيزيا بتعجب، لكن سيدريك بدا غير مبالٍ، مما جعل وجهها يحمر أكثر.
— لنذهب.
مد يده مرة أخرى. ترددت أرتيزيا لحظة ثم أخذتها.
أضاء ضوء الفانوس طريقهما بينما يمشيان ببطء عبر الحديقة، محاطين بهواء الليل وضوء القمر برقة.
شعرت ليسيا بقدر كبير من الذنب بسبب هذا الوضع.
بالطبع، جعلها لورانس غير مرتاحة. كان شخصاً سيئاً وأنانياً، وقد فعل أشياء قاسية أيضاً.
لكنها لم تعتقد أن هذا سبب يجعل أرتيزيا تبكي. بدا وكأنه شيء يمكن ليسيا فقط تجنبه أو تحمله. كان لورانس متقلب المزاج لدرجة أنه ربما سئم من مضايقتها قريباً.
«على أي حال، أعتقد أنني سأعود قريباً.»
لم يكن الأمر مؤكدًا بعد. كان عليها أن تتحدث إلى والدها. لكن بعد حديثها مع سيدريك وفرسان القصر، شعرت ليسيا بأن قلبها يميل في هذا الاتجاه.
انتهى الوقت الذي كانت تقضيه أرتيزيا كرفيقة لها، يفعلان كل شيء معاً كالتوأمين. الآن، تحاول أرتيزيا استكشاف مستقبلها.
وكان على ليسيا أن تفعل الشيء نفسه. إذا بقيت هنا، فستظل فقط رفيقة لأرتيزيا. لكن مع توسع عالم أرتيزيا، ستتخلف ليسيا. وحتى الآن، بعيداً عن التعليم الأساسي، كانت الصداقات واللعب هي ما تفعله تقريباً.
[من الأفضل أن تبدأي في التحضير لتدريب الفروسية الآن بعد أن أصبح عمرك ثلاث عشرة سنة. إذا عدت مع البارون مورتن وبقيت حتى تبلغين الرابعة عشرة، فسيكون الوقت المثالي للبدء كمتدربة.]
قال لها سيدريك ذلك.
سواء كانت تطمح لأن تصبح فارسة، حلمها القديم، أو تتولى دور خادمة أرتيزيا، بدا من الحكمة أن تبدأ تدريب الفروسية. كان شيئاً يمكنها أن تتفوق فيه.
إذا فعلت ذلك، فستعود إلى إفرون، ولن تضطر بعد الآن لمواجهة لورانس.
كانت ليسيا ممتنة لقلب أرتيزيا. كانت تفهم كم تعتز أرتيزيا بعائلتها، وكانت سعيدة لأن أرتيزيا اختارتها بدلاً منهم.
لكنها مع ذلك شعرت أن الأمر كان غير عادل للغاية.
م.م: ليسيا من فضلك أتركي وجه النحس لورانس وراكي و روحي ورا أحلامك 😭😭
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات