كان زواجنا على الورق، ووجدت نفسي أعتمدُ عليكِ بشكل كامل… لكن تأكدي،
شعوري نحوكِ يتجاوز كل شيء.”
أمسك بيدها اليسرى وقبّلها، ثم أكمل.
“أعلم أنكِ أتيتِ بناءً على طلب بيل لتقضي معي أيامي الأخيرة. لكن الآن،
بدأت أحلم بمستقبل نقضيه معًا. هل ستبقين معي إلى الأبد؟”
“نعم.”
أجابت أوريليا بسرعة، وابتسمت كزهرة متفتحة.
“لقد جئت لأكون بجانبك، ولكن هذه الأيام الهادئة والسعيدة هي الأولى
من نوعها في حياتي. إذا سمحت لي بالبقاء معك، فأنا لا أحتاج إلى شيء آخر.
وأنا متأكدة أن صحتك ستتحسن أكثر فأكثر.”
كانت أوريليا تستشعر حبه العميق، ووجدت نفسها تتعافى من جراح قلبها بفضل وجوده.
كان تحسن غيلبرت يسعدها أكثر من أي شيء آخر.
وعندما أومأت بالموافقة دون تردد، ابتسم غيلبرت ابتسامة دافئة.
“سأعتني بكِ دائمًا، أوريليا.”
نظر إليها بعمق، وكانت عيناه كحجر الياقوت الأزرق، فشعرت بقلبها يخفق بشدة.
‘كم هو جميل…’
كان غيلبرت جذابًا منذ أن جاءت أوريليا إلى عائلة إليزيل،
لكنه بدا وكأنه يزداد تألقًا وجمالًا مع مرور الأيام.
ومع اقترابه منها، امتدت يده بلطف نحو ذقنها،
وشيئًا فشيئًا اقترب وجهه، ليضع شفتيه برقة على شفتيها.
‘…!’
حين قبل غيلبرت شفتيها لأول مرة، شعرت أوريليا وكأن أنفاسها قد توقفت.
بقيت أوريليا تشعر بآثار شفتيه الرقيقة حتى بعد أن ابتعد عنها،
وقد خفق قلبها بقوة وابتسمت له بخجل ووجنتاها متوردتان.
“أحبُّكَ يا سيد غيلبرت.”
احتضنها غيلبرت بقوة،
وشعرت أوريليا بدفء ذراعيه اللتين أصبحتا مع الوقت أكثر قوة وثباتًا،
مما زاد من شعورها بالأمان معه.
وعندما نظرت إلى خاتم الزواج الذي يزين إصبعها وإصبعه،
غمرها شعور عميق بالفرح، فقد أدركت أنها أصبحت زوجته حقًا.
نظرت إليه مندفعة من دفء ذراعيه حولها.
“إذا كان ذلك لن يؤثر على صحتك، هل تود الخروج إلى الحديقة في المستقبل القريب؟ الزهور الصيفية قد تفتحت في كل مكان، وهي في غاية الجمال.”
تذكرت أوريليا حديث بيل عندما جاءت لأول مرة إلى منزل عائلة إليزيل إذ كان يتحدث عن حال غيلبرت المتدهور لدرجة أنه لم يكن يستطيع استخدام الكرسي المتحرك.
لكنها الآن تشعر بأن غيلبرت، مع تحسنه التدريجي، سيتمكن قريبًا من استخدامه.
“فكرة رائعة. أشعر بتحسن كبير الآن، وأظن أنني سأتمكن من استخدام الكرسي المتحرك قريبًا. أنا أتطلع حقًا للخروج إلى الحديقة.”
ابتسم غيلبرت بوجه مشرق وهو يتأمل الزهور في المزهرية التي وضعتها أوريليا،
وهي من حديقة القصر، فابتسمت له بالمثل.
“أرجو ألا ترهق نفسك، لكنني متشوقة لذلك أيضًا. …بالمناسبة، هل ترى الزهرة الصغيرة البيضاء التي وضعتها بجانب الورود في المزهرية؟”
“نعم، إنها زهرة جميلة. يبدو أن لها رائحة لطيفة مختلفة عن رائحة الورود.”
أومأت أوريليا برأسها بينما كان غيلبرت يستنشق الرائحة بعمق ليتحقق منها.
“تلك الزهرة تسمى زهرة البيلسان، وهي ليست فقط جميلة ولكنها أيضًا عشبة ذات فوائد علاجية. و ليس لها طعم قوي، لذا يسهل شربها. عندما أحصل على المزيد منها من البستاني، هل ترغب في تجربتها كشاي عشبي؟”
“بالطبع، أود حقًا تجربتها… أنت دائمًا ما تضيئين لي طريقي وتملئين حياتي بالأمل.”
حتى وقت قريب، كان غيلبرت قد فقد كل أمل في المستقبل،
لكنه الآن ينظر إلى أوريليا بإعجاب يشع بالأمل. وبادلته أوريليا النظرات بابتسامة خجولة.
‘أتساءل إن كان سيخبرني يومًا لماذا اختارني أنا….’
غارقة في دفء احتضانه مرة أخرى، تساءلت أوريليا بذلك في نفسها،
وهي تشعر بسعادة لا توصف.
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
📢 المنتدى العام
عـام
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 16"