التقت عيون الدوق كانيا وإيرينا ..

 

 إيرينا أيضًا لم ترغب في المغادرة ، لكنني لم أستطع البقاء هنا إلى الأبد ..

 

 “شكرًا لكم ، سوف آتي لزيارتكم بالتأكيد ..”

 

 أمسكت إيرينا بيد أديل ..

 

 “لنعود يا أبي …”

 

 الآن حان الوقت للعودة إلى ليذرز ..

 

 * * *

 

 

 مع سحر النقل الآني ، وصلوا مباشرة إلى قلعة ليذرز ،  كان العديد من أفراد عائلة ليذرز ينتظرون لاستقبالهم ..

 

 كان كاليوس وهايلا أول من برز ، قامت إيرينا بفحص الوضع بسرعة ..

 

 ولم تكن عائلة هامان مرئية في أي مكان ،

 

 وكأنهم غير مرحب بهم مرة أخرى ..

 

 عبس الدوق كانيا وتحدث إلى كاليوس ..

 

 

 “لماذا يجب أن آتي أو أذهب؟ يا رجل ، لقد اتصلت بي عدة مرات ، على الرغم ان اتفاقنا يقتضي ذلك لمرة واحدة فقط؟”

 

 قال كاليوس أيضاً وهو يعقد ذراعيه …

 

 “إنه شيء لا يمكنني المساعدة بشأنه ، لأنها أيضًا قضية عائلية ، آمل أن تفهم ..”

 

 

 “حسنًا، لقد قام هذا الجسد الثمين بزيارة خاصة ، أخبرني ما الذي يثير فضولك ..”

 

 

 الشخص الذي تقدم للأمام هذه المرة كانت هايلا ، الطفلة الثانية لعائلة ليذرز ، فتحت فمها بحذر ..

 

 “هل يمكنني رؤية إيرينا؟  على ما يبدو ، سمعت أنه تم إطلاق سراح مخلوق سيسيليا السحري وأن إيرينا كانت هناك ، سمعت من أحد الرسل  أنها بخير ، لكني أردت رؤيتها شخصيًا …”.

 

 مشيت إيرينا إلى الأمام ..

 

 لقد بدت بصحة جيدة لدرجة أنها بدت أكثر صحة من المعتاد ..

 

 ابتسمت هايلا وكأنها مرتاحة ، لكن ذلك كان مجرد تمثيل ،  تدحرجت افكار هايلا بسرعة

 

 ‘لا يبدو الدوق كانيا غاضبًا من إيرينا؟ ..’

 

 

 عرفت عائلة ليذرز أن إيرينا لمست حيوان سيسيليا وأصبح هائجًا ،  لقد كان خطأً قد يرتكبه ساحر غير ناضج وفضولي ..

 

 

 لذلك توقع الجميع أن يغضب الدوق كانيا ،

 أعتقد أن هذا كان أيضًا السبب وراء عزله

 لعائلته وعدم تقديم أي أخبار ..

 

 

 ‘ لأن دوق كانيا يهتم حقًا بالمخلوق السحري ، الذي كان الرابط الوحيد بينه وبين ابنته ..’

 

 

 تجمدت هايلا ، التي تواصلت بصريًا مع الدوق كانيا ، من الصدمة ، كان ينظر إليها بأعين باردة …

 

 “حسنا ، هل تم ذلك الآن؟”

 

 “…  …  “.

 

 

 “لقد أكدتِ أن إيرينا في أمان ، لذا لا بأس؟”

 

 “هذا مريح  لقد كنت قلقة حقا ، لقد أخفى دوق كانيا الحقيقة كثيرًا مما أدى إلى انتشار الكثير من الشائعات …”

 

 “هاه ، إذن أنتِ تقولين أن هذا خطأي؟”

 

 “حسنا ، هذا ليس ..”

 

 “أشعر بالسوء الشديد عندما تتحدث بنبرة ساخرة ، لماذا لا تقولين ذلك لي شيئا بصوت عالً ايضاً؟”

 

 أبقت هايلا فمها مغلقا ، لقد تأثرت إيرينا قليلاً …

 

 ’كما هو متوقع ، إنه دوق كانيا ، مهاراته في سحق الخصم مذهلة …‘

 

 لقد كان بيانًا وقحًا للغاية ، لكن الشخص الوحيد الذي يمكنه دحض هذا البيان هو كاليوس ، شعرت إيرينا بالانتعاش قليلاً ..

 

 

 في الواقع ، بدا كاليوس غير مهتم بالشجار بين هايلا ودوق كانيا ، نظرته لم تترك إيرينا 

 

 أخفى الدوق كانيا إيرينا خلفه كما لو كان يحميها ، ثم فتح فمه وأعلن:

 

 “يبدو أن إيرينا خاصتنا متعبة ، لذا سندخل أولاً ، اتصل بي عندما يكون لديك اجتماع أو 

شيء من هذا القبيل …”

 

 تغيرت عيون شعب ليذرز ..

 

 

 كان ذلك بسبب اللقب الحنون الذي استخدمه الدوق كانيا عندما كان ينادي إيرينا …

 

 

“إيرينا الخاصة بنا؟”

 

 لم يكن أحد يعرف بالضبط ما حدث في مقر إقامة الكونت فراي لأن دوق كانيا حجب الاخبار ، ومع ذلك ، مجرد المشهد الذي رأيناه للتو كان كافياً ليلاحظه الجميع المجتمعون هنا …

 

 

 أن إيرينا كانت محبوبة من قبل الدوق كانيا

 

‘من الواضح أن إيرينا تسببت في هياج مخلوق سيسيليا السحري …’

 

 

 كانت الشائعات المتداولة في العائلة ورد فعل الدوق كانيا مختلفين تمامًا ، ألا يهتم بإيرينا كثيرًا ويعاملها بطريقة ودية؟

 

 لقد كانت أخبارًا من شأنها أن تهز السحرة عبر الإمبراطورية بأكملها …

 

 سألت هايلا إيرينا ..

 

 “لقد التقيت بمخلوق سيسيليا السحري ، كيف أنتِ آمنة؟”

 

 فتح كاليوس فمه نحو هيلا بتعبير مهيب ..

 

 “هايلا ، أعتقد أنكِ قلتِ أنه سيكون كافيا لمعرفة الحقيقة حول الحادث في وقت لاحق ..؟”

 

 “أبي ولكن…  …  “.

 

 اقترب كاليوس من إيرينا ..

 

 لقد تواصل بصريًا مع إيرينا وفتح فمه ببطء

 

 “أنا سعيد لأنكِ آمنة ، اعتقدت أنكِ تأذيتِ …”

 

 “لقد مر وقت طويل يا جدي ..”

 

 ارتعدت حواجب الدوق كانيا استنكارًا لإجابة إيرينا ..

 

 تمتم بهدوء

 

 “الجد …  …  ؟”

 

 حدق الدوق كانيا في كاليوس …

 

 لم يتمكن كاليوس من معرفة سبب تلك النظرة المريرة ..

 

 ‘ما الذي تشتكي منه أيضًا؟ ..’

 

 ومع ذلك ، لم يكلف كاليوس نفسه عناء التفكير في سبب عدم رضا دوق كانيا ، كان ذلك لأنه كان أيضًا مستاءً من دوق كانيا ..

 

 

 كان كاليوس ذو مزاج سيئ ، لدرجة أنه كان حساسًا لمشاعر الأشخاص الذين لا يحبهم بشكل خاص …

 

 “دعونا نسترخي ونتحدث أثناء العشاء ..”

 

 أومأ الدوق كانيا برأسه تقريبًا ..

 

 لقد حجب إيرينا عن وجهة نظر كاليوس ..

 

 ‘ماذا؟’

 

 عبس كاليوس ..

 

 لم يعجبني شيء في سلوك الدوق كانيا ، رفع الدوق كانيا إحدى زوايا فمه وتحدث بصوت فخور ..

 

 “أنا وإيرينا لدينا ارتباط سابق ، لذا سنتحرك أولاً ، أنتم يا رفاق إما أن تدخلوا أو لا تدخلوا.”

 

 بهذه الكلمات ، أمسك الدوق كانيا بيد إيرينا بإحكام وابتعد ..

 

 شعر كاليوس بعدم الارتياح ..

 

 لماذا بحق السماء؟

 

 كان يحدق في ظهر الدوق كانيا بعاطفة غير معروفة …

 

 * * *

 

 

 وبعد وقت قصير من حزم أمتعتها ، تلقت إيرينا مكالمة تفيد بأن الاجتماع على وشك البدء …

 

 بالطبع ، كان ذلك عندما نهض أديل ليتبعها

 

 قال خادم مرسل من مجلس الشيوخ لأديل:

 

 “لا يستطيع السيد أديل حضور هذا الاجتماع.”

 

“ماذا؟ ماذا يعني ذلك؟”

 

 “هذا قرار اتخذه مجلس الشيوخ لمصلحة العدالة.”

 

 انفجر دوق كانيا بالضحك على ذلك ..

 

 “من العدل عدم اصطحاب ولي أمر الطفلة معها ، هل يجب أن أظهر لهؤلاء الفرسان

  ما هو العدل حقًا؟ …”

 

 أصابت كلمات الدوق كانيا إيرينا بالقشعريرة قليلاً ..

 

 ”إذا استمر هذا ، ألن تسوء العلاقة بين العائلتين؟”

 

 ثم أضاف الدوق كانيا

 

 “لا تقلقي يا إيرينا.”

 

 “…  …  “.

 

 “ليست هناك حاجة لكِ أن تذهبي ، لم يتصلون بكِ لأنهم كانوا فضوليون بشأن ما حدث على أي حال ، لذلك سيكون كافيًا بالنسبة لي أن أذهب وأخبرهم …”

 

 

 هزت ايرينا رأسها بسرعة عند سماع كلمات الدوق كانيا ..

 

 “لا، أعتقد أنه شيء يجب أن أتعامل معه ، لذا ابي والدوق ، يرجى الهدوء … “

 

 كان أديل على وشك إخراج سيفه بعد سماع كلمات الدوق كانيا ،  بدا الأمر كما لو أنه كان على وشك ضرب شيوخ عائلة ليذرز مع الدوق كانيا ..

 

 “إيرينا …  …  “.

 

 “لا تقلق ، يمكنني القيام بعمل جيد ، هل تصدقني؟”

 

 “ولكن إذا قال لكِ شخص ما شيئًا قاسيًا ..”.

 

 “ثم من فضلك قم بتدمير كل شيء بعد ذلك.”

 

 “…  …  “.

 

 “لأنني لن أتحمل ذلك بعد الآن ..”

 

 ثم أومأ أديل برأسه ..

 

 أمسكت إيرينا بيد الدوق كانيا بحذر ..

 

 * * *

 

 توجه الدوق كانيا وإيرينا إلى قاعة المؤتمرات ، قال الدوق وهو ينظر إلى إيرينا

 

 “واو، من تشبهين حتى تكونين بهذا الذكاء؟”

 

 اتسعت عيون الدوق كانيا كما لو أنه أدرك شيئًا ما …

 

 “ربما تبدين مثلي ، بما انكِ حفيدتي!”

 

 ألقى نظرة خاطفة حوله ..

 

 لم ينته الأمر عند هذا الحد ، حتى أنه استخدم سحر البحث للتأكد من عدم وجود أشخاص وابتسم …

 

 في الواقع ، أراد الدوق كانيا الصراخ أمام كاليوس الآن …

 

 ‘جد إيرينا هو أنا …’

 

 ‘يمكنني أن أفعل ما هو أفضل منك أيها الرجل الغبي والمثير للشفقة الذي لا يستطيع حتى السيطرة على عائلته! ..’

 

 هدأ الدوق كانيا من مشاعره المغليّة ..

 

 لقد طلبت مني إيرينا ذلك ، لذا عليّ أن أتحمل ذلك ..’

 

 

 

ترجمة ، فتافيت ..