‘إنه اليوم الأول مِن إعادة الافتتاح، لكن كان أكثر انشغالًا ممِا توقعت.’
مِن الناس الذين جاؤوا لبيع أشياءٍ كانوا قد خزّنوها، إلى مَن سألوا عن إمكانية البيع بالوكالة، حتى لو أخذنا في الاعتبار تأثير الافتتاح، فقد كان الأمر يفوق التوقعات بكثير.
الحصول على عمولةٍ مبدئيًا أمرٌ جيد، لكن القيمة الحقيقية تكمُن في مكانٍ آخر.
‘يُمكنني عرض وامتلاك سلعٍ عالية الجودة دوّن أنْ أدفع فلسًا واحدًا مِن مالي الخاص.’
بالنسبة لي، ذات السيولة المحدودة، كان هَذا أفضل خيارٍ متاح حاليًا.
فالرهن يعتمد على ما يجلبهُ الزبائن مِن أشياء.
كلما كانت الأشياء جيدةً، زاد عدد الزبائن، وكلما زاد عدد الزبائن، أصبحت الأشياء التي يجلبونها أفضل.
وكلما زادت قيمة وجودة الأشياء، زادت العمولة التي يُمكنني تحصيلها، وهَذا أيضًا في صالحي.
إنه تسلسلٌ مِن التفاعلات الإيجابية.
“يبدو أنْ السيدة هيلينا نشرت الخبر في كل مكان. يجب أنْ أشكرها بطريقةٍ ما، أليس كذلك؟”
كانت في البداية تنظر إليّ بعدم ثقةٍ واضحة.
لكن تصرفها قبل أنْ تغادر كان مُختلفًا تمامًا.
“أنا كرئيسة نقابة التجار، لا بد أنْ أتحلى بالصرامة. لكن، قبل أنْ أكون رئيسة… أنا جزءٌ مِن هَذا المجال التجاري.”
كانت نظرة هيلينا قد امتلأت بالثقة بالفعل.
“إذا كانت هَذهِ المبتدأة تملك المهارة وتنوي خوض العمل بجدية، فسأدعمها وأساعدها بصفتي قديمةً في هَذا المجال.”
استطعتُ أنْ أفهم موقف هيلينا. كنتُ أظن منذُ البداية أنْ طريقتها الفظة في الحديث ما هي إلا مظهرٌ خارجي.
لأني رأيتُ اسمها في دفتر زبائن جدي.
‘لو كانت فعلاً سيئة الطباع، لما أعيد انتخابها لمدة خمس سنواتٍ متتالية. كفؤ، يقال إنها بارعةٌ في عملها، ويبدو أنها تدعمني بحماسة.’
هيلينا ختمت على “إشعار إعادة الافتتاح” بختم [موافقة] وقالت:
“اعملي بجدٍ، أيتها العضوة أليشيا.”
قالت العضوة أليشيا وليس الآنسة، ما يعني أنني أصبحتُ عضوةً معترفًا بها في هَذا الشارع.
لقد أنهيتُ كل ما يُمكن فعله في اليوم الأول مِن الافتتاح.
وبنجاحٍ أيضًا!
‘لو عرف جدي بذَلك، لفرح كثيرًا، أليس كذَلك؟’
كان لا يزال خط جدي ظاهرًا في الدفتر.
وكانت آخر كلمات قالها لي في دار النقاهة تتردد في أذني.
“حفيدتي، أليشيا… أرجوكِ اعتني جيدًا بالمتجر.”
جدي كان شخصًا خشنًا وقليل الكلام. لَمْ يكُن مِن النوع الذي يقول ذَلك.
ولذَلك، لَمْ أستطع الرد بشيء حينها. لأن تصرفه المُختلف عن العادة جعلني على وشك البكاء.
لكنني، وكأنني أرد عليهِ بعد فوات الأوان، تمتمتُ بهدوء:
“أنا أُبلي حسنًا. فلا تقلق.”
‘أفتقدكَ، يا جدي.’
أغلقتُ الدفتر، ونظرتُ إلى متجر الرهن بشعورٍ مختلف.
متجر الرهن الصغير هَذا مكوّن مِن أربعة طوابق.
‘قبو، الطابق الأول، الطابق الثاني، والعلّية.’
في القبو تُخزَّن الرهون التي لا ينبغي أنْ تتعرض للضوء. مثل الكُتب النادرة أو اللوحات.
الطابق الأول هو مكاني الحالي. يُستخدم لاستقبال الزبائن، وتُعرض فيهِ أغلب البضائع المُشتراة.
أما الطابق الثاني، فهو مغلقٌ عادة. لأنه أشبه بخزنةٍ تُحفظ فيها الرهون التي وضعها الزبائن، بالإضافة إلى الأسلحة والأدوات السحرية التي تتطلب الحذر في التعامل معها.
أما العلّية، فهي المساحة الخاصة بجدي، وتُستخدم أيضًا كمرسمٍ له.
‘بما أنني حمّلتُ هيوغو عبءَ هَذا المنزل الغارق في الديون، كنتُ أنوي العيش في العلّية لبعض الوقت. هي صغيرة، لكنها تحتوي على حمامّ ومطبخ.’
لكن؟
‘لَمْ أتمكن مِن تنظيفها بعد…’
بما أنني قضيتُ وقتي في تنظيف مكان استقبال الزبائن وخزائن العرض، لَمْ أتمكن مِن تنظيف العلّية بعد.
لكن لا بأس في ذَلك. يُمكنني النوم مؤقتًا تحت الخزائن في الطابق الأول مستخدمةً بطانية.
‘في حياتي السابقة، حين كنتُ أتجول في شوارع دوقية مورو، كنتُ أنام على الطرقات. فوجود سقفٍ فوق رأسي يُعد ترفًا الآن.’
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 7"