“قلتُ لكِ نعم! لا تُصعّبي الأمر، أقصد أنْ تُخبري عمي بأيِّ شيء، فقط نفذي الأمر بطريقةٍ ما!”
عندها، ضغطت إليشيا على القلم المُعلّق في مريولها، وكأنها كانت تنتظر هَذهِ الكلمات.
هيوغو كان يرتجف دوّن أنْ يحاول حتى تخمين ما تعنيه بتصرفها.
نظرت إليّه إليشيا بلا مبالاةٍ وقالت:
“لا بأس، جدي، لا يوجد شيءٌ في الطابق الأول.”
رغم نبرة صوتها الخالية مِن أيِّ روح، خيّم الصمت على الطابق العلوي بعد كلماتها.
تقدّمت إليشيا وجلست أمام هيوغو، الذي كان على وشك أنْ يتنفس الصعداء.
“هل أنتَ بخير؟”
“هل أبدو بخير؟!”
“في الواقع، كان جدي يتهيأ لمواجهتكَ منذ مدة. حاولت منعه قدر الإمكان، لذا مِن الجيد أنكَ لَمْ تلتقِ بهِ اليوم.”
رغم تعابيرها القلقة، إلا أنْ كلماتها كانت تحذيرًا بلا أيِّ فرصةٍ لالتقاط الأنفاس.
تخيل هيوغو مشهد هراوةٍ حديدية تتأرجح أمام أنفه، وسأل متلعثمًا:
“أنتِ… منعتِه؟”
“أنا لا أعرفُ الأمور تمامًا، لذا أُنفذ ما يأمرني به جدي فحسب. لكنكَ لا تبدو كشخصٍ سيئ جدًا، أيُها الكونت.”
“آه…؟”
“في النهاية، أنتَ القريب الوحيد الذي جاء لزيارتهِ في مرضه. كما أنكَ أعطيتني مصروفًا.”
بدأت عجلةُ تفكير هيوغو تدور مُجددًا بعد أنْ كانت متجمدة.
إذًا، كل هَذهِ الفوضى…
‘بأمرٍ مِن عمي؟’
“رغم أنكَ تمتلك كرمًا لا يُقارن حتى بأعواد تنظيف الأذن، إذ أعطيتني فضةً وتركت الذهب… ورغم عادتكَ بالصراخ أولًا والتفاخر بسيفٍ لا تستخدمه… إلا أنْ…”
بعد ذَلك، توقّف هيوغو عن الاستماع.
‘يعني أنْ عمي هو مَن خدعني، وليس هَذهِ الفتاة؟ هي لَمْ تكُن تُخطط لشيء؟’
الأمر أصبح مُتعلقًا بالكرامة.
فإنْ كان مَن خدعه هو عمه، وليس هَذهِ الفتاة الريفية التي كان يزدريها طوال الوقت، فهَذا لا يعني أنهُ أحمق، بل يعني أنْ عمه ذكي!
“رغم أنكَ كتبت بنفسكَ عقد الاحتيال، ثم اتهمت الآخرين بأنهم محتالون، ويبدو أنكَ مِن النوع الذي يرى أنْ أفعاله رومانسيةٌ بينما يرى أفعال الآخرين خيانة، لكن على أيَّ حال…”
نظر هيوغو إلى إليشيا التي كانت تتمتم لنفسها.
‘صحيح، لا يُعقل أنْ تكون هَذهٍ الفتاة بهذا الذكاء.’
يعني، أنْ هَذا الوجه الساذج كان حقيقيًا؟
“على كل حال، لا يُغير هَذا مِن حقيقة أنْ جدي سيزورك قريبًا…”
“ماذا؟! تعنين أنْ عمي يعلم أنني أقيمُ في فندق الحي الثاني؟!”
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 13"