كان يومًا هادئًا، مشمسًا، مع سماءٍ صافيةٍ تمامًا بلا غيمةٍ واحدة. في ذلك اليوم، كالعادة، كنتُ أستعد فور استيقاظي لأداء دوري كوريثة العائلة. كان يفترض أن يكون يومًا عاديًّا، لا يختلف عن أيّ يومٍ آخر.
“سيّدتي، سيّدتي!”
انفتح الباب، الذي لم يكن من المفترض أن يُفتح دون إذني، بعنف. ثم اندفعت ماري، الخادمة الأقرب إليّ، إلى الغرفة وبدأت تلتقط أنفاسها.
“كيف تجرؤين على فتح باب سيّدتكِ دون إذن؟”
لم يكن الموقف غريبًا تمامًا. لكن بدلاً من توبيخ ماري، ضيّقتُ عينيّ. لم تكن فقط قد اقتحمت الغرفة على عجل، بل كانت أُذناها وذيلها، الشّبيهان بكلب، بارزين. بالنسبة للإنسان الوحشي العادي، كان من الأدب إخفاء السّمات التي تدل على عِرقه، مثل الأذنين والذيل.
ما الذي يحدث بحق خالق السّماء لتتصرّف ماري بهذا الشّكل المختلف عن العادة؟
“ما الذي يجري، ماري؟”
“…حسنًا، إنه…”
فتحت ماري الباب بقوّة ودخلت، ناظرةً إليّ. لم يكن الأمر مجرّد إدراكها لوقاحتها.
“لن أوبّخكِ، فاخبريني، ماري. أتساءل ما الذي دفعكِ لفتح بابي بعنفٍ هكذا.”
“…نحن، نحن… سيّدتي، ماذا نفعل؟”
لم يكن الجواب الذي حصلتُ عليه من ماري هو ما أردته، بل كان تعاطفًا.
كيف تجرؤين، أنا؟
“تكلّمي بوضوح، ماري. هل تحاولين إغضابي؟”
“…آسفة. لكن، لكن…”
تردّدت ماري رغم تحذيري، وأخيرًا فتحت فمها ودموعها تنهمر على وجهها.
“بريسيلا… لقد أنجبَت ألفا.”
كان صوت ماري الصّغير الباكي كافيًا ليجعلني أتصلّب. حتّى بعد أن نطقت بكلماتها من فمها، ظلّت ماري تنظر إليّ بعينين دامعتين. لو كان الوضع كالعادة، لكنت ربّتُّ على ظهرها الرقيق وأخبرتها أنها بخير. للأسف، لم يكن لديّ الروح لذلك.
‘وُلِدَ ألفا.’
ألفا عائلة الذئاب.
كان معنى ذلك واضحًا.
حقيقة أن الوريث سيُستبدل.
تتمتع ذئاب الألفا بظروفٍ جسديّةٍ متفوّقة بكثير مقارنة بباقي الذئاب. هناك سببٌ لإصرار الذئاب على أن يكون قائدهم ألفا.
لكن، مَرَّ وقتٌ طويلٌ منذ أن أصبح ذئب الألفا نادر الظهور.
في الوقت الحالي، الذئب الألفا الوحيد في عائلة جوينيفير هو والدي، رئيس العائلة، لازلو جوينيفير. لم يكن هناك ذئبٌ ألفا بين ورثته. لا، يمكن القول إن بذرة الألفا قد جفّت. فقد كان والدي، لازلو، هو ذئب الألفا الذي وُلد بعد مئتي عام.
بطبيعة الحال، لم يكن الجميع ينتظرون وريثًا ألفا. كان كلّ فردٍ في جوينيفير يعتبرني، الابنة الكبرى للازلو، خليفته ويتبعني. في البداية، كان هناك من عارضني لأنني لستُ ألفا، لكنهم أغلقوا أفواههم تدريجيًّا بينما أكملتُ التدريبات الصارمة ودور رئيسة العائلة المؤقّتة.
بهذه الطّريقة، أثبتُّ نفسي كوريثة.
لكن،
وُلِد ذلك الألفا.
ومن بريسيلا، التي استولت بذكاءٍ على جانب والدي فور وفاة أمي بمرض عضال.
علاوةً على ذلك، كانت هناك شائعاتٌ بأنها متورّطة في وفاة أمي، ليسيلي.
وُلِد ألفا منها هكذا.
لم أستطع الاعتراف بذلك. أمسكتُ بكتف ماري بعنف.
“ماري، هل أنتِ متأكّدةٌ من ذلك؟ مَن طلب منكِ قول مثل هذا الكذب؟”
“سيّدتي، أتمنّى لو كنتُ أكذب أيضًا. لكن رئيس العائلة والشيوخ… جميعهم أقرّوا بأنه ألفا. وقالت بريسيلا إنها ستنقل غرفتها من الغرفة المنفصلة إلى البيت الرّئيسي بسبب هذا…”
ارتخت يدي، التي كانت مليئةً بالقوة، على الفور وسقطَت من كتف ماري بأسى.
‘يا إلهي، هذا كابوس.’
كان البيت الرئيسي هو المكان الوحيد الذي بقيت فيه آثار أمي. كان أيضًا المكان الذي استخدمتُ فيه سلطتي كوريثةٍ لحماية آثارها من المحو.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 1"