“السيدة أستين، لا يمكن مقارنتها بالسيدة كليمنس؟” 

” لا، ولكن مع ذلك، فهو الشخص الذي نخدمه … فكيف يمكنك أن تقول شيئًا كهذا”

“انظري إليهم وهم ينزلون إلى فيلا سينمائية ويتظاهرون بالاقتصاد تماما مثل كليمنس…إنه لأمر مؤسف حقًا”

تمكنت من سماع الخادمات يهمسن خارج الباب

لأن فيلا سينمائية قديمة لم تكن معزولة الصوت بشكل جيد

أستين، التي كانت تستمع إلى الأصوات خارج الباب كتهويدة، فتحت عينيها على مصراعيها

على الرغم من أنني كنت مستلقيا على السرير

… كنت أشعر بالنعاس والتعب والانزعاج

والأهم من ذلك!

الحقيقة هي أن الأصوات العالية في الخارج مزعجة للغاية

“من المؤكد أن جلالة الدوق سيأتي للبحث عن السيدة أستين مرة أخرى”

كيف يكون ذلك ؟ إن لم تُجر مراسم بلوغ لائقة، وطُرِدتَ من عائلتك، فلن تصبح نبيلا على أي حال

إذا سمعت شخصًا يتحدث عنك، فمن الطبيعي أن يحترق وجهك

ولكن حتى بعد سماع تلك الثرثرة، كانت أستين متمئه على السرير مستلقية دون أن تفكر كثيرًا في الأمر

“لقد كنت مستلقية لمدة أسبوع … آه، جسدي، لا يتكيف حقًا”

لقد كانت محتالة!

بعد أن صدمتني سيارة أثناء إطعام قطة ضالة، وجدت نفسي في رواية

~ «خطأ كليمنس» ~

أصبحت أميرة عائلة دوق بارادايس، التي جمعت أعظم ثروه و شهرة في الإمبراطورية، وأيضًا أعظم عار لعائلتها، أستين بارادايس

جمعت أفكارها بينما كانت تشرب كأسا من التكيلا القديمة التي كانت موضوعة على المنضدة بجانبها

أستين بارادايس… إنها شخصية غير محبوبة تفتقر إلى المودة، وكومبارس تقلد بطلة الرواية، وأميرة لا تملك سوى المال!

لم يتطلب الأمر الكثير من الكحول لمعرفة الأمور

بعد أن قضيت الأسبوع الماضي في التفكير في الأمر، لم يكن هناك الكثير مما يمكنني فعله

 وبعد أن شربت التكيلا، فتحت الباب أخيراً

وعندما فتح الباب مع صوت خشخشة، قامت الخادمات أمام الباب بوقفتهن

خادمة ذات شعر بني على اليسار، وخادمة طويلة ونحيفه على اليمين

بعد أن فتحت الباب، نظرت استين ذهابًا وإيابًا وسألت وهي شارده الذهن

“عن ماذا تتحدث؟”

“ن-نعم؟….”

” هل كنى نتحدث؟”

لم يكن هناك معنى خاص لذلك، أردت فقط أن أحصل على فكرة عن الوضع

أسبوع من الجليد

لقد عرفت الآن على وجه اليقين أنها لا لاتستطيع العودة إلى عالمها الأصلي

إذن من أجل البقاء في هذا العالم، عليك أن يكون لديك فكرة عن ماهية سمعتك، أليس كذلك ؟

“…. ذلك، ذلك”

نظرت إليها بتعبير وقح، وكأنها تقول: هل تعتقدين حقا أنها تستطيع طردك؟

نظرت إليها أستين وأمالت رأسها

في العمل الأصلي، يبدو أن استين قد تم تجاهلها حتى من قبل خادمها

التفكير بموضوعية ……..

“أعتقد أنه يجب علي أن أخبرك حتى لا يتم طردي”

كما هو متوقع، بدأت الخادمة ذات الشعر البني تتحدث بسخرية بعد أن تم وضع الطاولة 

لقد كنت متحمسا جدًا وأتحدث بشغف، ولم أدرك أن ما كنت أفعله كان اختصارًا لإنهائه بسرعة

“لقد أخبرتك عن الرأي العام بأنني كنت أحاول تقليد السيدة كليمنس، وهي سيدة مجتمع مشهورة”

“صحيح إنها عبارة مبتذلة ألا يوجد شيء آخر لأقوله؟”

عندما أومأت استين برأسها ببرود، تحولت خدود الخادمة ذات الشعر البني إلى اللون الأحمر الفاتح

لقد كانت هذه ملاحظة غير معتادة من أستين بارادايس

بحلول هذا الوقت كان ينبغي لي أن أذهب إلى الغرفة، وأذرف الدموع

 لقد كان الأمر غير سار

لقد شعرت بإحساس لا داعي له بالذنب عندما

فكرت في أنها سيدة سيتم طردها من العائلة دون حتى إقامة حفل بلوغ سن الرشد

بما أنك لم تحتفل ببلوغك سن الرشد بعد عيد ميلادك، أتساءل إن كانت عائلتك قد اعترفت بك نبيلا

 كما وقعت حادثة أهانك فيها ماركيز ، والتي كثر الحديث عنها في أوساط الطبقة الـراقية

كلما تمتمت أكثر، كلما أصبحت الابتسامة على شفتي أستاين أعمق

“واو، هذا … رائع حقًا”

عضت الخادمة ذات الشعر البني شفتيها وهي تخفض نظرها

اليوم، لم تعد أستين تبدوا مثل أستين حقا

 على أية حال، ابتسمت أستين بشكل مشرق

حياة لا تحتاج فيها إلى الارتقاء إلى مستوى توقعات الآخرين

لقد أعجبني حقا حقيقة أنه كان هناك الكثير من المال وكل شيء آخر كان مدمرا تمامًا

“…. إذن هل يمكنني أن أذهب الآن “

على الرغم من أن زخمها قد تضاءل، إلا أن عيني الخادمة أظهرت بوضوح ازدراءها

” إلى أين أنت ذاهب ؟”

فركت أستين الجزء الخلفي من رقبتها ببطء

لقد توصلت إلى فهم تقريبي للوضع ، ماذا يجب أن أفعل مع هذه الخادمة؟

قبل اتخاذ القرار، أخذت أستين رشفة من التكية التي كانت لاتزال تحملها في يدها

كان الكحول فاترًا، كما لو أنه تم تركه في درجه حرارة الغرفة لفترة طويلة، لكن الطعم كان مثاليًا 

 وهناك واحد آخر مثالي!

الحقيقة هي أنا لست مضطرًا بالضرورة إلى التسامح مع الشخص الذي تحدث معي أمامي

الخادمة ذات الشعر البني التي مازالت واقفه ، وهي لا تعرف ما الذي تفكر فيه أستين

” فكرت في الذهاب إلى غرفة خاصة”

“غرفة منفصلة؟”

” نعم مكاني”

ابتسمت أستين بمرح وهي تشاهد خادمتها وهي تلمس شعره الطويل بفخر

حتى وإن دمرت سمعتي وسقطت في الهاوية

لا يوجد سبب للتسامح مع شخص يشتم أمامك مباشرة، أليس كذلك؟

” لقد ذهب مكانك “

” مم- ما هذا”

ابتسمت أستين على نطاق واسع دون أي رسمية

كمكافأة، لم تنس أن تربت على كتف الخادمة

” أوه، نسيت أن أخبرك سابقًا أنتِ مطرودة”

“….”

“م-طرودة!”

 نظرت استين إلى الخادمة المذهولة وأجابت بلطف

حسنا، مع السلامة بالمناسبة، لن أكتب خطاب توصية 

مع هذه الكلمات، أغلقت أستين الباب بقوة!

مستقبل الخادمة التي تم طردها من منزل دوق بارادايس قاتم للغاية

ولكن هذا لم يكن من اهتماماتها

كانت أستين واقفة في الغرفة المليئة بالأتربة، مبتسمة بسعادة

رواية خيالية رومانسية معكوسة ~ « خطأ كليمنس» ~

القصة الأصلية تم وضعها في كتاب سخيف انتهى بتدمير العالم

إنها شخص غبي محروم بشدة من العاطفة، و مزعج، ويقوم بتقليد سيدة المجتمع المثالية، كليمنس، فقط ليتم إذلاله

 ولكن هذا ليس هو المهم

“… يبدو أن لا أحد يعرف أي شيء”

وضعت أستين كأسًا من التيكيلا على طاولة السرير المتسخة التي تم إعدادها للتظاهر بالاقتصاد!

ثم همست بابتسامة خفيفة

” المال يكفي،ماذا تحتاج أيضًا؟…”

هل المهم؟

الشهرة والسلطة ومحبة الآخرين ؟

كل هذا غير ضروري ومزعج فقط

هل من الضروري حقًا أن نمر بكل هذه المتاعب!

فقط أنفق أموالك ببذخ وعش بسعادة كأحد أفراد الجيل الثالث من الشركات العائلية