“من يستطيع أن يبتسم ببراءة في سبيل هدفه، ويختار التّصنّع بدلًا من المشاعر لأجل ما هو أهمّ.”
هل هذا يعني أنّني كنتُ أكذب ببراعة كافية لأُعامَل كمَن يشبهه؟
هذا لا يبدو كمديحٍ إطلاقًا!
“مع طرفٍ كهذا، ظننتُ أنّني أستطيع أن أعيش متصنّعًا مدى الحياة، متظاهرًا بدور الزّوج… هكذا فكّرتُ للحظة.”
“هل أنتَ جادّ؟ هذا أسوأ ما يمكن أن يُقال من رجلٍ سيُصبح زوجًا.”
“إنْ بدا كلامي كذلك، فأنا آسف.”
لكن نبرة صوته لم تكن تحمل أيَّ أسفٍ على الإطلاق.
كان لدى إيان موهبةٌ في قول الكلمات الجوفاء ببرودٍ تام، وكأنّها جزءٌ من طبيعته.
“صحيحٌ أنّني فكّرتُ في عائلة ويلينغتون كخيارٍ للزّواج. لكنّكِ، أنتِ شخصيًّا، كنتِ مملّة، ولم أجد فيكِ قيمةً تستحقّ الاختيار.”
“وماذا عن الآن؟”
“أشعرتني ببعض الاستفاقة، لا أكثر.”
…لديه موهبةٌ حتّى في السّخرية.
‘من يقول إنّه ليس ااشرّير؟ لقد نشأ فعلًا بموهبةٍ متعدّدة الجوانب حسب اختياره!’
إنْ كان يتقن هذا القدر من المجاملة والسّخرية، فلا بدّ أنّه بارعٌ أيضًا في التّهديد والوعيد.
لقد كان إيان سليط اللّسان يفوق التوقّعات بموهبةٍ لغويّةٍ بارعة.
“دعينا ننهي الحديث الجانبيّ هنا. وسأرفض العرض. فحتّى الآن، ليس عرضكِ جذّابًا بما يكفي.”
“لكنّني سأدير الكازينو…”
“لا يهمّني ما نوع التّعليم الذي تلقيتِه. فمهاراتكِ لم تُثبت بعد على أيِّ حال.”
جمع أطراف أصابعه وألقى عليها نظرةً جانبيّة.
“إنْ كنتُ سألعب دور الحبيب المزيّف من أجلكِ، فلا بدّ أن تكون الفائدة المضمونة أكبر من مجرّد تشغيل الكازينو. وإلّا فإنَّ الأمر غير مربح.”
“…….”
هل وصلتُ إلى هذه النّقطة فقط؟
رغم كلّ جهودي، يبدو أنّ هذا هو الحدّ الذي يمكنني الوصول إليه.
‘لا أملك ما أردّ به عليه.’
كلام إيان كروفورد لم يكن خاطئًا.
صحيح أنَّ ديانا تمتلك المعرفة من التّعليم والرّواية الأصليّة.
لكن حتّى مع ذلك، لا تملك ما يُقارن بإنجازات إيان، الذي عُيّن خلفًا لرئيس الوزراء.
لا بدّ أنَّ أولئك الذين خيّبوا ظنّه من مساعديه سابقًا، قد قالوا كلامًا مشابهًا وهم يبدؤون.
وفي الوضع الحالي، لا تختلف ديانا عنهم كثيرًا، وربّما حتّى في مجرّد طلبها بأن يُصدّقها.
‘ماذا أفعل؟ إنْ بقي الوضع هكذا……’
قبضت ديانا على قبضتها بشدّة.
ما الفائدة الأكيدة التي يمكنني أن أضمنها له؟
‘هل أغيّر خطّتي وأقوم بتهديده أيضًا؟’
لا، لو فعلتُ ذلك، قد يُتخلّص منّي ومن عائلتي قبل حتّى أن أغادر القصر.
‘فماذا أفعل إذًا……’
وفي وسط ذلك الصّمت الذي كانت تُفكّر فيه بيأس،
“لكن، بما أنَّ العرض مثيرٌ للاهتمام، دعيني أضع شرطًا واحدًا أيضًا.”
“شرطًا؟”
بشكلٍ غير متوقّع، ألقى إيان بحبل نجاة بنفسه.
“اكتبي وصيّةً بيدكِ، الآن، وفي هذه اللّحظة.”
“…ماذا؟”
تشكّكت ديانا من أذنيها.
“أقصد وصيّة الآنسة ديانا. ولنجعل تاريخها بعد عامٍ من الآن. مضمونها أنكِ تثقين بشخصيّتي التي أظهرتُها طَوال تلك الفترة، وتُفوّضونني لإدارة ثروة العائلة.”
“انتظرْ لحظةً…”
“وأنّني سأُعيد تلك الثّروة للعائلة الملكيّة، وأستخدم جزءًا منها في الإغاثة والمساعدات.”
أرادت أن تقول شيئًا، لكنّ إيان لم يُنهِ كلامه بعد.
“لا يهمّ ما تكتبين. الأهمّ هو توقيعكِ وخطّكِ.”
كان هذا إعلانًا صريحًا بنيّته على تزوير وصيّتها.
“إنْ كتبتِ تلك الوصيّة الآن، فسأقبل العرض.”
“…….”
ديانا كانت مذهولةً لدرجة أنّها لم تستطع التكلّم.
مهما بلغ جنون هذا العالم، هل يُعقل أن يُطلب منها كتابة وصيّةٍ تُسلّم ثروتها لشخصٍ هدّد والديها قبل أيّام؟!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 10"