### الفصل السابع
عندما أخبرها بايرون أن انشغاله سيمنعه من تناول العشاء معها، قررت داليا تناوله في غرفتها.
بعد يومٍ من الجوع، أجلت همومها وأكلت بشراهة.
راقبتها لورين بوداعة، تعتني بها طوال الوجبة.
ما إن انتهت حتى نهضت لورين:
“أتمنى لكِ ليلةً سعيدة، سيدتي.”
ذكّرها كلام “الليلة” بأنها ليلتهما الأولى، فأمسكت داليا بلورين دون وعي:
“لورين!”
“يا إلهي، نعم، سيدتي. هل تذكرتِ شيئًا تحتاجينه؟”
“أ… ماذا لو بقيتِ قليلاً؟”
نظرت لورين، مندهشةً من توتر داليا، وربتت على يدها:
“هه! كيف ذلك، سيدتي؟ إنها ليلةٌ مهمة.”
“لكن…”
أمسكت لورين يديها بحنان:
“هل أنتِ متوترةٌ جدًا؟”
لم تستطع داليا قول أنها تخشى الموت في ليلتها الأولى، فأغلقت فمها.
في الرواية الجريئة، كانت مشاهد العلاقة بين بايرون والبطلة كثيرة، يدفعها إلى حافة الموت.
‘ربما الآن مختلف، إذ زال جنونه.’
لكن داليا لا تعرف سوى بايرون الرواية، فلم يتوقف قلقها.
‘ماذا لو عاد جنونه فجأة؟ ماذا لو تغير كما في الرواية؟’
لم تستطع مقاومة خوفها البدائي.
طمأنتها لورين: “لا تقلقي، سيدتي. أنتِ منقذة الدوق، لن يؤذيكِ.”
“لكن، لورين…”
“أنا، مربيته، أؤكد لكِ.”
‘هل هي صادقة؟ هل يمكنني الوثوق بها؟’
*طرق الباب.*
قالت لورين: “يبدو أنه وصل.”
‘لا، لا يمكنني! أنا خائفة!’
غمرها الخوف مجددًا.
“ليلةً سعيدة، سيدتي.”
لم تستطع داليا إيقاف لورين المبتسمة.
أمسكت يدها الممدودة نحوها، ووضعتها على ركبتيها.
‘حتى لو كان زواجًا مدبرًا، نحن زوجان قانونيًا، لا مفر من الليلة الأولى.’
كدوقة إندلين، كان عليها تحمل ذلك، إذ قوة الدوقة تأتي من حب الدوق.
‘أعلم، لكن قلبي مضطرب.’
لم تعد تعرف إن كانت تخشى بايرون، الليلة، أم الوضع نفسه.
“داليا.”
خرجت لورين، ودخل بايرون، جالسًا حيث كانت.
نظر إليها بصمت، عيناه الرماديتان تحملان مشاعر غامضة.
شعرت داليا بالحيرة، لكنها لم تسأل، تلاعب بأصابعها.
مال برأسه، مصدرًا صوتًا: “همم.”
ارتجفت من الصوت البسيط.
“داليا.”
“أ، نعم!”
شعرت بانزعاجه من ردّها المتوتر.
“ممَّ تخافين؟”
اقترب فجأة، ووضع يده على يديها.
ارتجفت: “الليلة الأولى؟ أم…”
مداعبًا يديها، تشابك أصابعهما، وجذبها إليه: “أنا؟”
شعرت بقلبها يهوي، أنفاسه القريبة تخنقها.
تذكرت لقاءهما الأول المرعب، وعلاقته العنيفة بالبطلة.
اهتزت عيناها: ‘هل سيبدأ الآن؟’
أغمضت عينيها بقوة.
تنهد بايرون بحسرة.
لم تفتح عينيها، مرتجفةً.
أفلت يدها، وقام.
فتحت عينيها، فشعرت بذراعه تحت ركبتيها، يرفعها.
“يا إلهي!”
كان يحملها من الكرسي.
صرخت: “أنزلني!”
حركت أطرافها، لكنه بقي ثابتًا.
أصبحت هي الخائفة، تخشى السقوط.
توقفت، ووضعت يدها على كتفه.
شعرت برجفته، كأنه يضحك.
“إن تحركتِ، ستسقطين.”
‘لقد فعل هذا عمدًا!’
احتجت: “أنزلني!”
لكنها لم تجرؤ على الصراخ.
“لا أريد.”
دهشت من رده: “لمَ؟”
اقترابه جعلها تخفض رأسها، مضيفةً: “…أرجوك.”
ارتجف جسده بالضحك.
أرادت صراخه ألا يضحك، لكنها تشبثت بكتفه.
نظر إليها، عيناه تقيمانها بحزن خفيف.
لم تتذكر مشاهد عذاب البطلة.
شعرت بحزنه وأسفه.
‘لمَ يشعر بهذا؟’
تلاشى خوفها وهي تحلل مشاعره.
همس: “زوجتي ساحرةٌ جدًا.”
نظرت إليه، مفتونةً بصوته الجذاب.
ابتسم، مطويًا عينيه.
فهمت لمَ أذهلت البطلة جماله.
قال: “إن تحركتِ، أمسكي رقبتي.”
خفضت رأسها: ‘لا تكن لطيفًا بهذا الجمال!’
“أمسكي رقبتي، داليا، وإلا سنبدأ هكذا.”
عانقته بسرعة.
مشى إلى السرير، وأنزلها بحذر في وسطه.
أبعدت ذراعيها بسرعة.
“استلقي براحة.”
عضت شفتيها، واستلقت بحذر.
شعرت به يستلقي بجانبها.
خفق قلبها بعنف.
أغمضت عينيها، عاجزةً عن التحمل.
ضحك بايرون، ومد يده: “سيدتي.”
رتب شعرها بحذر: “داليا، سيدتي.”
أمسك خدها، مداعبًا تحت عينيها.
فتحت عينيها دون وعي، فوجدته مستلقيًا جانبيًا، يبتسم.
“كيف لهذا الرأس الصغير أن يحمل كل هذا القلق؟”
ذاب توترها بدفء يده.
“لا تقلقي، زوجتي.”
اقترب، وقبّل جبهتها بحذر: “لن أفعل ما لا تريدين.”
دهشت من طمأنته: ‘كيف هدأني بهذه الكلمات؟’
“ما دمتُ حيًا، لن أدع شيئًا يخيفكِ.”
استرخت، مرهقةً من يومها الطويل.
رغم خوفها منه، ومن المجهول، ورغم ذكريات الرواية العنيفة، غمرها الطمأنينة، وأغمضت عينيها.
قبل النوم، سمعت همهمته: “بجانبي.”
لم تسمع هوسه، إذ كانت نائمة.
قبّل جبهتها مجددًا، عيناه تلمعان بخطر: “بجانبي فقط، داليا الحبيبة.”
* * *
المترجمة:«Яєяє✨»
مجتمع تفاعلي يضم منتديات لمناقشات الروايات، تحليلات المانهوا، الاقتراحات، والإعلانات. هنا يشارك الأعضاء أفكارهم، يتبادلون الآراء، ويصنعون بيئة حوارية حيّة تعكس شغفهم.
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات. هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات. هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات لهذا الفصل " 7"