“عندما التقينا مجدّدًا لأول مرّة، كنتُ خائفة منك. لكنّك … أظهرت اهتمامًا و جهدًا أكبر ممّا كنت عليه حين كنت تتذكّر كلّ شيء، وهذا جعلني أدرك الحقيقة”
أخذت نفسًا عميقًا، ثم أمسكت بيده بقوّة.
“كاليوس ، أنا … ما زلت أحبك”
“مممم…”
في تلك اللحظة، فرك آرون عينيه بيدَيه.
فزعت ديليا وأسرعت بسحب يدها بعيدًا عن كاليوس، ثم ابتسمت لآرون وهي تلمس وجنته بلطف.
“هل أنت بخير، صغيري؟”
“أمي؟ ماذا هناك؟”
“مم؟ ماذا تعني؟”
“وجهكِ أحمر كالطماطم!”
أدارت ديليا رأسها بسرعة ، فرأت انعكاس وجهها في زجاج النافذة بلونٍ كالطماطم الناضجة.
شهقت في صمت، ولم تجد مهربًا من أسئلة آرون طوال الطريق إلى القصر الملكي.
حين بدأت روح ديليا تشعر وكأنها تغادر جسدها نصفًا، خفّضت العربة سرعتها فجأة، ثم جاء صوت السائق معلنًا الوصول.
من خلال النافذة، ظهرت أضواءٌ فاخرة تبهر البصر، فأخذت ملامح ديليا تتجمّد على وجهها.
منذ أن سمعَت بخبر إقامة وليمة النصر، كانت تتوقّع هذا الشعور، لكن الآن بعد أن وصلت فعليًا إلى القصر الإمبراطوري، شعرت بأنّ أطراف أصابعها بدأت ترتجف.
فقد كان هذا المكان، بالنسبة لها، مسرح بداية مأساتها.
‘لكن لا يمكنني الهروب إلى الأبد.’
مهما بلغ التوتر والخوف، فهي الآن أمّ لطفل.
وإن كانت ستُظهر آرون في هذه الوليمة، فقد حان وقتُ ظهورها أمام العالم. مرّت يدها على شعر آرون الناعم وهي تنهض من مقعدها.
“لنبدأ بالتحرّك.”
“حسنًا، لكن قبل ذلك، لديّ طلبٌ صغير فقط”
أمسك كاليوس بيد ديليا بلطف.
جعلها تجلس مجددًا على المقعد، وهمس لها بصوتٍ خافتٍ وحذر: “إن شعرتِ بأي خطر، غادري قاعة الحفل فورًا. بالنسبة لي، لا أحد أهمّ منكِ.”
كانت تفهم سبب قلقه. فهذه الوليمة لم تكن فقط احتفالًا بالنصر، بل كانت أشبه بمحكمة تُكشف فيها الحقائق.
أومأت ديليا برأسها موافقة، تاركةً خلفها وجه كاليوس المليء بالقلق.
“نعم، فهمت.”
“…ولن تتكرر أبدًا تلك الحادثة السابقة، فلا داعي للخوف”
اتسعت عينا ديليا فجأة، فقد كان يشير بوضوح إلى الحادثة التي سقطَ فيها من على الشرفة وفقد ذاكرته.
تردّدت للحظة، ثم أومأت برأسها ببطء.
“سأثق بك تمامًا هذه المرّة”
كان كاليوس أكثر إصرارًا من أيّ وقتٍ مضى في عدم تكرار الخطأ نفسه، ولهذا نظرت ديليا إلى عينيه الزرقاوين المليئتين بالعزم، وشدّت على يده مرةً أخرى بإحكام.
***
عندما نزلت ديليا من العربة و تقدّمت نحو قاعة الحفل برفقة الرجلَين، شعرت بشيء غريبٍ يصعد إلى أنفها.
رائحة نفّاذة ومقزّزة جعلتها تتوقّف فجأة عن السير، وكأنّ شيئًا ما قلب معدتها.
“ديليا؟ ما الأمر فجأة؟”
“أشم رائحة غريبة منذ قليل … كأنني أعرف هذه الرائحة، لقد شممتها من قبل في مكانٍ ما …”
عندها، توقّف كاليوس أيضًا، قبل أن يخطو خطوة واحدة نحو قاعة الوليمة.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات