وتذكّر ديليا، تلك التي كانت دومًا تمدحه وتصف عينيه بالجميلة.
زفر أنفاسًا موجوعة.
كان يعلم أن فرض مشاعره على الآخرين ليس أمرًا صائبًا.
لكنه، بالمقابل، لم يستطع كبت مشاعره نحوها.
لقد كانت ديليا الإنسانة الوحيدة التي منحت حياته معنى،
لذا قرّر أخيرًا أن ينسحب، كي لا تخشاه أكثر.
***
“هممم …”
كم من الوقت مضى منذ أن صعدت ديليا لتنام؟
حين فتحت عينيها، كان الليل قد خيّم، ففزعت ونزلت إلى الطابق الأرضي.
وهناك، وجدت آرون جالسًا على الأريكة، يأكل وجبة خفيفة وحده.
“آرون ، أين ذهب الرجل؟”
“الرجل؟ لقد غادر”
تجمدت ديليا في مكانها.
أجل ، ربما هذا هو الصواب.
في النهاية ، لم يعد هناك ما يربطها بكاليوس … لكنه غادر و هو مصاب … لماذا يؤلمها ذلك إلى هذا الحد؟
وضعت يدها على صدرها و حاولت تهدئة دقات قلبها المتسارعة، وبدأت تعض شفتيها بقلق.
عندها، اقترب منها آرون، وشدّ بطرف تنورتها.
كانت ملامحه توحي بأنه يريد قول شيء. فركعت أمامه و أخرج شيئًا صغيرًا وباردًا من جيبه ووضعه في كفها.
“ما هذا …؟”
“قال لي أن أعطيكِ إياه. قال إنه وعد بين الأب والابن”
نظرت ديليا إلى ما في يدها … كانت خاتم الزواج الذي يزينه ماسة في الوسط.
لقد دفنته بيدها تحت التراب ذات يوم … لم تتوقع يومًا أن يعود إليها مجددًا.
بقيت صامتة ، فتأفف آرون من صمتها و أمسك يدها الصغيرة و أدخل الخاتم في إصبعها.
“آرون، انتظر …!”
أرادت خلعه ، لكنها ما إن لامسته ، حتى تدفقت الذكريات … أيام الزواج السعيدة ، الضحكات ، و الوعود … تجمدت يدها في مكانها ، واكتست ملامحها بالحيرة واليأس.
‘أنا … ماذا أريد حقًا؟’
هي تدّعي أنها تكرهه ، لكنها حين رأته ينزف ويتألم، كاد قلبها يتوقف.
هل لا تزال تحبه؟ لكنها عانت كثيرًا … لدرجة أنها فكرت بالموت مرارًا.
تذكّرت كلماته و هو يرجوها أن تعود معه … و تذكّرت خطواته حين اقترب منها، فتألم قلبها من جديد، وأطبقت على شفتيها في صمت.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات