Chapters
Comments
- 3 - الفصل الثالث: ظلال في البيت 2025-08-10
- 2 - الفصل الاول: الجزء الثاني,(غريب تحت أشعة الشجر) 2025-07-31
- 1 - الفصل الاول: رائحة الزهور 2025-07-31
## ✨ الفصل الثاني: ظلال في البيت
هدأ ضوء الغروب خلف التلال، وامتدّت ظلال الأشجار على جدران المنزل الخشبي، كأنها أذرعٌ تحاول احتضان المكان أو حمايته. في الداخل، كانت **ليورا** تفتح النوافذ لتسمح لنسيم المساء بالدخول، بينما كان **إلين** يساعد ابنته على وضع الغريب فوق فراش بسيط قرب الموقد.
كان جسده ثقيلاً، ورغم أن سيلفا لم تُظهر ذلك، إلا أن عضلاتها كانت ترتجف من الجهد المبذول في حمله عبر الغابة. جلست قرب الفراش، وأخذت قطعة قماش نظيفة لتزيل آثار الدم عن جبينه.
> “إنه شاحب جداً…” تمتمت، وهي تمرر يدها بخفة على شعره البني الذي تشابك مع الغبار.
كانت ملامحه مزيجاً غريباً من القوة والضعف، كأن حياته كلها معركة لم تنتهِ بعد. حتى وهو فاقد الوعي، بدا وكأن هناك شيئًا في داخله يرفض الاستسلام.
—
اقتربت **ليورا** بهدوء، تحمل وعاءً صغيراً من الماء الدافئ وأعشاب مطحونة.
> “اغسلي الجرح بهذا الخليط. سيمنع الالتهاب ويساعد على التئام الجلد.”
كانت نظراتها موجهة نحو وجه الشاب، لا نحو سيلفا، وكأنها تبحث عن شيء مألوف. لم تقل كلمة عن ملامح الارتياب التي مرت على وجهها للحظة، لكنها لم تغب عن عين سيلفا.
جلس **إلين** على الكرسي الخشبي قرب النافذة، يراقب المشهد بصمت، ثم قال:
> “سيلفا، هل كان هناك أحد غيره في الغابة؟”
> “لا… أو على الأقل لم ألاحظ أحداً. كان الجو هادئاً جداً، حتى الطيور توقفت عن الغناء.”
رفع إلين حاجبيه. الصمت المفاجئ في الغابة ليس بالأمر العابر، لكنه لم يعلّق، وترك الأمر ليورا التي كانت تركز على تنظيف الجرح.
—
بعد أن وضعت ليورا ضماداً نظيفاً على خاصرته، أمرت سيلفا بالراحة وتناول العشاء. لكن قلب سيلفا كان مشدوداً إلى الغريب الذي لم تعرف اسمه.
جلسوا حول الطاولة الخشبية الصغيرة، بينما انبعثت رائحة الحساء الدافئ في أرجاء الغرفة. حاولت ليورا التحدث عن شؤون القرية — حصاد الشعير، وزيارة العمدة الأسبوع القادم — لكن سيلفا كانت ترد باقتضاب، وعقلها يعود كل مرة إلى الغرفة المجاورة.
حين انتهوا، نهضت دون أن تطلب إذناً، وعادت لتجلس قرب الفراش. رفعت طرف البطانية لتتأكد أن حرارة جسده لم ترتفع، ووضعت يدها على جبينه. ما زال دافئاً، لكن أقل من قبل.
تأملت ملامحه في ضوء النار الخافت. كان هناك ندبة صغيرة تحت عينه اليسرى، بالكاد تُرى، لكنها أوحت لها بأن حياته لم تكن سهلة.
—
مع منتصف الليل، بدأ يفتح عينيه ببطء. لم يكن الاستيقاظ حاداً، بل تدرجياً، كأن وعيه يعود إليه من أعماق بحر مظلم.
تلاقت نظراتهما للحظة.
> “أين أنا؟”
> “في منزلي، أنت بأمان.”
> “لماذا… ساعدتِني؟”
أطرقت برهة قبل أن تجيبه:
> “لأنني لا أستطيع أن أدير ظهري لمن يحتاج المساعدة… هكذا علّمني والداي.”
ظل يحدق فيها، وكأنه يحاول قراءة ما وراء كلماتها. لم ينبس بشيء، لكن لمعة خافتة من الارتباك وربما الامتنان مرت في عينيه.
> “ما اسمك؟” سأل بصوت متعب.
> “سيلفا… وأنت؟”
> تردد لحظة قبل أن يجيب:
> “لوك… اس.”
لم تلتقط تردده، لكنها لاحظت أن الاسم خرج من فمه وكأنه اختار جزءاً منه، وأخفى الباقي.
—
مرّت الليالي التالية ببطء، كما أرادت سيلفا. كانت تعتني بجرحه، وتحضر له الطعام، وتبدل الضمادات. أحياناً كان يراقبها بصمت وهي تتحرك في الغرفة، وأحياناً يغلق عينيه كأنه لا يريد أن يبوح بشيء.
في المقابل، كانت تحاول أن تحافظ على مسافة. فهي لم تعرف بعد من يكون هذا الغريب، ولماذا كان في الغابة وحده، ينزف ويترنح.
لكن ما كانت متأكدة منه تماماً، أن حضوره غيّر إيقاع أيامها، وأن شيئاً ما في قلبها بدأ يتساءل: *”هل دخوله إلى حياتي كان صدفة… أم بداية قدر مكتوب؟”*
—
يرجى إدخال اسم المستخدم أو عنوان بريدك الإلكتروني. سيصلك رابط لإنشاء كلمة مرور جديدة عبر البريد الإلكتروني.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات