أنا الحفيدة الوحيدة لأقوى دوق - 9
“أوه… لقد رأيت ذلك بشكل صحيح، إيفي. أباكي رأى ذلك أيضًا.”
فركت عيني بكمي مرة أخرى.
لكن بغض النظر عن عدد المرات التي فعلت ذلك، بقيت النتيجة كما هي.
تشوشت رؤيتي للحظة، لكن الحقيقة لم تتغي فرسان القصر يقفون أمام منزلنا و وراءهم كان هنالك عربة فاخرة.
لقد كانت تلك العربة الرائعة من النوع الذي لن يراه أحد أو يسمع عنه في هذه القرية المنعزلة.
‘م-ما هذا الجحيم؟’
لا يمكن. هل أرسل الأمير هذا إلينا؟
ولكن لم يمر سوى يومين منذ عودة الأمير إلى القصر.
“نيل رويس! إنها رسالة من صاحب السمو الملكي!”
وقف أمام منزلنا فارس يرتدي درعًا فضيًا ويحمل شعارًا ملكيًا، وصاح بصوت عالٍ بما يكفي لإخراج جميع سكان القرية.
لم يتمكن فكي السفلي من التوقف عن الارتعاش، لذلك نظرت إلى والدي.
“أبي، هل ارتكبنا خطأً ما؟ هممم؟ لماذا يقتحمون منزلنا؟”
“أنا لست متأكدًا أيضًا… أباكي أيضًا يحاول فهم هذا الوضع، عزيزتي….”
“لم يمض وقت طويل منذ عودة سموه! هل يستطيع الذهاب من هنا إلى العاصمة في يومين؟!”
“لا فائدة من أن تسأليني هذا السؤال، إيفي… أباكي لا يعرف أيضًا….”
بدا والدي مذهولاً حقًا عندما قال ذلك و سار إلى الباب الأمامي بوجه شاحب وجسد مرتجف. ثم فتح الباب ببطء.
فحص الفارس الإمبراطوري الذي كان يقف أمام الباب وجه والدي عن كثب وسأل.
“نيل رويس؟”
“نعم…أنا نيل رويس.”
“لقد أمرنا صاحب السمو الأمير بإحضارك إلى العاصمة، لذا جهز نفسك الآن!”
“ال-الآن؟”
“سموه يكره الانتظار!”
أدار والدي رأسه ببطء نحوي، ثم أصلح نظارته المائلة، وتمتم بهدوء.
“إيفي…علينا الإستعداد.”
“….الآن؟!”
[لماذا يستمر البشر في التصرف كما يحلو لهم؟]
في تلك اللحظة، تمتم “إكس”، الذي كان مستلقيًا على الأريكة، بتأوه.
‘لماذا يتصرفون كما يحلو لهم؟’
هل حقا تدعونا إلى القصر الإمبراطوري في مثل هذه الحالة؟ دون أن تمنحنا حتى الوقت الكافي لحزم أمتعتنا؟
تحدث والدي مع الفارس، وأغلق الباب بعد أن تلقى الرسالة التي تحمل الختم الملكي.
ركضت نحو والدي، وتمسكت بساعده وسألته.
“أبي ماذا قالوا؟”
“لقد طلبوا مني أن أجمع أمتعتي على الفور… وأن أنقل ورشة العمل بأكملها…”
“….حقًا؟”
“…نعم….”
“هل هذا ممكن؟”
“هذا ما اعتقدته…”
و حصلت بعدها لحظة لحظة صمت.
تبادلنا أنا و والدي نظرة سريعة قبل أن نفترق لحزم حقائبنا على عجل.
“د- دعنا نتحرك بسرعة! ماذا لو انزعج هؤلاء الأشخاص وقطعوا رؤوسنا؟!”
لن يحدث ذلك… على الأرجح.”
“ماذا لو غضبوا وهدموا بيتنا؟! ماذا لو ألغى الأمير العقد لأننا تأخرنا وتركنا نتجول بلا هدف مثل المتسولين؟!”
“إيفي، عزيزتي. لا أعتقد أنه سيذهب إلى هذا الحد…”
“أسرع يا أبي! ضع ملابسك هنا. أوه و لا داعي لإحضار أحذية النساء من رف الأحذية.”
“ايفي؟ لماذا يوجد هذا في منزلي؟”
“أوه، لا أعرف! كان ينبغي لي أن أرفضه في ذلك الوقت! آه! انتظر يا أبي! هل سنحصل على البراءة من جرائم التأخير تجاه العائلة المالكة؟!”
“إيفي! عزيزتي! يا حبيبتي. اهدئي.”
ركضت وكأنني اشتعلت فيني النيران، لكن والدي أمسكني، وأجلسني على الأريكة، ووضع يده على خدي.
“إيفي، اهدئي. هذا لن يحدث. والدك هنا و سيضمن سلامتك.”
“لكن-!”
“لا تقلق، لن يقتلنا صاحب السمو… ربما. هل يمكن لهذا أن يهدئك قليلاً…؟”
“…ماذا؟”
“لدي شخص في العاصمة يمكنني أن أطلب منه المساعدة. لذا لا تقلقي. دعينا نحزم حقائبنا أولاً يا عزيزتي. حسنًا؟.”
“أوووه يا أبي! هل لديك أصدقاء في العاصمة؟!”
فتحت عيني على القصة التي سمعتها لأول مرة.
كان ذلك طبيعيًا. كان والدي الأكثر غرابة بين هؤلاء المهووسين، ولم يكن لديه أي أصدقاء على الإطلاق!
طوى والدي ملابسي بتعبير عابس قبل أن يطردني.
“سأحزم أمتعتك، لذا اذهبي لتنجزي بعض المهمات نيابة عني. أعطِ هذه الأموال للسيدة نيانسون، صاحبة محل الفاكهة في نهاية الشارع. تأكدي من إخبارها أن هذه هي مستحقاتي. يمكنك القيام بذلك، أليس كذلك؟”
“هاه؟ نعم، أستطيع.”
“ثم اذهبي يا عزيزتي~”
فتح والدي الباب الأمامي وأرسلني للخارج.
ولكن كانت هناك مشكلة.
“……”
“…..”
لقد نسي والدي حقيقة أن خمسة فرسان ملكيين أقوياء كانوا يحرسون بابنا الأمامي.
نظرت إليهم، وأنا أعصر المال الذي أعطاني إياه والدي.
“…هيك!”
لقد أصابتني فواق عندما رأيت فجأة الفرسان الملكيين.
انسي أمر الذهاب إلى السيدة نيانسون، أمسكت بمقبض الباب وفتحته على عجل.
“أوووه.. أبي لن اذهب…..”
❖ ❖ ❖
داخل العربة…
كنت أتلمّس الوسائد الفخمة بحذر.
لم يسبق لي أن جلست على مقاعد مخملية بهذه النعومة من قبل، وكان الجزء الداخلي من العربة مزينًا بورق الذهب بطريقة فاخرة ومذهلة.
جلست أنا وأبي متقابلين في العربة، وكلانا يراقب التفاصيل الفخمة بدهشة.
لقد ضممت يدي معًا لتجنب تلويث العربة بيدي القذرة.
“لا أصدق أنني أركب عربة مثل هذه…”
العربات الوحيدة التي رأيتها من قبل كانت تلك التي تجرها حمير عجوز تنقل الناس إلى المدينة.
مددت رأسي قليلاً من النافذة، فهبّ نسيم بارد مداعبًا خدي.
كانت العربة تسير بسرعة دون اهتزاز.
كان من المدهش أنها لم تهتز على الرغم من سرعتها الكبيرة، لذلك أخرجت رأسي من النافذة، وشعرت بالرياح الباردة تلمس خدي.
في تلك اللحظة.
“أوه، ايتها الفتاة، لا تخرجي رأسك من النافذة.”
اقترب مني الفارس الذي كان يركب الحصان بجوار العربة ليخبرني بذلك.
أومأت برأسي في حيرة.
“أوه، نعم، سيدي!”
“فتاة جيدة. اجلسي هناك بهدوء.”
عدت إلى مقعدي بهدوء تمامًا كما قال الفارس.
كان “إكسكاليبر” الممدد بجانبي، يتمتم متذمرًا.
“هذا هو المستوى الذي يجب أن يكون عليه الشخص ليخدمني!”
وضعت يدي عليه وتحدثت بهدوء.
“اكس اذن ابقى مع صاحب السمو.”
[أنها الشقية!! كيف يمكنك أن تكوني بلا قلب معي إلى هذا الحد!]
“لا، ليس الأمر أنني بلا قلب…. ولكن والدي وحياتي أكثر قيمة منك.”
في ذلك الوقت، والدي، الذي كان يراقبنا أثناء حديثنا، قام بتعديل نظارته ونادى علي.
“حبيبتي.”
“نعم؟”
“كما تعلمين، لا يمكنك التحدث معه كثيرا في العاصمة.”
“هاه؟ هل هذا لأنني اجذب انتباه الناس؟”
“نعم، فقط من أجل الأمان. ماذا لو حاول الأشرار سرقة إكس؟”
[همف! هل تعتقدُ أن هذا الجسد يمكن أن يُؤخذ بعيدًا بسهولة؟!]
“حسنًا، أبي.”
أومأت برأسي بينما كنت اربت على جسد إكس ببطء و بعناية.
الأعمام السكارى الذين أرادوا أن يأخذوا سيفي. و الأمير الوقح الذي عرف أن إكس هو سيف آنا وحاول أن يأخذه. لقد جاءوا إلى ذهني واحدًا تلو الآخر.
لقد تذكرت أيضًا نصيحة السيدة هيلاري بأن العاصمة مكان مخيف جدًا للعيش فيه.
أومأت برأسي قليلاً، وعضضت شفتي بتعبير جدي.
ترجمة:لونا