لم أنظر في المرآة، لكنني متأكدةٌ أن وجهي قد احمر من الحرارة التي شعرتُ بها في وجنتيّ.
لا …. كيف تقول أنكَ تحبّني هكذا فجأة؟
نظرتُ إلى لُــو، غارقةً في أفكاري.
لكن على عكسي، كانت عينا لُــو تلمعان بشكلٍ لا يُصدَّق.
“لماذا تنظرين إليّ هكذا؟”
عبس لُــو قليلًا ثم ابتسم بمكر.
“هل أنتِ شاردةٌ في أفكاركِ لأنني وسيمٌ جدًا؟”
“… أحسدكَ أحيانًا على ثقتكَ العظيمة بنفسك.”
“إنها ثقةٌ راسخة.”
بالتأكيد. كانت نظرات لُــو تتجاوز فهم أيّ شخص.
“إذن، تعالي معي، أنا المليء بالثقة.”
أمسك لُــو بيدي ورافقني برفق.
لكن الأمر كان غريبًا.
ظننتُ أنه كان يمسكني للحظةٍ ليساعدني على النهوض، لكنه لم يفعل.
أمسك لُــو يدي بقوّة، حتى أنه شابك أصابعنا، ولم يُفلتها.
“آه، بالمناسبة، لُــو.”
نظرتُ إليه وقلتُ.
“لماذا تمسك بيدي …؟”
أمال لُــو رأسه، كما لو كنتُ أسأل سؤالًا غريبًا.
“هذا ….”
ابتسم ساخرًا وقال.
“شارل لا تحبّني، أليس كذلك؟”
ثم رفع أيدينا قليلًا ولوّح بها برفق.
“لذا أحاول أن أجعلكِ تحبّينني.”
رمشتُ عدّة مرّات.
آه، امم.
“إذن تقول إنكَ تُحاول إغوائي …؟”
“هذا صحيح.”
بلعتُ ريقي بصعوبةٍ دون أن أُدرك.
“امم … ما علاقة هذا بمسك الأيدي …؟”
“لأنه كلّما زاد تواصلنا الجسدي، زادت المشاعر المبنية.”
سحب لُــو يدي أقرب إليه وقبّل ظهر يدي.
امتدّ ملمس شفتيه الناعم على ظهر يدي.
“لهذا.”
آه.
“ابتداءً من اليوم، سننام معًا في نفس السرير مجددًا.”
فرك لُــو خده على ظهر يدي وقال، وهو يخرخر كقطةٍ تفرك نفسها بصاحبتها.
“سيكون ذلك رائعًا.”
ضحك لُــو ونظر إليّ.
“شارل تظنّ ذلك أيضًا، أليس كذلك؟”
لا!
قلبي ليس على ما يرام!
* * *
لم يكترث لُــو إن قلتُ إن قلبي ليس على ما يرام أم لا.
عندما انتهيتُ من الاستحمام، كان لُــو جالسًا على حافة السرير، يبدو مبلّلًا، كما لو أنه استحمّ للتوّ في حمامٍ آخر.
“أنتَ دائمًا لا ترتدي ملابسكَ بعد الاستحمام.”
“من المريح أكثر البقاء هكذا حتى أجف.”
“لستُ مرتاحةً لذلك.”
“في الواقع أفعل ذلك لأن شارل لا تشعر بالراحة.”
ضحك لُــو ضحكةً خفيفةً وأومأ برأسه.
التصق شعره المبلّل بخده وانساب بنعومة. ابتلعتُ ريقي دون أن أشعر.
هذه خدعةٌ تجميلية.
يا إلهي، خدشتُ مؤخرة رقبتي لألتقط أنفاسي.
“تعالي إلى هنا.”
“…هل عليّ أن آتي حقًا؟”
“نعم.”
آه.
ازدردتُ ريقي مجددًا بجفاف واقتربتُ ببطءٍ من لُـًو. أمسك بذراعي من مسافة يدٍ تقريبًا وسحبني نحوه دون تردّد.
“آه.”
ثم لفّ ذراعيه حول خصري. لا، انتظر. أعتقد أننا نتحرّك بسرعةٍ كبيرة.
“لا داعي لأن تكوني متوترةً جدًا. لن أفعل شيئًا.”
“هل لهذا السبب قبضتكَ على خصري قويّةٌ جدًا؟”
“هذا لأنني قلقٌ من هروبكِ.”
عانقني لُـًو بقوّةٍ وقال.
“أحبّ أن أكون وجهًا لوجهٍ معكِ هكذا.”
التقت أعيننا. كانت نظرة لُــو، وهو ينظر إليّ، صافيةً تمامًا. هذا جعله يبدو أكثر صدقًا.
“هذا.”
تردّدت، ثم سألتُ بحذر.
“لماذا تُحبّني؟”
أمال لُــو رأسه قليلًا.
“الحبّ لا يحتاج إلى سبب، أليس كذلك؟”
“هذا مهمٌّ بالنسبة لي.”
خفضتُ عينيّ وتابعتُ.
“يجب أن يكون هناك سبب … حتى أقتنع بأنكَ تحبّني. لكن كلامكَ الآن يصعب عليّ تصديقه. قبل فترةٍ قصيرةٍ كنتَ تقول إنكَ تكرهني … ثم فجأةً تقول إنكَ تحبّني هكذا.”
“…”
“هذا، إنه غريبٌ بعض الشيء.”
أكرّر ثانيةً، أنا شخصٌ يجد صعوبةً في التعوّد على أن أكون محبوبًا.
لهذا السبب حاولتُ دائمًا إثبات فائدتي. فكرة أن أكون مفيدةً لأكون محبوبةً كانت حاضرةً دائمًا في ذهني.
لذا، كنتُ مرتبكةً بعض الشيء بشأن سبب حبّ لُــو لي.
هل أنا مفيدةٌ له؟
لا.
أخفي عنه الكثير، وبدلًا من أن أكون عونًا له، أتدخّل فقط في عمله.
ومع ذلك فهو يحبّني.
لماذا؟
“أنا أكافح حالياً كي أعرف كيف أرد.”
ضحك لُــو بخفّة، وهو يداعب خصري بخبث.
“بصراحة، لا أعرف ما أشعر به، لذا يصعب عليّ شرحه.”
فرك خده بذراعي.
“ما رأيكِ أنتِ؟”
“لماذا تسألني هذا السؤال؟ لا أعرف!”
“صحيح؟ أنا أيضًا لا أعرف.”
سحبني لُــو إلى السرير كالأفعى وتحدّث مرّةً أخرى.
“لأن الحبّ لا مبرّر له.”
غمز لي. بدا وكأنه واعٍ جيدًا كيف تبدو وسامته قاتلة. إنه حقًا رجلٌ شرس.
“ماذا عنكِ؟”
في تلك اللحظة، برز وجه لُــو وسأل.
“ما رأيكِ بي؟”
اتّكأت إلى الخلف، ودفعتُ وجه لُــو بعيدًا عني بكفّي.
“ما رأيي؟ أعتبركَ مجرّد صديق …”
“حقًا؟”
ضحك لُــو ووضع يده فوق يدي.
“بالنسبة لشخصٍ يراني كصديق، يبدو أنكِ ترتجفين كثيرًا الآن.”
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات