بعد الحرب بين الإمبراطورية والمملكة المقدسة، فقدت المعابد داخل الإمبراطورية قوّتها.
هل هذا هو السبب؟
المعبد، الذي كان في يومٍ من الأيام رمزًا للقداسة والسلطة، أصبح الآن أشبه بخرابٍ قديم.
نبتت الطحالب على أعمدة الرخام المتشقّقة، والجدران، التي كانت مشبعةً بقداسةٍ بيضاء نقيّة، تحوّلت إلى رماديٍّ باهت.
غطّى الغبار الشمعدانات الضخمة المُعلَّقة قرب السقف، وانطفأت الشموع المتناثرة في كلّ مكانٍ منذ زمن.
كان الظلام يخيّم على الداخل حتى في النهار، حيث كان ضوء الشمس فقط يتسلّل من خلال شقوق الأبواب ليضيء المكان.
‘لم أكن أدرك أنه في حالةٍ متداعيةٍ كهذه.’
كانت جميع المعابد داخل المملكة المقدّسة في حالةٍ جيدة، لذلك كان من الغريب رؤية معابد الإمبراطورية على هذه الحالة.
‘لا يوجد أحدٌ هنا.’
تمتمتُ في نفسي وأنا أدخل.
“ليهدي الإله طريقكِ. أهلاً بكِ يا أختي.”
اقترب مني كاهن، لا يزال يرتدي رداءً باليًا، وسلّم عليّ.
أنحنيتُ برأسي، وشبكتُ يديّ معًا في صوتٍ واحد.
“مرحبًا، أيها الكاهن. اسمي شارل كورتني.”
إنه مجرّد كاهنٍ عادية، وليس عميلاً في جارديان، لذا ربما لا يعرفني. لهذا السبب عرّفتُ بنفسي.
“أعرف.”
ابتسم الكاهن وقال أنه يعرفني بالفعل. اتسعت عيناي بدهشة.
“أوه، هل تعرفني؟”
“نعم. ألستِ خطيبة اللورد لُــو فانسين؟”
أكمل الكاهن حديثه بلا مبالاة.
“صوت الريح يُسمَع في أيّ مكانٍ وفي أيّ وقت.”
أعتقد أن هذا يعني، رغم أنه عالقٌ في هذا المعبد القديم، إلّا أنه يعرف القليل عن النميمة.
كانت أشبه بمزحة، فضحكتُ وهززتُ ذقني.
“إذن سيكون الحديث أسهل. أين لُــو؟”
“إنه في قاعة الصلاة. هل تريدينني أن أريكِ الطريق؟”
“شكرًا لك.”
تبعتُ الكاهن.
دخلتُ المعبد، فوجدتُ داخله أكثر تهالكًا وتلفًا من خارجه.
كانت الممرّات التي يمرّ بها الكهنة فارغة، والكتب المقدّسة المترّبة مبعثرةٌ في فوضى على رفوفٍ مكسورة.
“أرجو المعذرة عن هذا المظهر غير المنظّم.”
ابتسم الكاهن بخجل، وكأنه يشعر بالحرج.
“لا. المكان هادئ.”
أجبتُ ونظرتُ حولي مجددًا.
حتى لو كان الحفاظ على المعابد داخل الإمبراطورية بعد الحرب صعبًا، ما كان ينبغي أن يكون مُهمَلًا لهذه الدرجة… أليس كذلك؟
عندما رأيتُ ذراع الكاهن النحيلة نوعًا ما، أخرجتُ عملةً ذهبيةً من جيبي ووضعتُها على الطاولة. لم أجد صندوق التبرّعات إطلاقًا.
“لقد وصلنا. أتمنّى أن تشعري وكأنكِ في منزلكِ ثم يمكنكِ العودة.”
“شكرًا لك.”
وقفتُ عند باب غرفة الصلاة، وسلّمتُ على الكاهن مرّةً أخرى. ثم أخذتُ نفسًا عميقًا ببطء.
الآن، بعد أن فكّرتُ في الأمر، توصّلتُ إلى نتيجةٍ بعد حديثي مع بايلور وهي أنني أفتقد لُــو … ألا يبدو ذلك غريبًا بعض الشيء؟
بالطبع، لقد أظهر لي لُــو الكثير من اللطف واهتمّ بي، لكن شعرتُ بغرابةٍ أن أفكّر في لُــو فورًا وأنا منهكةٌ من حديثي مع بايلور.
‘هل أعود؟’
فكّرتُ في الأمر قليلًا، ثم هززتُ رأسي.
بما أنني قطعتُ كلّ هذه المسافة وقد أرشدني الكاهن إلى الطريق بالفعل، فمن المرجّح أن لُــو سيعرف أنني هناك على أيّ حال، لذلك شعرتُ بغرابةٍ أن أغادر دون أن أراه.
طرقتُ، ثم أدرتُ مقبض الباب ببطء.
حالما فتحتُ الباب، كان أوّل ما لاحظتُه هو غروب الشمس المتدفّق قُطريًا. أضاء الضوء المتدفّق عبر النافذة الغبار العائم، وجلس لُــو في وسط كلّ ذلك.
كان رأسه منحنيًا قليلًا، ويداه مطويّتان على ركبتيه.
لم يبدُ عليه أنه يصلّي، ولم يبدُ عليه أنه يستريح فقط أيضًا.
اقتربتُ منه ببطء.
“ألم تقولي إنكِ ستنتظريني؟”
قال لُــو دون أن ينظر إليّ.
“كنتُ أنوي ذلك، لكنني وصلتُ إلى المعبد أثناء سيري.”
“لا بد أنه بعيدٌ جدًا عن مركز المدينة.”
“أحب المشي.”
زفر لُــو بهدوءٍ وانحنى ببطءٍ إلى الوراء. ثم نظر إليّ.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات