لا أعرف تحديدًا لماذا يريد انتحال هويّةٍ جديدة، أو لماذا يريد الذهاب إلى بلدٍ آخر.
«لا أريد البقاء على متن سفينةٍ جانحةٍ بعد الآن.»
إذا فهمتُ هذا حرفيًا، فسأكون مجرّد حمقاء.
لا بد من وجود سببٍ آخر.
‘لا أعرف ما هو، ومع ذلك.’
سأعرف لاحقًا.
« سآتي لزيارتكِ بعد أسبوعين.»
« إذا لم تستعدّي بحلول ذلك الوقت، فسترين ما يمكنني فعله.»
الآن وقد قال أدريان ذلك، لا يمكنني التظاهر بعدم سماعه وتجاهله.
أولًا، عليّ إنشاء هويةٍ مزيّفةٍ ومعرفة نواياه.
إذن …..
“أعتقد أنني سأضطرّ لرؤية داميان مرّةً أخرى.”
ربما سيشتمني لأنني أطلب منه فعل شيءٍ مزعجٍ للغاية.
لكن لا مفرّ من ذلك.
إذا أردتُ التفوّق على أدريان بخطوة، فعليّ مساعدته أولًا.
كان عليّ مساعدته وأن أنصب له فخًّا في الوقت نفسه.
إذا أراد الصياد تجنّب أن يصبح فريسة، فعليه أن يكون مُستعدًّا لذلك.
لكن مع أنني فهمتُ ذلك في رأسي، لماذا استمرّ جسدي بالارتعاش؟
تسك، نقرتُ بلساني ومرّرتُ يدي في شعري.
“من داميان؟”
“آآه!”
فُزِعتُ من الصوت المفاجئ، فقفزتُ في مكاني. ثم سمعتُ ضحكة لُــو المستمتعة.
“ماذا؟ لماذا أنتِ مُتفاجئةٌ هكذا؟”
“أ-أنت، كيف لا أتفاجأ؟ ألن تتفاجأ إن كنتَ في مكاني؟ متى وصلتَ إلى هنا؟ ومنذ متى وأنتَ بجانبي؟”
“لقد وصلتُ للتو، وأنا بجانبكِ منذ ذلك الحين.”
فُغرتُ فاهي.
كنتُ أعلم أنه لا يُظهِر أيّ أثرٍ لوجوده منذ البداية، ولكن أن يأتي إلى جانبي بهدوءٍ هكذا؟
هل هذا لأنني غارقةٌ في أفكاري؟ آه، ياللصدمة!
بلعتُ ريقي وأنا أفرك صدري.
“حسنًا … فهمت. لكن لماذا وصلتَ بهذه السرعة؟ ظننتُ أن الأمر سيستغرق وقتًا أطول.”
“وأنا أيضًا ظننتُ ذلك.”
هزّ لو كتفيه واستقام.
“جئتُ بسرعةٍ لأني افتقدتُكِ.”
ضحك ضحكةً سعيدة ونبس.
“شارل، ألم تفتقديني أيضًا؟”
سأكذب إن قلتُ أني لم أفتقده. منذ أن رحل لُــو، وأنا أفكّر فيه باستمرار.
تساءلتُ إن كان قد وصل بسلام، إن حدث أيّ شيءٍ في طريقه، إن كان سيتمكّن من العودة بسلام.
إذن.
“ألن تعانقيني؟”
كان من الصعب عليّ أن أبتعد عن لُــو، الذي كان ينتظر وذراعاه ممدودتان.
“… عناق، لماذا أعانقك؟”
لكنني لم أقترب من لُــو. لم أقع بين ذراعيه. لا بأس.
على أيّ حال، أنا …..
‘لأنني مضطرةٌ لترك لُــو.’
لا يجب أن أقترب منه أكثر.
هززتُ رأسي نفيًا.
“أنتِ قاسيةٌ جدًا.”
عبس لُــو، لكنه جلس بجانبي بوجهٍ خالٍ من أيّ تعبير، كما لو أنه لم يتوقّع مني حتى أن أعانقه.
التفتُّ إليه وسألتُه فورًا.
“إذن؟ هل سار العمل الذي خطّطتَ للقيام به في المملكة المقدسة على ما يرام؟”
كان تعبير لُــو محتارًا بعض الشيء.
“همم. هل أقول إنه سار على ما يرام أم لا؟”
بعد هذه الكلمات، أخذتُ لحظةً لألتقط أنفاسي وأُلقي نظرةً على وجه لُــو.
كان عابسًا بشكلٍ خفيف، وبدا تعبيره كما لو أنه يكبت عاطفةً معقدة.
عادةً ما كان رجلًا لا يُظهِر مشاعره الحقيقية، لكن اليوم كان أكثر من ذلك.
لهذا السبب شعرتُ بعدم الارتياح.
‘كم سيكشف عن مشاعره؟’
كانت كلمات لُــو دائمًا لطيفة، لكنها حذرة. بدا وكأنه يكشف كلّ شيءٍ دون أن يخفي شيئًا، لكنه بدا كما لو أنه يدفن ما هو جوهريٌّ حقًا، في أعماقه، دون أن يُلاحظ.
مع أنني أحببتُه، ووثقتُ به ….. لكنني كرهتُ أيضًا كونه دائمًا على حذر. أمال رأسه قليلًا وتمتم، ثم قلب عينيه للحظةٍ قبل أن يفتح شفتيه.
“أولًا، قابلتُ رئيس الكهنة.”
“نعم.”
“تحدّثنا…”
انتظرتُ كلماته التالية، متشوّقةٌ لمعرفة ما سيقوله.
لكن…
“أنا الأثر المقدّس.”
… هاه؟
وما سمعتُه كان غير متوقّعٍ تمامًا.
رمشتُ بنظرةٍ فارغة.
“هذا الوشم على جسدي. إنه علامة أثرٍ مقدّس.”
“لا، لا. انتظر لحظة.”
ابتلعتُ ريقي بصعوبةٍ مرّةً أخرى.
لسببٍ ما، ذلك الوشم بدا لي مقدّسًا بعض الشيء. لا، لا. مهما يكن……
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات