“لأنني إن لم أكن معكِ، فلا سبب لديّ لأصبح أميرًا.”
طعنت هذه الكلمات قلبي.
“… سأفكّر في الأمر.”
كان هذا كلّ ما استطعتُ قوله.
خشيتُ أن أقول أيّ شيءٍ آخر الآن.
لكن لُــو بدا راضيًا عن هذا، فأومأ برأسه بابتسامةٍ أكثر رقّةً على وجهه.
“أرجوكِ فكّري في الأمر حتى أعود من المملكة المقدّسة. أوه، بالطبع، فكّري بي بعنايةٍ أيضًا.”
“ماذا يعني ذلك؟”
توقّف لُــو للحظة، ثم نظر ببطءٍ في عينيّ وأجاب.
“هذا يعني أنه مهما قرّرتِ، ستبقى أفعالي كما هي.”
ألا يعني هذا أنكَ ستجرّني إلى العائلة الإمبراطورية، مهما قُلت؟
لم أستطع إلّا أن أضحك من دهشتي.
نعم. كما هو متوقّعٌ من لُــو.
هو مَن يحاول احتضاني، مهما حدث، بطريقته الخاصة.
كان الأمر مزعجًا و …
ومطمئنًا في الوقت نفسه.
ظننتُ أنه لا بأس بالأمل.
ظننتُ أنه سيحميني.
… لكن.
‘لا.’
الحماية ليست من نصيبي.
يجب أن أحمي لُــو.
يجب أن أحميه أنا.
* * *
“كيف تفعل هذا بحق السماء!”
صرخت ليلى مذعورة.
“لُــو فانسين هو الأمير؟ ابن الإمبراطور؟ كيف يُعقل ذلك؟”
ارتجفت وهي تنظر إلى بايلور الجالس أمامها.
مرّت أيامٌ منذ أن كُشِف أن لُــو فانسين هو الأمير المفقود، لكن غضب ليلى ما زال يملأ صدرها. لا، بل بدا أنه يزداد غضبًا مع كلّ لحظة.
“لماذا لم تدرك هذه الحقيقة الحاسمة من قبل؟”
أطلقت ليلى وابلًا من الغضب على بايلور.
في الواقع، كان بايلور يعلم بالفعل أن لُــو فانسين هو الأمير.
لهذا، كان يخطّط للسيطرة عليه والتلاعب به ……
للأسف، فشلت تلك الخطة. سيُسجَّل لُــو فانسين الآن في سجلّ العائلة الإمبراطورية.
“اللعنة.”
نقر بايلور بلسانه وضغط على صدغه النابض.
“كان هناك الكثير مما يجب التعامل معه داخل الإمبراطورية حتى لتعقّب ولادة عميل جارديان المملكة المقدسة.”
بالطبع، كانت هذه كذبةٌ أيضًا، لكنها كانت ذريعةً كافيةً لتقديمها لليلى.
“يا لكَ من رجلٍ عاجزٍ عديم الفائدة ..!”
صرّت ليلى على أسنانها، ثم أخذت نفسًا عميقًا وفتحت عينيها. ثم حدّقت في بايلور.
“أسبوعٌ واحد. اقتُلهم جميعًا في غضون أسبوع. لُــو فانسين، وابنك، وتلك الفتاة التي تُدعى شارل!”
رمشت بايلور ببطء.
“ليلى.”
نظر إلى عيني ليلى، وشفتاه تتقلّصان.
“أقتلُ مَن؟”
عبس قليلًا.
“كيف تجرؤين على التكلّم بسوءٍ عن شارل؟”
كانت نبرة بايلور منخفضةً جدًا، تكاد تكون مرعبة.
كان هادئًا بشكلٍ غريب، لكن كان هناك شعورٌ ثقيلٌ ومريبٌ بداخله.
انحنى إلى الخلف على كرسيه وحدّق في ليلى بصمت، كما لو أن تلك الكلمات أنهت كلّ شيء.
ارتجف ذقن ليلى مرّةً أخرى، وضاقت عيناها.
“لماذا تهتمّ بها لهذه الدرجة؟ لدرجة أنكَ تغضب لمجرّد كلمةٍ واحدةٍ عن قتلها؟”
ابتسم بايلور ابتسامةً خفيفة. كانت ابتسامةً، أشبه بالسخرية، لم ترتفع منها سوى زاويتي شفتيه.
“بوهاهاهاها!”
انحنى بايلور إلى الأمام وأطلق ضحكةً ساخرةً قصيرة.
“أهتمّ بها؟”
كان صوته مشوبًا بالسخرية.
ولكن حتى وهو يبتسم، لم تكن عيناه مشرقتين على الإطلاق.
كما لو أن عاطفةً أو ذكرى معقّدةً كامنتان تحت تلك الابتسامة.
“شارل من صُنعي.”
تجمّدت عينا بايلور.
“وتجرؤين على لمس أغراضي؟”
تراجعت ليلى نصف خطوةٍ إلى الوراء، متردّدةً دون أن تشعر.
⋄────∘ ° ❃ ° ∘────⋄
ترجمة: مها
انستا: le.yona.1
✨ انضم إلى المجتمع – منتديات الموقع
عالم الأنمي
عـام
منتدى يجمع عشاق الأنمي من كل مكان!
شاركنا انطباعاتك، ناقش الحلقات والمواسم الجديدة، تابع آخر الأخبار، وشارك اقتراحاتك لأفضل الأنميات التي تستحق المشاهدة.
سواء كنت من محبي الشونين، الرومانسية فهذا القسم هو موطنك!
منتدى يجمع عشّاق المانهوا في مكان واحد، من محبي القراءة إلى المترجمين والمهتمين بآخر التحديثات.
هنا نناقش الفصول، نتابع الأخبار ، نشارك التسريبات، ونوصي بأفضل الأعمال...
منتدى مخصص لمحبي الروايات ، سواء المؤلفة بأقلام عربية مبدعة أو المترجمة من مختلف اللغات.
هنا نشارك الروايات الأصلية، نناقش الفصول، نتابع التحديثات، ونتبادل التوصيات...
التعليقات لهذا الفصل " 116"