دفعتُ لُــو بعيدًا واتّكأتُ للخلف. ثم رأيتُ لُــو يضحك سعيدًا.
“أنت…! هل هذا ما كنتَ ستفعله منذ البداية؟”
“كان حادثًا.”
ضغط لُــو بظهر يده على شفتيه وقال.
“حقًا. لم أقصد ذلك. لكن بالطبع، كان حادثًا جميلاً.”
“أنت!”
شعرتُ بتوتّرٍ في وجهي، يحترق من شدّة الحرارة. صررتُ على أسناني ومددتُ أصابعي.
“أنت، أنت ..!”
بالتأكيد أعرف. كان حادثًا. كنتُ أعرف أن لُــو لم يفعل ذلك عمدًا.
لكن!
إنه أمرٌ مُحرِج!
بالطبع، تلامست شفاهنا في آخر مرّةٍ أنعَشَني فيها عندما كدتُ أغرق.
لكن ذلك كان مجرّد تنفّسٍ صناعي، وليس قبلةً عاطفية.
على النقيض من ذلك، الآن ….!
شعرتُ بوجهي يحمرّ أكثر من ذي.
“ستنام على الأريكة الليلة!”
جلستُ وقفزتُ على السرير. سمعتُ ضحكة لُــو تعلو من خلفي بشكلٍ طبيعي.
تبًّا!
* * *
[اختتام مسابقة ركوب الخيل السنوية بنجاح]
[من المتوقّع أن يزداد محصول القمح هذا العام، مما يُسهم في استقرار أسعار المواد الغذائية]
كانت كلّها مجرّد أخبارٍ عادية.
يكاد المرء يتساءل إن كانت قد حدثت محاولة اغتيالٍ لولي العهد بشكلٍ حقيقيٍّ أم لا.
رغم مرور أسبوعٍ واحدٍ فقط، كانت جميع الصحف تنشر مقالاتٍ عادية، كما لو أنها لم تحدث قط.
‘لا بد أن هذا من فِعل العائلة الإمبراطورية.’
اعتقدتُ أن الإمبراطورة متورّطة بالتأكيد.
ربما كَرِهت رؤية عناوين مثل ‘وجود ولي العهد في مزادٍ غير قانوني … ومهاجمته من قِبَل قوى غامضة؟’. برؤية سمعة ولي العهد تتدهور، حتى أنها دُمِّرت تمامًا، كان من الأفضل التظاهر بأن الأمر لم يحدث أبدًا.
‘هل يعلمون أن أدريان من فعل هذا؟’
ربما لا يعلمون يقينًا، لكن ربما كانت لديهم فكرة.
في تلك الأوقات، كان أدريان هو المستفيد الأكبر من قتل ولي العهد.
‘يا له من وغدٍ مجنون.’
مهما لعنتُه وشتمته، كان مجنونًا.
‘على أيّ حال …’
بما أنهم سيراقبون أدريان عن كثبٍ في الوقت الحالي، شعرتُ أنني أستطيع الاسترخاء قليلًا.
لذا، من الجيد استغلال هذه الفرصة لزيارة القصر الإمبراطوري.
‘لماذا لم أتلقَّ أيّ أخبارٍ بعد؟’
مرّ أسبوعٌ على محاولة اغتيال ولي العهد، وأكثر من ذلك منذ أن أرسلتُ تسجيل بايلور والإمبراطورة.
لكن القصر الإمبراطوري لم يتّصل بي بعد.
مع أنني تركتُ ورائي الكثير من الأدلة التي قد تدفعهم للاعتقاد بأنني أنا مَن فعل ذلك.
‘همم.’
لا أعرف إن كانوا يتجنّبونني عمدًا، أم أنهم لا يستطيعون العثور عليّ.
‘هل عليّ أن أحاول التسلّل؟’
فكّرتُ للحظة، ثم هززتُ رأسي.
مهما بلغتُ من المهارة كعميل، فإنّ التسلّل إلى القصر الإمبراطوري … أمرٌ مُرهق. أعلم أنّه مُحفوفٌ بالمخاطر.
‘أعتقد أنّ عليّ الانتظار.’
هاه. تنهّدتُ ورفعتُ رأسي. في تلك اللحظة.
“شارل، هل أنتِ مُستيقظة؟”
فُتِح الباب، ودخل لُــو. أدرتُ رأسي لأنظر إلى لُــو بينما بقيتُ جالسةً على الأريكة.
“الشمس في كبد السماء، ماذا تقصد بهل أنتِ مُستيقظة؟ لقد استيقظتُ منذ فترةٍ بالفعل.”
“كنتِ نائمةً بعمقٍ عندما استيقظتُ.”
ضحك لُــو واقترب مني.
“بالكاد استطعتُ كبت رغبتي في تقبيلكِ مُجدّدًا.”
“…..”
بعد الحادث، استمرّ لُـًو في استفزازي هكذا.
في كلّ مرّة كان وجهي يحمرّ ويتصبّب عرقًا باردًا، يقول إن الأمر مضحكًا أو شيءٌ من هذا القبيل.
أغلقتُ فمي وحدّقتُ به.
“همم. لماذا تنظرين إليّ بهذه اللطافة؟”
“أنا لا أنظر إليكَ بلطافة، هذه نظرةٌ غاضبة.”
تشه، شخرتُ وعقدتُ ذراعيّ.
بدأ الغضب يشتعل في داخلي.
كان لُــو هو مَن قال إنه يحبّني، فلماذا أنا الوحيدة التي تشعر بالحرج؟
لُــو هو مَن اعترف، فلماذا أنا الوحيدة التي تتلوّى هكذا؟
“أنت … هل أنتَ تحبّني حقًا؟”
حدّقتُ في لُــو مجددًا، وضيّقتُ عيناي عليه.
“لشيءٍ كهذا، أنتَ وقحٌ جدًا. كأنني الوحيدة التي تشعر بالحرج.”
أمال لُــو رأسه. أطلق ضحكةً خافتةً ومدّ يده نحوي.
“شارل.”
ثم أمسك معصمي وجذبه إلى صدره.
“أنا بارعٌ في التظاهر في موقفي.”
“….”
“لكنني من الدخل، ربما أرتجف أكثر منكِ.”
بادومب، بادومب، بادومب.
شعرتُ بنبضات قلبه تتسارع، ظننتُه يعاني من اضطرابٍ في نظم القلب.
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة لغيرتها … لم تكن المشكلة اني دخلت القصة او ان روحي في جسد ايفا الشريرة بل المشكلة ان ايفا لديها أربعة وأربعون يوما فقط للعيش وبعدها سيتم قتلها من قبل...مواصلة القراءة →
استيقظت ووجدت روحي -في رواية كنت اقرأها- في جسد الأميرة ايفا ، الشريرة التي كانت تغار من البطلة لانها أقل شأنا منها وتضايقها بافعالها نتيجة...
التعليقات