You’ve Got The Wrong House, Villain - 109
الجزء 15: دعوة مشبوهة.
—
“إلى اللقاء هيستيا.”
“وداعًا أوني.”
كان اليوم يوم إجازتها، لذا توجهت آن ماري للسوق.
كان ذلك في حوالي الساعة الثالثة ظهرًا وكان الطقس جيدًا.
مشت آن ماري وهي تدندن لحنًا صغيرًا في سرها.
“مرحبًا سيدة رونان.”
“يبدو أن اليوم يوم إجازتكِ آن ماري.”
“نعم لذا قررتُ المجئ للسوق.”
“لقد عدتُ من هناك للتو. كانت الجزر رخيصًا اليوم.”
“أوه حقًا؟ إذا سأشتري البعض أيضًا، شكرًا لإخباري.”
استغلت آن ماري وقت فراغها وأخذت تتمشى في السوق وتحيي جيرانها الذين تلتقي بهم في الشارع.
أصبح وقت فراغها أكبر مما كان قبلًا عندما كانت تعمل في العيادة. كان من الجميل رعاية المرضى في العيادة، لكن هذا لم يمنع كونه عملًا مرهقًا بشدة.
عملها كراعية لباستيان منحها وقت فراغ أكبر، وفوق ذلك فقد كانت تستلم ضعف راتبها السابق.
‘أنا ممتنة بشدة.’
رغم كون شخصية باستيان حادة بعض الشيء إلا أنه اهتم بها وبظروفها.
كما شعرت بالامتنان تجاه كاليان كروفورد.
لولاه لما حظيت آن ماري بتلك الوظيفة واستطاعت العيش بهذه الراحة. لم تكن تعلم ما الذي جعله يختارها هي بالذات، لكنها شعرت بالرغبة في رد ثقة كاليان.
وبينما كانت هذه الأفكار تدور في ذهنها، وصلت آن ماري لمتجر البقالة.
“لقد أتيتِ اليوم أبكر من المعتاد سيدة آن ماري؟”
كان البائع يتذكر آن ماري تمامًا كما يتذكر يوري، فقد كان من الصعب نسيان مظهر كمظهرهما.
“أجل، هل هذا موسم الخوخ بالفعل؟”
“كان الجو حارًا هذا العام لذا كان الحصاد مبكرًا بعض الشيء. إنه حلو ولذيذ، هل تودين البعض؟”
“أبحث عن فاكهة أخرى لذا سألقي نظرة ثم أعود له.”
“حسنًا.”
شعرت آن ماري بمزاجها يتحسن ودخلت المتجر. كان الخوخ هو فاكهة هيستيا المفضلة لذا قررت شراء البعض ورؤية ما إذا كان لذيذًا.
‘هل يجب أن أعطي السيدة يوري القليل أيضًا؟ لا أدري ما إذا كانت تحب الخوخ أم لا.’
سيكون من الجميل صنع مربى الخوخ ذات الطعم الرائع منه. وعندما فكرت في أنها تملك صديقة تعيش جوارها مباشرةً، شعرت بالاسترخاء والسعادة.
‘أعتقد أنه سيكون من الجيد شرب الشاي معًا في وقت الفراغ. المنزل ليس كبيرًا كمنزلنا السابق لذا يمكن إعاداد بعض الوجبات الخفيفة والشاي….’
وعندما تذكرت الفترة التي كانت تعيش فيها تحت كنف والدها، شعرت ببعض الثقل بقلبها، لكنها حاولت عدم التفكير والاندماج في التسوق.
غادرت آن ماري المتجر بعد أن اشترت ما تحتاجه.
مشت في الشارع وهي تدندن بلحن خافت في نفسها.
كانت حقيبة التسوق أثقل من المعتاد بسبب شرائها بعض الخوخ ليوري، لكنها كانت في مزاج جيد لذا لم تلاحظ.
“آه!”
لكن لم تتحمل الحقيبة ذاك الثقل كله وسقطت الفاكهة على الأرض.
لحسن الحظ لم يسقط الخوخ ولكن سقطت برتقالة أهداها صاحب المتجر إياها كهدية.
مشت آن ماري لتمسكها بعد أن توقفت بعد بضع تدحرجات.
ولكن قبل أن تتمكن من الانحناء وأخذها، ظهر شخص آخر أمامها والتقطها.
“اوه شكرًا لك.”
شكرته آن ماري ورفعت رأسها لتنظر لوجهه.
“لا بأس.”
تردد صوت الرجل العميق المنخفض بهدوء.
واتسعت عينا آن ماري عندما رأت وجهه. بدا الرجل المرتدي لقميص أبيض وبنطال أسود مألوفًا بشدة.
اقترب الرجل من آن ماري وسلمها ما سقط.
“لقد التقينا مجددًا.”
“آه أجل. مرحبًا.”
تقدم لاكيس نحوها ومد يده لتأخذ الفاكهة.
مدت آن ماري يدها، وتلامست أطراف أصابعهما لحظتها
عندما شعر بالتغير في جسده في لحظة، ضاقت عينا لاكيس قليلًا.
تألقت عيناه الزرقاوتان المخبأتان تحت شعره وومض بريق ضحل سرعان ما اختفى.
بعد أن وضعت آن ماري ما وقع سابقًا في الحقيبة رأت يد لاكيس ممدودة لها مرة أخرى ونظرت له بتساؤل.
عندها تحدث لاكيس بنبرة لامبالية.
“في مسقط رأسي تعتبر المصافحة طريقة تحية.”
“اوه حقًا؟”
مدّت آن ماري يدها بسرعة لتصافح يد لاكيس. شعرت فجأة وكأن شيئًا تسرب من جسدها، لكنه كام مجرد شعور خافت لم يستمر لثانية.
شعرت بالغرابة لوهلة ثم أسندت الأمر إلى أنه مجرد تخيلها.
“يبدو أنكِ عائدةٌ بعد التسوق.”
ترك لاكيس يد آن ماري وتحدث بنبرة لطيفة.
“أجل لقد عدت للتو وأدركتُ أني قد اشتريتُ الكثير.”
“فهمت. حسنًا، كوني حذرةً في طريقك.”
“إذن المعذرة….”
أرادت آن ماري الاستمرار في الحديث لكن لاكيس التفت وغادر دون النظر للوراء.
نظرت آن ماري للرجل المار بجانبها وشعرت بالغرابة.
كان صوته وموقفه لطيفين، لكنه أعطاها شعورًا بالبرودة.
ربما كان هذا هو سبب عدم شعورها بالراحة رغم حسن مظهر لاكيس وحسن نيته.
‘آه. لا يجب علي إساءة الدن به بهذه الطريقة ينما لا أعرفه.’
فوجئت آن ماري من أفكارها ومحتها بسرعة.
عندما فكرت في الأمر، فهي لم تكن تعلم اسمه حتى. أراد جزء منها سؤال يوري عن حياتها العاطفية، لكنها ترددت فلم تكن تعلم ما إذا كانت يوري ستكره أسئلة كهذه أم لا.
‘بعد التفكير في الأمر، لا بد أن السيدة يوري قد أنهت عملها، هل هو ذاهب لاصطحابها؟’
نظرت آن ماري لظهر لاكيس الذي قد ابتعد ثم بدأت بالتوجه نحو المنزل حيث كانت هيستيا تنتظرها.
ومرّ اليوم بهدوء كأي يوم آخر.
***
“…..”
حدقت عيون بنظرات باردة في مكان ما.
كان لاكيس ينظر ليده التي أمسكت بيد المرأة التي التقاها منذ قليل.
كما توقع، كانت تلك المرأة تملك قوة شفاء.
عندما امتص تلك الشظايا رغم إصابته، ظلّ هناك بس انقلاب خفي في أعضاء جسده وكان تعافيه بطيئًا. لكن بعد أن لمس يدها، لم يفوت الشعور بالخفة الذي شعر به.
—حسنًا يبدو أن قوة هذه المرأة مفيدة بعض الشيء، أليس من الخسارة تركها؟
في الواقع كما قال الحشرة، من المفيد جعلها بجانبه لتجعله يتعافى على الفور.
لو استخدم لاكيس طريقته السابقة في فعل الأشياء، فلم يهتم بما يحدث، سيحبس تلك المرأة في مكان ما ويجعلها تستخدم قدرتها كلما احتاج إليها.
‘قالت يوري أنها صديقتها.’
ظهرت تجاعيد عميقة على وجه لاكيس. تذكر أن يوري قد اشترت لها هدية أيضًا عندما ذهبت لمركز التسوق.
عندما رأى لاكيس. الصندوق وسألها عمّا يحتويه، صمتت قليلًا ثم قالت أنه هدية تهنئة لصديقة.
تفاجأ لاكيس بتلك الكلمات وسألها من هي صديقتها. نظرت يوري لعينيه بعمق وقتها ثم أخبرته أنها الفتاة التي تعيش بجوارهم، آن ماري.
‘اعتقدتُ أنها مجرد جارتها.’
كان لاكيس منزعجًا، وتدهور مزاجه أكثر عندما تذكر لقاءه بتلك المرأة.
بينما كان الغيرة تجتاحه بدون شعور، فرك لاكيس يده التي لمست آن ماري سابقًا.
في هذه اللحظة، لم يكن الشخص الذي يريد أخذه وإخفاءه عن عين الجميع آن ماري، بل يوري.
شعر لاكيس وكأن كل شيء جعله منزعجًا وأكمل طريقه بوجه عابس.
• ترجمة سما
لا لا معليكم بغض النظر عن أفكاره المثيرة للريبة ابننا محترم ومتربي🙈
بقالي اكتر من اسبوع بترجم في الفصل ده😭😭😭😭😭