You’ve Got The Wrong House, Villain - 106
لم يتحدث الخادم إلا بعد أن رأى من ينظر له ديمون. كان باستيان قد غيّر القائمين على رعايته كثيرًا في الماضي. لم يكن ذلك بسبب سوء مزاجه أو شيء كهذا، لكن كان هناك بالفعل شائعات حوله بين النبلاء.
لذا لم تعتبر عائلة كروفورد وجود قائم للرعاية سرًا.
بالطبع إن كان باستيان رب الأسرة لكان مرضه اعتبر سرًا يجب عدم تسربه، لكنه تقاعد منذ فترة طويلة.
في هذه الأثناء، أومأ ديمون برأسه كما لو أنه سأل بلحظة فضول فقط. ومع ذلك، فقد ظلّ ينظر لظهر الشخص أمامه ببعض التشتت.
شاهد ديمون شعر المرأة اللامع وهو يتحرك برفق حتى خصرها النحيل. كل خطوة تخطوها تسببت في تحرك فستانها ما كشف عن معصميها وكاحليها واللذان بدوا في غاية الرقة وربما ينكسران بسهولة. جعل ضوء الشمس المسلط على المرأة تبدو وكأنها ستختفي في أي لحظة.
كان اسم المرآة آن ماري بلانش.
في العشرين من عمرها.
يتيمة بلا أبوين ولديها أخت أصغر سنًا ترعاها.
عملت في عيادة بلو فيريت لمدة نصف عام تقريبًا لكنها تركت العمل مؤخرًا.
تأتي القصر حوالي 4 مرات في الأسبوع بصفتها القائمة على رعاية باستيان كروفورد.
تذكر ديمون محتويات التحقيق التي رآها. ولأنه كان في عجلة من أمره، فقد أجرى تحقيقًا بسيطًا. لم يعرف أي معلومات مفصلة عن المرأة، لكن ما علمه كان كافيًا في الوقت الحالي.
“سأذهب الآن سيدي الخادم.”
“أجل، كوني حذرةً في طريقك.”
ودّع كبير الخدم آن ماري وخرجت هي أولًا.
بسبب اختلاف سرعة خطواتهما، سرعان ما لحق ديمون بآن ماري التي كانت تسير مبتعدة وغادر قبل أن يغلق الخادم الغرفة.
كان هناك عدد قليل من السلالم المنخفضة أمام الباب.
لم يبدُ أن آن ماري قد لاحظت ديمون وهو يسير خلفها بعد.
لمع شعرها بشكل مبهر تحت أشعة الشمس وتحرك مع الرياح.
وقعت نظرة ديمون على الشريط المتمايل الذي ربط خيوط شعرها الفضية. وبينما خطت آن ماري على آخر عتبة، مدّ ديمون يده إليها ثم أمسك بطرف الشريط المرفرف أمام عينيه وسحبه برفق.
“هاه؟”
ومع ذلك، وعلى عكس ما كان يتوقعه، لم ينفك الشريط بسهولة بل وشعرت به آن ماري واستدارت بتفاجؤ.
كانت تلك خطة ديمون لبدء محادثة بشكل طبيعي معها بحجة التظاهر بإمساك شريط مُغبر.
استدارت آن ماري لترى ديمون واقفًا بشكل محرج ممسكًا بالشريط على رأسها.
في اللحظة التي التقت فيها عيناهما، تلعثم ديمون بحرج.
“هذا، آه……”
في الوقت نفسه، ظهرت نظرة شك وحذر في عيني آن ماري.
“هل كنتَ تشد شعري الآن؟”
خرج صوت آن ماري مليئًا بالشك.
“هذا سوء فهم!”
جفل ديمون بدهشة.
“لماذا أسحب شعركِ؟ أنا لستُ طفلًا، كنتُ فقط…… بدا الشريط على وشك السقوط، لذا كنتُ فقط أحاول الإمساك به.”
تدفقت الأعذار من فمه بسرعة كبيرة.
“هل هذا صحيح؟”
نظرت آن ماري لديمون بشك في عينيها، ولكن ربما صدقت ما قاله نوعًا ما لأن بعضًا من الحذر في عينيها قد تراجع.
“احم أجل. لذا لا من فضلكِ لاتسيئي الفهم.”
تحدث ديمون بسرعة مجددًا.
“فهمت، لقد أسأت الفهم تقريبًا.”
وبما أن آن ماري لم تكن من النوع الذي يشك في الناس، فقد أومأت برأسها بتفهم بعد سماع كلماته.
مدت يدها وسحبت الشريط المرتخي من شعرها قم أعادت ترتيبه.
بطريقة ما، شعر ديمون بعدم الارتياح لرؤية شعرها اللامع قليلًا وسعل عدة مرات.
“حسنًا إذن وداعًا…”
ثم لاحظ أن آن ماري على وشك المغادرة ففتح فمه بسرعة.
“الآن بعد التفكير في الأمر. لقد التقينا من قبل، يا لها من مصادفة.”
رمشت آن ماري عدة مرات ونظرت لديمون.
“هل التقينا في مكان ما من قبل؟”
للحظة ارتعشت عيون ديمون وعبس وهو ينظر لها. تساءل إن كانت تتظاهر بعدم معرفته، لكن النظرة على وجهها أوضحت أنها لم تعلم حقًا.
‘ماذا؟ هل وجودي معدوم لهذه الدرجة؟’
تذمر ديمون داخلياً ثم فتح فمه.
“لقد التقينا في مركز التسوق المرة السابقة، أليس كذلك؟”
“التسوق….. آه!”
ثم تغير تعبير آن ماري عندما أدركت.
“الرجل الذي سقط من الشرفة…….”
“نعم لقد تذكرتِ الآن. يبدو أن ذاكرتكِ ضعيفة.”
“في ذلك الوقت كان المكان مليئًا بالغبار الناجم عن الانفجار لذا لم أتمكن من رؤية وجهك بوضوح.”
رغم أن نبرته بدت وكأنه يحاول إثارة مشكلة، لكن آن ماري لم تبدُ مستاءة مطلقًا وتحدثت بنبرة اعتذارية.
وبسبب ذلك، شعر ديمون بالحرج من نبرته الساخرة سابقًا وغير طريقة حديثه.
“حسنًا لا بأس، كان الوضع صعبًا في ذلك الوقت.”
علاوة على ذلك، لم يقترب من آن ماري للبحث عن المشاكل. بل في الواقع كان يحاول كسب ودها ولم يفهم كيف سار الأمر في هذا الاتجاه.
تحدث ديمون بصوت أكثر لطفًا.
“بما أننا وصلنا إلى هذا الحد، اسمحي لي أقدم نفسي رسميًا، أما ديمون سالفاتور.”
“آن ماري بلانش.”
تساءلت آن ماري عن سبب الحاجة لتقديم نفسهما، لكنها ردت على تحية ديمون في النهاية.
“أنا سعيدة لأنكَ لم تتعرض للأذى ذلك اليوم.”
“وأنتِ أيضًا. سمعتُ أنكِ المسؤولة عن رعاية سيد عائلة كروفورد السابق.”
“هذا صحيح.”
عندما رأى ديمون آن ماري تهز رأسها ببطء، رسم بابتسامة ودية.
“هل أنتِ مشغولةٌ الآن؟ إن كنتِ تملكين وقتًا فأود التحدث معكِ بشأن……..”
“ما الذي لدينا هنا؟ ديمون سالفاتور؟”
ولكن ظهر شخص ما فجأة مُقاطعًا كلامه.
عبس ديمون من ظهور شخص غير متوقع ثم أدار رأسه تجاه مصدر الصوت كما فعلت آن ماري.
“أتساءل ما الذي ستقوله للقائمة على رعاية جدي وحدكما.”
لم يكن الشخص سوى كاليان.
“اه مرحبًا.”
استقبلت آن ماري كاليان بحرج بعض الشيء. بطريقة ما كانت الهالة المحيطة حول كاليان في الآونة الأخيرة حادة بشكل غريب ما جعل من الصعب عليها التعامل معه كما كانت سابقًا.
“أجل مرحبًا آنسة آن ماري.”
ردّ كاليان على تحية آن ماري بهدوئه المعتاد. وضاقت عينا ديمون وهو ينظر له.
بما أن كاليان قد ظهر، من المستحيل عليه الآن الحديث مع آن ماري أكثر.
“كنتُ سعيدًا برؤية شخص تخطى الأزمة معي منذ وقت طويل لذا أردتُ التحدث قليلًا.”
في النهاية، قرر ديمون التراجع اليوم وغيّر الموضوع.
“بالمناسبة لم أرك منذ وقت طويل، هل أحرزتَ تقدمًا في القضية التي تعمل عليها؟”
عند هذه النقطة، ابتعد كاليان عن آن ماري ونظر لديمون.
“هذا سؤالي لك. كان والدي يتساءل كيف تسير مهمة القبض على الخيميائي المتسبب بالانفجار. هل هذا هو سبب مجيئك اليوم؟”
عند سماع ذلك، ظهرت ابتسامة حادة على وجه ديمون.
“صحيح بالفعل، لكن يبدو أنه مشغول للغاية ولا يستطع مقابلتي. لذا كما ترى أنا في طريقي للعودة بعد تضييع وقتي.”
“هل هذا صحيح….”
عبس كاليان قليلًا عند سماع كلمات ديمون.
شعر ديمون أنه قد فرصة جيدة للتحدث مع آن ماري، ولكن لم يملك خيارًا آخر، لذا قرر الذهاب وقام بتوديعهم أولًا.
“على أية حال لدي شيء آخر على جدولي لذا يجب عليّ الذهاب. آنسة بلانش، آمل ان نتمكن من الحديث معًا لاحقًا.”
وبهذا غادر ديمون تاركًا آن ماري وكاليان وحدهما.
“حسنًا، سأذهب أنا أيضًا.”
وبعد أن أصبحا وحدهما، بدا أن الإحراج السابق قد عاد، لذا قامت آن ماري بتوديع كاليان أولًا.
“نعم، كوني حذرة في طريقكِ.”
ودّع كاليان آن ماري بصوت جاف نوعًا ما.
مشت آن ماري بضع خطوات ثم استدارت مجددًا لتنظر له.
“اوه صحيح، هل الكلب بخير؟”
توقف كاليان عند سماع سؤالها.
“سمعتُ من جدي أنه مريض للغاية.”
وبعد الصمت لفترة، تحدث كاليان.
“لا داعي للقلق، لم يتعافَ تمامًا لكنه أصبح أفضل.”
نظرت له آن ماري ثم تحدثت بعناية.
“إن لم تكن هناك مشكلة، هل يمكنني إلقاء نظرة عليه؟ ربما أستطيع المساعدة.”
عند سماع ذلك، ارتعشت يد كاليان للحظة.
“قد يبدو هذا غريبًا، ولكن…. في الواقع عندما ألمس شخصًا، أشعر أحيانًا أن جروح المرضى أو مرضهم يتحسن بسرعة كبيرة، وفي بعض الأحيان يكون هذا واضحًا……”
وبينما كانت تتحدث، التقت عيناها بعيني كاليان واحمرّت وجنتيها بحرج.
“آه بالطبع ربما أكون مخطئة. لا في الواقع ربما أتوهم؟ أنا آسفة لقول شيء غريب……”
“هل سبق لكِ قول هذا لأي شخص من قبل؟”
سأل كاليان بتعبير أكثر صلابةً من ذي قبل.
“مم لا… لم افعل.”
“إذن من الأفضل أن تستمري كما تفعلين.”
“….نعم.”
جعلت كلمات كاليان الحازمة آن ماري تغلق فمها بحزن. كانت تعلم أن ما قالته بدا كهراء وشعرت بالخجل.
لكن رد فعل كاليان كان لسبب مختلف عن تخيل آن ماري.
عندنا ودعته وغادرت مجددًا. راقبها كاليان بعيون جامدة.
***
“لذا من الأفضل الذهاب مبكرًا كما قلت……..”
تاب.
توقف لاكيس في منتصف حديثه وهو يعطي الأوامر لأودين بمجرد أن لمس أحدهم مقبض الباب.
من الواضح أنها كانت يوري.
لكنها عادت في وقت مبكر جدًا عن المعتاد.
“اوه، إنها أراكاني.”
توجهت نظرات لاكيس الغاضبة نحو أودين الذي ظلّ جالسًا بغباء أمامه.
“ماذا؟ ألن تخرج؟”
“آه نعم سيدي!”
أدرك أودين متأخرًا خطأه وسرعان ما غادر بسرعة من النافذة في شكل غراب.
—مهلًا مهلًا، لقد تطاير الريش على الأرض!
عندما سمع لاكيس الصوت في رأسه، خفض عينيه ورأى الآثار التي تركها أودين.
وفي تلك اللحظة، فتحت يوري الباب ودخلت المنزل.
أظهر لاكيس رد فعل سريع ودفع الريش إلى زاوية غير واضحة.
—هناك واحدة أخرى هناك!
ولكن تبقت ريشة واحدة لم يكتشفها. قد نظف أودين المنزل جيدًا لذا فقد برزت الريش السوداء بوضوح.
قبل أن تدخل يوري، تحرك لاكيس بسرعة.
“سيد لاكيس، ماذا تفعل؟”
وعندما دخلت يوري، رأته جالسًا أمام أصيص الطماطم الذي اشترته سابقًا.
“اوه هل عدتِ؟ كنتُ أنظر وبدا أنه قد ظهرت بعض الثمار.”
وضع الريشة التي قبض عليها بيده بقوة في جيبه واستدار لينظر ليوري.
“حقًا؟”
أمالت يوري رأسها وسارت نحو لاكيس.
ثم جلست بجواره بنفس الطريقة ونظرت للأصيص. أمالت رأسها ما جعل شعرها الطويل ينساب للجانب.
في تلك اللحظة، ارتجفت عينا لاكيس.
“لا أستطيع أن أرى حقًا أن شيئًا قد نما.”
نظرت يوري للشتلات الموجودة في الأصيص ثم استدارت للاكيس.
في تلك اللحظة، أمسك لاكيس بذراع يوري وتحرك شعره الأشقر الناعم للأمام.
توقفت يوري دون وعي عندما اقترب وجهه الوسيم منها فجأة. كانت رموشه الذهبية منخفضة ما ألقى بظل ناعم على عينيه.
بعد فترة، انفتحت عينا لاكيس مجددًا ونظرت عيناه الصافيتان ليوري مباشرةً.
انحنى نحوها ثم فتح شفتيه ببطء.
“…… توجد رائحة عطر رجل.”
• ترجمة سما
بصييييح لما الغيرة، وعرف كمان انه عطر راجل مش ست😭😭😭😭😭😭