You’ve Got The Wrong House, Villain - 103
—
‘يبدو أنه يعاني من اضطراب في المعدة.’
ولكن بما أن جيلبرت أعطاه إياه من باب حسن النية، لم يستطع سنو رفضه. بدا أنه يضغط على نفسه.
تحدثت يوري بعد إلقاء نظرة عليه.
“يبدو أنك تناولت الطعام قبل مجيئك. هل تريد مني حزمها لك لتناولها خارجًا؟”
“لا، لا بأ—…….”
في تلك اللحظة، أدار سنو رأسه ونظر ليوري.
قعقعة!
فجأة شهق سنو وهبّ واقفًا وكأن صاعقةً قد ضربته. سقط الكرسي الذي كان يجلس عليه محدثًا صوتًا عاليًا.
رغم أن عينيه كانتا مختبئتين تحت شعره، إلا أنها شعرت بعينيه المتستعين تحدقان بها. كان رد فعله وكأنه رأى شبحًا للتو.
“لمَ….؟”
صوت مرتجف هامس خرج من بين شفتي سنو.
‘لم؟ أنا من يجب عليه السؤال.’
لم تعرف ما السبب، لكنه كان مندهشًا بشدة من شيء ما. كان الأمر مشابهًا لرد فعل ديمون سالفاتور عندما جاء للمقهى لأول مرة، ومع ذلك فقد كانت الصدمة التي داهمت سنو أكبر.
“ما الأمر سيد سنو؟”
لم تستطع فهم فعله.
“ماذا حدث؟ يا إلهي سيد سنو، هل أنتَ بخير؟ تبدو شاحبًا.”
عند سماع الضجة، خرج جيلبرت من المطبخ وسارع لمكانهما. ومع ذلك تمكن سنو من التحكم بمشاعره بسرعة وسرعان ما استعاد رباطة جأشه.
“لا… ليس هناك أي خطب. أنا آسف. لقد كنتُ أعمل كثيرًا مؤخرًا وأعتقد أنني متعب بعض الشيء.”
مسح سنو وجهه بيده ثم رفع الكرسي الذي سقط.
“أنا آسف ولكن هل يمكنكِ حزم الفطيرة لي كما قلتِ؟”
“حسنًا.”
أخبره السيد جيلبرت بالذهاب إلى العيادة المقابلة إن شعر بالإعياء. ابتسم سنو وأجاب أنه بخير. ثم جلس على الكرسي ونقر بأصابعه على الطاولة وهو يحاول إخفاء توتره.
كان جيلبرت لا يزال قلقًا بشأنه، لكنه اضطر للذهاب حين أتى عميل آخر. وبينما كانت يوري تأخذ الفطيرة للمطبخ، نظرت لسنو بريبة.
كان سنو يشرب عصير الليمون بعطش.
‘ما الأمر؟ جعلني هذا أشعر بشعور سيء.’
كانت تعلم أن سنو هو جينوس شيلدون، وأن جينوس يتمتع بقوة الاستبصار. لذا ردة فعله عندما نظر لوجهها أعطتها شعورًا سيئًا نوعًا ما.
‘هل رأى شيئًا كالمرة السابقة حينما حذرني من الطيور؟’
ولكن رد فعله كان أشد هذه المرة. وإن كان قد رأى شيئًا ما حقًا، فقد بدا شيئًا سيئًا للغاية. على أي حال ربما كان الأمر في النهاية كما قال أنه يشعر بالتعب من العمل.
لكن…. قال أنه عمله هذه الأيام كان مساعدةً لصديقه.
ربما تم وضعه في الفرقة التي تحقق عن الأشخاص المفقودين التي كان كاليان كروفورد يقودها.
وبينما كانت الأفكار تحوم في ذهنها، قامت بحزم الفطيرة وإعطائها لسنو. بمجرد أن أخذ سنو الفطيرة غادر المتجر.
وبعد رؤية ذلك، زادت شكوكها.
***
“نظف هذا أكثر.”
“نعم سيدي!”
“يوجد غبار في الأسفل. هل عيناكَ صغيرتان لدرجة عدم رؤيته؟ هل يجب عليّ توسيعهما لتفعل ذلك لشكل صحيح؟”
“لا! أستطيع رؤية الغبار جيدًا.”
كان لاكيس مستلقيًا على الأريكة وهو ينظر للشخص الذي ينظف أمامه باجتهاد.
كان الشخص الذي يتصبب عرقًا وينظف المنزل بأمر من لاكيس هو أودين. كما كانت الغربان الأخرى تساعد أودين وتنظف الغبار على الأرفف وتمسح الأرض بمنشفة تحت أقدامها.
كان لاكيس ينظر إلى شيء ما أثناء احتساء القهوة التي أعدها أودين قبل قليل. كان يحمل ورقة محترقة أغلبها.
[حدود….. طعم…… غابة…… ممزقة…..]
كانت نفس الورقة التي أخذتها يوري من دار المزاد الليلة الماضية. بالطبع لم يقم لاكيس في التفتيش بملابس يوري.
لقد التقط فقط الورقة التي سقطت بالخطأ على الأرض عندما خلعت يوري ملابسها بالأمس.
كانت الورقة محترقة في عدة أماكن. لذا لم يستطع لاكيس إلا فهم نفس الكلمات التي فهمتها يوري.
ولكن بما أن لاكيس قد طارد أصحاب المزاد من قبل وعلم بعض الأشياء، فقد فهم بشكل غامض معنى تلك الكلمات.
‘كما اعتقدت، شظية الخراب التي عُرِضت في المزاد لم توجد في الغابة بالصدفة.’
ضاقت عيون لاكيس.
قد وجد آثارًا للتجارب في الشرق منذ فترة، بدا أن الوغد المزيف في كارنو كان يقوم بعمل التجارب. من الواضح أنه متورط في هذا.
‘ولكن لمَ الشرق بالذات؟ كما أن خيمياء الشرق مثيرة للشكوك أيضًا.’
بينما يفكر وهو شارد وثبتت نظرته على ظهر أودين الذي كان يتحرك أمامه.
كان أودين يتلقى تعليمًا أخلاقيًا بعد سرقة شظية الخراب من يوري. ازدادت قشعريرة أودين عندما شعر بنظرات لاكيس الباردة.
“أنا أعمل بجد حقًا. لم أكن أعلم من قبل أن التنظيف يمكن أن يكون بهذه المتعة! أوه هناك غبار هنا أيضًا!”
كان متوترًا جدًا لدرجة أنه كرّس قلبه وروحه للتنظيف.
“أيها الغراب.”
“ن.. نعم!”
“هناك شيء يجب عليكَ فعله من أجلي. توقف عن التحليق واذهب.”
لم يعد بإمكان لاكيس تحمل التشتيت أمامه، لذا عبس ونادى على أودين.
أخبره لاكيس بتعليماته ثم سرعان ما ذهب أودين.
***
بدا أن جيلبرت أصبح أكثر اهتمامًا برفاهية يوري، فقد قلل من ساعات عملها. من اليوم فصاعدًا أصبحت يوري تخرج من العمل مبكرًا، كما أخبرها أنها تستطيع المجيء متأخرًا عن المعتاد.
قالت يوري أنه لا بأس لكن جيلبرت أصر. شعرت أنه يحاول إراحتها حتى لا تغير رأيها وتترك المقهى. اعتقدت يوري أن فعل هذا سيجعله يشعر براحة أكبر لذا تقبلت الأمر حاليًا.
واليوم غادرت المقهى مبكرةً بساعة.
مع اقتراب الصيف ازداد وقت النهار. لذا رغم أن الساعة قد تعدت الرابعة إلا أن الشمس كانت لا تزال مشرقة كما لو كان الوقت ظهرًا.
‘لم أفكر في الأمر كثيرًا، لكن من الجيد تواجد المزيد من وقت الفراغ.’
قررت يوري الذهاب لمركز التسوق في الحي المجاور بسبب وقت الفراغ غير المخطط له. كان مركز التسوق الذي اعتادت الذهاب إليه تحت الإصلاح بعد الانفجار.
لذا كان يجب عليها الذهاب إلى مركز تسوق الحي المجاور إن أرادت شراء شيء ما.
وهناك التقت يوري بشخص غير متوقع.
“لم أتوقع رؤية وجه مألوف هنا.”
كان مظهره يشبه كاليان. ولكن عكس كاليان فقد كان صوت الرجل ونظراته باردة.
كان الشخص الذي التقت به الأسبوع الفائت في الدفيئة عندما ذهبت للتحدث مع باستيان. كان دومينيك، والد كاليان ورئيس عائلة كروفورد.
***
“تفضل، تناول هذا.”
“ما هذا؟”
رفع كاليان حاجبه عندما رأى ما سلمه جينوس له بمجرد دخول الغرفة.
لم يهتم جينوس بما إذا كان كاليان أخذه أم لا وارتمى على الأريكة. كان وجهه شاحبًا نوعًا ما.
شعر كاليان بالريبة وفتح الكيس الورقي. وسرعان ما أدرك كون جينوس بهذا الشكل. كان الشيء الموجود في الكيس هو فطيرة لحم بصلصة حمراء شهية.
بعد رؤية مكان آخر حادث، أصبح جينوس يشعر بالاشمئزاز ولم يعد قادرًا على تناول اللحوم وأشياء لها علاقة لها.
“أنتَ حقًا أطلت في هذا، لا أتذكر أن الأمر كان بهذا السوء سابقًا.”
أغلق كاليان الكيس، ثم أدرك أن الرائحة ربما قد انتشرت لذا فتح النافذة.
من الاسم على الكيس الورقي فقد ذهب جينوس للمقهى الذي تعمل فيه يوري.
“بالمناسبة، هل حدث شيء ما؟”
استطاع كاليان ملاحظة أن بشرة جينوس كانت أسوء مما ظنّ وشعر بالريبة مجددًا. من حالة جينوس فيبدو أن شيئًا آخر كان السبب في شحوبه وليس مجرد فطيرة اللحم هي ما جعلته يشعر بالغثيان.
• ترجمة سما