You’ve Got The Wrong House, Villain - 101
—
“كرر ما قلته للتو.”
كان أودين سريعًا في قراءة الجو، وسرعان ما أدرك أنه قد أخطأ ويجب عليه التوسل للمغفرة الآن. لذا انحنى أمام لاكيس.
كانت أجنحته الكبيرة ظاهرة، لكنه انحنى أمام قدمي لاكيس.
“أنا آسف سيدي لاكيس! أودين هذا عديم الفائدة! لم أستطع الحصول على أي شظية خراب، لذا اضطررت لسرقتها……….”
“تبًا ليس هذا أيها…… فقط اذهب ونظف المكان، ثم انتظرني في المستودع.”
كان أودين شاحبًا بشدة، لكنه رفرف بجناحيه متعثرًا أمام لاكيس.
كان وجه لاكيس لا يزال عابسًا بينما بدأ بتتبع يوري.
—هاه ماذا؟ إذن هي لن تقتله؟
وبعد فترة تمتم الحشرة وكأنه شعر بخيبة أمل. قامت يوري بإلقاء الرجل الذي اقتحم دار المزاد من فوق سور أحد القصور ثم استدارت مغادرة.
كان قصر أحد النبلاء العظماء في الشرق، عائلة سالفاتوري.
بعد أن تسلق شجرة ليتابع الوضع، ضاقت عينا لاكيس.
‘الآن بعد التفكير في الأمر، ذاك الرجل ذو الشعر الأحمر الذي قابل ذي الشعر الأزرق أمام المقهى كان جينوس شيلدون حارس الشرق.’
اكتشف ذلك عندما تتبع الرجل في المرة الأخرى وقام ببعض التحقيقات.
أولاً كروفورد، ثم شيلدون، وهذه المرة سالفاتوري…
طاخ….
انكسرت أجزاء من الشجرة وتفتّت عندما أحكم لاكيس قبضته عليها.
لم يستطع فهم لمَا استمر أوغاد الشرق البغيضون بالحوم حول يوري.
—هاي لاكيس أليس خروجكَ سرًا؟ يجب عليكَ العودة بسرعة.
في الوقت الحالي، بمجرد أن سمع ما قالته الحشرة، وضع لاكيس أفكاره جانبًا واستدار.
“ابحثوا في كل مكان!”
سَمِع صوت بوابة القصر تُفتَح وأصوات أشخاصًا يتحركون.
‘أيها الوغد الجاحد.’
رغم أن يوري تركته يعيش، إلا أن ذاك الأحمق قد أرسل أشخاصًا للقبض عليها. نقر لاكيس على لسانه وفكر، كان هذا سبب عدم توجب التعامل بطيبة مع الناس. بدأ في الإسراع تجاه المنزل حتى يتمكن من الوصول قبل يوري.
***
ركزت حواسها على الوجود الخافت الذي كان يتبعها.
‘الآن أستطيع القول أني لم أكن أتخيل حقًا.’
نقرت على لسانها. كان لاكيس خلفها. في الحقيقة، شكّت منذ فترة في أن لاكيس يتبعها.
بالطبع لم تكن تعلم منذ البداية. بدأت الشكوك تساورها عندما دخل ديمون سالفاتور المبنى لأول مرة واختفى فجأة الثلاثة الذين كانوا يتبعونه.
لا، بصراحة، عندما رأته رافضًا لخروجها، انتابها شكٌ طفيف في أنه قد يتبعها سرًا. وعندما قالت أنها ستعود في أقرب وقت، بدا لاكيس أنه استسلم، لكن شكلها لم يختفِ.
حسنًا، ألن يكون من المضحك أن شخصًا من العالم السفلي سيستمع لكلماتها بهدوء؟
ولذا عندما غادرت المنزل وتوجهت إلى المكان المقصود، كانت تتحقق من وقت لآخر بخفة. ومع ذلك كان إخفاء لاكيس لنفسه أكثر من رائع. شكت به مرةً واحدةً عند دخولها دار المزاد، ولكن بعدها أدركت أن شخصًا ما يتبعها، حتى وإن كان مجرد شعور خافت.
ألقت نظرةً خافتة على الهيئة خلفها، ثم أسرعت في اتجاه مختلف عن المنزل. تباطأت الحركة التي كانت تتبعها، ثم تابعت في الاتجاه الذي سارت فيه بدلًا من العودة للمنزل.
توقفت عندما وصلت إلى نهر ليس ببعيد عن المنزل. كان الماء المتدفق يلمع تحت ضوء القمر. أنزلت ما يغطي رأسها وحركت الريح المنعشة شعرها.
“المنظر الليلي بجانب النهر جميل للغاية، لكان أفضل إن كان هناك شخص ما لأتجول معه.”
حمل النهر صوتها الهادئ معه. إذا سمع شخص ما هذا، فسيظن أن امرأة غريبة تتحدث إلى نفسها.
ولكن بعد فترة، ظهر شخص ما خلفها بصمت.
“لذا فقد كنتِ تعلمين أني هنا…….”
انتشر صوتٌ هامس في المكان. استدارت يوري ورأت رجلًا يقف على بعد أربع أو خمس خطوات منها.
هبّت الريح التي ناثرت شعرها تجاه لاكيس.
“متى لاحظتِ؟”
كان شعر لاكيس يتحرك قليلًا تحت ضوء القمر وكأنه مرشوش بالذهب. ربما بسبب جماله في الليل، لكن يوري شعرت بهدوء أنها في جلسة تصوير.
“منذ البداية.”
كانت تلك كذبة.
في الحقيقة كانت تشك منذ البداية، لكن لم تكن هناك حاجة لسرد التفاصيل. فقد تصورت أن لاكيس قد يتبعها في المرة القادمة.
“اقترب أكثر، سيد لاكيس.”
في تلك اللحظة، قام لاكيس، الذي كان يحدق بها كما لو كان يحاول تخمين مزاجها، بالاقتراب ببطء.
“بما أننا في الخارج على أية حال، فلنتمشى قبل العودة. حلّ الليل بالفعل وليس هناك أحد الآن، لذا لا داعي للقلق بشأن نظرات الناس، أليس كذلك؟”
عندما أخذت بيده، ضاقت عينا لاكيس.
“أنتِ لستِ غاضبة.”
“لكن هذا لا يعني أنه بإمكانك تتبعي سرًا مجددًا.”
ففي المقام الأول، كان من الصعب إغضاب يوري. لذا رغم أن لاكيس تبعها فلم تشعر بالغضب أو الانزعاج. علاوة على ذلك فقد كانت تعلم أنه تصرف بتلك الطريقة لقلقه عليها.
وفي الحقيقة، كان هناك لحظات فكرت فيها في تتبع لاكيس. بالطبع في النهاية لم تفعل ذلك لأنها ظنت أنه أمر مزعجٌ للغاية.
“ولكن إذا عكسنا الأمر، فهل أنتَ موافق على اتباعي لكَ سرًا؟”
ومع ذلك، قررت سؤاله إن كان يستطيع وضع نفسه مكانها. وعندها، تصلب وجه لاكيس.
“إن فكرة تتبعي…….”
غطّى وجهه بيده التي لم تمسك بيدها بتفاجؤ. ولكن، لم يكن هذا ما توقعته يوري.
‘مهلًا، لمَ يبدو خجلًا؟’
وفوق ذلك، شعرت أن التعبير الذي لمحته تحت عيني لاكيس لم يكن تعبير شخص يتخيل شيئًا غير سار، بل بدا أنه يتخيل شيئًا لطيفًا لدرجة لا تقاوم.
“لكن الأمر خطير، لذا لا تفعلي ذلك.”
التفت لاكيس فجأة بنظرة جادة مردفًا كلماته تلك. شعرت وكأنه يقول أنه ما دام الأمر لا يشكا خطرًا فلا بأس باتباعه.
لا، انطلاقًا من رد فعله، لم يكن الأمر مجرد أن تتبعه إن لم يكن خطرًا بل بدا مرحبًا بفكرة اتباعها له.
لقد فكرت في ذلك من قبل، ولكن حقًا، لم يكن الحس السليم للاكيس كحس الأشخاص الطبيعيين.
‘كما توقعت، ما كان عليّ توقع أن يفكر بنفس طريقتي.’
“على أية حال سيد لاكيس…. إن فعلتَ هذا مجددًا فسأغضب حقًا.”
تحدثت بصراحة وهدوء.
“آه وأيضًا، الشخص الذي كان معي سابقًا، لا تقم بقتله.”
قالت ذلك لأنها خمنت بأن لاكيس قد رأى ديمون سالفاتور.
“لا تقم بإعاقته أيضًا.”
قالت ذلك مجددًا بشك لأنها قلقها لم يهدأ.
“لستُ ضعيفةً للحد الذي أحتاج فيه لحمايتكَ سيد لاكيس. بغض النظر عمن يكون الشخص، فسأتعامل معه لاحقًا بنفسي. هل فهمت؟”
بصراحة، حتى وإن لم يحدث ما حدث اليوم، فقد كانت تنوي إخباره بهذا في وقت ما.
نظر لها لاكيس لفترة دون قول كلمة، ثم انفرجت شفتاه ببطء.
“لقد فهمت.”
كانت إجابته بسيطة. لذا في الوقت الحالي، أصبحت يوري راضية.
لم تعد هي ولاكيس مباشرةً للمنزل. بل قضيا وقتهما في السير على ضفة النهر. كان الطقس منعشًا للغاية وأضفت أضواء المنازل المحيطة جوًا جميلًا.
ما قاله لاكيس في طريق العودة من المقهى منذ فترة كان صحيحًا. إن كان بإمكانها الدخول في علاقة، فقد أرادت علاقة رومانسية عادية كأي شخص.
“إنها المرة الأولى التي أمشي فيها معكَ ليلًا.”
“تتحدثين كما لو أنكِ قد مشيتِ مع شخص ما من قبل.”
تكلمت بعفوية وهي تمشي، ولكنها توقفت دون وعي عندما سمعت كلمات لاكيس، لذا التفتت له بتلقائية.
ثم التقت أعينهما.
انحنت عينا لاكيس وهو يبتسم.
“اوه، هل خمنتُ بشكل صحيح؟”
رُسِمت ابتسامة جميلة على وجهه. ولكن عندما رأتها، شعرت أنها باردة بعض الشيء. كما شعرت بهالة مظلمة تتسرب منه.
“لا، ربما أنتَ تتخيل فقط.”
من الغريب أنها قد شعرت أنها قد ذكرت حبيبها السابق دون قصد أمام حبيبها الحالي، لذا أجابت بنفي تلقائي. لم تستطع فهم لمَا قد اختلقت عذرًا وسرعان ما عبست. ألا يجب عليها قول الحقيقة؟
لم يحدث ذلك حقًا حتى الآن، ولكنه حدث في حياتها السابقة. ولكن حتى في ذلك الوقت، لم تكن تواعد شخصًا، بل كان الأمر مجرد مغازلة بسيطة. تناولا العشاء وشاهدا فيلمًا، وبما أن الطقس كان جيدًا فقد تمشيا معًا في نزهة قصيرة.
لا لحظة. حتى وإن كان شخصًا كانت تواعده، ما المشكلة؟ لمَ اختلقت عذرًا وكأنها مهتمة بمزاج لاكيس؟
نظر لاكيس لوجهها العابس وأمال رأسه قليلًا.
“هممم حقًا؟ أعتقد أني الشخص الوحيد إذن.”
لم يستفسر لاكيس أكثر حيال هذا الموضوع. ربما لم يرد الضغط عليها لأنه قد تبعها سرًا ولم يكن يريد منها مجادلته حول هذا. أو ربما شعر أن حالتها المزاجية كانت أسوأ من ذي قبل لذا لم يتطرق للموضوع أكثر. أو ربما صدق إجابتها واقتنع.
مهما كان الأمر، بدا أن لاكيس لم يعد مهتمًا بالأمر وتحسن مزاجه قليلًا.
• ترجمة سما