You’ve Got The Wrong House, Villain - 100
—
حفيف!
طار شيء صغير مستدير، قد لمع تحت ضوء القمر المتسرب من النافذة، نحو يوري. نظرت له يوري وفكرت.
‘يبدو وكأنه يرمي بكرة بوكي*.’
*تقريبا دي حاجة من انمي بوكيمون.
في اللحظة التالية، اهتزت عباءة يوري.
انطلقت خيوط من يدها نحو الشيء الذي ألقاه ديمون ومنعته من الوصول لها.
تحطمت الكرة الصغيرة التي أُلقيت بمجرد اصطدامها بخيوط يوري. بدا أنها صُممت بحيث تنفجر بمجرد لمسها لشيء ما.
“أنتَ..أنتَ تصديتَ لهذا!؟”
كان ديمون مرتبكًا بشدة، بدا أنه لم يتوقع تمكن يوري من صد هجومه.
“ثم خذ هذا!”
وبعدها ألقى عدة كرات نحو يوري.
هذه المرة، تسرب دخان بدا أنه كان يهدف لتشتيت رؤيتها وبدا أنه غاز تخدير. ولذا أطلقت يوري مئاتٍ من الخيوط راحت بالدخان بعيدًا.
“أنتَ… أنتَ، أيها الوغد! آه!”
مدت يوري خيوطها أكثر ثم ربطت بها ديمون كما لو كانت تصطاد ذبابة. وحينها وقعت بعض الكرات من ديمون، ولسوء الحظ، كانت إحداها كرة ذات خاصية هجوم.
بام!
في اللحظة التي لمست فيها المرة الأرض وانكسرت، صدى صوت انفجار في المكان وسقطت قطعٌ من الحائط المتهالك.
كان ديمون محظوظًا، سحبته يوري بسرعة شديدة، ولو لم تفعل، لكان هذا آخر يوم في حياته.
“هيييك!”
نظر ديمون الذي سحبته يوري نحوها وهو في شرنقة بخوف إلى المكان الذي كان واقفًا عنده منذ لحظة. عندما رأته يوري بهذا الشكل لم تستطع إلا أن تفكر في:
“….غباء من نوع آخر.”
“ماذا؟!”
آه، بدا أنها قالت أفكارها بصوت عالٍ دون أن تدرك. ولكن لحسن الحظ، كان ديمون مشوشًا في الوقت الحالي لذا لم يتعرف على صوت يوري. ولكن حتى وإن تعرف عليها، فلن يكون إلا مجرد شك.
ولكن ربما عليها أن تكون شاكرة له، كان إزعاج ديمون مفيدًا بشكل غير متوقع. فالجدار الذي انهار كان يخفي خلفه ممرًا سريًا.
أصبحت يوري مهتمةً بالمنطقة التي ظهرت على الجانب الآخر من الجدار.
‘لذا كان هذا هو الأمر، لا عجب أني شعرت بأن بنية هذا المبنى كانت غريبة بعض الشيء.’
خطت يوري نحو الجدار الواقع، كان المكان مظلمًا للغاية، بل وأكثر ظلمة من الدرج المظلم بالخارج.
“مهلًا…. تعالل وحررني….”
عندما كادت يوري على وشك الدخول، سمعت صوتًا متوترًا خلفها. نظرت للخلف قليلًا بعينيها الحمراوتين من تحت الغطاء.
ارتجف ديمون وكأنه شعر بنظرتها نحوه. انتقلت رعشته نحوها من الخيوط الملفوفة حول جسده.
“ما الذي ستفعله بي؟ دعني أخبرك أنه إن لمست شعرة واحدة مني فستندم أشد الندم.”
الرجل الذي كان يهاجم يوري بقوة وثقة من لحظة اختفى وحلّ محله آخر متوتر. عضّ ديمون شفته وسأل.
“أيضًا لا تُسئ فهمي، كنتُ فقط أشعر بالفضول بشأن هوية الشخص الذي استولى على حجر الفلاسفة. لم أخطط لإيذائك حقًا أو شيء كهذا.”
بدات الأعذار تتدفق من فمه بسرعة. كان موقفه لا يزال متسلطًا، ولكن بدا أن هناك يقظة وخوفًا واضحين تجاه يوري.
“أنت تعرف من أكون أليس كذلك؟ أني ديمون سالفاتور؟”
نظرت يوري إلى ديمون بلا اهتمام وهو يثرثر.
“فأنتَ من خدعتني منذ البداية أليس كذلك؟ إن لم تخدعني بوجود حجر الفلاسفة فـ…..!”
في تلك اللحظة، اتسعت عينا ديمون وشهق بقوة كما لو أنه أدرك شيئًا ما.
“م- مستحيل…. هل كنتَ تعلم أني سآتي للبحث عنك لذا أغويتني للمجيء إلى هنا؟”
“….؟”
“كنتَ تخطط للإيقاع بي منذ البداية؟ أيها الوغد اللعين…..!”
لم يستغرق الأمر وقتًا حتى بدأ خيال ديمون يجمح بشكل سلبي.
تفاجأت يوري من كلماته السخيفة وخطت داخل الممر السري. سمعت ديمون يصرخ بشيء ما، لكنها تجاهلته.
كان الجزء الداخلي من الممر مظلمًا للغاية، لكن يوري استطاعت الرؤية بسهولة.
بدا أن شخصًا ما كان يستخدم هذه الغرفة. كانت متوسطة الحجم وكان هناك سجادة على الأرض، مكتب صغير وكرسي، ورف كتب معلق على الحائط. وعلى الجانب الآخر تواجدت أريكة، وطاولة بسيطة في المنتصف. وبكل تأكيد، كان المكتب ورف الكتب فارغين.
خمنت أنهم قرروا تنظيف كل شيء بعد انتهاء المزاد، ولكن بعدها وجدت يوري ورقة محترقة على منفضة السجائر على الطاولة.
أطلقت يوري خيطًا وسحبت الورقة أمام عينيها. بدت وكأنها رسالة، ومع ذلك فقد تم حرق معظمها، لذا لم يكن من الممكن قراءة المحتويات.
[حدود….. طعم……. غابة…… ممزقة……..]
كانت تلك هي الكلمات الوحيدة التي تمكنت يوري من فهمها، ولكن كانت بقية الورقة محترقة لذا لم تستطع فهم مغزى الرسالة.
وضعت يوري الورقة المحترقة في جيبها وخرجت من الممر.
كان ديمون يكافح لفك الخيوط التي تحيطه، وحالما ظهرت يوري، تجمد مكانه.
فكرت يوري فيما يجب عليها فعله بهذا الأحمق، كانت تعلم منذ البداية أنه يتفاخر بكونه عبقري خيمياء وصاحب اختراعات كثيرة. لكنها لم تتوقع أنه سيأتي حاملًا بضع كرات فقط متجهًا لشخص لا يعلم من هو حتى.
ورغم هذا، فإن حقيقة أنه لم يستخدم الكرة بخاصية الهجوم منذ البداية جعلتها تتساءل إذا ما كان ينبغي وصفه بكونه شخصًا جيدًا أم مجرد أحمق. وفي كلتا الحالتين، كانت أفعاله اليوم خطرة للغاية.
في النهاية، قامت يوري بالمشي ساحبةً ديمون خلفها. تلوى ديمون بينما كان يتم سحبه.
“لا مهلًا! توقف إلى أين تأخذني!!!”
صرخ ديمون كما لو كان يُجَر إلى مسلخ وأحدث ضجة كبيرة ما جعل يوري تغلق فمه بخيوطها.
“ممبفف. مببمف!!!”
حينها أصبح المكان أكثر هدوءً.
في النهاية ذهبت يوري لقصر سالفاتور وألقت بديمون من فوق السور وذهبت. كما لم تنسَ ترك بعض النصائح قبل مغادرتها.
“إييك!!”
تدحرج ديمون على العشب بعد رميه من فوق السور. شعر بعقله يدور لبعض الوقت قبل أن يستعيد وعيه.
‘ها؟ أليس هذا قصر سالفاتور؟’
لم يكن هناك أي خيط أبيض ملتف حوله، وبدا ما حدث منذ قليل مجرد حلم. ومع ذلك، كانت الآلات الناتجة من الضغط عليه لاتزال واضحة.
صرّ ديمون على أسنانه ونهض بسرعة قم ركض بترنح نحو الحراس.
“اطلب من شخص ما التحقق من وجود أي أشخاص مشبوهين خارج القصر!”
لم يعرف الحراس متى وصل ديمون وأصيبوا بالذعر. ولكن كونه أمرًا من وريث العائلة، سرعان ما أرسلوا أشخاصًا للتحقق من وجود أي شخص مشبوه، رغم أنهم لم يجدوا في النهاية.
ولم يكن أمام ديمون خيار سوى العودة خالي الوفاض.
“آه سيدي الشاب، ظهرك…..”
عندها دخل ديمون القصر، صرخ أحد الخدم خلفه.
“ماذا؟”
قام ديمون بخلع معطفه، وسرعان ما وجد حروفًا منقوشة على ملابسه.
[كن أكثر حذرًا. أنت ضعيف ولن تصمد كثيرًا، لا تتصرف بشكل سيء.]
“….هذا… هذا الوغد!!!”
شعر ديمون بغضبه يتصاعد وألقى بالمعطف على الأرض. في الحقيقة، كانت يوري قد أعطته نصيحة صادقة، لكن شعور ديمون بأنه كان يتم التلاعب به لم يختفِ.
***
—آه يا إلهي! ذلك الرجل الذي ذهب منذ قليل، لا يبدو أنه كان على موعد مع صاحبة المنزل؟
في ذلك الوقت، رفع ديمون علم الموت على نفسه دون أن يعلم.
جعل صوت الانفجار لاكيس يتجهم بشدة، لو كان وجود يوري قد اختفى أو بدا أنها أصيبت ولو إصابة طفيفة لكان قد ذهب على الفور. ولكن لحسن الحظ بدا أنها بخير. إن كان هناك شيء خاطئ، فهو أن الرجل الآخر لم يعد يتحرك.
‘لكنه لازال حيًا.’
بطريقة ما، كان عدد الأوغاد الذين أراد قتلهم في الشرق يزداد باستمرار.
خرجت يوري بعد فترة ومعها الرجل الآخر.
—هل ستقتله؟ هاهاها صاحبة المنزل رائعة!!
صرخ الحشرة في رأسه بحماس كما لو كان يقيم حفلة.
وبينما كان لاكيس يتبع يوري، ضغط على الريشة السوداء في يده مستدعيًا أودين.
“هل ناديتني سيد لاكيس!!”
ظهر أودين في أقل من عشر ثوانٍ.
“أيها الغراب، قم بتنظيف المبنى الذي كنتُ عنده منذ لحظة.”
“طوع أمرك سيدي لاكيس. أودين يدك اليمنى سينظف المكان حتى يلمع.”
“وهناك ثلاثة أوغاد هناك، قم بالتخلص منهم أيضًا.”
“يمكنكَ الاعتماد عليّ!”
“بالمناسبة.”
وعندما كاد أوبين يغادر، ظهر شيء في ذهن لاكيس وسأله.
“من أين حصلت على شظية الخراب التي جلبتها لي آخر مرة؟”
“آه، لقد سرقتها من أراكاني؟”
“…..ماذا؟”
في تلك اللحظة، انتشرت هالة مظلمة حول لاكيس تسببت في فواق أوبين.
• ترجمة سما