You’ll Regret It - 0
“أيها الكونت النبيل، زوجتك ارسلت لك هذه الزهور.”
رفع الرجل رأسه ناحية كلمات خادمه.شعره الاحمر الطويل، كان مبعثر على انحاء المكتب. ام بفرك سجارته في مطفأة السجائر لأطفائها، واجاب الخادم قائلا:
“إنها تقوم بشئ عديم الفائدة، ايضا.”
“ما الذي يجب علي فعله؟”
لقد نظر على المدخنة، التي كانت تشتعل بهدوء على الحائط. بناءا على رغبته، القى الخادم باقة الزهور في المدخنة.
احترقت الزهور المجففة واختفت بصوت صغير.
“هناك اخبار هذه الايام ان تصرفات السيدة مريبة للشك.”
“هل يجب على ان الاهتمام بهذا؟”
“اعتذر. ولكن يبدو انها على تواصل مع الدوق او العائلة الامبراطورية…”
“انها امرأة بلا فائدة تم التخلي عنها من قبل عائلتها. الامبراطور في عجلة من امره ولكنه ليس بهذا الغباء كي يتقبل مساعدة من امراة.”
“اتفهم.”
بدأ الرجل في قراءة المستندات بتعابير وجه باردة. اومأ الخادم برأسه بخفة على كلماته، اجاب عليه بينما يعطيه ورقًا ما اكثر.
“آه، هذه الايام، القديس يزور الملحق. ربما السيدة تعاني من مشكلة ما.”
“چون.”
بصوت خافت ملأ المكتب بهدوء.
“لا تبلغني اي شئ متعلق بهذه المراة.”
“سأكون حذرًا.”
“اشعر بالغثيان.”
المرأة التي تقف خارج الباب في ثوب باهت بدأت في المشي بعيدًا.
عبر تصدعات الباب، صوتهما تسرب. كلما استمعت لحديثهم، كلما لم تستطع تحمله.
’بهذا الشكل، هو لم يحبني ابدًا.‘
ضغطت على قلبها الذي كان ينبض بسرعة. لم تستطع تحمل الاستماع لهذه الكلمات. لقد اجبرت نفسها على التحامل حتى لا تسقط.
لم يكن هناك اي احد بجانبها. مشيت تلك الخطوات اللا نهائية وحدها بروية و بطء.
’مع كل خطوة اخطيها تنقلب معدتي.‘
بــيد واحدة، غطت نزيف انفها، الذي بدا يتدفق ببطء. نقطة او نقطتان من الدماء بداوا في التساقط على ثوبها المهترئ.
’العالم مازال كما هو.‘
وقفت في الممر الذي يصل الملحق بالمبنى الرئيسي، تنظر خارجا.
بالاسفل في المزرعة، كانت الانوار المبهجة تتأرجح في الانحاء على اشدها لاجل تحضيرات الاحتفال. مهما فعلت، كان من الواضح ان العالم لن يتغير. لقد عرفت هذه الحقيقة بالفعل. ولكن قلبها تألم.
“انا مبارك .”
“اوه، هذا ليس صحيحا…”
“هذا الاحتفال هو ما يهم، بالنسبة للأخرين، ولكن…”
“…….”
“ليس بالنسبة لي، لان هذا هو اليوم الذي ولدتي فيه.”
” شكرا لك. “
” عيد ميلاد سعيد لكِ. “
اغلقت عيناها للحظة و تذكرت كلماته اللطيفة. كم مرة قد بكت، على كلماته؟ وكم يوم كان ملئ بدموع الفرحة؟
قبل المهرجان المقدس بليلة، يتجمع العائلات و الاحباء كي يقدموا الشكر على هذه العلاقات و الترابط و يدعون معا. وكان، عيد مولدها ايضا.
لقد علمت انه لن يحبها ابدا لبقية حياته، ولكنها ستحبه لبقية حياتها. كان من الواضح ان حبها له سينتهي فقط يوم مماتها.
على اي حال، قلبها كان ينبض اسرع من اي وقت مضى، ربما بسبب حقيقة انها رأته عبر فتحة الباب الصغيرة تلك او بسبب اللعنة.
“انا اكرهك، اكرهك حقا.”
بتلك اللحظة، قالت الكلمات التي لن تصله ابدا. دموع خفيفة تساقطت من عينيها.
“سوف تندم على هذا.”
كانت كلمات غبية. وهي علمت هذا بداخلها. يمكنها قول هذا في غيابه، ولكن هي تعلم انها ستنتهي بقولها ’احـــبك‘بأستمرار عند وقوفها معه.
هذه كانت لعنة تم لعن يوري بها. كانت لعنة مريعة لن يتم حلها حتى وإن ماتت.
–ترجمة سما