Who made me a princess - 91
لمجرد أنني معتادة على ذلك لا يعني أنني لا أشعر بأي شيء، وفي كل مرة أفكر في ذلك أشعر بالوحدة.
أوه، حسناً. الآن، عليّ أن أعترف بالأمر.
لم تكن هناك مرة شعرت فيها أنني بخير بمعرفتي أن كلود قد نسيني. بغض النظر عن مدى محاولتي لإقناع نفسي، لم أكن بخير على الإطلاق. كنت أكذب على نفسي.
كنت في حالة سكر من الدفء والمودة التي شعرت بها لأول مرة في حياتي، ولم أكن أعرف أنني كنت عثة منجذبة إلى اللهب. لذلك فقدت نفسي ببطء.
بعد تجربة تلك الحلاوة مرة واحدة، لم أستطع الهروب من ذلك الفخ.
لذلك لأكون صادقة، شعرت كل يوم وكأنني أموت. لم أستطع تحمل حقيقة أن سبب كل هذا كان أنا. كل يوم، كنت مليئة بالكراهية لنفسي.
لذلك لم أكن بخير على الإطلاق.
“لا تنظر إليّ هكذا.”
ولذلك عليّ أن أكون بخير.
“لأنني لا أبكي.”
إذا لم أصبح كذلك، فلن أتحمل هذا.*
(*: تقصدها أنها يجب أن تكون بخير أو ستنهار)
“نعم. أنا لم أرى شيئاً.”
لم يضحك إيجيكيل على عنادي.
نظر بعيداً وظل بجانبي حتى توقفت دموعي عن السقوط.
كان الضوء الساطع الذي استطعت رؤيته من بعيد يتلألأ كالأمواج. بدأ كل شيء يتلاشى وكأنه حلم. لذلك شعرت وكأنني محاصرة في حوض مائي.
آه. أتمنى أن يتحول كل شيء إلى فقاعات ويختفي.
أغمضت عينيّ وأنا أشعر وكأنني سمكة ذهبية لا تستطيع التنفس لأنها ليس لديها أي خياشيم.
شعرت وكأن الليلة لن تنتهي.
********************
“إيجيكيل!”
صرخ الدوق ألفيوس على ابنه الذي ظهر.
اليوم، انتهت حفلة الإحتفال بعيد ميلاد الإمبراطور مبكراً.
وفي خضم ذلك، كان إيجيكيل قد غادر خلف الأميرة آثاناسيا دون أن ينبس ببنت شفة، لذلك كان من المتوقع أن يشعر بالتوتر.
“لماذا تبعت الأميرة وأنت تعلم أنك من الممكن أن تتلقى غضب الإمبراطور؟”
وبخ الدوق ألفيوس إيجيكيل.
لا يعرف سبب ذلك، لكن من الواضح أن الأميرة آثاناسيا قد خسرت حب الإمبراطور.
لا، من السابق لأوانه القول إنها خسرت تماماً.
فكر ألفيوس في الأميرة التي غادرت بنفسها بثقة على الرغم من أنه تم جرها في البداية.
يبدو أن الإمبراطور لا يكرهها تماماً برؤيته كيف سمح لها بالمغادرة من تلقاء نفسها دون الحراس….
“فلنركب العربة.”
ولكن أياً يكن السبب، بما أن الإمبراطور أعلن أن الأميرة آثاناسيا ليست ابنته، فمن الخطير رؤيتها معه.*
(*: يقصد إيجيكيل)
لذلك واصل روجر ألفيوس في العربة بإخباره أنه يجب أن يبتعد عن الأميرة.
ابنه الحكيم سيفهمه بالتأكيد، لكن لسبباً ما في الأمور التي تتعلق بالأميرة آثاناسيا، يقوم بتصرفات غير مفهومة.
“أبي.”
في النهاية، فتح إيجيكيل فمه ليتحدث.
“كنت دائماً تقول لي أن أتحرك بشكل منطقي.”
“نعم.”
لا أعرف ما إذا كنت راضياً عني حتى الآن، لكنني أعتقد أنني استمعت إليك جيداً حتى الآن.
من الواضح. أن الدوق ألفيوس فخور بابنه الذي لم يخيب ظنه أبداً.
“لكن اليوم….”
قال إيجيكيل كلمات صادمة.
“قد اختبرت لأول مرة أن كل هذا عديم الفائدة.”
“عن ماذا تتحدث؟”
لم يفهم روجر ألفيوس ما قاله ابنه. لكن الصوت المنخفض استمر في التحدث.
“أبي، أنا لست واثقاً بما يكفي لأرى دموعها مرة أخرى.”
نظر إيجيكيل بحزم إلى والده الدوق ألفيوس.
“وأنا لست واثقاً بما يكفي لأسامح أولئك الذين جعلوها تبكي.”
كان صوته حازماً أيضاً. تخبط الدوق ألفيوس بسبب كلماته، على عكس ما يكون عليه في العادة.
“إيجيكيل، أنت……”
من الواضح أن الشخص الذي قصده إيجيكيل تكون الأميرة. عندما أدرك روجر ألفيوس ذلك، امتلأت عيناه بالصدمة.
دخل الضوء من الخارج عبر النافذة وانعكس على عيونهم الذهبية.
عرف الدوق ألفيوس وهو ينظر إلى تلك العينان الذهبيتان أنه لن يكون قادراً على إقناع ابنه بغض النظر عما سيقوله.
“هل كنت جاداً؟”
بقي إيجيكيل صامتاً على سؤاله. لكن الصمت يعني موافقته.
بعد ذلك، أصبح المكان في العربة صامتاً.
أطلق روجر ألفيوس تنهيدة عميقة، والتفت إلى إيجيكيل.
“كما تعلم، لم أتدخل في ما حدث اليوم.”
“أنا أعرف.”
لكن إيجيكيل واصل كلامه.
“لكن لا يمكن أن يستمر الأمر هكذا في المستقبل.”
توتر روجر ألفيوس. فكر في أنه يعرف ما يعنيه ابنه، لكنه كان لا يزال في حالة عدم تصديق.
لذلك شعر بالصدمة مما قاله إيجيكيل.
“إذا ما تخطط له سيؤذيها بأي شكل من الأشكال، فلن أبقى ساكناً.”
“هل هذا هو قرارك؟”
“أنا آسف أبي.”
كان روجر ألفيوس عاجزاً عن الكلام وفقط حدق في وجه ابنه.
“هاه….”
ضحك بصدمة.
لم يكن يعرف أن ابنه، إيجيكيل، سيفعل ذلك به، من بين كل الناس.
“دعنا نتحدث مرة أخرى لاحقاً.”
مسح روجر ألفيوس وجهه بتعب.
لم يكن قد وقف إلى جانب جانيت أو الأميرة آثاناسيا تماماً على أي حال، لذلك لم يكن الأمر مهماً للغاية، ولكن مما رآه في الحفلة، لا يبدو جانب الأميرة آثاناسيا جيداً.
عبس الدوق ألفيوس من التفكير في هذا حتى وصل إلى القصر.
لكن اليوم الطويل لم ينتهي بعد.
بمجرد أن دخلا الإثنان القصر، التقيا بجانيت التي تبكي.
“رسالة قد وصلت للتو، وخالتي…. خالتي….!”
بمظهرها غير المعتاد، أخذ روجر ألفيوس الورقة بسرعة من يد جانيت.
تصلب وجهه.
*********************
“هل طبق فضي أفضل، أم إناء زهور؟”
سألت سيس وهي تفكر أثناء مسح الدرج بممسحة.
“أعتقد أن ممسحة ستكون جيدة أيضاً.”
“ما الذي تتحدثين عنه؟”
لكن وجهها أثناء مسحها الدرج كان عنيفاً. ضيقت ليلي عينيها وسألت، عندها أدارت سيس رأسها نحوها.
“العلاج بالصدمات له بعض التأثيرات، وكنت أفكر في ضرب رأس الإمبراطور بقوة مرة أو مرتين.”
“سيس، هل تريدين حقاً الذهاب إلى السجن؟”
ما قالته سيس يمكن أن يؤدي بها بسهولة إلى السجن، أو أسوأ من ذلك.
لكن ليليان فهمت ما قالته، ولم تكن سيس من يتكلم بمثل هذه الكلمات بسهولة، لذلك تنهدت وانتهت من تنظيم الزهور في المزهرية.
“ولكن إذا استمر الأمر هكذا لا نعرف متى سيكون الإمبراطور في حالة أفضل مرة أخرى.”
ولم تختلف ليلي مع ما قالته سيس.
عضت شفتها وهي تفكر في ما حدث قبل أيام قليلة.
كان الأمر مريح أن الأميرة آثاناسيا قد عادت دون خدش، لكنها لم تستطع أن تنسى ذلك اليوم بسهولة.
فقط كيف أمكنهم سحب الأميرة هكذا؟
لم تكن هي نفسها بشخصيتها الهادئة تتخيل حدوث ذلك، لكن ليلي صرّت على أسنانها دون وعي.
استمرت في التفكير في الحراس وهم يجبرون الأميرة على القدوم.
ونفسها الضعيفة، فقط كانت قادرة على الصلاة من أجل الأميرة حتى عادت.
شعرت ليلي بالسعادة لأن الأميرة آثاناسيا عادت بأمان، لكنها شعرت وكأنها ستنهار عندما سمعت ما حدث من سيس.
بتفكيرها في عينا الأميرة آثاناسيا الحمراوان، شعرت بالسوء.
فقط كيف فعلت هذا*. لا بد أن صدمة فقدان عائلتها الوحيدة مفجعة، لكنها لم تعبر عن ذلك على الإطلاق.
(*: تقصد كيف تحملت اثي ما حدث ولم تنهار)
قالت الأميرة آثاناسيا إنها بخير، لكن أن تضطر إلى اختبار كل هذا.