Who made me a princess - 82
نظرت إلى كلود وكأنني لا أصدق أنه جاد.
لا، من الجيد أن يعود شخص يخصك قد كان بين الحياة والموت، ولكن أي نوع من المزاح هذا؟
كانا لليلي وفيليكس وجوه مصدومة للغاية، لكن هذا الموقف لم يعد واقعياً بعد الآن، لذلك لم أشعر بأي شيء.
ماذا؟ أنت لا تتذكرني؟ لا، هل هذا منطقي؟ آه هل هذا هو الحال؟
“هل هذه الكاميرا الخفية؟”
“هم؟”
نظرا إليّ فيليكس وليلي وكأنهما يسألان عما أتحدث عنه.
أنت لا تحاول أن تسخر مني، أليس كذلك؟ كان من الغريب أيضاً أن كلود، الذي كان نائماً لمدة 15 يوماً، استيقظ بمجرد وصولي.
نعم، كان الأمر سخيفاً من البداية. لم أصدق ولو قليلاً أن هذا الرجل كاد أن يموت وهو يحاول إنقاذي.
“أنتم جميعاً تعبثون الآن، أليس كذلك؟ هذا ليس مضحكاً.”
قلت ذلك ونظرت إلى كلود مرة أخرى. ومددت يدي نحوه، وهو لا يزال نصف مستلقي على السرير.
تباً. بغض النظر عن مدى سوء الأمر، كيف أمكنكم القيام بمثل هذا المقلب السيء؟ كاد قلبي يتوقف بالتفكير في أنه حقيقي. أوه، هذا أمر مريح أنها كانت مزحة…….
“أبي.”
“هل تريدين أن تموتي؟”
لكن يدي توقفت في الهواء على صوت قاتم رنّ في أذنيّ.
“كيف تجرؤين على الإستمرار في الثرثرة أمامي؟”
في لحظة، أصبح الهواء من حولي بارداً.
“نعم. والآن أرى، عيناكِ، على الأقل، من أفراد العائلة الملكية.”
لم يكن لدي خيار سوى أن أنظر إلى عينيه، وأنا متجمدة.
“هل عليّ أن أقتلع عينيكِ لكي تتوقفي عن قول أنكِ ابنتي؟”
في تلك اللحظة لم يكن كلود الذي أعرفه. ارتجفت يدي التي توقفت في الهواء للحظة.
ما هذا؟ لماذا تنظر إليّ بمثل هذه العدائية؟
ما شغلني الآن كان إحساساً غريباً من نظري إلى شخص غريب.
“لكن مهلاً لحظة.”
حدقت فيه، لا أتنفس، حتى عبس كلود وفتح فمه كما لو أنه وجد شيئاً غريباً.
“ولكن لماذا القوة السحرية في جسدي أوه!”
ومع ذلك، انحنى جسد كلود وأصدر تأوهاً مكبوتاً. في ذلك الوقت، بدأ الدم الأسود يتدفق على الفرش الأبيض.
“جلالتك!”
الدماء تتقطر من بين أصابع كلود.
“جلالتك! طبيب القصر، سأتصل بطبيب القصر!”
“لماذا أنا! سعال!”
أحنى كلود الجزء العلوي من جسده بألم، ومرة أخرى، تقيأ الدماء الأسود.
سرعان ما امتلأت الغرفة برائحة الدماء الغريبة. هرع فيليكس من الباب، ومسحت ليلي الدماء الذي بقيت آثار منها في فم كلود بحركة سريعة.
لكن كلود استمر في سعال الدماء دون راحة وصنع علامة سوداء على الفراش الأبيض. لم أستطع فعل أي شيء سوى الوقوف ساكنة مثل تمثال حجري. الآن، بالكاد أتذكر ما حدث بعد ذلك.
بعد فترة، اندفعوا مجموعة من الأشخاص الذين بدوا أنهم أطباء وسحرة إلى غرفة نوم كلود وأثاروا ضجة، ولكن بمجرد أن استيقظت كنت مستلقية على سرير. قالت ليلي إن ذلك كان بسبب صدمتي العقلية. لذلك تم اصطحابي إلى قصر الزمرد بعد أن تلقيت علاجاً من قِبل طبيب القصر. وحتى بعد أسبوع، لم أتمكن من رؤية كلود مرة أخرى.
********************
كان روتيني عادياً منذ ذلك الحين. آكل، أنام، آكل، أنام، آكل وأنام……. لا، هذا ليس عادياً، كنت كسولة فقط.
بما أن كانت هذه هي المرة الأولى منذ أن كنت طفلة أنني فقدت وعيي، تمت معاملتي حرفياً مثل زهرة في بيت زجاجي.
سألت ليلي عما حدث لحفلة الشاي، فقالت أنها هي وفيليكس اهتما بالأمر.
أصبحت أكثر قلقاً لأن جانيت كانت بجانبي في ذلك الوقت وفقدت وعيها أيضاً.
لكن ليلي عرفت أخبار إصابتها وقالت إنها مصابة بكدمات خفيفة فقط. كان بلاكي يتصرف بهدوء بعد ذلك اليوم أيضاً.
عندما سمعت هذا، شعرت بالإرتياح.
لا أستحق أن أفكر في ذلك لأنه كان خطأي، لكنني ما زلت مسرورة لأن أي شخص آخر لم يتأذى.
كان من الغريب أن كلود ترك بلاكي. ألم يعلم أن هذا قد حدث لأنني لمست بلاكي؟
تقلبت على سريري ونظرت إلى السقف.
لقد مرت فترة منذ أن رأيت فيليكس. اعتاد أن يأتي ويطلعني على أحوال كلود، لكنه صامت هذه الأيام.
مباشرة بعد أن استيقظ كلود، بقي فيليكس بجانبه. كانت أوامري. فكرت أن شخصاً ما يجب أن يظل قريباً منه لأنه لا يبدو أنه بخير. لذلك مثل منذ تسع سنوات، بقي فيليكس مع كلود في جميع الأوقات.
بناءاً على ما قاله لي منذ فترة، كان كلود يشعر بتحسن كبير. لم يعد يتقيأ الدماء، وقد تعافى كثيراً.
قال إنه بدأ في الإعتناء بالأشياء التي تم تأجيلها لأنه كان فاقداً للوعي، والآن يمكن للجميع الإسترخاء قليلاً.
لأكون صادقة، تمكنت من الراحة باطمئنان بعد سماع ذلك.
فكرت أن هذا ما سيحدث. أي نوع من الأشخاص هو كلود، بعد كل شيء؟ لقد أنقذني فقط لأنه كان يعلم أنه يستطيع ذلك. أعني، يبدو كلود وكأنه سيضرب دباً بيديه العاريتين! لكنه لن يخاطر بحياته لينقذني.
هذا كل شيء……. إنه ليس أحمق، ولم يكن ليفعل هذا مع علمه أنه يمكن أن يموت… منذ متى هو شخص مضحي؟
كررت أفكاري لنفسي لذلك اقتنعت.
لكن لم يعجبني كيف عاد على الفور إلى العمل مرة أخرى. إنه لا يعرف كيف يعتني بنفسه. هل يعتقد أنه رياضي؟
بعد فترة، بدأ القليل من الشك والقلق في النمو في عقلي. لماذا لم يأتي لرؤيتي؟ أليس في حالة جيدة ليأتي لزيارتي في قصر الزمرد؟ أليس فضولياً حتى؟ بالطبع، لم أنسى أن كلود لم يتعرف عليّ لكن فيليكس وليلي أخبرانني بوضوح أن كلود استيقظ لأول مرة منذ 15 يوماً، ولهذا السبب كان مرتبكاً. وفكرت بذلك أيضاً.
أليس الأمر كذلك؟ كلود، الرجل المخيف، كان على وشك الموت بسببي، ولكن أكثر من ذلك، يكافح مع الآثار الجانبية المؤثرة على ذاكرته؟ لا، لا، لا، لا. لقد كانت فكرة حمقاء لدرجة أنني ضحكت.
لذلك قررت فقط أن أفكر أن كلود مشغول.
نعم، نعم. اعتاد أن يبقى طوال الليل لينهي عمله، لذلك هو فقط مشغول بعد 15 يوماً. كنت سبب هذا الوضع، لذلك لا أستحق أن أقول أي شيء.
كنت لا أزال منزعجة قليلاً لأنه لم يأتي لزيارتي، لكن أوه حسناً.
أقنعت نفسي، وتحملت عدم الذهاب لرؤية كلود يوماً بعد يوم.
********************
حدقت بهدوء في الطائر الأزرق الذي بداخل القفص عندما بدأ في الزقزقة، يرفرف جناحيه.
لقد شعرت بالملل هذه الأيام لأنه لم يكن لدي ما أفعله سوى التنفس. باستثناء الأكل والنوم، الشيء الوحيد الذي أفعله هو إلقاء نظرة على بلوي.
لا أستطيع حتى قراءة كتاب أو المغادرة للقيام بنزهة بسبب أوامر ليلي الصارمة.
كان طبيب القصر قد زار قصر الزمرد وقال إنني بخير ويمكنني مواصلة أسلوب حياتي العادي، لكن ليلي كانت مصرة لدرجة أنني فكرت أنها تبالغ كثيراً.
لذلك الآن على هانا وسيس البقاء داخل غرفتي معي أيضاً. إذا تم القبض عليّ وأنا أحاول التسلل من غرفتي مثل المرة السابقة، فسوف أضطر إلى الإستماع إلى إنزعاج ليلي اللانهائي. كان هذا هو السبب الوحيد الذي جعلني أبقى في غرفتي. لكن هذه كانت استراتيجيتي لخفض حذرهم!
أدركت أنه خلال الأيام القليلة الماضية، أصبح الأمن أكثر تراخي، وقررت الهروب من غرفتي اليوم.
دق دق.
“أميرة، أنا سأدخل.”
“أوه. بلوي هو ولد صغير جيد. لا بد أنك كنت جائعاً جداً!”
تظاهرت أنني لم ألاحظ دخولها غرفتي ولعبت مع بلوي. أمال رأسه أمامي وكأنه يسأل لماذا أتصرف بلطف، لكنني لم أهتم.
أغلقت ليلي الباب بهدوء وغادرت حتى لا تُزعج وقت راحتي، وتوقفت عن إطعام بلوي. كنت أسمع خطى تبتعد عن بابي ووقفت. جيد. هذه هي فرصتي! صرير. كان صوت فتح الباب أعلى مما كنت أتوقع. ألقيت نظرة خاطفة على الممر. آه. ذكرني الخروج هكذا بالأيام القديمة عندما أخفيت جواهري الصغيرة الجميلة.