Who made me a princess - 8
نظرنا إلى بعضنا البعض بعيون تهتز.
“سأحتسي بعض الشاي مع الضيفة.”
وكانت كلمات كلود بمثابة صدمة كبيرة لي.
********************
أي نوع من المواقف كان هذا؟
كان ظهري مبتلاً من كل العرق. هل كنت حقاً في غرفة مغلقة أقضي وقتاً لإحتساء الشاي مع كلود؟ مع هذا الرجل الذي كان سيقتلني في المستقبل؟
تباً. لقد تواصلت معه بالأعين.
سرعان ما وجهت نظري لأسفل لأنني اعتقدت أنه قد يقتلني إذا لم أفعل.
كان كلود الشخص الوحيد الذي بدا بخير تماماً مع هذا الموقف. حرك الفارس أوبا* قدميه ولم يعرف أين ينظر.
(أوبا*: مصطلح كوري للذكور الأكبر منك تقال من طرف الفتيات)
“لم أسمع أنكِ خرساء.”
عندما رفع كلود الكوب عن الطاولة، فزعتُ من كلماته.
“هذا ليس ممتعاً لأنكِ هادئة جداً.”
اعتقدتُ أنه سيكون ممتعاً ولكنه ليس كذلك، لذا سأقتلكِ الآن. هل هذا ما كان يحاول قوله؟
لم أكن أتوقع ترحيباً حاراً، لكنه كان ينظر إليّ كما لو كنت نوعاً من الأغراض.
نعم. كنت أشرب الشاي معه الآن، لكن يمكن أن أُقتل في أي لحظة.
“هل كنتِ دائماً خرساء؟”
“آتي تستطيع أن تتحدث.”
هيهي.
حاولتُ أن أضع ابتسامة على وجهي.
ماذا يمكنني أن أفعل؟ كان عليّ أن أفعل كل ما يطلبه مني. لم يبدو أن لديه أي نية لقتلي، لكنني كنت خائفة من كل القصص التي قالتها الخادمات عنه.
“الآن تتحدثين. لماذا لم تفتحي فمكِ حتى الآن؟”
استمر في طرح هذه الأسئلة وكأنه من المفترض أن تجيب عليها طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات. ما الذي كان من المفترض أن أقوله، أنني لم أستطع التحدث لأنني كنت خائفة؟
أنقذني الفارس أوبا من الرد.
“جلالتك، أنا آسف للمقاطعة، لكنني سمعت أن الأطفال في هذا العمر خجولين.”
“حقاً؟”
نعم! الأطفال عادة يكونون خجولين! أيضاً، سيكون الأطفال والكبار على حد سواء عاجزين عن الكلام أمامك!
لكن عندما التقت أعيننا مرة أخرى، تظاهرت وكأنني لا أعرف شيئاً وضحكت فقط. فقط أعدني أرجوك.
أرجع كلود نفسه للخلف على الكرسي وعيناه ما زالتا على وجهي. بدا وكأنه أسد يأخذ قسطاً من الراحة.
أمامه، كنت أبدو كفريسة تم القبض عليها بسهولة. مثل الأرنب أو أي حيوان آخر عاجز.
“فيليكس.”
“نعم، جلالتك.”
“غادر.”
“…..”
تم إجبار الفارس على الخروج من الغرفة. يبدو أن كلود لم يعجبه كيف أجاب نيابة عني.
مهلاً، أوبا، هل ستتركني هنا هكذا؟
لكن أي نوع من القوة سيمتلكها الفارس ضد هذا الأمر. على الرغم من عينيّ اليائستين، إلا أنه نظر إليّ بشفقة قبل أن يغادر.
“يبدو أن آتي هو اختصار لإسمكِ.”
لم أكن أعرف حتى ما قلته سابقاً، لكنني توقعت أنني تحدثت بالطريقة التي أتحدث بها مع الخادمات عادةً.
“آثاناسيا. آثاناسيا.”
أصبحت متوترة مرة أخرى عندما تمتم باسمي.
“هل تعرفين ماذا يعني اسمكِ؟”
لم تكن علامة جيدة أن كلود يتحدث عن اسمي. حقيقة أنه أنقذني بسبب اسمي كانت سيفاً ذو حدين قد يقطعني.
حقيقة أنه سمح لي بالعيش مرتين بسبب اسمي كان لا يمكن تصوره. لأنه حتى كلود نفسه لم يكن لديه اسم إمبراطور.
كان ذلك لأن كلود لم يكن الوريث التالي ليكون الإمبراطور. لقد أصبح إمبراطوراً فقط بقتل والده وأخيه.
كان اسم الإمبراطور السابق آيبوم، وكان ولي العهد آناستاسيوس. كلا اسميهما كان له معاني الخلود. ملكة أوبيليا الأولى، ‘آمبروز’ كان اسمها له نفس المعنى أيضاً.
بصراحة، كان كلود هو الحاكم الوحيد في التاريخ الذي لم يكن له الإسم الخاص.
آمل أن كلود لم يفكر. أن اسمي مزعج ويحاول قتلي. حاولت أن أجعل وجهي بريئاً وعاجزاً.
أنا لست مؤذية لك. لا أريد أن أصبح حاكمة. أريد فقط أن أعيش بهدوء وأن أموت بهدوء، هذا هو هدفي في الحياة.
كان اسمي فخم للغاية، لكن في الواقع، أنا مجرد شخص حاول السرقة والهرب.
“ماذا تفعلين؟ هيا تناولي الطعام.”
لا يبدو أن كلود يريد قتلي حتى الآن. لكنه على الأرجح لن يعيدني إلى قصر روبي بهذه السهولة. لم أكن أعرف ما إذا كان ذلك شيئاً جيداً أم سيئاً.
لكن كلماته التالية جعلتني أدرك أن هذا كان شيئاً سيئاً.
“طلبت منهم عمداً إحضار طعام يحبه الأطفال. إذا لم تأكلي، فليس لدي خيار سوى معاقبة من أحضرهم.”
“شكراً لك، سآكل جيداً.”
هذا الوغد الوقح هددني للتو، أليس كذلك؟
كنت أمسك شوكة في يدي المرتعشة. كانت المائدة مليئة بالأطعمة ذات المظهر اللذيذ، لكنني فقدت الرغبة في تناول الطعام.
بدلاً من ذلك، شعرت وكأنني سوف أتقيأ. لكنني لم أستطع عدم أكله لأنه حينها سيقتل الخدم، مثل المذبحة التي حدثت في قصر روبي. وفي قائمة الأشخاص الذين قُتلوا، ربما كان اسمي على القائمة أيضاً.
“طعمه جيد.”
أستطيع أن أقول إن وجهي كان شاحباً، حتى من دون النظر في المرآة، لكنني أجبرت نفسي على تناول الطعام.
لم أعد أعرف حتى ما يحدث بعد الآن.
“من علمكِ الآداب؟”
“ليلي علمتني.”
كنت أجيب بصدق على أسئلة كلود على الرغم من الخوف الهائل الذي شعرت به. كما أجاب كلود بعد التفكير لفترة من الوقت، لقد فوجئت.
“لا بد من أنكِ تعنين ليليان يورك.”
لقد قلت ليلي فقط، لكن كيف عرف؟
“أعتقد أن الخادمة الشجاعة التي حاولت منعي منذ خمس سنوات لا تزال بجانبكِ.”
كان لدى ليلي ماضي كهذا؟ متى كان قبل خمس سنوات؟ هل كانت عندما قابلت آثاناسيا؟ لكن ماذا يعني منع كلود؟
“سمعت اسمكِ لأول مرة من خلال تلك الخادمة.”
ماذا؟ إذن الشخص الذي أنقذ آثاناسيا كان ليلي؟ لأنه تركها تعيش فقط بعد سماع اسمها.
واو، كانت ليلي شخصيتي المفضلة في هذا الكتاب اللعين.
“ربما تكون هي ووالدتكِ الشخصان الوحيدان اللذان منعوني ولم يُقتلوا بواسطتي.”
أعتقد أنني سأموت. كان بالتأكيد يتحدث بصوت هاديء لكنني لا أعرف لماذا كنت لا أزال أشعر بالبرودة.
نظر إليّ بهدوء وأنا آكل الكعكة.
“هل تعرفين من أنا؟”
في اللحظة التي سمعت فيها ذلك، سقطت مني شوكتي على طبقي.
إذا لم أكن جالسة، فربما كنت قد سقطت. كان فمي الجاف يرتجف عندما قابلت عينيه مرة أخرى. كنت أرغب في الإبتعاد، لكنني لم أستطع.
كان هذا اختباراً.
لم يحضرني إلى هنا بدافع نية حسنة. كنت أعتقد أنه من الغريب أنه أحضرني إلى هنا.
كان هذا الوضع مجرد تغيير بسيط. لقد كانت فرصة لتسليته وأيضاً ليقرر مرة أخرى اليوم ما إذا كنت سأعيش أم لا. هل مرت آثاناسيا من الرواية بنفس الشيء، حتى لو لم تكن مكتوبة في الرواية؟
نظرت عيناه الزرقاوان بداخلي. وكان بهما ملل مرتفع.