Who made me a princess - 75
“هاي! لا تسحبي ملابسي من الخلف! هذا غش!”
اكتشفت أنهن كن يتمسكن بفساتين بعضهن البعض لمنع بعضهن البعض من الصعود على القارب. لقد فوجئت. لقد فعلوا هذا لمجرد ركوب نفس القارب معي؟
لم أكن أعرف ما إذا كان يجب أن أتأثر أو أضحك. أعتقد أنني يجب أن أكون ممتنة لأنهن على هذا النحو ليس لأنهن لا يرغبن في ركوب القوارب ولكن لأنهن يُردن الركوب معي.
نحيب نحيب. بدا الأمر وكأن الحديث عن الأولاد من قبل ومشاركة الشوكولاتة معهن كان يستحق كل هذا العناء.
“إذن هل نذهب؟”
هم؟
لقد فوجئت قليلاً بالصوت الهاديء الذي جاء من مكاناً ما. وتفاجئن السيدات الأخريات أيضاً.
أدرن جميعاً رؤوسهن إلى حيث جاء الصوت، وفغرن أفواههن من الصدمة.
“يبدو أن هذا القارب ممتليء الآن، لذلك سيتعين عليكن استخدام قارب آخر.”
ابتسمت جانيت، التي كانت تقف بأناقة أمامي مع مظلة، للشابات الأخريات من داخل قاربي. واو. كان لدى جانيت هذا النوع من المهارة؟ بينما كانت الشابات الأخريات يتقاتلن، انتهزت هذه الفرصة لركوب القارب؟
“أميرة، من فضلكِ اجلسي أولاً.”
ابتسمت جانيت بإشراق لي.
“سيدة مـ-مارغريتا، فقط متى….؟”
“هذا ليس عدلاً! كان هذا مكاني!”
“هاه؟ كانت السيدة مارغريتا ورائي بالتأكيد…؟”
شعرت بدهشة السيدات الشابات الأخريات. لقد فوجئت أيضاً، لكن بالنظر إلى جانيت الهادئة، شعرت أنني سأضحك في أي لحظة الآن. أليس هذا الموقف مضحكاً جداً؟
“لا يوجد شيء يمكننا القيام به لأن المكان ممتليء. هناك قوارب أخرى، لذلك من فضلكن اركبوها بحذر.”
في النهاية، أرسلت الشابات الأخريات بعيداً. كانت لديهن تعبير وجه عدم تصديق، لكن لم يكن بوسعهن فعل أي شيء لأن جانيت أمامي بالفعل.
جلست أولاً وتبعتني جانيت، انجرف القارب بسلاسة فوق الماء. في اللحظة التي ابتعدنا فيها عن السيدات الشابات على ضفاف البحيرة، انفجرت في الضحك.
“سيدة مارغريتا، لم أكن أعرف من قبل، لكن لديكِ قدمين سريعتين.”
“أسمع ذلك كثيراً.”
ضحكت جانيت بشدة.
قبل بضعة أشهر، لم أكن أتخيل ذلك أبداً، لكن الوقت الذي أمضيه معها في الواقع ممتع. أعتقد أنه لدي المزيد من المودة لها بعد حفلة الشاي. الغريب، عندما نكون وجهاً لوجه، تتقلص المسافة الذهنية التي أشعر بها عنها.
“كما قلتِ، المنظر جميل حقاً.” (جانيت)
صوت مليء بالإعجاب كان يُحمل في مهب الرياح.
أظهرت عينا جانيت لوناً أزرق داكناً عن البحيرة. لقد خطرت ببالي عينا العائلة الملكية التي رأيتها عندما كانت أصغر سناً. ربما كان من الصعب إخفاء عينيها في كل مرة تغادر فيها المنزل. لا بد أن ساحر عائلة ألفيوس ساعدها.
أوبس. هل حدقت بها بشكل واضح؟ لا بد أن جانيت شعرت بنظراتي واستدارت لتنظر إليّ.
شعرتُ بالحرج قليلاً، لكنني لم أظهر هذا وابتسمت لها. ظهرت ابتسامة ‘الوضع العام’ تلقائياً على وجهي.
“عينا الأميرة آثاناسيا الآن لهما لون مشابه للبحيرة.”
“حقاً؟”
“نعم. إنها تشبه لون عينيّ الآن.”
توقفت عند ما قالته جانيت. عندما نظرت إليها مرة أخرى، ابتسمت جانيت بشكل جميل، وشعرت بقليل من الغرابة بسبب الود في عينيها.
“التقيت بكِ أنتِ والإمبراطور لأول مرة في حفلة الظهور الأول.”
لو كنت آثاناسيا الأصلية، كنت سأعتقد أن الود في عينا جانيت مبني على اللطف والنوايا الحسنة.
“كنتما مُحبان جداً تجاه بعضكما البعض لدرجة أنني لم أستطع إلا أن أستمر في النظر إليكما.”
بدت جانيت وكأنها تعتبرني أختها بالفعل وهذا هو السبب في أنها لطيفة معي. كان هذا شيئاً كنت أعرفه بالفعل منذ البداية، لكنني لم أستطع إلا أن أشفق عليها الآن.
قمت بتعديل المظلة في يديّ وتحدثت مرة أخرى.
“العلاقة الوثيقة التي تربطكِ بعائلة ألفيوس من الجيد جداً رؤيتها أيضاً.”
“أنتِ محقة. إنهم مثل عائلة بالنسبة لي.”
ضحكت جانيت بخجل.
كنت سأسألها شيئاً آخر، لكنني أوقفت نفسي. شعرت وكأنني مغرورة لسؤالها أشياء أعرفها بالفعل.
تحت قبعتها، كان شعرها البني الناعم يطير بخفة بسبب الرياح. كانت عيناها المستديرتان زرقاوان نقيتان دون أي ذرة من أي شيء فيهما. ومع الفستان الوردي الفاتح التي ترتديه، تم تصويرها حقاً على أنها فتاة صغيرة محبوبة وبريئة. إنها في الواقع فتاة صغيرة تبلغ من العمر 14 عاماً فقط.
“آه. كيف يمكن أن يكون بهذا الجمال؟”
حدقت جانيت في البحيرة بنظرات حالمة وتحدثت.
“لا أعتقد أنني كنت بهذه السعادة من قبل يا أميرة.”
*******************
“أوه صحيح، هل سمعتن الشائعات؟ عن ساحر البرج الأسود.”
كنا جميعاً نجلس معاً في مكان جميل بجوار البحيرة. كنت أُطمئن نفسي أن الوحش قد رحل بالفعل، وفقاً لما قاله لي فيليكس، وأدرت رأسي عندما تحدثت سيدة شابة.
“أوه، لقد سمعت هذا أيضاً!”
“أنا أيضاً!”
واو. انتشرت الشائعات بالفعل. حسناً، أعتقد أنه من المستحيل الإحتفاظ بأسرار داخل مثل هذا القصر الكبير. سمعت الأخبار من هانا أن الشائعات بدأت تنتشر.
“لكن صحيح حقاً أن ساحر البرج الأسود ظهر، أميرة؟”
كما هو متوقع، أردن معرفة الحقيقة مني. نظرن إليّ بعيون مشرقة. أو. كدت أن أبتسم لهن مثل أم فخورة. عدّلت وجهي وأجبت على السيدات الشابات اللواتي ينظرن إليّ بترقب.
“نعم. الرجل الذي أطلق على نفسه ساحر البرج الأسود التقى بوالدي مؤخراً.”
“يا إلهي!”
أطلقت السيدات الشابات صيحات الحماس وكأنهن كن ينتظرن هذه اللحظة.
مهلاً، لكنني قلت فقط إنه شخصاً ما أطلق على نفسه اسم ساحر البرج الأسود، وليس الساحر نفسه!
“واو، إذن هذا رائع حقاً!”
“لا أصدق أنني سأتمكن من رؤية ساحر البرج الأسود خلال حياتي!”
“أريد أن أراه أيضاً! سمعت أنه ساحر عظيم مثير!”
يبدو أن ساحر البرج الأسود حقاً شيئاً ما.
إنه تقريباً مثل الأسطورة. كنت أعتبره أسطورة بما أنني قرأت كل شيء عنه في الكتاب، لكن لا يبدو أن السيدات الشابات الأخريات يعتقدن ذلك.
واو، كانت هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها السيدات متحمسات بهذا الشكل، بخلاف عندما كن يتحدثن عن ‘الملوك الأربعة للمجتمع الراقي’.
“يا إلهي. إذن، إذن، هل يقيم في القصر الإمبراطوري؟”
أومضت عيونهن عليّ ولم يتمكنّ من إخفاء حماستهن. كانت لدي مشاعر مختلطة أثناء النظر إليهن.
“لا، إنه لا يقيم في القصر الإمبراطوري.”
ما مدى خيبة أملهن ستكون عندما يكتشفن أنه مزيف؟
تذكرت محادثة أجريتها بيني وبين كلود أثناء العشاء.
[أبي، هل صحيح أنك قابلت ساحر البرج الأسود؟]
كان ذلك اليوم الذي غادرت فيه القصر مع لوكاس، وسمعت عن الساحر من هانا.
كان جزء مني يفكر ‘مستحيل’، لكن جزئي الآخر كان يفكر، ‘ولكن ماذا لو؟’.
[هل انتشرت الشائعات هناك بالفعل.]
ربما كانت عينيّ في تلك اللحظة تشبه عيون هؤلاء السيدات الشابات. بعد كل شيء، كان الأمر عن ساحر البرج الأسود!
[هذا غير صحيح.]
لكن بنبرة كلود اللا مبالية، تحطمت أوهامي كلها.
[ماذا؟ غير صحيح؟]
[إنه يسليني، لذلك أخطط لإبقائه في الجوار لفترة أطول قليلاً، لكنه مجرد مزيف على أي حال، لذلك لا تعطيه الكثير من الإهتمام.]
فكرت مرة أخرى في تعبير وجه كلود. قال إنه كان يشعر بالتسلية، لكنه كان وجه شخص ينظر إلى حشرة في أسفل حذائه!
“إذن كم هو عمر ساحر البرج الأسود برأيكِ؟”
“نعم، لا بد أنه جد عجوز بشعر أبيض الآن.”
“لا، سمعت أن السحرة العظماء يحتفظون بشبابهم لفترة أطول من الأشخاص العاديين. لهذا السبب تمكن الملك الساحر آترنيتاس من العيش لفترة طويلة.”
مرة أخرى، تجمعت أعين السيدات الشابات نحوي. لا، أنا أقول أنكن ستصبن بخيبة أمل عندما تكتشفن أنه مزيف!
أخفيت شفقتي وأجبت على كل ما أعرفه.
“حسناً، سمعت أنه يبدو وكأنه صبي في سن المراهقة.”
واو!
كن السيدات الشابات سعداء للغاية.
“سمعت أن الساحر روح حرة، لكن بالتفكير أنه جاء لتحية الإمبراطور بمجرد أن انتهى من حياته المنعزلة! هذا هو مدى روعة هيبة الإمبراطور. إنه مذهل للغاية.”
وافقت جانيت بحماس على محادثة السيدات الشابات.
“سيكون من دواعي الشرف أن ألتقي بساحر البرج الأسود، لكن من المؤسف أنه ليس شخصاً يمكن مقابلته بسهولة.”
جانيت، ليس أنتِ أيضاً!
صرخت داخل رأسي. ساحر البرج الأسود ليس حقيقياً! إنه مزيف يتظاهر بأنه حقيقي! وفقاً لما قاله كلود. لكن هذا ما قاله كلود، لذلك لا بد أنه يكون صحيح.
بدا الأمر وكأنه ثقة لا أساس لها، لكنني شعرت أن كلود مصدر موثوق به.
“أميرة.”
وبمجرد أن أوشك حفلة الشاي على الإنتهاء، اقتربت مني جانيت بهدوء.
حيتني مرة أخرى بابتسامة.
“سيدة مارغريتا، اليوم كان ممتعاً أيضاً. شكراً لكِ على المشاركة في كل حفلة شاي.”
وارتجفت جانيت قليلاً وكأن لديها ما تقوله، لكنها مترددة. هل عليها أن تبدو بهذه اللطافة عندما تفعل ذلك رغم ذلك؟
“اعذريني. إذا كان لا بأس، هلّا تقبلين هذا؟”
كانت هدية ملفوفة بشكل جميل.
“إنه شريط مصنوع يدوياً.”
في تلك اللحظة، تذكرت ما رأيته مؤخراً خارج القصر الإمبراطوري.
كانا جانيت وإيجيكيل يتحدثان مع بعضهما البعض.
[هل لا زال هناك شيء لتنظري فيه؟]
[حاول أن تتذكر. لم أشتري أهم شيء حتى الآن.]
“تذكرت أن الشريط الذي التقطته من أجلكِ كان تالفاً بعض الشيء… وكان متسخاً بعض الشيء، على الرغم من أنني حاولت تنظيفه… كنت أفكر منذ حفلة الظهور الأول.”
[ما الأمر، إيجيكيل؟ لقد نسيت شيئاً قلته لك عدة مرات.]
“وعندما ذهبت للتسوق مؤخراً، وجدت شريطاً يناسبكِ.”
ابتسمت جانيت بخجل وهي تنظر إلى الصندوق في يدها.
“لم أستطع مغادرة المتجر دون شرائه.”
لقد تأثرت بجانيت. قالت إنها عثرت عليها بالصدفة أثناء التسوق، لكنها كانت مختلفة عن المحادثة التي سمعتها في المقهى.
[اختر شريطاً معي عندما نذهب إلى المتجر. سأقدم واحدة لها كهدية، حتى لا تشعر بالملل.]
“أوه، لكن هذا ليس كثيراً حقاً… أيضاً، قد لا يعجبكِ، لذلك سيكون شرفاً لي إذا فقط احتفظتِ به.”
عندما حدقت في الصندوق، تقلص صوت جانيت كما لو كانت تفقد الثقة. اهتزت عيناي عندما رأيت تعابير وجهها.
مهلاً، لكنني أشعر بالسوء الآن.