Who made me a princess - 73
“هل مشغول حقاً؟”
تحدثت جانيت وكأنها تُلمح إلى شيئاً ما، لكن إيجيكيل ليس من الأشخاص الذين يتم التأثير عليهم. رفع بهدوء فنجان الشاي أمامي.
“لقد رأيت فقط شخصاً غريباً يشبه شخصاً ما.”
“الأميرة؟”
توقف إيجيكيل عند هذه الكلمة.
مـ-ماذا قلت؟ هل رأيتني في وقت سابق عندما كنت أتناول الطعام؟ هل فعلت؟
“أنت تقوم بتعبير وجه وكأنك تريد أن تعرف كيف عرفت.”
ضحكت جانيت بخفة وحركت ملعقة من السكر في الشاي.
“حسناً، هذا لأنك تبدو أكثر حيوية عندما تتحدث عن الأميرة. هل اعتقدت أنني لن أعرف؟”
“جانيت.”
“حتى الآن. لم يكن ليتشتت انتباهك إذا لم يكن الأمر يتعلق بالأميرة.”
بينما كانت جانيت تخفض رأسها لشرب الشاي، غطى شعرها وجهها مثل حجاب.
“دعينا نذهب.”
لكن إيجيكيل، الذي كان يجلس أمام جانيت، فقط نظر إليها ووضع فنجانه على الطاولة.
“اليوم هي المرة الأولى منذ فترة منذ أن حصلتِ على إذن من أبي لمغادرة المنزل. يجب أن نذهب بسرعة إلى الأماكن التي تريدين زيارتها. سمعت أن هناك مكاناً يصنع شرائطاً في مكان قريب.”
“نعم، دعنا نغادر.”
شاهدتُ جانيت توافق على اليد التي أمامها بصوت أكثر إشراقًا عن ذي قبل.
“عندما نصل إلى المتجر، من فضلك اختر واحدة لي. سأقدم لها هدية، لذلك لن تشعر بالملل.”
تباً! إنهما يأتيان من هذا الطريق! غطيت وجهي قدر الإمكان بشعري.
لحسن الحظ، لا يبدو أنهما لاحظاني وفقط غادرا.
“يا إلهي. ظننت أننا سيتم الإمساك بنا.”
“كانت محادثتهما مملة.”
عندما غادر الإثنان، تمتم لوكاس في نفسه وكأنه فقد الإهتمام. تحركت عينيّ إلى حيث توجه إيجيكيل وجانيت. لكن لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أصبح انتباهي على شيء آخر.
“الطعام الذي طلبته جاهز. فطيرة نابوليا الخارقة بالشوكولاتة، تضخ في قلبي فوندو، بلوفيلفيت السرية بالكراميل، كعكة الفراولة آغاسا، مونت بلانك التي تسقط في السحب، السكر اللذيذ فرابي اللذيذ، والشوكولاتة المميزة مغموسة في الكاكاو هنا.”
واو، واو، واو! إنهم أخيراً هنا!
“ما الأمر مع الأسماء. بل لماذا طلبتِ الكثير من الحلوى؟ هل ستتمكنين من الإنتهاء منهم؟”
“أليس هذا واضحاً؟”
أجبت على لوكاس.
أليس مشروب الشوكولاتة تلك لك؟ ماذا كان يسمى مرة أخرى؟
على أي حال، يحب لوكاس الأشياء الحلوة. كان دائماً يأكل حلويات الشوكولاتة التي تصنعها ليلي!
ها، تحاول إخفاء حقيقة أنك قاتل الشوكولاتة أكثر من بلاكي، أنت. انظر، عيناك تتألقان أكثر من المعتاد الآن!
رفعت شوكتي بقوة.
بعد أن التهمنا كل شيء بشكل مُرضي.
“الآن إلى أين نذهب؟”
“هل ستأكلين مرة أخرى بعد تناول كل هذا؟”
لا، لا أستطع أكل المزيد. بهذا المعدل، سأعود إلى المنزل بالدحرجة.
“أوه! متجر الطيور! دعنا نذهب إلى هناك!”
تذكرت متجر الطيور الذي رأيته في مكاناً ما وقررنا العودة إلى هناك.
“أسرع، لوكاس!”
ركضت أمام لوكاس لأنني متحمسة جداً. شاهدني لوكاس وكأنني مذهلة.
يبدو أنه مندهش من التغيير المفاجيء في تصرفاتي بما أنني كنت جالسة بكآبة على مكتبي قبل مغادرتنا القصر. لقد كان مندهشاً من مدى نشاطي.
وصلت قبل لوكاس عند متجر الطيور.
“واو.”
فوق رأسي، هناك أقفاص للطيور كبيرة وصغيرة. وفي كل منهم هناك طائر جميل.
“إنها جميلة.”
من الممكن أن تكون زقزقة وتغريدات الطيور مزعجة لبعض الناس، لكن بالنسبة لي، بدت وكأنها موسيقى جميلة.
مشيت بجانب أقفاص الطيور وكأنني مهووسة ورأيت طائراً جميلاً بريش أزرق.
“هذا جروسبيك*. إذا قمتِ بتربيتها بشكل جيد، يمكن أن تكون أيضاً طائراً مرسالاً.”
(*: هي واحدة من أكبر طيور جروسبيك وهي طيور ذات مناقير ثقيلة تستخدم في تكسير البذور، وجروسبيك الأزرق ليس معرضاً للخطر وقد يتوسع عدد سكانه ونطاق تكاثره.)
الشخص الذي بدا أنه مالك جميع هذه الطيور غادر عند نداء زبون آخر عليه.
لم أكن أعرف ما إذا كان ذلك لأنها كانت المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الطائر الجميل، لكنني ظللت أعود إليه.
“هل أنتِ…. الأميرة؟”
سمعت صوتاً صغيراً خلف ظهري. صُدمت، تجمدت، ويدي ممدودة داخل قفص طائر.
وتحدث الصوت المألوف مرة أخرى كما لو أنه تأكد من شيئاً ما.
“هل أنتِ ربما شخص أعرفه؟”
آكك! كنت أعلم أنه إيجيكيل دون حتى أن أستدير.
ألم يقل أنهما سيشتريان شرائط؟ هل انتهيا من ذلك بالفعل؟ مهلاً، لكن كيف عرفت أنها أنا بمجرد النظر إلى ظهري؟
“إيجيكيل! ماذا تفعل هناك؟”
تباً، كان بإمكاني سماع صوت جانيت الآن. لا، لا تأتي من هذا الطريق!
قررت الهرب.
“انتظري….!”
“إيجيكيل؟”
كان من الجيد أنني أرتدي فستاناً خفيفاً مع حذاء بكعب قصير. هربت من إيجيكيل وجانيت حتى تعرقت قدميّ. طيور من ألوان مختلفة مررت بها.
“من فضلكِ، انتظري لحظة!”
لا، لماذا تتبعني؟
تجاهلت الصوت الذي يناديني وركضت حول الأقفاص المختلفة. فجأة، ظهر لوكاس أمامي.
“لوكاس!”
لكن ماذا تفعل؟ لماذا تخوض مسابقة تحديق مع طائر؟
“ما الذي، اعتقدت أنكِ ستنظرين إلى الطيور. لماذا تندفعين إلى هنا؟”
سألني لوكاس عندما رأى أنني وصلت أمامه، وأبعد عينيه عن الطائر الأحمر الذي كان يخوض معه مسابقة تحديق.
“إيجيكيل يتبعني!”
بعد سماع صوتي العاجل، نظرت عيناه الحمراوان ورائي. ضيق عينيه ونقر على لسانه.
“أمسكي يدي.”
هل سيستخدم التنقل؟
أمسكت يده بسهولة.
“واه!”
لكن ما هذا؟ لماذا تطفو قدميّ في الهواء؟
“النجدة! مـ-ما هذا!”
في لحظة، كنت أنا ولوكاس نطفو بعيداً عن الأرض. أصبحت أقفاص الطيور أصغر وأصغر. وبينما كنت أصرخ في خوف، تجهم لوكاس وكأنني آذيت أذنيه.
“أو، أذنيّ. هل هذه المرة الأولى التي تطيرين فيها؟”
حسناً، بالطبع! متى كنت سأطير من قبل! التجربة الوحيدة المشابهة لهذا كانت عندما أسقطتني من السماء في قصر ألفيوس! أصبحت أكثر خوفاً بعد تذكر ذلك الوقت.
“أ-أنت لن تسقطني فجأة، أليس كذلك؟”
“لماذا قد أسقطكِ.”
لكنني لم أستطع الوثوق به، لذلك تمسكت به بشدة وكأنه شريان حياتي. نظر إليّ متمسكة به وابتسم ابتسامة عريضة وكأنه مستمتع. مهلاً. هل من المضحك أنني أمسك بك لأنني خائفة؟ هل هو كذلك؟
“لن تسقطي. اخطي للأمام.”
أ-أخطو على ماذا؟ لا يوجد مكان لأخطو فيه حتى لو نظرت بأقصى ما أستطيع!
“أنا سأترك يدكِ.”
بما أنني لم أستمع إليه، هددني لوكاس بشكل شرير. أحتاج إلى مكان لأخطو فيه لتحريك قدميّ! الآن يهددني بأشياء لا معنى لها. تباً، حسناً، حسناً! لا تترك يديّ!
أغمضت عينيّ وخطوت خطوة إلى الأمام كما أخبرني لوكاس. لم يكن هناك أي شيء لتقف عليه قدميّ… أم كان هناك؟
“ما هذا!”
شعرت بالذهول لدرجة أنني نظرت إلى الأسفل، وندمت على ذلك على الفور.
آآه، لا يوجد شيء هناك!
لكن لوكاس كان بالتأكيد يتحرك معي كما لو كان يدوس على شيء ما. جسده يطفو كما لو كان في نوع من ركوب مدينة الملاهي.
“لماذا أنتِ خائفة جداً؟ هل هذا مخيف؟”
“حسناً بالطبع!”
كان لوكاس مستمتعاً من قِبلي. لكن هذا ذكرني بهذا المشهد. كما تعلمون، الأنمي الياباني الشهير حيث يتجول ساحر وفتاة في الجو.
“غريب. لماذا أنتِ ثقيلة؟”
في لهجته المحتارة، كبريائي خُدش. أغمضت عينيّ مرة أخرى وتبعت لوكاس، وخطوت خطوة في الهواء. وعندما فعلت ذلك، استمر جسدي في الطفو.
لـ-لكن في الواقع، هذا ممتع نوعاً ما.
“على أي حال، تخلصنا من ذلك الرجل الذي كان يتبعكِ. لقد قمتُ بعمل جيد، أليس كذلك؟”
هذا الرجل بالرغم من ذلك.
عندما نظر إليّ وكأنه يتوقع مجاملة، شعرت بالذهول.
حتى لو فعل هذا لتجنب إيجيكيل، لكنه أراد أن يسمع مجاملة بعد أن جعلني في هذا الوضع؟
“كان بإمكانك فقط نقلنا!”