Who made me a princess - 71
“أليست هذه مكتبة إمبراطورية عامة؟”
“لا ليست كذلك.”
أصبت بالدهشة من كلماته.
“هل تقول أنك تائه؟”
يمكنك الدخول إلى مكتبة الإمبراطورية العامة عندما تحصل على تصريح الدخول إليها قبل أيام قليلة من ذهابك.
بالطبع هناك أماكن لا يمكنك الدخول إليها ولكن على عكس مكتبتي الخاصة، تم فتح المكتبة الإمبراطورية العامة للناس. ومع ذلك، لا أستطيع أن أصدق أن إيجيكيل ضاع وذهب إلى مكتبة خاطئة.
“اعتقدت أنها المكتبة العامة لأنه لم يكن أحد يحرس المدخل.”
إيه.
عندها شعرت بالدهشة من كلامه.
“كان هناك بعض الحراس يحرسون المدخل عند البوابة.”
“هل تقصدين هؤلاء الحراس الذين لم يلاحظوني لأنهم كانوا مشغولين بالتحدث؟”
همم. فكرت في الحراس الواقفين أمام المدخل عندما أتيت إلى هنا. هل هذا صحيح؟ هل كانوا يتصرفون وكأنهم يعملون عندما آتي ويعبثون في الأرجاء عندما لا أكون هنا؟
ولكن مع هذه النقطة التي مفادها أن إيجيكيل هو الدخيل، هناك أعذار لهم لإستخدامها لأن إيجيكيل تم إعداده ليكون البطل المستعد بسبب تعليمه الأكاديمي.
لذلك ربما انفجرت قوة البطل دون أن يعرف عندما دخل.
سألت الشخص الذي أمامي بعينان ضيقتان.
“أنت لست تائه رغم ذلك، أليس كذلك؟”
لم يكن هذا شكاً، كان هذا تأكيداً. أجاب إيجيكيل، وبدا وكأنه شيء طبيعي تماماً قد حدث.
“أنا لست معتاداً على الأماكن في أوبيليا ربما لأنني عشت في أرض أجنبية لفترة طويلة.”
أنت تكذب! كانت الكلمات التي أردت أن أقولها. جعلني أشعر وكأنني أريد الصراخ عليه عندما بدأ يبتسم لي.
“لم أجد المكان الصحيح لأنني لست معتاداً على المكان.”
واو، واو.
لم أره كشخص مثل هذا…….
“لهذا السبب لم أعتقد أبداً أن المكتبة التي أتيت إليها تكون مكتبة الأميرة الخاصة.”
طبعا، إنه ابن السيد كلب أبيض!
لقد صُدمت عندما شعرت بشعور مألوف أشعر به عندما أرى السيد كلب أبيض، على إيجيكيل.
“لا يوجد سوى بعض الخدم والحراس الكسالى الذين يحرسون الباب الأمامي. أليس الأمن ضعيفاً للغاية؟”
“هذا المكان هو مكاني الخاص في المقام الأول لذلك لا أحد يستطيع…”
“ألم أدخل رغم ذلك؟”
آه، إيه. هناك شيء غريب.
“هذا يعني أن أي شخص يمكنه أن يدخل إذا فكر في ذلك.”
ربما؟
“وليس لديكِ حارس واحد حتى لحراستكِ اليوم.”
هل يتم إلقاء محاضرة عليّ من قِبل إيجيكيل الآن……؟
“لا يمكنكِ أن تكوني هكذا.”
أصبح تخميني صحيحاً عندما نظر إليّ إيجيكيل وتحدث بحزم.
“على الرغم من أن المسافة بين الأماكن التي تذهبين إليها قصيرة، أعتقد أنه لا يزال يجب أن يكون معكِ عشرة حراس على الأقل.”
نظرت إلى إيجيكيل الذي يتحدث معي وعيناه مركزتان عليّ، وشعرت بالغرابة.
“سمعت أن الحارس الوحيد الذي يحرس الأميرة هو السيد روبان.”
عندما حدقت في عينيه الذهبيتان، أدركت أنه جاد.
“أعلم أن السيد روبان ماهر لكنني أعتقد أنه ليس من الجيد أن يكون لديكِ حارس واحد فقط لحراستكِ.”
يبدو أن إيجيكيل يتحدث هكذا لأنه قلق عليّ.
“سيد ألفيوس…….”
عندما أدركت ذلك، شعرت بالغرابة. لم أستطع منع نفسي من البدء في التحدث إلى إيجيكيل الذي أنظر إليه.
“أنت متسلل دخل بشكل غير قانوني لكنك تبدو واثقاً.”
لقد كان شعوراً بالدهشة من نوع مختلف.
واو، كم هو منطقي. كدت أنسى حقيقة أنه كان هو الذي اقتحم مكاني الخاص دون إذني.
أعني، أشكرك على هذا الإهتمام، لكن لا أعتقد حقاً أنك الشخص الذي يجب أن يخبرني بذلك في هذه الحالة.
قام إيجيكيل بإمالة رأسه قليلاً وفتح فمه.
“هل ستطردينني من المكتبة هكذا؟”
“هل سأطردك فقط؟ يمكنني إثبات أنك مذنب أيضاً.”
“أعلم أنكِ لن تفعلي هذا.”
“ما الذي يجعلك تعتقد ذلك؟”
لم يبدو على إيجيكيل الذهول وهو يقف ساكناً. بدا هادئاً جداً لدرجة أنه لن يشك فيه أحد على أنه دخيل بل شخصاً دخل بإذن. هذا جعلني أفكر في ‘إذا’.
فتح الحراس الباب له لأنهم فكروا مثلي……؟ لأنه بدا واثقاً جداً عندما أتى إلى المكان؟
كلمات إيجيكيل الهامسة بابتسامة جعلتني أشعر أنه من المستحيل أن أعاقبه على هذا.
“إذا كنتِ تعتبرين هذا حادث تسلل، فهل يعني ذلك أننا أعداء ضد بعضنا البعض؟”
أصبحت عاجزة عن الكلام. كان من السخف لدرجة أنني فغرت فاهي.
هـ-هاي. الآن أنت تهددني. هل تخبرني أننا يجب أن نسمي هذا تعادل بما أنني تسللت إلى مكانك من قبل؟ لم أكن أنا، لقد كان لوكاس! على الرغم من أنني ذهبت بإرادتي مرة واحدة.
“لا أتذكر أي شيء عن كوننا أعداء، سيدي.”
ابتسم إيجيكيل فقط على كلماتي.
كنت سأتحدث مرة أخرى إذا تحدث لكنني لم أستطع، برؤيته يبتسم هكذا.
آكك، إنه يزعجني!
“كلب أبيض صغير……”
“المعذرة؟”
رد إيجيكيل على الكلمات التي قلتها بلا وعي.
لا بأس طالما أنك لم تسمع ذلك. أيها الكلب الأبيض الصغير الرخيص! لقد تغير انطباعي عن إيجيكيل، وحكمت عليه مرة أخرى.
“الآن بعد أن رأيت، السيد يشبه والده من نواحي كثيرة.”
ومع ذلك، لا أعرف ما هو التعبير الذي كان على وجهي لدرجة أن إيجيكيل أظهر تعبير وجه ذعر وارتباك.
…… هل كان تعبير وجهي بهذا السوء؟
“أنا أعتذر.”
نجحنا أنا وإيجيكيل في التحكم في تعبير وجهينا في نفس الوقت.
ومع ذلك، كنت لا أزال أحدق فيه وأنا أُظهر شعوري غير السار بوضوح، وكان إيجيكيل يُظهر لي وجهه المعتذر كما لو أن تعبيرات وجهي أعطت بعض التأثير على إيجيكيل.
“أعتذر عن وقاحتي اليوم يا أميرة. حقيقة أنني دخلت منطقة الأميرة الخاصة دون إذن، وحقيقة أنني تحدثت بوقاحة للأميرة. كلهم خطأي وسأتحمل أي عقوبات تقدمها لي الأميرة دون أي شكوى.”
بدأت أشعر بهذا الشعور الغريب مرة أخرى بسبب اعتذاره الصادق. لأكون صادقة، لم أكن سأعاقبه على هذا في المقام الأول.
“لا يجب أن تضيع مرة أخرى في هذا المكان. سنكون على درجة عالية من الأمن في المرة القادمة.”
قررت ألا أخبر إيجيكيل أن جسده سوف يتمزق إلى أشلاء إذا اقترب مني بنوايا سيئة. سحر كلود، أكثر رعباً من خداع الشخصية الرئيسية.
“أنا أعرف بالفعل. اعتقدت أيضاً أن هذا النوع من المعجزات من السماء لن تحدث مرة أخرى.”
معجزة من السماء؟ عن ماذا؟ أنك تمكنت من رؤية الكتب والمكتبة بسهولة بسبب الأمن الضعيف؟
وحبست أنفاسي بدهشة من كلماته الهامسة التالية.
“جئت إلى هنا بدون إرادتي، وأنا أحمل شكاً، لكن الشخص الذي أردت رؤيته ظهر بالفعل أمامي.”
شهقة. أُلغي الكلمات التي قلتها من قبل. تم استخدام قوة البطل لإيجيكيل! كان التأثير رائعاً!
لم أستطع تحريك عضلة في الوقت الذي التقت فيه أعيننا. بدت تلك اللحظة الصغيرة طويلة جداً، كما لو أن الوقت قد توقف عن السير.
“إذا لم يكن من الوقاحة القيام بذلك.”
تردد صدى صوت الرجل المنخفض في الفراغ الصامت.
“هل يمكنني أن أقترب؟”
لم أعرف ماذا أقول في الوقت الحالي. هل يجب أن أعطي الإذن أم لا. هذا موقف لم أواجهه من قبل. إيجيكيل، لم ينتظر إجابتي لأنه بدأ يقترب مني ببطء.
“سيدي، لقد تصرفت بالفعل بوقاحة كافية لهذا اليوم.”
عندها فقط، سمعت صوت خلفي يجيب على السؤال من أجلي. تحركت نظرات إيجيكيل بالفعل إلى الشخص الذي تحدث بنبرة باردة. كنت أعرف بالفعل من هو حتى لو لم أستدير لأرى.
“الأميرة لم تمنح السيد الإذن لذلك أطلب منك التوقف عن الحركة.”
لقد كان لوكاس الذي ظهر بمظهر ساحر شاب وسيم عبقري، لأنه يواجه إيجيكيل.
سمعت صوت خطى تتوقف خلفي. اندهشت من التوقيت المذهل الذي ظهر فيه وأدرت رأسي قليلاً.
“هل هو الساحر من البرج.”
تمتم إيجيكيل، وهو يعلم أن ما يرتديه لوكاس هي الملابس التي يرتديها السحرة الملكيين فقط.
كان لدي أيضاً سؤال خاص بي حول لوكاس. إنه لأمر رائع أنه ظهر في مثل هذا التوقيت، لكن من النادر أن يتدخل لوكاس بشخصيته هذه.
“اكشف هويتك.”
“إنني بالفعل داخل الأراضي الملكية، ليس لدي أي سبب على الإطلاق لإتباع أوامرك طالما أنها ليست من جلالته الإمبراطور أو سموها الأميرة اللذان يعطياني مثل هذه الأوامر.”
كان لوكاس يتعامل مع إيجيكيل، ولم يخسر أمامه مرة واحدة. ضاقت عينا إيجيكيل على إجابة لوكاس.
كان ذلك عندما أصابني إدراك مفاجيء.
آه! الآن بعد أن رأيت، هل هذه هي المعركة بين الجاذبية الناعمة والذئب الوحيد؟!
“سيدي، لقد انتهكت القواعد بالفعل وتصرفت بشكل غير لائق للأميرة. لكن بما أن الأميرة رحيمة ولن تعاقبك على ذلك، سيكون من الأفضل أن تغادر الآن.”
“أنت تتحدث وكأنك البريء. هل لديك الحق في دخول المكان بدون إذن الأميرة؟”
إذا رأت السيدات اللواتي حضرن حفلتي هذا، فسيكون هذا هو المشهد الذي سيصرخن فيه بأعين متلألئة.
إنه موقف حيث سيخترن فيه جانباً ويهتفن ‘يمكنك فعلها!’. وإذا كان لديك عصا الضوء أيضاً مع الفشار…. سيكون ذلك رائعاً!
على أي حال، لم يخسر لوكاس ولكن يبدو أن إيجيكيل لن يتراجع أيضاً. لقد أظهر لي فقط لحظات الربيع الرائعة، لكن رؤية هذا جعلني أدرك أنه يمكنه أن يكون هكذا أيضاً.
أليس ما قاله للتو يعني ‘نفس الشيء ينطبق عليك، اعرف مكانك.’؟
عندما قال إيجيكيل ذلك، بدا كلامه موتراً وفاتناً للغاية. جاذبية ناعمة!
همم همم. لا أعتقد أنني أستطيع الوقوف إلى جانب إيجيكيل بعد الآن رغم ذلك.
“إذن هل لديك الحق في طرح هذا السؤال عليّ في هذا الوضع؟” (لوكاس)
اتخذت خطوة تجاههما بعد جملة لوكاس المهذبة والحاقدة.
“توقف، لوكاس.”
ثم توقف لوكاس عن الكلام وهو ينحني لي. انظر إليك، تتأكد من أنني لن أفقد احترامي أمام الآخرين. ما زلت لا أستطيع التعود على هذا الجانب من لوكاس.
“أنت أيضاً توقف، سيدي. أعتقد أن كلاكما نسي أنني هنا الآن.”
“من فضلكِ سامحيني.”
اعتذر إيجيكيل على الفور. سيكون من الممتع مشاهدة الإثنين، متظاهرة أنني آكل الفشار. ومع ذلك لم أحب أن يعاملانني وكأنني غير مرئية.
“إنه أحد الأشخاص القلائل الذين أسمح لهم بدخول مكتبتي الخاصة، لذلك لا داعي للتحقق من هويته.”
ساعدني لوكاس في منتصف ذعري. يجب أن أردها له.
“كان هدفك من هذا الشجار هو سلامتي. لذلك يمكنك التوقف الآن.”
حرك إيجيكيل بصره إلى لوكاس بمجرد أن سمع كلماتي. بدا وكأنه يفكر في شيئاً ما. تحدث كما لو أنه تذكر للتو، وجعلتني هذه الكلمات أشعر بالغرابة بداخلي.
“هل هو الساحر الذي عينه جلالته قبل بضع سنوات ليصبح صديق الأميرة؟”
آآه، أممم. حسناً، نعم.
رفعت رأسي قليلاً لأرى لوكاس بتعبير غير مسرورة. كان الأمر وكأنه يقول ‘ها’ بانتصار، ولكن فقط بتعبيرات وجهه.
بدا أن لوكاس شعر أيضاً أن إيجيكيل كان يعامله بتعالي. عـ-عند رؤيتي الأشياء من هذا المنظور، إيجيكيل لديه شخصية سيئة بعض الشيء. أليس كذلك؟ لست أنا فقط من يفكر بهذه الطريقة، أليس كذلك؟
لحسن الحظ، قال إيجيكيل وداعه قبل أن يُسقط لوكاس تمثيله بصفته ‘ساحر وسيم عبقري لطيف وبريء’.
“أعتقد أنه سيكون من الأفضل إذا غادرت الآن. أشكر سموكِ على مسامحتي.”
خطوة.
بعد أن قال هذه الكلمات، اقترب مني بضع خطوات. كان طويل القامة بما يكفي لحجب الشمس. سلمني إيجيكيل الكتاب الذي كان في يده.
“أعتذر عن التجول في المكتبة. كانت هناك بعض الكتب التي كانت مثيرة للإهتمام. آمل أن تتاح لنا الفرصة للتحدث عنها بشكل صحيح في المرة القادمة.”
أخذت الكتاب من يده. ارتجف طرف إصبعي عندما لمست يده.
“سأتمنى من الأميرة أن تمنحني شرف حضور حفلة الشاي في المرة القادمة.”
همس، ثم غادر.
“لماذا يتصرف وكأنه شخص رائع؟”
كان بإمكاني سماع شكوى لوكاس بجانبي لكنني كنت متجمدة لذلك لم أستطع الرد.
كان ذلك بسبب…….
“وما الأمر مع عنوان الكتاب هذا؟ ماذا؟ {عقد الحب اللطيف للسيدة ديفاري}؟”
“آآآآكك!”
صرخت عندما أخذ لوكاس الكتاب من يدي وقرأ العنوان.
“هذا، هذا ليس لي!”
“آه. الكتاب الذي قال ابن الكلب الأبيض أنه كان ممتعاً؟”
“لا!”
آآآآكك!
ربما أكون محمرة الآن. بالتفكير أنني تم الإمساك بي وهذا الكتاب كنت أقرؤه سراً! حتى ليلي، هانا، وسيس لا يعرفن ذلك!
ما الأمر مع إيجيكيل! كان يقرأ هذا الكتاب في هذه الوضعية الرائعة! واااه!
[كانت هناك بعض الكتب التي كانت مثيرة للاهتمام. آمل أن تتاح لنا الفرصة للتحدث عنها بشكل صحيح في المرة القادمة.]
شعرت فجأة بالحرارة عندما فكرت فيما قاله.
كان يسخر مني. أليس كذلك؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، لما غادر بعد إعطائي هذا الكتاب مباشرة!
“هل هذا ممتع لكِ؟”
“قلت لك هذا ليس لي!”
“ماذا. هناك المزيد هنا. {العثور على الحب الأول للأميرة}،{اعتراف الحب السري للسيدة}، {سر سيد السيف الأعلى للإمبراطورية}. واو، كل هذه العناوين مثيرة للإهتمام.”
وااه! لقد خبأتهم جيداً رغم ذلك! كيف وجدهم جميعاً! حاولت أخذ الكتب من لوكاس.
لكن انظروا إلى ما يفعله. ابتسم ورفعهم عالياً حتى لا أستطيع الوصول إليهم!
حاولت جاهدة، بل وقفزت لإستعادتهم. يا رجل! نحن تقريباً نفس الطول!
إيك! الوصول! الوصول إليهم!
“ماذا. يجب أن تشاركي الأشياء الجيدة.”
“أعدهم!”
“أميرة! هل أنتِ بخير؟ سمعنا صراخ الآن!”
سقوط!
جاء الحراس من خارج المكتبة مسرعين بعد سماع صراخي. الكتب التي كان يحملها لوكاس سقطت في وقت مثل الآن ربما فعلها عن قصد.
{لماذا أطعمت السيدة ديفاري اللحم فقط لهذا الحارس؟}
“شهقة.”
“شهقة.”
شهق الحراس الذين قرأوا عنوان الكتاب. شعرت بالذعر حقاً الآن، والشخص الهاديء الوحيد هو لوكاس الذي يتصرف الآن مثل ساحر عبقري.
كان يمسك ذقنه كما لو كان يفكر في شيئاً ما، ثم التفت إلى الحراس ليسألهم.
“لماذا أطعمت السيدة ديفاري اللحم فقط لهذا الحارس، أتساءل. هل يعرف السادة السبب؟”
“إيه، ماذا؟”
“كـ-كيف لنا.”
الحراس الذين لم يتمكنوا من رفع نظرهم من الكتاب، رفعوا رؤوسهم فجأة. ثم هزوا رؤوسهم.
آكك، ماذا تفعل! لو لم يلتقط لوكاس الكتاب، كنت سأصرخ حقاً.
“يبدو أن الضيف الذي غادر للتو قد أسقط هذا. سأعيدها إليه.”
“شهقة. الضيف الآن، أنت تقصد….”
يبدو أنهم رأوا إيجيكيل يغادر ليقوموا بتعبير الوجه هذا عندما قال لوكاس ‘ضيف’.
وابتسامة لوكاس الباردة جعلت الحراس شاحبين.
“ولكن قبل ذلك، أليس لديكم ما تقولونه للأميرة للسماح لشخص دون إذن بالدخول؟”
********************
غادرنا أنا ولوكاس المكتبة.
تماماً كما فعل مع إيجيكيل، وبخ لوكاس كل حرس الأمن.
يبدو أن لوكاس مهتم جداً بتمثيله. يبدو الأمر كما لو أنه يستمتع بالأمر. كان الحراس الذين لم يعملوا بشكل جيد في واجباتهم أمر صحيح لذلك تركت لوكاس يوبخهم.
وعندما تركنا الحراس أخيراً بعد التوبيخ، همست للوكاس.
“بالمناسبة، هل دخلت من الباب أيضاً؟”
أظهر لوكاس تعبير أكثر سعادة.
“لماذا أحتاج إلى الباب للدخول.”
هذا يعني أنه انتقل. كيف عرف أنني كنت في مشكلة ليظهر هكذا؟ وبالتفكير أنه وبخ الحراس بينما هو اقتحم مرتين من قبل. لوكاس، يبدو وكأنه…….
“لا يبدو أنك تحب إيجيكيل.”
الشجار مع إيجيكيل، توبيخ الحراس الذين سمحوا لإيجيكيل بالدخول. الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان ذلك كله بعد أن ذكرت اسم إيجيكيل عندما أرسلني إلى قصر ألفيوس.
رد لوكاس.
“إنه يبدو مغروراً.”
شهقة. هل هذه الكلمات لوصف إيجيكيل؟ يبدو أنه مغروراً؟ للبطل؟
“ربما تكون أول من يتحدث عنه بهذه الطريقة.”
ماذا فعل إيجيكيل للوكاس ليتحدث عنه هكذا؟ ألم يلتقيا اليوم لأول مرة؟
ثم رد لوكاس بـ ‘ها’ واستدار نحوي.
“ماذا؟ إذن هل تقولين أنكِ تحبين ابن الكلب الأبيض مثل كل الفتيات اللواتي حضرن حفل الشاي الخاص بكِ؟”
لماذا هذا يهم حتى؟ أغضبتني كلمات لوكاس.
“ذوقكِ في الرجال فريد من نوعه. فكري في عمركِ.”
“ماذا بشأن عمري؟”
لماذا يتحدث عن ذلك؟ هل يقول إنني كبيرة أم صغيرة؟
يعتقد لوكاس أنني أبلغ من العمر 14 عاماً، لذلك من المحتمل أنه يقصد ‘صغيرة’ ولكن لماذا أشعر أنني مخطئة؟ هل أنا فقط أشعر هكذا؟
على أي حال، أشعر بأنه يتم السخرية مني!
“هل تغار من إيجيكيل؟”
“ماذا؟”
لا توجد كلمات جيدة يمكن أن تخرج من فمي في هذا الوضع.
“وسيم وذكي. كل شخص في أوبيليا يشير إليه على أنه المرشح الأول كزوج. ألا تقول إنه مغرور لأنه فقط مثالي؟”
“مثالي؟”
ضحك لوكاس فقط.
“أنا أذكى وأكثر وسامة.”
كنت عاجزة عن الكلام بسبب كلماته الواثقة. كنت أعرف هذا بالفعل لكنه واثق للغاية.
شعرت بالغضب أكثر الآن لدرجة أنني حاولت جاهدة أن أمدح إيجيكيل.
“إيجيكيل هو ألفيوس. عائلة ألفيوس هي عائلة الدوق التي توجد في أوبيليا. لديهم أفضل الأراضي ولديهم منجم في حيازتهم.”
“أنا أفوز حتى لو كان لديهم كل ذلك.”
إيك. هذا لم ينجح أيضاً مع لوكاس. كيف هو واثق جداً؟ بدا كل ما يقوله كذبة لكنها ليست كذلك في نفس الوقت لأنه قالها بثقة. كان هذا هو اللغز في هذا الوضع.
حدقت في لوكاس بتعبير وجه منزعجة، ثم استدرت لأواجه الأمام مرة أخرى.
“لكن إيجيكيل يبدو أطول…….”
“مَن هو أطول مِن مَن؟”
ووش.
توقفت عن السير. لم أكن أعرف ما إذا كنت أنا وحدي لكنني شعرت أن الظل فوق رأسي أطول.
شعرت وكأنني سأصاب بالقشعريرة عندما سمعت صوته.
كان نفس الصوت لكنه بدا مختلفاً تماماً في نفس الوقت.
“إنه أمر مزعج إذا كنتِ تعتقدين أنني في الواقع طفل بينما أتظاهر فقط بأنني كذلك.”
رفعت رأسي إلى حيث جاء الصوت. اضطررت إلى رفع رأسي لأعلى لألتقي بعينا ذلك الشخص.
كم مر من الوقت عندما رأيت لوكاس لأول مرة؟ على أي حال، كان الشخص الذي أمامي الآن شخصاً بالغاً بدا أكثر نضجاً مما كان عليه عندما قابلته لأول مرة.
ووش.
رقصت الأوراق مع الرياح. وكان ضوء الشمس الذي جاء عبر الفراغات الصغيرة بين الأوراق يضيء على رأس لوكاس البالغ على شكل زجاج محطم.
الشعر الأسود يطير مع الرياح. والعينان الحمراوان تحدقان في وجهي. وتعبير الوجه المألوف هذا أيضاً.
لقد كان لوكاس الذي كنت أواجهه سابقاً لكنه لم يكن بالشكل الذي اعتدت عليه. كانتا العينان اللتين لا تحتويان على أي مشاعر مثل عينا الدمية تحدقان في وجهي.
كنت أحبس أنفاسي ولا أعرف منذ متى، وبالتفكير أن لوكاس البالغ كان الطفل الذي شاركت المزاح معه، جعلني أشعر بالعجز عن الكلام.
لكن في غضون لحظة، اختفت الهالة الغريبة التي كانت تخنقني. كان بسبب ابتسامة لوكاس الخفيفة.
“أنتِ صغيرة حقاً عندما رأيتكِ بشكلي هذا.”
تمكنت من استعادة رشدي بسبب تلك الإبتسامة. شعرت كما لو أنني استيقظت للتو من حلم بينما واصلت التحديق في تعبير لوكاس المثير للغيظ. كانت لديه ابتسامة أرسلت رسالة مفادها أنه راضي جداً عن شيئاً ما.
شهقة. كان ذلك عندما أدركت الوضع الآن.
هذا الطفل! ماذا لو رآه أحدهم هكذا!
“ماذا تفعل!”
نظرت حولي قبل أن أصرخ على لوكاس.
“بسرعة عد إلى شكلك العادي! أسرع!”
“أي شكل عادي؟ هكذا كيف أبدو في الأصل.”
“أقصد عد إلى شكلك الصغير! ماذا لو رآك أحدهم؟ آه، أسرع، بسرعة!”
عاد لوكاس إلى شكله الصغير، وبسبب شكوتي. تمكنت من الهدوء عندما رأيته يعود مرة أخرى كطفل. قلبي نبض بسرعة من المفاجأة.
“آه، لقد كادت المانا خاصتي أن تختفي مرة أخرى.”
“حسناً، من قال لك أن تغير مظهرك؟”
“هذا بسببكِ.”
كنت على يقين من أن لديه قدراً هائلاً من المانا على الرغم من أنه قال ذلك. ربما كانت هذه مجرد مبالغة مني.
هدأت قلبي النابض بسرعة بينما كنت أحدق في الصغير لوكاس الذي يشتكي. أفكر في أنني يجب ألا أذكر إيجيكيل عندما أكون معه.
********************
“إذن رأيت السيد الشاب الزهرة لعائلة إيرين بأم عينيّ.”
“أوه يا إلهي! هل كان وسيماً كما قيل في الإشاعات؟”
“أجرؤ على التصريح، الإشاعات لم تكن كافية لوصف وسامته.”
“كيااه!”
أين أنا؟ من أنا؟
شعرت بالذهول لكوني محاطة بالسيدات الشبيهات بالزهور. لماذا أنا محاطة بهؤلاء السيدات مرة أخرى؟
“ومع ذلك، فإن السيد ساحر الذي رأيته آخر مرة هو أكثر…….”
“آه، الذئب الأسود الوحيد سيد لوكاس!”
سعال.
نعم. هذا كله لأنني كذبت على كلود أنني استمتعت بحفلة الشاي. لم أكن لأقول هذا لو علمت أنه عليّ دعوة هؤلاء السيدات مرة أخرى في نفس الشهر.
أنا نادمة على هذا ولكن بعد فوات الأوان. بما أنني أقوم بالفعل بنزهة في حديقة جميلة بمناظر مذهلة مع هؤلاء السيدات الشابات.
نظرت فوقي لأرى السماء الصافية اللطيفة بدون إشارة واحدة من الغيوم. وكن هؤلاء الشابات كالطيور بصوت…….
“نعم! هذا السحر الخطير وغير المستقر في هاتين العينين ينتصران تماماً على الذئب الرمادي سيد جاربي!”
…… واضح لكن في نفس الوقت، حملن هالة وكأنهن تصطدن فريسة.
“آه، لقد وقعت تماماً في حب عميق. إنه يأتي في أحلامي كل ليلة لدرجة أنني أستيقظ دائماً. ثم أفكر في سيد ساحر في منتصف الليل…….”
سعال. هناك معجبات للوكاس هنا. صرخت فتاة زهرة الزنبق الأبيض التي أعطت لوكاس لقب الذئب الأسود، بعينان حالمة.
“لقد كان القدر أن ألتقي به هكذا! لقد عشت حتى الآن لأرى ذلك الشخص!”
أ-أعني. أنتِ التقيتِ به مرة واحدة فقط؟ ولوكاس هذا الرجل يخدعكم جميعاً الآن!
لوكاس الذي رأيته في ذلك اليوم ليس لوكاس الفعلي! حرفياً هو مزيف!
“الذئب الأسود الوحيد سيد لوكاس! آآآه. حلمي أن أريحه بينما أحمله بين ذراعيّ.”
وااه. أقول لكِ إنكِ تتعرضين للخداع! ولا تقولي هذه الكلمات! أخشى أن يسمع لوكاس هذا ويطير بعيداً. وااه.
بذلت قصارى جهدي لتجاهل السيدات، وشعرت بالتعب في أصابع قدميّ.
هاها. النسيم لطيف اليوم. أوه يا إلهي. انظروا إلى الصرصور على ذلك العشب الأخضر.
همم. برؤيته يقفز بحيوية للغاية، إنه صرصور صحي. الطيور أيضاً. يغنون بإشراق جداً.
أوه، إنها تطير. أريد أن أفعل هذا. هذا الشيء حيث أرفع إصبعي، ويأتي الطائر ويهبط على إصبعي……. شـ-شهقة. أ-أخذ الطائر الصرصور. هل هذه هي حياة المفترسين والفرائس؟ وداعاً، أيها الصرصور…….
“الطقس اليوم جميل، أليس كذلك؟”
أتى شخصاً ما وجلس بجواري بسرعة بينما كنت أفكر في الحياة الواقعية.
آه. تساءلت من هي لكنها جانيت. همم. أنتِ جميلة اليوم أيضاً، كما هو الحال دائماً.
جانيت بالقبعة، بدت جميلة اليوم أيضاً.
“إنه كذلك. كنت قلقة لأنني سمعت أنها ستمطر اليوم، لكنني مسرورة لأن الجو مشمس للغاية.”
استدرت لمواجهة جانيت بابتسامة، وأقوم بتدوير المظلة بيديّ. الآن بعد أن فكرت في الأمر، لم أخبر ليلي أبداً باستبعاد جانيت عندما ترسل الدعوات.
حسناً، هذا مفهوم لأنني لم أخطط حقاً للقيام بنزهة أخرى بعد أول نزهة. نحيب.
هذه هي الكارما بالنسبة لي لأنني كذبت على كلود.
“سيدة مارغريتا، هل المحادثة مع السيدات ليست ممتعة؟”
“كيف يمكن ذلك. لقد كن جميعاً رائعات جداً في حديثهن لدرجة أنني لم أشعر حتى بأن الوقت يمضي.”
إذن لماذا أتيتِ إليّ وأنا الأبعد عنكِ؟ كنت سأعتذر وأغادر بقول إن الشمس تجعلني أشعر بالحر الشديد. على الرغم من أن لدي مظلة معي.
“لأكون صادقة، هذا مثير للإهتمام جداً بالنسبة لي. لم أتحدث أبداً في هذا النوع من المواضيع.”
سعلت على ما قالته جانيت بعد ذلك.
“ذاك الجاذبية الناعمة، أعني. لقد كان من الممتع جداً الحديث عنها في المرة السابقة، لذلك أخبرت إيجيكيل عنها أيضاً.”
ماذا؟ أخبرتِ من بماذا؟
“ثم سألني إيجيكيل من أين سمعت هذا.”
ثم تذكرت فجأة اليوم الذي أخبرت فيه لوكاس عن الذئب الأسود. كان التعبير الذي أظهره في ذلك الوقت حقاً…….
‘ذئب أسود وحيد’ قال هذا بابتسامة مريبة. كنت مرعوبة جداً.
“لذلك أخبرته أنني سمعت ذلك في حفلة شاي الأميرة. تغير تعبيره إلى تعبير غريب للغاية عندما سمع ذلك.”
بالطبع! واو، لا أستطيع حتى. جانيت هي البطلة حقاً، أليست هي. مدهشة! مدهشة جداً!
“كان من الممتع أن أرى ذلك لأنني لم أراه أبداً بتعبير الوجه هذا.”
ضحكت جانيت.
لقد فوجئت تماماً بضحكتها غير النبيلة. كما بدت ضحكتها وكأنها ماء صافي يتساقط على زهرة ثلجية.
كنت أفكر في كلمات جانيت دون أن أعرف ذلك.
“يبدو ممتعاً.” (اثي)
“صحيح؟”
“أريد أن أرى هذا الوجه. أتمنى أن تكون هناك فرصة لي أيضاً.” (اثي)
تعبير وجه إيجيكيل عندما سمع عبارة ‘جاذبية ناعمة’. هااه. أنا فضولية، كثيراً عن ذلك.
كنت أتخيل تعبيرات وجه إيجيكيل عندما سمعت ضحكات السيدات.
“سيدة مارغريتا، سأنهض بعد قليل، لذلك يجب أن تذهبي وتنضمي إلى المحادثة.”
إلى أي مدى سيتحدثون عن أشياء تشبه روايات الإنترنت. لن يكون عقلي قادراً على التعامل مع هذا إذا لم أسترح قليلاً.
قبل أن أغادر لأستريح في وقت سابق، كن يصرخن حول مدى روعة فيليكس.
ألقيت نظرة على فيليكس الواقف على بُعد حوالي عشرة أقدام مني. لا يبدو أنه يشعر بالذعر بقدر ما كان في المرة السابقة، مع الأخذ في الإعتبار أن هذه هي المرة الثانية.
“هل الأميرة…….”
عندها فقط، سمعت صوت جانيت التي لم تغادر.
“تكرهني؟”
شهقة.
استدرت بسرعة نحو جانيت بدهشة.
كان مشهد العينين اللتين تحدقان في وجهي مرئياً. كانت جانيت تنظر إليّ بتعبير مظلم قليلاً عن المعتاد. أصبت بالذعر بسبب وجهها اليائس.
مـ-ما هذا فجأة؟
“لا، الأمر ليس كذلك.”
أصبحت عاجزة عن الكلام من هذا السؤال غير المتوقع. أصبح وجه جانيت أكثر قتامة عندما لم أجب لبعض الوقت. عندما أصبح وجهها أكثر قتامة، شعرت أنني المخطئة.
سعلت عدة مرات قبل تقديم عذر.
“لا شيء من هذا القبيل، لأنه لم يكن لدي صديقة من قبل. لست معتادة على هذا النوع من المواقف.”
فكرت للحظة لماذا كان عليّ أن أقدم عذراً لذلك، لكنني لم أستطع تحمل وجهها المكتئب.
“لا أعرف كيف أجعل محادثة تستمر. لا يعني ذلك أنني أكره أي شخص.”
عند سماع كلماتي، بدا وجه جانيت وكأنها زهرة مُزهرة. شعرت بالغرابة عندما رأيت وجه جانيت يُشرق فقط من كلماتي.
“الأمر نفسه معي.”
وضعت جانيت ابتسامة على وجهها نحوي مرة أخرى.
“آمل ألا تشعري بعدم الرضا بما أنا على وشك قوله الآن.”
جعلتني تلك الإبتسامة عاجزة عن الكلام أكثر من المرة السابقة.
“أعتقد أنني أشبهكِ إلى حداً ما يا أميرة.”
لقد كان شعوراً مشابهاً شعرت به في حفلة الظهور الأول عندما قابلتها لأول مرة. بدت وكأنها اقتربت مني بسبب فضولها النقي.
“في المرة الأولى التي قابلتكِ فيها، فكرت أنه سيكون من الرائع أن أكون صديقة الأميرة.”
عندما رأيت وجه مثل الملاك أمامي، شعرت بالسوء لأنني رفعت حذري منها عالياً طوال هذه الأوقات. ما الذي فكرت فيه عن هذه الطفلة الصغيرة كل هذا الوقت؟ منافِسة؟
“هل كنت وقحة لقولي هذا؟”
إذا كان هذا يسير مثل حبكة القصة الأصلية، كانا جانيت والدوق قد سمعا من خالتها وكانوا يعتقدون أنها ابنة كلود وأختي طوال هذا الوقت.
لذلك كان هناك احتمال كبير لعدم وجود غرض سيء من جانيت في الإقتراب مني. وقد ورد ذكره أيضاً في الكتاب عن مدى حب الأسرة التي كانت تشتاق إليها الصغيرة جانيت.
حتى لو فكرت أنه من المستحيل أنا، آثاناسيا التي كانت تضحية من أجل البطلة، يمكن أن أحبها…….
لكن الآن بعد أن رأيت جانيت في الحياة الواقعية وليس من خلال الكتاب، شعرت بالذنب لأنني حكمت عليها فقط من خلال الكتاب.
لم تفعل جانيت أي شيء بي ولكن بدلاً من ذلك…….
“لا.”
فتحت فمي بلا وعي.
“لستِ كذلك.”
ترددت للحظة قصيرة للتفكير عندما قلت ذلك. كانت تلك الكلمات التي خرجت مني بدون إرادتي لكنها لم تُجبر على الخروج أيضاً. هل من الطبيعي أن أُخفض حذري في مواجهة شخص كنت أشك فيه بينما قابلتها ثلاث مرات فقط؟
ومع ذلك، اختفت هذه الفكرة بداخلي بعد رؤيتي أكثر ابتسامة مشرقة.
“شكراً لكِ. أنا سعيدة حقاً.”
ابتسمت مع جانيت بدون إرادتي.
نعم. أياً يكن. الحياة هي الرضا عن النفس.
لم أفكر أبداً في أي شيء مثل ذلك قبل حدوث حفلة الظهور الأول، لكنني الآن أشعر بالخفة والحرية. لدرجة أنني استطعت أن أبتسم لجانيت التي كانت سبب وفاة آثاناسيا في الرواية.
“في المرة القادمة، هل يمكنكِ زيارة قصر ألفيوس الخاص بنا؟ لطالما أردت أن أدعوكِ يا أميرة، منذ ذلك الحين.”
“سأفعل إذا سنحت لي الفرصة.”
وفكرت أن السبب في ذلك كان لأن كلود لم يعد مخيفاً كما كان من قبل.
“ماذا تفعلين؟”
ظهر لوكاس في نفس اليوم الذي أقمت فيه حفلة الشاي، في الليل كنت أتدحرج وأقرأ على سريري.
كنت أقرأ كتاباً من مكتبتي الخاصة حتى رفعت رأسي من شعوري بحضور.
أضاءت شرارة في عينيّ لم أدركها بمجرد أن رأيت لوكاس أمامي.
نهضت بسرعة من سريري وبدأت أتحدث.