Who made me a princess - 70
رفع كلود حاجبه كما لو كان يحاول فهم ما يقوله. ثم أدار رأسه لمواجهة الزهور التي أحملها.
“هل يجب أن أقوم بوضع الزهور في المزهرية ووضعها بجوار النافذة؟ من الجيد لهم الحصول على ضوء الشمس.”
تحدثت، محاولة تجاهل الزهور على شعر كلود. كنت سأقوم بنزعهما منه بمجرد أن أضعهما عليه! تباً. نحيب. ماذا سأفعل الآن.
“رائحتهم جيدة. أبي، يجب أن تحاول شمهم أيضاً.”
دفعت الزهور إلى ذراعيّ كلود قبل أن يقول فيليكس أي شيء غريب أكثر من ذلك. لحسن الحظ، لم يرمي كلود الزهور بعيداً أو أي شيء.
“إنه بالفعل موسم ازدهار هذا النوع من الزهور.”
“نعم……. تلك الزهور تتناسب بشكل جيد مع جلالتك.”
اخرس، فارس الدم القرمزي! لا تقل كلمات لا داعي لها. وااه.
“كلاكما تثرثران بالهراء اليوم.”
لحسن الحظ، يبدو أن كلود لم يفهم الأمر.
“أحضر مزهرية للزهور أثناء إحضار الشاي.”
“نعم، جلالتك.”
شعرت بالذعر عندما غادر فيليكس.
تـ-تباً. يجب أن أفعل شيئاً حيال تلك الزهور قبل أن يأتي أي عمال. إذا جاء أي عمال آخرين وبدا عليهم التفاجؤ، فأنا متأكدة من أن كلود سيلاحظ أن هناك شيئاً ما خطأ. وإذا حدث ذلك، فماذا سيحدث لي أنا من فعل هذا لكلود……!
“أ-أبي. تبدو متعباً اليوم.”
اقتربت من كلود، محاولة الحفاظ على هدوئي. كان يضع الزهرة على جانب رأسه. قمت بحركتي بسرعة قبل أن يقف. إذا وقف، فلن تكون هناك فرصة لي.
“يجب أن تنام على سريرك قليلاً على الأقل. أليس من غير المريح النوم على الأريكة؟”
عندما مددت يديّ نحو كتفيّ كلود، وأنا أواجه ظهره، استدار كلود بنظرة يبدو أنها تقول ‘ماذا تفعلين؟’ آكك، لا! انزلقت الزهرة لأسفل.
“انظر إلى هذا. كتفيك متصلبان.”
تدليك تدليك!
ابتسمت مجبرة وأنا أقوم بتدليك كتفيّ كلود بكلتا يديّ. بعد ذلك أصبح كتفيّ كلود أكثر صعوبة. شهقة. هل كنت قوية جداً؟ لا يمكنك الوقوف بعد! واصلت تدليك كتفيه ولكن بضغط أقل.
“حتى لو كنت مشغولاً، عليك أن تأخذ قسطاً من الراحة عندما يحين الوقت لذلك.”
سرعان استرخى كلود واتكأ على الأريكة. استحق كل هذا الجهد.
آه. كيف أُزيل تلك الزهور منه بشكل طبيعي؟
“بـ-بالمناسبة. أليس من الخطير جداً ألا يكون لديك حارس واحد يحرس عند الباب عندما تنام؟”
قررت أن أتحدث بأي شيء يمكنني قوله.
“ماذا سيحدث إذا دخل شخص سيء؟”
“لا داعي للقلق.”
كلود رد فقط على كلماتي. كان مغروراً وقد تأثرت كيف يمكنه حتى جعل صوته مغروراً جداً.
لا مهلاً، لماذا هو واثق جداً؟ على الرغم من أن لديك مانا قوية، ألن ينتهي أمرك إذا طعنك شخصاً ما؟
“يمكن للأشخاص السيئين الدخول والقيام بأشياء سيئة لأبي عندما يكون أبي نائماً. تماماً مثل الآن. أليس كذلك؟”
كنت نائماً فقط لم تعلم حتى عندما دخلت! لكن كلود تحدث مرة أخرى.
“لا يهم إذا كنت مستيقظاً أو نائماً. بما أن الأشخاص الذين يقتربون مني بنية قتلي سوف يتمزقون إلى أشلاء حتى الموت.”
إجفال.
توقفت يديّ عن التحرك على كتفيّ كلود.
“مـ-ماذا……؟”
“إنه سحر الحماية.”
أوضح كلود، لا يبدو أنه لاحظ أنني في حالة صدمة.
“إنه سحر يقتل الناس بشكل مؤلم إذا اقتربوا مني مسافة معينة بنوايا قتل. ألا تعرفين؟”
كيف تتوقع مني أن أعرف هذا؟!
إذن……. أي شخص ينوي إيذائك سـ-سيموت بشكل مؤلم؟
كنت أعتقد أنه إذا ذهبت، فستكون حياتي أسهل…… ولكن لو كانت لدي حقاً نوايا سيئة وحاولت إيذاء هذا الشخص، عندها سأكون أيضاً……؟
شعرت بقشعريرة في عمودي الفقري وتتصاعد على بشرتي أيضاً.
كلود أيها الإنسان المخيف!
ومع ذلك، صدمتني الكلمات التي قالها كلود بعد ذلك أكثر.
“هناك سحر مماثل عليكِ أيضاً، لذلك لا تقلقي بشأن أن يتم طعنكِ حتى الموت.”
ماذا……؟ سحر مماثل؟ على من؟ أنا؟ إذن هل تقول أنه إذا حاول شخصاً ما الإقتراب مني لإيذائي، فهناك مشهد دموي سيحدث أمامي……؟
بدأتا عينيّ تفقدان تركيزهما.
“مـ-منذ متى……؟”
“لقد مر وقت طويل جداً لا أتذكر.”
إذن ألقيت تلك التعويذة المخيفة منذ فترة طويلة لدرجة أنك لا تتذكر! وااه! ومع ذلك، هل يجب أن أشكره على اهتمامه حتى لا أموت هكذا؟ تنهد.
“ومع ذلك.”
واصلت تدليك كتفيه، وشعرت بنفاذ طاقتي.
“هناك فرصة ‘واحد في المليون’. أنا قلقة من أن أبي قد يتعرض للخطر.”
لكن مهلاً. هل قلت للتو ‘خطر على أبي’؟ لا أستطيع حتى تخيل ذلك.
“لا يمكنك تركي أعيش وحدي بدونك.”
لم يتفوه كلود بكلمة واحدة لفترة من الوقت. فكرت في واجباتي في هذا الصمت السلمي.
آآه. يجب أن أتخلص من الزهرة في أي وقت قريب الآن! حان الوقت الذي سيصل فيه العمال الآن!
ماذا سأفعل. آآآه.
“مضحك. من الذي يقلق بشأن من.”
الزهرة!! ماذا سأفعل!! الزهرة!!
“آثاناسيا، أنتِ من يجب أن…….”
لم ينهي جملته. وكنت أشعر وحدي بالذعر خلفه.
دق دق.
“جلالتك.”
آكك! لقد أتوا! آكك!
حرك كلود رأسه نحو الباب قليلاً. آه، أياً يكن! قررت استخدام خطتي الأفضل قبل أن يدخلوا.
“أبي!”
عانقت كلود من الخلف. ونجحت في أخذ الزهرة من الجانب الأيسر لرأسه!
“دعنا نمشي قليلاً بعد وقت الشاي. فقط القليل لا بأس به. الجو مشمس اليوم لذلك سيشعر أبي بالسعادة إذا فعل ذلك أيضاً. من فضلك؟”
كان تركيزي كله على الزهرة على الجانب الأيمن لرأس كلود. آه، آآه. بدأت في تحريك ذراعي الذي لم يلتف حول كلود، باتجاه الزهرة.
“أنا مشغول.”
“ألا نستطيع؟”
دق دق.
“جلالتك؟”
العمال في الخارج.
“لا خيار.”
وافق كلود. كان يقول ذلك كما لو أنه ليس لديه خيار بما أنني توسلت إليه كثيراً.
“ادخلوا.”
آه! مهلاً!
“شكراً لك، أبي!”
قبلة.
ابتسمت بسعادة وأنا أقبله على خده. إيك! أيتها الزهرة الوردية هناك على شعر كلود! أنتِ ملكي!
“البركات لشمس وأمل أوبيليا.”
دخل العمال وحيوا كلود قبل أن يحيوني في النهاية.
هااه هااه.
رميت الزهور الوردية اللطيفة على الأريكة وابتعدت عن كلود.
أشعر وكأنني تم تصويري للتو أثناء القيام بمهمة مستحيلة. لو كنت قد تأخرت قليلاً… نحيب. لن أذكر شيئاً ما عن فتى الزهور مرة أخرى. وااه.
“ماذا تفعلين بوقوفكِ هناك؟ تعالي واجلسي.”
“نـعـم.”
مشيت نحو المقعد، وشعرت بأنني أكبر بعشر سنوات مما كنت عليه عندما دخلت الغرفة.
********************
بعد المشي مع كلود، توجهت إلى مكتبتي الخاصة.
كنت سأطلب من فيليكس أن يحضر لي كتاباً جديداً من المكتبة الملكية لي. على الرغم من أن فيليكس لا يبدو أنه يريد ترك جانبي قائلاً إن هذا واجبه، فقد أرسلته بعيداً على أي حال.
أعلم الآن أن لدي حاجزاً للحماية عليّ من كلود، وليس لدي الآن ما يدعو للخوف. لا أزال مصدومة. بالتفكير أن السحر المخيف كان دائماً موجوداً عليّ!
كانت مكتبتي الخاصة أكبر من المكتبة الملكية. لا أعرف ما الذي كان يدور في ذهن كلود عندما بنى لي هذا، لكنه فرق مذهل على نطاق ما يقدمه الإمبراطور للآخرين.
همم. ماذا سأقرأ اليوم؟
كانت هناك كتب قرأتها بالفعل، وكانت هناك كتب وضعتها في قائمة القراءة الخاصة بي ولكنني لم أقرأها بعد. فكرت في اختيار كتاب.
تقليب.
همم؟ هل أنا فقط أتخيل أم أسمع صوت تقليب صفحات لا يمكن سماعها هنا لأن هذا مكاني الخاص؟
هل تركت كتاباً على المكتب آخر مرة؟ هل تُقلب الصفحات بفعل رياح قادمة من نافذة مفتوحة؟
تجولت حول الرفوف إلى المكان الذي سمعت فيه الصوت.
خطوة.
ثم رأيت الشخص الذي دخل هذا المكان بدون إذني. لقد كان ضيفاً غير متوقع جعلني أتجمد في مكاني. كما يبدو أنه سمع صوت خطى قدميّ رفع رأسه ليرى.
رجل يقف هناك مع خلفية ساطعة لأشعة الشمس المشرقة عبر النافذة. طار الشعر الأبيض في اتجاه الرياح.
“بركات أوبيليا. هل كنتِ بخير، أميرة آثاناسيا.”
ابتسم إيجيكيل لي تحت الضوء الساطع.
كانت الهالة مختلفة بالفعل عما كان لدى الآخرين. كان لدى جانيت شيء من هذا القبيل، وإيجيكيل أيضاً.
أليس من الطبيعي أن يبدو مظلماً وكئيباً إذا كانت الشمس خلف شخصاً ما؟ لكن إيجيكيل بدا واضحاً مع مرور الوقت مما جعلني عاجزة عن الكلام.
غلق. سُمع صوت إغلاق كتاب في الهواء.
“مساء الخير.”
“إنه كذلك، مساء الخير.”
شهقة. كانت تحية إيجيكيل طبيعية لدرجة أنني أجبت دون وعي. ليس هذا ما قصدت قوله. لماذا أنت هنا؟ آآه، هذه مكتبتي الخاصة؟؟
“لماذا أنت هنا؟”
سألت، بنبرتي التي امتلكت مزيجاً من دهشة صغيرة وحيرة.
أعني، إذن ماذا إذا أنت البطل؟ إذن ماذا إذا ابتسامتك لها تأثيرات رائعة؟ لماذا أنت واثق وعنيد للغاية للوقوف هناك كما لو كان هذا أمراً طبيعياً؟
كما لو أن مكتبتي الخاصة هي مكتبته! وانظروا، إنه يقرأ كتاب الآخرين! ثم يحييني وكأن هذا لا شيء على الإطلاق بينما اقتحم المكان الذي لا يستطيع دخوله!
هاه، هااه. سخيف!
أجاب إيجيكيل بهدوء على سؤالي بيديه ممسكين بالكتاب المغلق.