Who made me a princess - 57
“آثاناسيا—.”
لم يكن يعرف لماذا نادى اسمها. لكن عندما رأى ابتسامتها، شعر وكأنه لا يستطيع تحمل ذلك دون أن يقول اسمها.
لكن هذا النداء لم يصل إلى أي مكان حيث اختفى في الهواء. كان الناس فقط يرقصون بعد أن اختفى من أمامه فستانها الأبيض.
تحولت نظرات كلود إلى البرود.
ما كان تعبير وجهها هذا الذي رآه للتو؟
عند تفكيره في ابتسامة آثاناسيا مرة أخرى، شعر بألم غريب في مكاناً ما في قلبه. كان منزعجاً من الدفء الذي ترك يده.
بدأ انعدام الأمان يؤلم قلبه. جعله ذلك لا يدرك الدوق ألفيوس الذي أتى بجانبه.
“جلالتك.”
تحرك بصره إلى الشخص الذي بجانبه.
“أنا، روجر ألفيوس أنحني لعدالة أوبيليا. أوبيليا…….”
“لا داعي.”
أوقف كلود الدوق من التعريف. لم يشعر برغبة في قبول تعريفه لنفسه.
تابع روجر ألفيوس على الرغم من أنه كان يجب أن يدرك الحالة التي كلود فيها.
“إنه لأمر مؤثر التفكير أن الأميرة آثاناسيا في حفلة ظهورها الأول بالفعل.”
بحث في كل مكان عن الفستان الأبيض التي ترتديه آثاناسيا. لكنه لم يستطع العثور على ما كان يبحث عنه وسط الحشد.
“كانت صغيرة جداً عندما قابلتها لأول مرة.”
شعر بوخز في قلبه. كان هذا هو الشعور عندما تركت يده، وقبل خمس سنوات أيضاً.
كانت الطفلة ذو الأيدي الصغيرة تنمو كل سنة وأصبحت الآن في سن أمكنها فيه أن تحصل على حفلة ظهورها الأول.
“الجميع اندهش من أن جلالتك رافق الأميرة. أنا أيضاً كنت مندهشاً.”
كانت مجرد مصدر إزعاج له في البداية. كان يعتقد أنه يستطيع التخلص منها في أي وقت. لكن…….
“أنا دائماً أندهش من كيفية انسجام جلالتك مع سموها الأميرة بشكل جيد.”
كان من الصعب تخيل الحياة بدونها. لم يعرف كيف حدث هذا.
لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أنه بمرور الأيام، شعر بالخزى أكثر. أنه يعرفها فقط منذ أن كانت في سن الخامسة من عمرها. فاته خمس سنوات من حياتها.
“من المحتمل أن جلالتك كان سيفعل الشيء نفسه مع أميرة أخرى أو أمير لو كان جلالته لديه أطفال آخرين.”
تحدث كلود وهو يستمع إلى كلمات الدوق.
“أميرة أخرى وأمير. ستكون عائلة مزعجة.”
“عائلة بالفعل.”
“لدي ما أقوله قبل إكمالك حديثك.”
أغلق الدوق ألفيوس فمه عند كلمات كلود.
“ليس لدي سوى ابنة واحدة وسيكون لدي ابنة واحدة فقط في المستقبل أيضاً.”
“لا يمكن لأحد أن يتنبأ بالمستقبل.”
“لا، لن يكون هناك آخرين.”
قال كلود دون تردد.
“ليس إلا في حالة تواجد اثنين منها.”
أصبح روجر ألفيوس عاجزاً عن الكلام.
“هل هذا صحيح.”
“جلالتك. الفتاة التي أعتني بها تحظى بحفلة ظهورها الأول هنا الآن أيضاً. هل يمكننا أن نمنح جلالته انحناءة بعد الرقص؟”
“فتاة تعتني بها، هاه. هل هي الطفلة التي طالما تحدثت عنها بعناد.”
“المعذرة. آه الفتاة التي تعتني بها عائلة ألفيوس منذ الصغر.”
“فتاة تُعامَل مثل ابنة حقيقية في عائلة ألفيوس. مثير للإهتمام.”
حدق عيناه الزرقاوان الخالية من المشاعر وتشبه الكريستال في عينيّ الدوق ألفيوس كما لو كان يرى من خلاله.
شعر الدوق ألفيوس بقشعريرة في عموده الفقري. لكنه لن يكون دوق ألفيوس إذا تراجع الآن.
“الفتيات في نفس عمر الأميرة لهن حدود لا يمكنهن تجاوزه عندما يتصرفون أو يتحدثون مع الكبار الآخرين. ألن تكون الأميرة آثاناسيا سعيدة أيضاً بوجود أخت في مثل عمرها؟”
تحدث متخيلاً كلود يتأثر.
“الأميرة ربما تكون وحيدة حتى لو لم تظهر ذلك.”
“وحيدة؟”
ارتفع حاجب كلود عند تلك الكلمة. انتهز روجر ألفيوس هذه الفرصة وتابع.
“إنها ناضجة وذكية للغاية لدرجة أنها تختار كلماتها بعناية ولكن لا بد من أنها لديها بعض نقاط الضعف أيضاً.”
بدأ كلود يشعر بعدم الرضا. فحدق وهو يتحدث إلى الدوق ألفيوس.
“إنك تجعل هذا اليوم أكثر إزعاجاً بينما تزعجني الموسيقى. غادر لليوم.”
“إنه يوم حيث يكون فيه جلالته مع الأميرة، فلماذا لا…….”
“قلت غادر. لا أريد أن يتم إزعاجي في وقتي الثمين مع ابنتي.”
ابتعد كلود تاركاً الدوق عاجزاً عن الكلام.
تبع فيليكس كلود من الخلف بعد أن أحنى رأسه إلى الدوق.
كانت الموسيقى في نصف مدتها. تمكن الدوق ألفيوس من استعادة أفكاره بعد بعض الوقت.
“هاها. انظر إلى ذلك. أشعر وكأنني فقدت فرصة كانت أمامي من قبل.”
الإمبراطور كلود والأميرة آثاناسيا. كانوا دائماً يعطونه مفاجأة. خاصة عندما يبدو كلود وكأنه شخص مختلف عندما يكون مع الأميرة آثاناسيا.