Who made me a princess - 4
مع انتهاء القصة بسعادة دائمة، يمكنكم فقط أن تتخيلوا مدى إحباطي.
“آرغ.”
كنت أغضب بمجرد التفكير في الأمر.
لم أكن أعرف ما الذي كان يفكر فيه المؤلف من خلال وضع تلك الشخصية الداعمة لها فقط لكي تموت سدى.
قالت طالبة المدرسة المتوسطة، التي كانت من المعجبين المتحمسين للكتاب بشدة أن هذا كان للتأكيد على حب كلود لجانيت.
وواصلت الثرثرة حول كيف أنها كانت مثالاً للروايات الخيالية الرومانسية، وكيف أنها استحوذت على كل أحلام النساء تماماً. بالطبع، لم أستمع لأنه بدا وكأنه هراء.
ولم يكن الأمر كما لو أنني تعاطفت مع آثاناسيا، أو لأنني فكرت أنها كانت أفضل من كلود أو جانيت. اعتقدت أنه يجب على الناس دائماً إعطاء الأولوية لأنفسهم على الآخرين، لكن هذه مسألة منفصلة.
لماذا؟
لأنني شعرت كأنني أصبحت آثاناسيا من الرواية!
“أوانغ!”
انفجرت في البكاء لأنني شعرت بالحزن مرة أخرى.
ظللت أحاول إقناع نفسي بأن ذلك لم يكن صحيحاً ولكن كانت هناك حدود للهروب من الواقع.
كان هناك الكثير من الروايات المشابهة لتلك الرواية! حتى لو كانت كلها صُدف، كيف يمكن أن يكونوا جميعاً متشابهين؟ حاولت تجاهل هذا الشعور المزعج، لكن ذلك لم يكن سهلاً.
“أميرة!”
فتحت ليلي الباب على صوت دموعي.
“لماذا تبكي أميرتنا؟”
دفنت وجهي بين ذراعيها المألوفتين وظللت أبكي. كنت عاطفية هذه الأيام وأصبحت حزينة عندما رأيت وجه ليلي.
“هل أنتِ جائعة؟”
ليليان يورك.
الشخص الوحيد التي آمنت ببراءة آثاناسيا حتى النهاية في أميرة محبوبة. نتيجة لذلك، ماتت مع آثاناسيا.
كانت ليليان الإبنة الثانية لعائلة كونت ذات نفوذ، لذلك لم يكن عليها أن تكون خادمة لآثاناسيا.
لكنها تطوعت لتكون في قصر روبي وأصبحت مربية لآثاناسيا. كان السبب والدة آثاناسيا، التي توفيت.
كانت ديانا امرأة ساحرة ورائعة للغاية ذات شعر أشقر مثل ضوء القمر وعيون حمراء غامضة.
أيضاً، كانت موهوبة بما يكفي لأداء عرض منفرد في حفلة ملكية. ليليان، التي سئمت حياة القصر الخانقة، احترمت وأُعجبت بديانا، التي كانت حرة مثل الطائر.
ولكن انتهى الأمر بأن تصبح ديانا مع كلود بعد ليلة واحدة وتم حبسها في قصر روبي.
“واااااانغ!”
كلود، أيها الحثالة. وبينما كنت أبكي بصوت أعلى، بدت ليليان مرتبكة.
“يا إلهي. أميرة، ما الأمر؟”
لم أستطع التوقف عن البكاء. بغض النظر عن مدى تفكيري في الأمر كان هذا بالتأكيد عالم تلك الرواية!
ظهرت صداقة ليليان وديانا في الرواية عدة مرات فقط، لكنني تأثرت بها بشدة.
صداقة جميلة، مثل تلك التي رأيتها في آن من الجملونات الخضراء عندما دُعيت إلى حفلة عيد ميلاد.
نعم، ليس لدي أي أصدقاء. ولهذا كنت معجبة بهذه الأميرة الجميلة! لكن في النهاية، ماتت ليلي أيضاً، لأنها كانت إلى جانب آثاناسيا!
“هل حان الوقت لتغيير الحفاض؟”
مهلاً! أنا لم أتبول!
“إذن فهو ليس الطعام أو الحفاضات….”
لا، براءتي! بدأت أحرك جسدي بأقصى ما أستطيع بعد نزعها ملابسي بالقوة، وبدأت في البكاء مرة أخرى. لم يكن الأمر كما لو كانت المرة الأولى التي مررت بهذه التجربة، لكنني ما زلت مصدومة نفسياً.
“إنها تئن كثيراً هذه الأيام.”
شعرت ليلي بالإحباط لأنها لم تستطع معرفة سبب بكائي. لكنني كنت محبطة مثلها! لا أستطيع التحدث حتى لو أردت ذلك في هذه الحالة! ليس لدي أحلام أو آمال!
سواء كان التجسد أو الإستحواذ، كلاهما لا معنى له. ألم يكن هذا غير عادل على الإطلاق!
أوه ليليان. لماذا أنتِ ليليان؟ لماذا ديانا هي ديانا وكلود هو كلود ولماذا أنا آثاناسيا؟ فقط لماذا؟
أنا فقط أريد أن أكون جانيت! لا أريد أن أكون آثاناسيا.
“كل شيء على ما يرام يا أميرة. أنا هنا.”
واصلت البكاء عند سماع صوت ليليان المُعزي
كان الحل الوحيد هو ترك هذا القصر الملعون. أيها الوقت، من فضلك اذهب بسرعة!
********************
كان يوم ربيعي مشرقاً ومشمساً. لم يتم العناية بالزهور في حديقة قصر روبي على الإطلاق، ونمت بالطبيعة وأزهرت بشكل خيالي.
دققت في الردهة بين الزهور وأمسكت بتنورة الفستان للخادمة أوني.
“أوني. أوني.”
كان اليوم هو اليوم الذي دخلت فيه الخضروات واللحوم والأسماك المختلفة إلى القصر، لذلك انتهت بالتأكيد من التحقق من ذلك للقيام بشيء آخر.
عند مناداتي لها، نظرت إليّ أوني. لقد صنعتُ وجهاً لطيفاً بعيون جرو.
“هل يمكن لآتي تناول بعض الشوكويت من فضلكِ؟” (هل يمكن لآثي تناول بعض الشوكولاتة من فضلكِ)
أنا في الخامسة من عمري. أنا في الخامسة من عمري. هذا لا يحرجني. هذا لا…. هراء. كم هذا محرج.
“أميرة لطيفة، هل ترغبين ببعض الشوكولاتة؟”
“نعم! أنا حب الشوكويت. أدني أدني الكثير من فضلكِ.” (نعم أنا أحب الشوكولاتة أعطني أعطني الكثير من فضلكِ)
وقد لمست الخادمة أوني راحة يدي وكأنها مقتنعة بلطفي وبحثت عن شيء ما في مئزرها. كان اسمها هانا، وكانت دائماً تعطيني الشوكولاتة أو الحلوى.
“هل تحبين الشوكولاتة كثيراً؟”
“نعم! أنا حب الشوكويت! أنا حب ذلك كثيراً!” (نعم أنا أحب الشوكولاتة أنا أحب ذلك كثيراً)
رسمت دائرة كبيرة فوق رأسي. لقد كان أمراً محرجاً للغاية، لكن إذا كان بإمكاني الحصول على وجبة خفيفة سريعة، فلن يكون هذا شيئاً.
“أنا حب هانا أيضاً!” (أحب)
“يا إلهي.”
أعطني! أعطني الشوكولاتة!
“هانا، ماذا تفعلين؟”
خططي للحصول على بعض الشوكولاتة من الخادمة أوني تم مقاطعتها.
“سيس!”
“ألم تسمعي ما قالته السيدة ليليان؟ أننا لا نستطيع تقديم وجبات خفيفة للأميرة متى شعرنا بذلك.”
كانت الخادمة التي ظهرت في نهاية القاعة سيدة جميلة ذات تعبير بارد.
كان اسم هذه الخادمة أوني. سيس، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أحبطت فيها خططي للحصول على وجبات خفيفة.
“لكنها واحدة فقط.”
“لكنها مشكلة لأنكِ لستِ وحدكِ من يفكر بهذه الطريقة.”
لا! لا تأتي بيني وبين الشوكولاتة خاصتي!
كانت سيس مختلفة عن هانا في أنها انبعثت منها هالة جليدية، لكنني لم أستسلم.
“أوني.”
هذه المرة سحبت تنورة فستان سيس وهاجمتها بعينيّ اللامعة.
“آتى تريد أن تأكل شوكويت.” (آثي تريد أن تأكل شوكولاتة)
عندما نظرت إلى الأعلى بعيون مثيرة للشفقة، بدأت الخادمة أوني ترتجف.
“لا يمكنكِ يا أميرة.”
لكنني أعرف! أن عقلكِ يتأثر!
“لا يمكنكِ حقاً….”
في النهاية، فزت.
بعد لحظة، ركعت الخادمة لتكون على مستوى عينيّ، ووضعت حفنة من الشوكولاتة في يديّ.
“إنه سر عن السيدة ليليان، حسناً؟”
ليلي، التي كانت قلقة بشأن تسوس أسناني منعتني من تناول الحلويات، لذا فإن حقيقة أني أخذتها من الخادمات كان سراً بيننا.
“شكراً لكِ، أوني!”
ابتسمت ابتسامة كبيرة بعدها قبلت خدها. رأيتها تتأثر بلطفي.
أرأيتم. أوني تبدو باردة فقط. هي في الواقع لديها قلب دافيء.
ياي. جمالها بارد ولكنها لطيفة معي فقط. هذا جميل.
“هاي! سيس هذا غير عادل! لقد فعلتِ هذا عن عمد، أليس كذلك؟”
“همف. عن ماذا تتحدثين؟ هل تعتقدين أنني مثلكِ ولدي دوافع خفية لفعل الأشياء؟”
“إذن لماذا تعطيه للأميرة؟ كانت قبلة الأميرة لي.”
بدأ الإثنان في الشجار خلفي.
بدأت أهرب قبل أن تراني ليلي.
شعرت وكأنه تناول طعام وهروب، ولكن كان عدم القبض عليّ من قِبل ليلي هو الأهم!
مر الوقت بسرعة وأنا بالفعل في الخامسة من عمري.
كانت ليلي تزعجني دائماً حتى لا أتحدث مع العمال ببساطة أو أن أكون ودودة معهم، لكن هذه كانت طريقتي للبقاء.
وماذا كان يعني التميز لأميرة منبوذة على أي حال.
أعطتني الخادمات الأوني الذين تجاهلوا وجودي وجبات خفيفة وبدأن محادثات معي، لذلك يمكنني القول أنني كنت ناجحة.
في العادة إذا بدأت الخادمات المحادثة فهذا يعد أمر خاطيء للعائلة الملكية، لكن في قصري، لم يكن لدينا مثل هذه القوانين.
قررت جعلهم بصفي عندما أستطيع المشي.
قبل ذلك، كانت الخادمات مزعجات للغاية لدرجة أنني سكبت الماء عليهن ‘عن طريق الخطأ’ أو قمت بمقالب عليهن، لكنني أدركت أنه من المفيد لي أن أكون لطيفة.
كنت بالكاد أتشبث بحياتي بسبب كلود، لذلك لم يكن هناك سبب للإستماع إليهن وهن يتحدثن من وراء ظهري أيضاً. لو كان استمر هذا، لم يكن ليكون هناك أي شيء مختلف عن القصة الأصلية!
كان السبب الأساسي في كوني لطيفة معهم هو أنني اكتشفت أن الأشياء كانت تختفي بالفعل من قصري.
كان كل من عمل هنا من عائلة نبيلة، لكنهم كانوا جميعاً من النبلاء الضعفاء مثل البارونات أو الفيكونت.
في البداية، كانوا جميعاً خائفين من كلود عندما تم تعيينهم هنا لأول مرة، ولكن عندما أدركوا أن كلود لا يهتم بي، بدأوا في أخذ الأشياء ببطء، واحداً تلو الآخر.