Who made me a princess - 177
- الصفحة الرئيسية
- جميع القصص
- Who made me a princess
- 177 - الفصل الجانبي 12 «نهاية القصة الجانبية الثانية»
والمثير للدهشة، أنه لم تمر ثانية واحدة حتى بينما كانت آثي في عالم آخر.
شعرت بالغرابة عندما علمت أنه لم تمر ثانية في هذا العالم بينما كانت قد قضت أياماً في عالم آخر. كان مشهد قصر الزمرد غير مألوف قليلاً أيضاً. بما أن جانيت كانت هي التي استخدمت قصر الزمرد في العالم الآخر، أمضت آثي وقتها كبديلة للأميرة آثاناسيا في قصر روبي.
“ليلي!”
“أوه يا إلهي، أميرة.”
ليلي! لم أركِ منذ وقت طويل!
مثل كلود، جفلت ليلي بعد هجوم آثي المفاجيء وعناقها. لكنها سرعان ما ربتت على ظهر آثي وابتسمت.
“لماذا تتصرفين بطفولية فجأة؟”
“أشعر وكأنني لم أركِ منذ أيام يا ليلي.”
كما هو متوقع، ليلي خاصتي هي الأفضل، لأن ليلي ذلك العالم تكون ليلي الخاصة بالأميرة آثاناسيا.
وبينما كنت أتظاهر بأنني أميرة آثاناسيا، شعرت بالذنب كلما اعتنت بي.
“الأميرة والآنسة ليليان تبدوان حميميتان معاً كالمعتاد.”
فيليكس، الذي صادف أن رأى التفاعل بين آثي وليلي، ابتسم ابتسامة ودية.
“أميرة، نظمت الرسائل التي جاءت اليوم.”
“آه! انتظر، سيد نوكس!”
“ووف ووف!”
ثم دخلا سيس وهانا الغرفة. دخل نوكس معهما وهو ينشر فراءه الأسود في كل مكان.
لم ترهم آثي منذ فترة، لذلك أصبحت سعيدة جداً برؤيتهم مرة أخرى. في الوقت نفسه، شعرت بغرابة شديدة لأن الوقت الذي قضته في العالم الآخر بدا وكأنه حلم من قيلولة.
“إذن، ماذا فعلتِ مع ذاك الوغد بينما كنت بعيداً؟ مغازلة؟”
لكن برؤيتها كيف أن لوكاس يقوم باستجوابها، تأكدت الأميرة من أن ما حدث في العالم الآخر كان، في الواقع، حقيقياً.
“أي ‘مغازلة’؟ ولم أفعل أي شيء مع لوكاس ذاك.”
شعرت آثي بالإرتياح لرؤية لوكاس يظهر في غرفتها من العدم. فكرت أنها ستشعر بالغرابة إذا كان كل ما حدث في العالم الآخر هو هلوسات من الكتاب.
ثم بدأ لوكاس في مواجهتها بشأن شيء آخر.
“‘لوكاس’؟ هل حقاً تنادين ذاك الوغد باسمي؟”
“أعني، اسم ذاك الرجل أيضاً هو لوكاس… إذن بماذا يجب أن أناديه؟”
“فقط، ناديه بعـ**ر.”
سعلت آثي. على الرغم من كل شيء، كيف أمكنك أن تناديه بعـ**ر؟
“أليس هذا الإسم قاسياً جداً؟”
ضيق لوكاس عينيه وحدق بها بنظرات غير راضية للغاية.
“لا بد أنكِ أحببتيه، هاه؟ برؤية كيف أنكِ تأخذين جانبه.”
“لماذا تكره لوكاس ذاك كثيراً؟”
“إذن كيف ستشعرين إذا أنتِ من عالم آخر أثرتِ اهتمامي؟”
لم تكن آثي قادرة على الرد. أنا لا أحب هذا الشعور. هل هذا ما يعنيه أن تكون في مكان شخص آخر؟ لكن إذا قلت هذا بصوت عالي، سأشعر وكأنني خسرت ضده بطريقة ما.
قرأ لوكاس بالفعل تعبير وجه آثي قبل أن تقول أي شيء. بدا راضياً تماماً.
“بالمناسبة، كيف وجدتني؟”
تساءلت فجأة.
“عندما عدت، لم يمر الوقت على الإطلاق. كيف عرفت أنني كنت في ذاك العالم؟”
“لأنني تم ابتلاعي من قِبل ذاك الكتاب الغبي أيضاً.”
كانت آثي مندهشة للغاية. بدا غاضباً جداً بمجرد التفكير في الأمر. بعد أن أخبرها بكل شيء، علمت أنه اتبع سحرها ليجدها. ثم وصل إلى قصر توباز ووجد كتاباً مشبوهاً. قرأ ما كُتب بداخله وفجأة سحبه سحر الكتاب.
“إذن ذهبت إلى عالم آخر أيضاً؟”
“أعتقد أن الأمر يعتمد على الشخص. بالنسبة لي، لم يكن عالماً آخر. كان الأمر أشبه بـ…”
لسبباً ما، توقف لوكاس عن الكلام.
“على أي حال، كانت تجربة سيئة.”
أنا… أنا أرى… لقد بدا مخيفاً جداً، لذلك قررت آثي ألا تسأله أكثر.
لا أعرف كيف حال الناس من ذاك العالم.
لا يزال كلود ذاك العالم فاقداً للوعي، والمشكلات المتعلقة بالأميرة آثاناسيا لم تُحل بعد. كما أنني لا أعرف ما الذي سيحدث لجانيت، إيجيكيل، سيد كلب أبيض، وكونتيسة روزاريا. لم أستطع أن أترك كلود يموت، لذلك قمت بشفائه. لكن أي شيء آخر كان يفوق قدراتي. كل شيء آخر لا يزال ألغازاً لم تُحل. وأنا متأكدة من أنني لست الشخص الذي يمكنه حلها.
“أبي لم يستخدم السحر الأسود من قبل، أليس كذلك؟”
“لقد فعل. ألم تعرفي؟”
متساءلة عما إذا كان كلود في هذا العالم قد استخدم السحر الأسود من قبل، تمتمت الأميرة لنفسها وصُدمت بعد سماع اجابة لوكاس غير المبالية.
“مـاذا؟! لـقـد فـعـل؟!”
“يبدو أنه استخدمها منذ وقت طويل. لا أعرف السبب رغم ذلك. بصراحة، أنا لا أهتم حقاً.”
“إذن ألن يكون لديه بعض الآثار الجانبية أو شيء من هذا القبيل؟ انهار كلود من ذاك العالم بسبب ذلك!”
“لقد أعطيت والدكِ غصن شجرة العالم أيضاً. لا بد أنها عالجته في ذلك الوقت.”
الآن بعد أن ذكر ذلك، لم يكن غصن شجرة العالم هذا في الحقيقة سحراً عادياً. قال لوكاس في ذلك العالم أيضاً إنه بحاجة إلى ثمرة شجرة العالم لشفاء كلود. قال إن غصن شجرة العالم أفضل بكثير من ثماره، لذلك…
“إذا استخدم المرء السحر الأسود، فهل سيقع عليه سوء الحظ؟”
“قد تختلف الدرجة حسب الشخص، لكن نعم. لا يطلق عليها قوة الشيطان بدون سبب. حسناً، أعتقد أن سبب تعرض والدكِ لحادث في ذلك الوقت كان من الآثار الجانبية للسحر الأسود.”
الحادث في ذلك الوقت؟ هل يتحدث عن انهيار كلود بسبب هيجان سحري؟ في ذلك الوقت فقد ذكرياته. إذن هل قتل كلود من أميرة محبوبة ابنته آثاناسيا لأنه لُعن من السحر الأسود؟ بدأت آثي في التفكير في أفكار مقلقة.
“على أي حال، لقد عالجته تماماً، لذلك لا داعي للقلق بعد الآن.”
عندما بدا تعبير وجهها جاداً للغاية، تحدث لها لوكاس ليواسيها.
لوكاس، هذا الوغد. كلما فكرت في الأمر أكثر، هو حقاً مثل سحر حظي. يجب أن أعامله بشكل أفضل من الآن فصاعداً. لا، في الأصل، كان من المفترض أن يأكل هذا الوغد بلاكي ويجعل مستقبلي بائساً، لكن هذا لم يحدث لي.
“بالمناسبة، سألتكِ ماذا فعلتِ مع هذا الوغد بينما لم أكن هناك. لماذا لا تجيبين؟”
أوه، كان لوكاس مثابراً. شعرت آثي بظهرها يتعرق.
“لم نفعل أي شيء.”
“وجهكِ لا يخبرني أنكِ لم تفعلي شيئاً معه.”
هذا الوغد يمكنه أن يقرأني جيداً بدون سبب!
تذكرت آثي رؤية لوكاس ذلك العالم للمرة الأخيرة وما همس به لها.
[انتظري. أنا أعد، بأنني سوف أجدكِ بالتأكيد مرة أخرى.]
على الرغم من أن الوقت الذي قضيته مع لوكاس في ذلك العالم ليس طويلاً، إلا أن لقاءنا الأول كان قصيراً وحاداً. قال إنه سيأتي إلى هذا العالم، لكنني لا أعرف ما إذا ذلك ممكن.
أحرق لوكاس الكتاب، الذي كان في الأساس الممر بين ذلك العالم وهنا.
هم. بالرغم من ذلك ما زلت متوترة بشأن ‘الفحص الأول’. هل هذا يعني أن هناك فحص ثاني وثالث أم ماذا؟ أيضاً، ما معنى ‘الحجز بسبب خطأ’؟ أفترض أنه كان هناك خطأ لأننا عدنا بطريقة لم تكن مكتوبة في القواعد…؟ مهلاً، إذن هل هذا يعني أن الكتاب كان حقاً عنصراً سحرياً يستخدم لفحص الأباطرة المحتملين؟*
(*: تقصد أنه يستخدم لاختيار الوريث وتحدثت هي والرئيس عنه في بداية الفصل الجانبي 4)
“ألا تعتقدين أنكِ تفكرين في أشياء أخرى كثيراً بينما أنا أمامكِ؟”
مد لوكاس يده ورفع وجه الأميرة بينما كانت تفكر بعمق.
“لقد مرت فترة منذ أن التقينا ومع ذلك تستمرين في الحديث عن أشخاص آخرين.”
نظرت إلى وجهه. إنه محق. لقد مرت فترة منذ أن رأيت لوكاس هذا.
نظراً لأنها كانت دائماً مع لوكاس ذاك العالم، لم تشعر أنها لم تره منذ فترة. كانت تعلم أنه من الواضح أنهما ليسا نفس الشخص. إنها تعرف هذه الحقيقة جيداً.
“انتظر. لم أسمع أي شيء مـنـك منذ فترة.”
تذكرت آثي فجأة أنها شعرت بالإحباط والإنزعاج لعدم رؤية لوكاس الوغد قبل أن تعثر على ذلك الكتاب الغريب.
“هل كنتِ مستاءة لأنكِ لم تستطيعي رؤيتي؟”
سأل لوكاس بسعادة.
“لا. لم أكن مستاءة على الإطلاق.”
“لقد لاحظت أنكِ تتحدثين دائماً بشكل متناقض.”
ماذا؟! هذا ليس صحيحاً!
سواء ارتبكت أم لا، بدا الساحر راضياً واستمر في الحديث.
“لهذا السبب ذهبت لرؤيتكِ*، حتى الذهاب إلى عالم آخر. هل تعرفين عدد الأبعاد التي عبرتها فقط للبحث عنكِ؟”
(*: يقصد عندما غاب لفترة عنها وبعدها ذهب لرؤيتها متتبعاً أثر سحرها حتى وصل إلى الكتاب الذي كان في قصر توباز)
لماذا يستمر في لمس وجهي؟! في الوقت نفسه، كانت تتصرف بغرابة، بكونها غير قادرة على صفع يده بعيداً.
“كما هو متوقع، إن الحقيقية هي الأفضل.”
بشعورها بضغط لوكاس، تراجعت الأميرة ببطء إلى الوراء. سرعان ما أصبحت مستلقية على أريكتها تماماً.
جعل لوكاس نفسه فوقها، وابتسم بتكاسل مع عينيه الحمراوان.
“لقد قابلت الكثيرات منكِ من عوالم أخرى، لكنني لست بحاجة إلى أي منهن إذا لم يكنّ أنتِ.”
اعترف بطريقة فريدة من نوعها.
كانت المشكلة أن آثي لم تكره الأمر بشكل خاص. لا، الأمر ليس مجرد أنها لا تمانع. إنها…
“وجهكِ أصبح أحمر.”
من همسة لوكاس وهو يضحك، حدقت فيه آثي.
“ألا يمكنك فقط التظاهر بأنك لم تلاحظ؟”
“أنتِ جميلة، فلماذا أتظاهر بأنني لم ألاحظ؟”
هو، بالطبع، لم يرمش وهو يقول كلمات أكثر إحراجاً.
في النهاية، الشخص الذي أصبح عاجزاً عن الكلام هي آثي، والشخص الذي شعر بالغضب تكون هي أيضاً.
منزعجة، كانت الأميرة تهدف إلى لكم كتف الساحر، لكنه منع يدها برفق وابتسم. كانت الطريقة التي نظر بها إليها لطيفة للغاية، على عكس طبيعته المعتادة، لذلك بدأت تشعر بتحسن طفيف.
يوماً ما، سأغيظ هذا الوغد بالتأكيد بنفس الطريقة. عازمة على هذا، تظاهرت آثي بأن وجهها الأحمر بسبب لوكاس لم يحدث. سخرت من محاولتها المراوغة.
********************
بعد ذلك، سار الوقت مثل النهر.
“لماذا تنظرين إليّ هكذا؟”
تحدث كلود أخيراً، غير قادر على تحمل نظرات آثي المثبتة عليه.
“فقط لأن.”
أخفضت آثي نظراتها إلى الكعكة التي أمامها. اعتقدت أنها طبيعية للغاية، لكن كلود فكر بطريقة مختلفة.
ألقت آثي نظرة عليه لتراه ينظر إليها وهو يضيق عينيه.
أوه، التقت أعيننا للتو. غير قادرة على إصلاح هذا الموقف، أعطته آثي ابتسامة غبية. هيهي.
لدي الحق في رؤية وجه والدي!
بصدق، كانت آثي مضطربة لأن عينيها كانتا تتابعان كلود تلقائياً مؤخراً. رغم ذلك لا يسعني سوى النظر!
“نظرت لأن أبي يبدو حقاً حقاً حقاً وسيماً ورائعاً.”
“أسألكِ لأن وجهي هو نفسه دائماً، لكن تصرفاتكِ لا تزال مريبة.”
مريبة؟! متى حدث هذا؟!
“متى تصرفت بشكل مريب؟”
“قبل شهر، ركضتِ نحوي فجأة وكأننا لم نلتقي منذ عشر سنوات.”
أوه، هذا عندما دخلت الكتاب الغريب من قصر توباز. أعني، كان لدي سبب في ذلك الوقت! رغم أنني لم أستطع منع نفسي…
ومع ذلك، لم يكن لديها كلمات لتقولها له، خاصة وأن كلود قد ذكر تلك الحادثة على وجه التحديد.
هم. من وجهة نظره، لا بد أنه كان مذهولاً حقاً.
بالمناسبة، لا أصدق أن شهراً قد مر منذ ذلك الحين.
“حبي لأبي يزيد دائماً…”
“يجب أن يكون لدى المرء خاصية الثبات.”
“أنت ترغب في الحصول على قدر كبير من الحب مني، أليس كذلك، أبي؟”
“حلمكِ الكبير وحده مبالغ به.”
هيهي، شكراً لك على المديـ– لا مهلاً. كـيـف أمـكـنـك أن تـقـول ذلـك لإبـنـتـك الـشـبـيـهـة بـالأرنـب؟! إذا بحثت بجد أكثر، فهناك كلمات لطيفة وأحلى!!!
فكرت أنه لا أحد لديه خاصية ‘الثبات’ أكثر من كلود نفسه.
نعم، لنتماسك معاً ونصبح أباً وابنة متحدين.
بعد وقت الشاي المُبهج مع كلود، غادرت آثي قصر جارنيت. تذكرت ديانا من حلمها ووجه كلود. كانت الأميرة في الواقع تحدق به بسبب ذلك الحلم. عندما كانت صغيرة، كانت تحلم أحياناً بديانا. كانت آثي تحلم بديانا بعد أن أخبرت كلود أنها ‘تريد أن ترى أمها’. لكن في بعض الأحيان، ظهرت ديانا في حلم آثي دون أي سبب محدد. افترضت أن هذا حدث عندما كان كلود يتوق بشدة إلى ديانا. نظراً لأنه لم يخبرها أبداً عن ديانا، سألت الأميرة الآخرين بدلاً من ذلك. لطالما أخبروها أن ديانا كانت جميلة، لطيفة، وحرة.
“فيليكس، كانت أمي جميلة جداً، أليس كذلك؟”
“نعم، كانت جميلة مثلكِ يا أميرة.”
“لا بد أن أبي وأمي بدوا جميلين معاً، مثل سننام وسنييو.”*
(*: كلمات كورية لرجل جميل وامرأة جميلة)
“لا أعرف ما هو سننام وسنييو… لكنهما بالتأكيد بدوا جميلين معاً.”
ابتسمت آثي بخفوت. بصراحة شعرت بغرابة كبيرة. كما ذكرنا سابقاً، كانت تراقب كلود بسبب حلمها بديانا. لنكون أكثر تحديداً، بدت ديانا في حلمها أكثر ضبابية عن ذي قبل.
من أجل إظهار ديانا في حلم آثي، استخدم كلود سحره لنقل الصور من ذكرياته. لكن مع مرور الوقت، أصبحت الذكريات ضبابية. لا يمكن الإحتفاظ بذاكرة المرء بشكل مثالي إلى الأبد.
شعرت آثي بالحزن قليلاً لكنها رحبت بحقيقة أن كلود ينسى ببطء ديانا بعد أن تم تقييده بسبب وفاتها لفترة طويلة.
إن القول المأثور ‘الوقت يعالج كل الجروح’ موجود لسبب ما. في الواقع، هذه ظاهرة طبيعية.
فكرت آثي أن الوقت قد حان لتُحرر ديانا كلود.
قد يكون من الأنانية أن أفكر هكذا، لكن المهم بالنسبة لي هو أن نعيش كلود وأنا في سعادة دائمة معاً.
على الرغم من الضبابية في حلمها، كانت ديانا لا تزال جميلة للغاية في أحلامها، ولن تتغير مشاعر كلود تجاهها أبداً.
لذلك يا أمي، من فضلكِ تفهمي ذلك. بعد أن همست لديانا، غادرت الأميرة إلى قصر الزمرد.
********************
“أميرة، الرسالة التي كنتِ تنتظرينها قد وصلت. من فضلكِ اذهبي إلى غرفتكِ.”
ابتسمت ليلي عندما دخلت آثي القصر.
كنت أتوقع أن يأتي غداً، لكنه أتى اليوم. ذهبت الأميرة على الفور إلى غرفتها وهي تشعر بالحماس الشديد.
“أميرة، هل يجب أن أحضر الشاي؟”
“لا، لقد شربت في وقت سابق.”
بعد الإنتهاء من تنظيف الغرفة، قالت سيس إنها فهمت وغادرت. لم تكن هانا موجودة، لذلك افترضت آثي أنها تعتني بنوكس.
حملت الأميرة الرسالة الموضوعة على طاولتها. إنها من جانيت وإيجيكيل. هي لا تزال تتبادل الرسائل معهما.
بصراحة، فكرت آثي بهما كثيراً بعد رؤيتهما في عالم آخر. كما تساءلت عن حال الناس من ذلك العالم. من الواضح أن آثي لا تستطيع أن تعرف حالهم، لذلك قررت أن تولي اهتماماً أكبر للناس في واقعها.
وهكذا، خططت آثي أخيراً لرؤية جانيت وإيجيكيل في الأسبوع القادم. لم يرحب كلود بخطتها، لكنه لم يمنعها من الذهاب. ربما يعرف كم هي عنيدة، لذلك لم يسعه إلا السماح لها. وإذا كان استمر في منعي، فكنت سأخطط لزيارتهما سراً.
على أي حال، هي قادرة على رؤيتهما دون أن تكذب على أحد. حسناً، طالما ستتمكن من الوصول إلى هدفها، فإن الطريقة ليست مهمة. ومع ذلك، كانت آثي لا تزال سعيدة أن كلود سمح لها بالذهاب.
أوه، الآن بعد أن فكرت في الأمر، كان أبي مثال رائع على ‘لا يمكن للوالدين الإنتصار على أطفالهم’. لقد تأثرت قليلاً… أبي، سأكون ابنة جيدة لك!
“هل تخططين لرؤية كيميرا؟”
بينما كانت آثي تقوم بوعد نفسها بفخر، شعرت بشيء ثقيل على رأسها. ثم سمعت صوتاً لطيفاً فوقها. من الواضح أن الشخص الذي ظهر فجأة في غرفتها يكون لوكاس.
واو، لم أتفاجأ هذه المرة! لقد اعتدت على الأمر!
“ما الذي تضعه على رأسي الآن؟”
“ذقني.”
رفعت آثي رأسها وهي غير راضية. عندها لفّ لوكاس ذراعيه حول كتفيها.
جفلت.
في البداية، شعرت بعدم الراحة من الشيء الثقيل على رأسها. ولكن عندما استخدم ذراعيه مما منعها من الحركة، أدركت فجأة. أوه؟ أوه؟! أوه؟!؟! مـهـلاً! هـل هـذا عـنـاق خـلـفـي؟!
وفقاً لتخيلي لهذا المشهد، فإن لوكاس الوغد يعانقني من الخلف الآن.
“هناك ابن الكلب الأبيض أيضاً، أليس كذلك؟”
بعد إدراكها لهذا الوضع، استوعبت آثي ما يحدث.
“نعم…؟”
“هم. تلك الكيميرا وابن الكلب الأبيض لم يفكرا ببعضهما البعض أبداً؟”
“كيف لي أن أعرف؟”
“هما معاً طوال الوقت، فماذا يفعلان؟ إذا فكرا ببعضهما البعض، لكانا معاً الآن.”
بدا لوكاس في حالة عدم تصديق بشأن لماذا إيجيكيل وجانيت لا يزالان عازبين.
نـعـم! باستغلال هذه الفرصة، نجحت الأميرة في تحرير نفسها من عناق لوكاس.
ولكن وكأنه كان يخطط بالفعل لتحريرها، أخفض لوكاس وجهه بسرعة عندما استدارت.
قَبّلها.
آه؟! قبلة؟ قبلة؟! هل قـبـلـنـي للتو؟!
هوجمت بقبلته المفاجئة، ترنحت آثي إلى الوراء.
“أنت…! فجأة! أنا لم أعطيك الإذن…! ومـع ذلـك أنـت تـسـتـمـر فـي فـعـل أشـيـاء كـهـذه!”
“أنا أطبع على ما هو ملكي، لذلك ما الخطأ؟”
سخر لوكاس، غير منزعج من صراخ آثي المحبط.
هذا الوغد وقح كالعادة.
أبي، يوجد وغد مستفز هنا!
“صحيح! بالحديث عما نتحدث عنه!” (اثي)
شعرت آثي بهذا في وقت سابق، لكنها اعتادت على هذا. بدلاً من التلعثم والإرتباك، أشارت بإصبعها إلى لوكاس وصرحت له.
“أنـا لـسـتُ لـك. أنـت لـي! هـل فـهـمـت؟!”
لم أُقدر أنك تعاملني كأنني إحدى ممتلكاتك!
أصبح تعبير لوكاس غريباً جداً.
“أنا لكِ؟”
“هـذا صـحـيـح!”
سخرت آثي وصرخت مرة أخرى.
كيف كان هذا؟ هل أنت مرتبك؟
“هذا ليس سيئاً.”
نعم. هذا ليس سيـ– هم؟
مع الرد غير المتوقع، توقفت آثي. ظنت أنه سيصاب بالذهول بعد سماع ما قالته، لكنه ابتسم ابتسامة عريضة، مما أثار دهشتها. ابتسم الوغد بهدوء وأمسك يدها. مثل الطريقة التي عانقها بها من الخلف في وقت سابق عندما أخفضت حذرها، تم القبض عليها من قِبله بشكل غير متوقع مرة أخرى.
مذهولة، رمشت الأميرة.
سحب لوكاس يدها، قبّل ظهر يدها، وأعطاها ابتسامة.
“بما أنني لكِ، يجب أن تعاملينني بمزيد من التقدير والإهتمام.”
ماذا… لم يكن هذا ما…
“هم؟ أميرة.”
هذا مختلف عما اعتقدته. اعتقدت آثي أنها ستتجادل معه مرة أخرى. ولكن على عكس ما كانت تتخيله يحدث في عقلها، شعرت أنها مفتونة بابتسامته. شعرت بالغضب، لكن عليها أن تعترف؛ أنها لا تزال ضعيفة ضد جماله.
يبدو أنها بحاجة إلى مزيد من الوقت لهزيمة لوكاس.
********************
بعد بضعة أيام، صعدت آثي إلى عربتها لرؤية جانيت وإيجيكيل. كان من الممكن أن يكون استخدام سحرها أكثر راحة، ولكن نظراً لأن هذا لقاء شبه رسمي، فقد تحملت الأميرة وقررت ركوب العربة. شعرت بالإرتياح لأن مسافة الطريق تستمر بالنقصان بسبب إصرارها.
الآن. سأستخدم سحري لجعل عربتي مريحة قدر الإمكان.
بعد إلقاء كل أنواع السحر على العربة، أصبحت في وادي أزهار الخوخ.
ها… الرحلة رائعة. الآن بعد أن فكرت في الأمر، هل سيكون من الأفضل إلقاء تعويذة على العربة مباشرة؟ ربما سأقوم بعمل شبه بحثي. يمكن للتعاويذ المتداخلة أن تدمره بسهولة، لذلك فإن القيام ببحث قليلاً عن هذا الأمر سيفي بالغرض…
فكرت في مناقشة هذا الأمر مع الجد الرئيس والسحرة الآخرين في المرة القادمة التي تزور فيها البرج الأسود، فكرت في طرق القيام بأبحاث مختلفة. ثم نظرت خارج النافذة. بدت السماء زرقاء بشكل استثنائي.
الطقس جميل جداً. من الأفضل الذهاب في نزهة في هذا الطقس.
مثل طفلة، شعرت آثي بالحماس الشديد لمقابلة جانيت وإيجيكيل قريباً. نظراً لأنهم لم يُقابلوا بعضهم البعض منذ فترة، فقد توقعت إحراجاً طفيفاً عندما يلتقون.
أوه، وبالمناسبة، طائر آثي الأزرق بلوي، الذي قدمه لها إيجيكيل في الماضي كهدية، بدأ في التدرب. لا، ‘التدرب’ ليست الكلمة الصحيحة. كان بلوي ببساطة يتدرب على العودة إليها بعد تحريره من قفصه. من قبل، كانت الأميرة تحرر بلوي فقط عندما تكون في غرفتها لأنها لم تكن متأكدة.
بعد الحصول على بعض الهواء النقي، بدا أن بلوي في مزاج جيد مؤخراً. كما هو متوقع، يجب أن تطير الطيور بحرية تحت السماء الزرقاء الشاسعة.
أمضت آثي وقتها في متابعة سلسلة أفكارها العشوائية. لم يكن النظر إلى الخارج لرؤية المناظر الطبيعية مملاً على الإطلاق.
تساءلت كم مر من الوقت.
أخيراً، توقفت العربة بسلاسة.
لا بد أنني وصلت أخيراً. الآن، هل أذهب للخارج؟
أخذت آثي نفساً صغيراً، خفق قلبها بخفوت، وقامت بتعديل ملابسها.
بعد لحظة، فُتح باب العربة. كانت متأكدة من أن الأشخاص الذين خططت لمقابلتهم اليوم يكونون في الخارج.
أخذت الأميرة خطوة نحو الضوء الذي أمامها.
<القصة الجانبية الثانية انتهت>