Who made me a princess - 165
حسناً، إنه أمر مفهوم. إن الحصول على فرصة تعلم السحر مباشرةً من ساحر البرج الأسود هي فرصة ثمينة للغاية لا يمكنك الحصول عليها حتى لو دفعت ثروة.
حسناً، على الرغم من ذلك، يبدو أن لوكاس، الذي عادة ما يجد مثل هذه الأشياء مزعجة، يجيب على أسئلة السحرة جيداً هذه الأيام……
بالإضافة إلى ذلك، في كل مرة يأتي إلى البرج، يتصرف دائماً بهدوء، يبدو أن هذه هي طريقته في جعل السحرة الذين ما زالوا غير معتادين عليه أن يستوعبوا وجوده……
“هل يجب أن أعطي مكانة لأول شخص يصرخ ‘لوكاس هو أقوى ساحر عبقري في العالم’ عشر مرات؟”
…… ما هذا الهراء! هل أنت قائد طائفة ما؟!
“ووهو! لوكاس هو أقوى ساحر عبقري في العالم!”
لكن السحرة، كما لو أنهم فقدوا عقولهم، بدأوا في مدح لوكاس الواحد تلو الآخر. لقد أذهلني المشهد السخيف للحظة، ثم نقرت على لساني وغادرت البرج.
********************
“لا تقتربي كثيراً من ذلك الرجل.”
في ذلك المساء، تحدث معي كلود وقد بدا على وجهه تعبير الإستياء الشديد. بالطبع الرجل الذي يقصده هو لوكاس.
“من الأفضل أن تحافظي على مسافة بينكِ وبين شخص لديه مثل هذا القلب المظلم.”
“ألم يكن جلالتك هو الذي اختار هذا الشخص ذو القلب المظلم كصديق للأميرة؟”
“فيليكس، متى قلت أنه يمكنك الدخول؟”
آه. تم طرد فيليكس من الغرفة بنظرات كلود المروعة. آه! فيليكس، لماذا قلت مثل هذه الحقيقة غير الضرورية أمام أبي!
“لـ-لا داعي للقلق. حسناً، إنه في الواقع جـ-جيد، على الرغم من كل شيء.”
تلعثمت دون قصد. لم أكن أكذب، لكن لماذا وصف لوكاس بأنه جيد يؤلم ضميري هكذا؟ كان لدي شعور بأن رئيس البرج والسحرة الآخرين، الذين كانوا منهكين من تعذيب لوكاس، سوف يندفعون نحوي بغضب……
“إذا كان جيداً، فلا يوجد شخص سيء في العالم.”
سخر كلود كما لو أنه سمع الشيء الأكثر سخافة. آه، لقد تم الكشف عن طبيعة لوكاس الحقيقية تماماً ولا يمكن خداع أي شخص! لكن بصراحة، إنه ألطف مما يعتقد الجميع.
“لـ-لا. لوكاس، على الرغم من مظهره، إنه لطيف ويستمع إليّ جيداً……”
لماذا أدافع عن ذلك الرجل……؟ توقفت عن الكلام، وأدركت أن شيئاً ما خاطيء. ثم لاحظت أن وجه كلود قد أصبح متصلباً بطريقة مرعبة وهو يحدق بي، مما جعلني أجفل.
“لا بد أن ذلك الرجل قد ألقى تعويذة عليكِ.”
ماذا؟ تعويذة؟
“فكرت أن هناك شيئاً ما خاطيء عندما بدأتِ تدافعي عنه بشدة.”
لقد أذهلتني كلمات كلود للحظة، لكنني عدت إلى رشدي عندما نهض من مقعده وعلى وجهه تعبير مخيف.
“يجب أن أتعامل مع هذا الوغد الماكر على الفور……!”
“أبي، لا!”
بعد ذلك، واجهت صعوبة في إيقاف كلود، الذي بدا مستعداً لتدمير لوكاس في أي لحظة. ولكن إذا قاتلا بعضهما البعض، فمن سيفوز؟
بغض النظر عن مدى قوة كلود، فإن قوة لوكاس تتجاوز الحدود البشرية، لذلك ألن يكون كلود في وضع غير مؤاتي؟ بالطبع، إن قلت هذا سيزيد غضبه أكثر. بالتفكير في ذلك، لم يكن لدي أي خيار سوى المحاولة بجهد أكبر لإيقاف كلود. أوه، حياتي.
********************
“أميرة، هل كان يومكِ سعيداً؟”
تنهد، اليوم كان يوماً حافلاً بالأحداث.
شعرت بلمسة يدها اللطيفة التي تمشط شعري، فحبست دموعي.
بوجود ليلي هنا، لا أشعر بالوحدة أو الحزن بما يكفي لأبكي!
“ليلي، أنتِ ملاكي.”
“إن لقب الملاك الحارس الخاص بالأميرة هو شرف كبير لي.”
رؤية وجه ليلي المبتسم في المرآة جعل قلبي يشعر بالدفء. آه، إن ابتسامتها شافية.
“غداً سيكون يوماً أفضل.”
ذكّرتني كلماتها بما قاله كلود عندما افترقنا سابقاً. أخبرني أنه إذا كان هناك أي شيء أريد القيام به غداً، فيجب أن أفكر فيه الليلة وأخبره بذلك. تذكر ذلك جعلني أضحك.
“لا أستطيع أن أصدق أن الأميرة ستبلغ من العمر 18 عاماً.”
حركة يد ليلي، التي كانت تمشط شعري، تباطأت قليلاً. كان لديها تعبير وجه مليء بالحنين.
قمت بتحيتها بمرح.
“من فضلكِ اعتني بي عندما أبلغ 18 عاماً.”
“بالطبع.”
ردت ليلي على تحيتي، وأحنينا رؤوسنا لبعضنا البعض. ثم نظرنا إلى بعضنا البعض وضحكنا.
وبعد فترة، أعدت ليلي سريري وغادرت الغرفة. لكنني لم أستطع النوم، لذلك تقلبتُ ثم نهضتُ وخرجت إلى الشرفة المضاءة بضوء القمر.
“آه، إنه مشرق.”
الليلة، هناك اكتمال القمر في السماء. لا عجب أن الغرفة بدت أكثر إشراقاً عن المعتاد، رغم أن الأنوار مُطفأة.
واو، هل حقاً سأبلغ من العمر 18 عاماً؟ بدت ليلي تشعر بالحنين في وقت سابق، لكنني شعرت بنفس الشعور.
في <أميرة محبوبة>، ماتت آثاناسيا في عيد ميلادها الثامن عشر من قِبل كلود. لذلك كان هدفي الأول هو النجاة بطريقة ما من ذلك اليوم المصيري وعيش حياة طويلة وهادئة.
ولكن الآن، ها أنا ذا، سأبلغ من العمر 18 عاماً. إنه شعور لا يصدق تقريباً. فجأة، ومضت ذكريات حياتي حتى الآن أمام عينيّ. إذا نظرت إلى الوراء، فإن حياتي…… كانت مليئة بجميع أنواع الأحداث. ومع ذلك، فقد كانت 17 عاماً سعيدة بسبب كل من حولي.
“مرحباً يا أميرة.”
بينما كنت أفكر بعمق، نادى صوت وقح عليّ من الأعلى. آه، أنت هنا مرة أخرى؟ أنت حقاً لا تمنحني لحظة لأكون جادة، أليس كذلك؟
“لا تستطيعين النوم لأنكِ منزعجة من تقدمكِ في السن؟”
“حتى لو أصبحت أكبر بعام، ما زلت شابة، لذلك أنا لست منزعجة.”
بالطبع، لن تفهم. أنت ساحر عفن عمره قرون! همف.
“لقد مرت بالفعل عشر سنوات منذ أن التقينا.” (آثاناسيا)
لكن الليلة، يبدو أن لوكاس في مزاج يسمح له بمشاركة مشاعري. لقد اقترب، وبشكل مفاجيء، قال شيئاً عادياً.
“نعم، لقد مرت عشر سنوات.”
بالتفكير في الأمر، لقد مررت بالكثير مع لوكاس أيضاً.
“عندما التقيت بك للمرة الأولى، لم أحبك على الإطلاق.”
“ماذا؟ ماذا فعلت؟ أنا ساحر جيد ولطيف حتى في ذلك الوقت.”
ألا تشعر بأي خجل……؟ تعبير الوجه البريء هذا لن يخدعني!
“الوقت يمر بسرعة.”
متجاهلة تعبير وجه لوكاس الساخر، نظرت إلى القمر.
“تتحدثين كامرأة عجوز بينما عشتِ 17 عاماً فقط.”
“أنت لا تعرف هذا، لكن عمري العقلي أكبر من ذلك بكثير.”
“أنتِ ما زلتِ شابة.”
عندما قال لوكاس ذلك، شعرت أنه صحيح حقاً. حسناً، بالمقارنة به، رغم أنني أعيش حياتي الثانية، فأنا لا أزال شابة.
“لكنني استمتعت بالتواجد معك.”
ربما كان ذلك لأن الليلة هي آخر ليلة في عامي السابع عشر، لكنني وجدت نفسي أقول أشياءً للوكاس لم أكن لأقولها عادةً.
كانت هناك بالتأكيد أيام شعرت فيها بالإحباط وشعرت بالرغبة في الإنفجار بسببه، لكن بالنظر إلى الوراء، أدركت أنني استمتعت كثيراً طوال الوقت الذي كنا فيه معاً.
فقلت ذلك للوكاس وابتسمت له. كان شعره الأسود يرفرف بخفة في الهواء. نظر لوكاس إلى وجهي المبتسم دون أن يقول كلمة واحدة. لكن بعد لحظة، لامس دفء ألطف من نسيم الربيع شفتيّ.
لم أدرك على الفور ما حدث للتو، لذلك حدقت فيه فحسب، والذي أصبح قريباً جداً مني. انعكس وجهي في عينيه الحمراواين، اللتين اقتربتا دون أن ألاحظ.
بعد لحظة، أدركت أن شفتيّ لوكاس قد لمست شفتيّ.
“ماذا فعلت بي……”
خرج صوت صغير متفاجيء من شفتيّ. ولكن قبل أن أتمكن من إنهاء كلامي، شعرت بنفس الإحساس على شفتيّ مرة أخرى.
ذُهلت للغاية، وتجمدت في مكاني، بعد ما بدا وكأن ذلك استمر للأبد، ابتعد لوكاس عني.
تعبير وجهه هاديء للغاية، وكأن شيئاً لم يحدث، لدرجة أنني لم أعرف كيف أتصرف في البداية. لكن عندما عدت إلى رشدي، دخل عقلي في حالة من الذعر.
“أ-أنت، هذا……”
لم يكن هذا صدفة أو خطأ. حتى لو كانت المرة الأولى يمكن اعتبارها كذلك…… لا، هذا لا يعني أنه لا بأس! لكن مرتين!
“ماذا فعلت؟!”
قلت بارتباك. ماذا فعل بي منذ لحظة؟ ما الذي واجهته منذ لحظة؟! لكن لوكاس، الذي لم يتأثر بذعري، أجاب بهدوء.
“أوه، آسف. ذلك لأنكِ تبدين جميلة جداً.”
آه، أصبحت عاجزة عن الكلام.
“هـ-هل تفعل هذا لأي شخص تجده جميلاً؟”
كان هذا هو الشيء الأحمق الذي تمكنت أخيراً من قوله.
“ماذا؟ بالطبع لا.”
بينما كنت مذعورة داخلياً، حدق لوكاس بي وضحك وكأنني تحدثت بالهراء.
“أردت أن أفعل ذلك لأنه أنتِ.”
أصبحت عاجزة عن الكلام مرة أخرى. بدا الوضع برمته غير واقعي. ما حدث منذ لحظات، المحادثة التي نجريها، كل شيء غريب ومُربك للغاية. لقد أصبح عقلي فارغاً، وبدأت في الثرثرة.
“أنت…… فعلت هذا دون إذني……”
“أوه، إذن لا بأس إذا حصلت على إذن؟”
مهلاً، هذا ليس ما أقصده!
ظل لوكاس وقحاً، وكالعادة، انجرفت معه في الحديث دون أن أدرك ذلك.
“أريد أن أفعل ذلك مرة أخرى. هل يمكنني؟”
ثم أدركت أنني أتصرف بغرابة. عندما رأيت وجه لوكاس الذي عليه ضوء القمر، وجدت نفسي غير قادرة على قول أي شيء. حركت شفتيّ دون صوت وأنا أنظر إليه.
قبل أن أتمكن من الإجابة، اقترب مرة أخرى. أو ربما أردت فقط أن أعتقد أنه لم يعطني وقت للإجابة.
عندما التقت شفاهنا، أغمضت عينيّ لا إرادياً. كان الإحساس الدافيء يغمرني أكثر قليلاً هذه المرة.
ما هذا؟ ماذا أفعل معه؟ كان عقلي في حالة من الفوضى، ولكن عندما وضع لوكاس يده في شعري ولمس الجزء الخلفي من رقبتي، أصبح عقلي فارغاً تماماً.
بعد لحظة، بدت عيناه الشبيهتان بالزهور وكأنهما أزهرتا وهو يبتسم أمامي.
“أوه، أنتِ تحمرين خجلاً.”
كان صوته، الذي همس في أذني، ممزوجاً بالضحك مثل نسيم الربيع. تماماً كما قال، شعرت بالحرارة في وجنتيّ.
محصورة بين الرغبة في الهرب والإختباء خلف الستائر والرغبة في رؤية ابتسامته لفترة أطول قليلاً، تجمدت في مكاني وأنا أحدق فيه.
وفجأة سمعت صوت أجراس منتصف الليل تقرع من بعيد. في الماضي، بدا عيد ميلادي الثامن عشر وكأنه نهاية قصتي، ولكنه الآن بمثابة بداية قصة جديدة بالنسبة لي.
•❀• النهاية •❀•