Who made me a princess - 160
“السحر الأسود غير المرئي يغلف هذه الفتاة مثل الضباب.”
في تلك اللحظة، أخذت جانيت نفساً حاداً.
“عادة، يُظهر السحر الموروث بعض الإرتباط إذا كانت علاقة دم مباشرة، ولكن بغض النظر عن الطريقة التي أنظر بها إليها، لا يوجد شيء يربطها بالإمبراطور كلود.”
شاهدت تغير تعبير وجهها.
“لا، بل هذا……”
فجأة ضيق الرئيس عيناه وتغير تعبير وجهه. وسرعان ما هتف في دهشة.
“يا إلهي! سحرها يشبه إلى حد كبير سحر الإمبراطور آناستاسيوس؟ إذن هل يمكن أن تكون……!”
كان الأمر كما لو أنه أدرك للتو هوية جانيت الحقيقية، واتسعت عيناه في حالة صدمة.
“إنها كذبة، إنها كذبة……!”
رنّ صوتها اليائس مرة أخرى. ظلت جانيت تكرر كلمات الإنكار، غير قادرة على قبول ما سمعته للتو.
“هل تعرفين لماذا ماتت والدتكِ، بينيلوب، بشكل بائس ووحيدة، مختبئة عن أعين الجميع؟”
والدة جانيت، بينيلوب جوديث. لا بد أن جينيت اعتقدت أنها ابنة كلود بعد أن سمعت أن والدتها كانت مخطوبة لكلود ذات يوم.
“لقد أعمتها السلطة، ولم تدرك بحماقة أنها أصبحت ضحية للسحر الأسود عندما أنجبتكِ.”
لكن الواقع الذي يواجهها الآن مختلف تماماً عن الحكاية الخيالية الجميلة التي حلمت بها.
“نعم يا فتاة. أنتِ ابنتها التي تجرأت على اعتبار نفسها أميرة وظهرت أمامي دون خوف.”
عينا جانيت المليئتان باليأس اخترقت قلبي. لم تعد قادرة حتى على التحدث بشكل صحيح، فقط تذرف الدموع.
“هذه فوضوى بالكامل.”
آه، نوعاً ما.
حتى في مثل هذا الموقف الخطير، كان صوت لوكاس هادئاً بشكل مزعج عندما أدلى بتعليقه. ألقيت نظرة سريعة على لوكاس، ونقرت على لساني، ثم وجهت انتباهي إلى الأمام مرة أخرى.
“ابنتي الوحيدة هي آثاناسيا.”
كان سماع تلك الكلمات منه مباشرة في هذا الموقف كافياً لجعل مشاعري معقدة.
“حتى أنني أعطيتكِ تحذيراً بعدم الوقوف أمامي مرة أخرى.”
عندما قال كلود ذلك، اتسعت عينيّ قليلاً. هل حذر جانيت من قبل؟ متى التقيا لإجراء مثل هذه المحادثة؟ لا بل أكثر من ذلك……
“هل تعتقدين أنني تجاهلتكِ لأنني لم أكن أعلم بوجودكِ؟”
تحدث كلود وكأنه يعلم بالفعل بوجود جانيت من البداية.
“لا على الإطلاق. في كل مرة سمعت عنكِ، أردت أن أقتلكِ.”
في تلك اللحظة، شهقت جانيت.
“من تعتقدين أنه يكون والدكِ بالضبط؟”
الخاتم الذي سقط من يد جانيت على العشب، كان غير قادر على مقاومة سحر كلود، وتحطم إلى قطع.
“لقد مات والدكِ منذ فترة طويلة ولم يعد له أثر، لذلك إذا كنتِ تشتاقين إليه كثيراً، فابدئي بحفر قبره.”
اختفى التركيز منذ فترة طويلة من عينيّ جينيت، اللتين امتلأتا الآن بالصدمة. وعندما رأيت وجهها غارقاً في الدموع، استطعت أن أفهم سبب صدمتها الشديدة…… ففي نهاية المطاف، لقد سمعت منذ لحظات من الرجل الذي كانت تعتقد أنه والدها أنه كان يريد قتلها، لسبب ما، تذكرت فجأة الوقت الذي فقد فيه كلود ذاكرته.
“السبب الوحيد الذي جعلني أبقيكِ على قيد الحياة حتى الآن هو آثاناسيا. لكنكِ تجرأتِ على التحدث بمثل هذا الهراء أمامي.”
صوته البارد خالي تماماً من الدفء، ونظراته وهو يحدق في جانيت نظرات ازدراء، وكأنه ينظر إلى حشرة مثيرة للإشمئزاز.
لقد أصبح من الصعب مجرد الوقوف ومشاهدتهما.
“لا، ليست هناك حاجة لذلك.”
في تلك اللحظة، ابتسم كلود ابتسامة ساخرة، وكلماته التالية جعلت قلبي يتسارع.
“يمكنكِ الذهاب وإلقاء التحية على والدكِ في الحياة الآخرة.”
عندما مد يده نحو الأمام، ناديته بسرعة.
“أبي!”
بوم!
لكن القوة التي اصطدمت وجهاً لوجه بسحر كلود ليس قوتي. في داخل القصر، كانت هناك أصوات ضجة، كما لو أن الآخرين قد شعروا بموجة السحر.
“أميرة!”
فيليكس، الذي ظهر فجأة وأقترب مني، وقف أمامي. ومع ذلك، لم تكن هناك حاجة لذلك بما أنني أنا ولوكاس قمنا بوضع حاجز غير مرئي بالفعل. نظرت إلى السحر المتناثر أمامي. بدا السحر الذهبي والأسود ممزوجان معاً.
“يا إلهي، هذه بداية انفجار سحري!”
صاح الرئيس، الذي وضع حاجز حماية عليه، وهو يواجه الرياح. في الواقع، كما قال، هناك عاصفة سحرية سوداء مرئية تحوم حول جانيت. لكن انفجار سحري؟
لم تمتلك جانيت قوة سحرية قوية إلى هذا الحد، فلماذا حدث هذا فجأة؟
“أنتِ حقاً شيء ما.”
نقر كلود على لسانه ومد يده مرة أخرى.
“سأقتلها قبل أن يحدث الإنفجار السحري.”
فتحت فمي في حالة صدمة. سيقتل جانيت؟ أصبحت الأمور فجأة معقدة للغاية.
“هناك طريقة لختم سحرها مؤقتاً قبل الإنفجار السحري.”
لقد تعلمت بلا كلل من لوكاس كيفية التعامل مع الإنفجارات السحرية في حالة حدوثها فقط. بينما ليس هناك حل بمجرد حدوث الإنفجار السحري، هناك إجراء مؤقت يمكن اتخاذه قبل حدوثه مباشرة.
“لماذا تهتمين؟ قتلها الآن هو أفضل طريقة.”
ولكن قد يؤدي التدخل في سحر شخص آخر إلى إجهاد جسد الذي يستخدم التعويذة.
الأمر الذي من المحتمل أن يجعل كلود يرد بسخرية على اقتراحي. ولكن هناك شخص هنا يمكنه القيام بذلك دون عناء.
“لوكاس!”
ليس لدي خيار سوى الإعتماد على لوكاس. بعد كل شيء، لقد تبعني طوال الطريق إلى هنا، وربما هو على استعداد لبذل هذا النوع من الجهد!
“اختم سحر جانيت!”
اذهب يا لوكاس! لقد اخترتك! لوكاس، الذي كان يراقب الوضع كما لو أنه ليس من شأنه، رفع أحد حاجبيه.
“واو، أنتِ تجعلينني ببساطة حلكِ السحري الآن.”
“يمكنك أن تفعل ذلك بسهولة!”
لأنك أعظم ساحر وسيم وعبقري في الكون يا لوكاس! نظراً لأن الوقت ضيق، لم يكن هناك وقت للتفكير لفترة طويلة. ولحسن الحظ، تقدم لوكاس إلى الأمام بسرعة.
“لا أستطيع رفض طلب من الأميرة.”
وفي اللحظة التالية، مد يده إلى الأمام.
بوم! ووش!
بدأ الضوء الأبيض النقي المنبعث من لوكاس يُغلف السحر الأسود المضطرب. تطايرت الزهور وأوراق الشجر من حولنا مرة أخرى.
ووش.
هدأت موجة السحر، في لحظة. بعد ذلك مباشرة، ظهرت جانيت المنهارة على الأرض. نظر جميع الحاضرين إلى لوكاس بتعابير وجوه مندهشة، بعد أن شاهدوه وهو يوقف السحر الذي كان على وشك الإنفجار.
“حسناً، الآن خذوا الكيميرا بعيداً.”
وسط بقايا السحر المتلألئة، يقف لوكاس بحضور قوي. حتى أنا، الذي جعلته بمثابة حلي السحري، حدقت فيه بدهشة.
في الماضي، لم أكن لأتمكن من الشعور بهذا بشكل مباشر. ولكن بعد أن بدأت أدرس السحر، أدركت حقاً مدى روعة ما يفعله.
تفحص كلود لوكاس بعينين ضيقتين. بسبب محادثاتنا السابقة، من المحتمل أنه يعلم بالفعل أن الشخص الذي أمامه هو ساحر البرج الأسود.
“المعذرة، ولكن من أنت……؟”
ومع ذلك، فشل فيليكس في التعرف على لوكاس في شكله البالغ. على الرغم من مناداتي له بلوكاس قبل لحظات فقط، بدا فيليكس مصدوماً بشكل واضح من العرض الهائل للقوة الذي شهده منذ لحظات.
“يا إلهي، هـ-هذه القوة السحرية……”
اتسع عينيّ الرئيس، وبدا أنه قد أدرك شيئاً ما أخيراً. صاح وهو يتحدث مع لوكاس بعدم تصديق.
“هل أنت لوكاس……؟!”
وكأنه يؤكد الحقيقة من خلال قدرته على رؤية القوى السحرية للأشخاص…… يبدو أن الرئيس قد عرف بسهولة هوية لوكاس الحقيقية.
“هذا لا يمكن أن يكون حقيقياً! أنت وحش!”
ومع ذلك، ولأنه غير قادر على قبول إدراكه بشكل كامل، استمر في إنكار الواقع الذي أمامه.
“ماذا؟ هل تقول أنه الساحر لوكاس؟ كيف يمكن لشخص أن يكبر هكذا بين عشية وضحاها!”
أخيراً، بعد أن أدرك هوية لوكاس، اتسعت عينا فيليكس بدهشة.
لوكاس، الذي بدا غير مبالي بردود أفعالهم، سار نحوي. عندما اقترب، تراجعت خطوة إلى الوراء بشكل غريزي.
“لقد قمت بعمل جيد، أليس كذلك؟”
دُهشت عندما ابتسم ابتسامة عريضة وأخفض رأسه نحوي.
“نـ-نعم.”
“لقد أغلقت القصر أيضاً بالسحر حتى لا يخرج الأشخاص ويشاهدوا الأمر. فكرت أنكِ لن تحبي ذلك.”
واو، خدمة ذاتية أيضاً؟ وفي حالة ذهول، أثنيت عليه كما أراد.
“لقد أبليت حسناً.”
“إذن أثني عليّ أكثر.”
أوه، لوكاس الخاص بنا قام بعمل جيد جداً! كم هذا مدهش أن لوكاس الخاص بنا يمكنه أيضاً ختم السحر! هل هذا ما تريده؟
حدقت بدهشة في لوكاس المبتسم، ودون تفكير، مددت يدي لأربت على رأسه. ترددت للحظة، قلقة من أنه قد ينزعج من معاملتي له كجرو، لكن لوكاس استمر في الإبتسام، وبدا مسروراً.
“فيليكس، اذهب وأحضر الدوق ألفيوس إلى هنا.”
“نعم، جلالتك.”
كلود، الذي كان عابساً من تفاعلنا، أصدر الأمر بسرعة إلى فيليكس. ولكن بعد لحظة، تحدث مرة أخرى.
“في الواقع، لن يكون ذلك ضرورياً.”
اتبعت نظرات كلود ورأيت الدوق ألفيوس يقف هناك، ووجهه شاحب.
“سوف يتم سجن هذه الفتاة في زنزانة تحت الأرض. دوق ألفيوس، اتبعني على الفور.”
هل قام لوكاس بترتيب الأمر بطريقة ما بحيث لا يخرج إلا الأشخاص الضروريين؟ بغض النظر، نظراً لعدم وجود الحاجة لجلب الدوق ألفيوس شخصياً، تلقى فيليكس أمراً مختلفاً. ومع ذلك، تدخل شخص آخر للقيام بهذا الدور.
“سوف أحملها.”
إيجيكيل، الذي اقترب دون أن يلاحظه أحد، رفع جانيت المنهارة عن الأرض. للحظة وجيزة، التقت أعيننا.
لكن إيجيكيل نظر بسرعة بعيداً. رأينا الضوء الصادر من القصر. كان هواء الليل، الذي أصبح هادئاً بعد العاصفة، مليئاً برائحة الزهور والعشب الخفيفة. بدا الأمر غير واقعي، وكأنه حلم. وكانت بداية ليلة لم ينم فيها أحد.